البوابة نيوز:
2025-05-03@02:44:43 GMT

دروس طوفان الأقصى

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

 

 هناك ايام واحداث تاريخية فى تاريخ الشعوب تتخطى نتائجها المحلى والاقليمى وصولا الى العالمى خاصة فى ظل الظروف والمتغيرات العالمية التى جعلت العالم غرفة صغيرة.

وما حدث يوم السبت ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ فى الأرض المحتلة سيحدث آثارًا لا نعلم الان مداها ونتائجها السلبية والإيجابية. 

إن القضية الفلسطينية كما أعتقد دائمًا هى قضية شعب طرد وشرد من أرضه بزعم تحقيق أساطير دينية لاعلاقة لها بدين أو ضمير.

. ولكن تحقيقا لمخططات استعمارية سجلها التاريخ وإن أخذت هذه المخططات مسميات تتوافق مع المسميات المتغيرة وإن كانت لا تختلف ولا تتناقص مع تحقيق تلك الأهداف. فمنذ عام ١٩٤٨ والقضية الفلسطينية تتداول بين الموقف الدولى الذى لا يفعل غير إصدار القرارات الدولية التى  فى ظاهرها حماية الشعب الفلسطينى وإن كان باطنها يؤكد غير ذلك من خلال التقاعس المميت فى تنفيذ عشرات تلك القرارات على أرض الواقع. وبين أنظمة عربية تحررية تتبنى القضية وتدفع الثمن وأنظمة عربية أخرى لا تجيد غير رفع الشعارات تغطية لعلاقاتها مع أنظمة دولية ساعدت وتساعد على مزيد من قهر الشعب الفلسطينى وتغييب القضية. ففى  الستينيات أخذت القضية زخمًا محليًا وعالميًا توافق مع معطيات الواقع العالمى حين ذاك. ثم كانت كامب ديفيد والتى غيرت كثيرًا من المسارات للقضية الفلسطينية فى الاتجاه السلبى. كان البديل أولا وأخيرا المقاومة الفلسطينية المشروعة لشعب محتل ومقهور ومشرد. بعد المتغيرات العالمية عقب انهيار الاتحاد السوفيتي والتفرد الأمريكى كانت النتائج تسير دائما فى صالح الاحتلال وفى غير صالح القضية. حتى وصلنا لمزيد من التطبيع العربى الاسرائيلى.. هنا قد وصلنا إلى مراحل كانت مظاهرها مزيد من اقتناص مابقى من أرض ومزيد من اعتداءات على البشر وعلى الحجر. فهل هذه النتائج وغيرها الكثير لا تدعو أى مقاومة أيا كانت مسمياتها أو موقفنا منها إلى ابتكار ماهو جديد ؟ نعم كان هذا الابتكار هو طوفان الأقصى. نعم هذا الطوفان لن يهزم اسرائيل عسكريا فالمواجهة ليست بين دول وجيش نظامى وآخر بنفس المواصفات. كما أن الطوفان لن يحرر الأرض ويطرد اسرائيل. ولكن هنا لابد من تقييم العملية فى إطار الأهداف المستهدفة منها. وهو إحياء القضية عربيًا وإقيلميًا ودوليًا. هل هذه العملية يمكن أن تحرك الوضع للوصول إلى حل؟ أعتقد ذلك بدليل أن هذه المفاجأة أذهلت العالم وليس إسرائيل فقط. ولا أدل من ذلك على تلك الهبة غير المسبوقة من الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية إلى حد إرسال جيوش أمريكية وليست مساعدات. فهل هذه العملية بنتائجها حتى المحدودة لا تترك أثرًا وتغيرًا فى كثير من الأمور؟! هذا هو الهدف وأعتقد أنه تحقق بالرغم من الثمن الذى سيدفع. الأهم أن القراءة الأولية تقول إن القوة الظالمة والقهر الإنسانى والاستبداد السياسى لا يمكن أن يصمد أمام إرادة الشعوب فى التحرر واسترداد حقوقها.  أخيرًا لابد من أن ننبه إلى ذلك المخطط الأمريكى الإسرائيلى الذى يهدف إلى تسكين الفلسطينيين فى سيناء وهو ما تعيه مصر تمامًا. فما عانيناه بعد ٢٥ يناير من الإرهاب الأسود وما كان سيحدث عندما وافق الإخوان على ذلك عندما قال المرشد إن كل الأرض أرض إسلامية ولكل المسلمين فى أى مكان.. نعم دائما مصر تدفع الثمن ولكن لن يكون على حساب سلامتها واستقرارها. حفظ مصر وشعبها العظيم.

* كاتب سياسى ونائب سابق

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

طوفان بشري متجدد بالعاصمة صنعاء في مسيرة «مع غزة وفلسطين .. في مواجهة القتلة والمستكبرين»

 

 

الحشود المليونية: الشعب اليمني ماضٍ في التحرر من الهيمنة وسيظل حاضراً في كل معركة ضد الطغيان المطالبة بتنفيذ قانون الخيانة العظمى وتطبيق كل الأحكام القانونية ضد العملاء والخونة

الثورة/ سبأ

شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء أمس، طوفاناً بشرياً في مسيرة «مع غزة وفلسطين.. في مواجهة القتلة والمستكبرين» إسناداً ودعماً لغزة والشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر.
وجددت الحشود المليونية التي رفعت العلمين الفلسطيني واليمني، الموقف الثابت والمبدئي في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني، والتحدي للعدوان الأمريكي البريطاني، ورداً على جرائمه بحق الشعب اليمني ومقدراته.
وأكدت أن ما تحقق لليمن من انتصارات على قوى العدوان والاستكبار العالمي، ونصرة غزة وفلسطين، هو نتيجة الثقة بالله والتوكل عليه.. مجددة تفويضها لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ومباركة عمليات القوات المسلحة والتي أجبرت حاملة الطائرات الأمريكية على الفرار، وتواصل ضرب عمق العدو الصهيوني وأهدافه الحيوية.
وصدحت الجماهير المحتشدة، بشعار الصرخة للبراءة من أعداء الله أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وهتافات الجهاد والمقاومة والنفير العام لمواجهة العدوان، والمؤكدة على صلابة وثبات موقف اليمن قيادة وشعباً المساند والمناصر للأشقاء في غزة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عنها.
ورددت الحشود عبارات (هبتنا يوم الجمعة.. لأمريكا أكبر صفعة)، (مشروع شهيد القرآن.. أسقط مشروع الشيطان)، (الحظر البحري التام.. صفعة لكيان الإجرام)، (موتوا يا أحفاد القردة.. لن نترك غزة منفردة)، (تحيا الوقفات القبلية.. نبض مواقفنا العملية)، (بالقرآن وبالإيمان.. واجهنا صلف الطغيان)، (مع غزة شعب وقيادة.. نزداد ثباتاً وإرادة)، (أمريكا سقطت.. وزوال إسرائيل وشيك).
واستنكرت المواقف المخزية للأنظمة العربية والإسلامية، تجاه ما يتعرض له أبناء غزة وفلسطين من تجويع وحصار وحرب إبادة جماعية وجرائم يندى لها جبين الإنسانية.. معلنة البراءة من كل العملاء والخونة وكل من يتعاون أو يساند العدو بأي شكل من الأشكال.
وخلال المسيرة تم الإعلان عن وثيقة البراءة من الخونة والعملاء.. جواسيس أمريكا وإسرائيل، والتي أكدت أنه وفي هذه المرحلة المفصلية، ونحن نخوض أقدس المعارك وأشرفها دعماً ومساندة لإخواننا المظلومين في قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية وتجويع وتعطيش من قبل العدو الصهيوني لا مثيل لها في التاريخ وفي إطار تصدي كل الأحرار للعدوان الأمريكي الغاشم على بلدنا يظهر بعض المنسلخين عن الدين والقيم والأخلاق والقبيلة ليقدموا خدماتهم للأعداء في هذا الظرف الحساس والحرج الذي يمر به بلدنا.
وأشارت الوثيقة التي ألقاها الدكتور قيس الطل إلى أنه «ومن هذا المكان المبارك والمسيرة المقدسة، ومن بين هذا الحشد المهيب، نعلن البراءة من كل عميل وخائن ومرتزق لأمريكا وإسرائيل يقف مع الباطل ويسانده، ونؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسنقف ضد كل من يتعاون أو يرصد أو يقدم إحداثيات للعدوان الأمريكي الإسرائيلي على بلدنا، وضد كل من يقف ويساند العدو الأمريكي والإسرائيلي».
وأعلنت لكل المتورطين في الخيانة والعمالة لأمريكا وإسرائيل، بأنهم مهدوري الدم ومقطوعين من الصحب ومن القرابة والقبيلة، وأنه لا حمى ولا جوار للخونة والعملاء لأمريكا وإسرائيل.
وطالبت السلطات الرسمية والقضائية بتنفيذ قانون الخيانة العظمى وتطبيق كل الأحكام القانونية ضدهم، مشيدة بدور المجتمع اليمني والقبائل اليمنية بإعلان البراءة والمقاطعة لكل العملاء والجواسيس لأمريكا وإسرائيل وفقاً لما ورد في وثيقة الشرف القبلي التي وقعت عليها قبائل اليمن.
وأهابت بجميع أبناء الشعب اليمني المسلم العظيم ضرورة رفع الجهوزية واليقظة والحس الأمني والإبلاغ بكل من يشتبه به على الأرقام التالية:
رقم جهاز الأمن والمخابرات (100)
رقم وزارة الداخلية (199)
رقم معلومات التعبئة العامة (779800078)
وأوضح بيان صادر عن المسيرة، أنه «واستمراراً في أداء واجبنا، وثباتاً على الموقف المحق والمشرف ليمن الإيمان والحكمة والجهاد، خرجنا اليوم في المسيرات المليونية مساندة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ورداً على جرائم العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني على بلدنا، مجددين العهد والولاء لله ولرسوله صلوات الله عليه وعلى آله، ولأعلام الهدى أوليائه، والبراءة من أعداء الله أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل في الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين».
وأكد على أنه وفي الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، كأول تحرك عملي لانطلاقة المشروع القرآني المبارك، نستذكر البدايات الأولى للمسيرة القرآنية والخطوات الثابتة الواثقة بالله، وحجم التحديات والمكائد والمؤامرات التي واجهتها، والتي تحطمت بقوة الله وتلاشت أمام هذا المشروع العظيم.
وأشار إلى أن «الثمار والنتائج العظيمة التي وصلنا إليها اليوم، والوعود الالهية التي تحققت والمصاديق التي تجلت في موقفنا الإيماني الفريد والمتميز مع غزة، تزيدنا ثقة ويقينا بصوابية هذا المسار القرآني الحكيم، وأنه الصراط المستقيم الموصل إلى العواقب الحسنة التي وعد الله بها المتقين، وأن ما دونه من سبل الضلال لم تنتج إلا الواقع المخزي لأمة الملياري مسلم التي تعجز اليوم بدولها وجيوشها وثرواتها وشعوبها أن تدخل رغيف خبز أو حبة دواء لغزة المحاصرة».
وبهذه المناسبة وللاستفادة من الشواهد والتجارب، دعا البيان الأمة إلى العودة الصادقة إلى نهج القرآن العظيم، ورفع الأصوات بالبراءة من أعداء الله، وتفعيل المقاطعة الاقتصادية، كأسلحة فعالة، وخطوات عملية سهلة ومؤثرة جربناها وشاهدنا نتائجها، وعرفنا قيمتها، وشاهد وعرف معنا العالم كله.
وأكد «ثبات موقفنا مع غزة وفلسطين في مواجهة القتلة والمستكبرين، ونؤكد أن الأمريكي بإسناده للعدو الصهيوني وعدوانه علينا لن يمنعنا من إسناد غزة، وقد فشل في ذلك، ووجه له مجاهدو قواتنا المسلحة الصفعات المتوالية وآخرها ما حدث لحاملة طائراته ترومان وطائراتها».
وأضاف «وها نحن اليوم نوجه للأمريكي الصفعات أيضاً من خلال خروجنا المليوني الذي لا مثيل له، ومن خلال وقفاتنا القبلية المشرفة، وسنستمر في ذلك متوكلين على الله، وواثقين به بعزم راسخ لا تزعزعه أراجيف العدو، ولا مجازره، ولا حصاره، ولن يتغير موقفنا الإيماني القرآني إلى مواقف النفاق والتخاذل والعياذ بالله بل سيزداد صلابة وتقدما، وعلى الله فليتوكل المؤمنون.

مقالات مشابهة

  • طوفان بشري متجدد بالعاصمة صنعاء في مسيرة «مع غزة وفلسطين .. في مواجهة القتلة والمستكبرين»
  • موقع أمريكي ..أمريكا لم تتعلم من دروس المواجهة مع اليمنيين
  • دعم القضية الفلسطينية.. جمال عبدالرحيم يعلن البيان الرسمي لعمومية الصحفيين
  • ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية: القاهرة ثابتة بدعم القضية الفلسطينية
  • عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
  • تشيلسي.. «طوفان الرباعية»
  • حجة.. خريجو “طوفان الأقصى” في كحلان عفار يجسدون الجاهزية بمسير ومناورة ميدانية
  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في كحلان عفار
  • قيادي بحركة فتح: مصر تتحمل مسئولية تاريخية تجاه القضية الفلسطينية
  • السعودية والأردن تبحثان تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية