ميقاتي: لبنان في عين العاصفة والتوتر على حدوده الجنوبية يثير القلق والاستنكار
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن لبنان في عين العاصفة، مؤكدًا أن ما يجري على حدود لبنان الجنوبية يثير القلق العميق والاستنكار، مشيرًا إلى أن مجمل الحوادث التي تجري على طول الخط الازرق، هي نتيجة للاستفزازات الاسرائيلية ولخرق اسرائيل الدائم للقرار 1701.
وأضاف ميقاتي - في تصريحات له اليوم - أنه على تواصل مع المسئولين الدوليين، موضحًا أنهم بادروا بالاتصال وطلبوا السعي لتهدئة الأوضاع، مؤكدًا أنه على تواصل أيضًا مع كافة القوى السياسية الفاعلة في لبنان، لمطالبتهم بضبط النفس وعدم الانجرار إلى المخططات الإسرائيلية.
ودعا ميقاتي القوى الفاعلة في المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسئولياتها والضغط لوقف إطلاق النار في غزة، والبدء بمفاوضات تؤدي الى وقف دوامة العنف وعودة الهدوء، مشددًا على وجوب العمل على تنفيذ مبادرة السلام العربية التي أقرت في القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002 كخارطة طريق وحيدة لاحلال السلام وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة.
وأكد ميقاتي، التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية، وخصوصًا القرار 1701، مشددًا على دور الجيش في هذه المرحلة العصيبة في حماية الأمن والاستقرار وعلى التعاون الوثيق بين الجيش وقوات اليونيفيل.
وشدد على ضرورة الاستقرار الأمني، مع التأكيد إن قضية الشعب الفلسطيني العادلة هي في وجدان كل لبناني وعربي وكل إنسان يؤمن بالحق.
وتطرق رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إلى ملف النزوح السوري في لبنان، مؤكدًا أن لبنان يتعامل مع هذا الملف من دوافع حماية مصالحه ومصالح اللبنانيين وليس من منطلق عنصري، مشددًا على أن المعالجة الجدية لهذا الملف لا تتم بالمواقف والمزايدات الشعبوية ولا بالتحريض بل بالتروي والعمل الدؤوب وتحمل المسئولية بين كل الوزارات والإدارات والأجهزة كما يحصل الآن.
وأشار إلى أن هذا التحدي الكبير الذي يواجهه لبنان يمكن أن يتخطاه بحسن التعامل معه، معتبرًا أن الطريق الصحيح لمعالجة هذا الموضوع تبدأ بجمع اللبنانيين على موقف واحد موحد يهدف إلى عودة النازحين إلى وطنهم بأسرع وقت ممكن من دون التسبب بمشكلات لا داعي لها بين اللبنانيين ولا بينهم وبين أشقائهم السوريين.
وتطرق ميقاتي إلى مقاطعة عدد من الوزراء لجلسات الحكومة، حيث أكد أن المقاطعة لا تجدي، مشيرًا إلى أن المراسيم التي اتخذها مجلس الوزراء بلغ عددها 1299 مرسوما لا تتعلق بفئة ولا بجهة محددة، بل تتعلق بقضايا على تماس مع مطالب الناس وحاجاتهم الملحة واليومية، وكل ما من شأنه استمرارية الدولة ومرافقها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العاصفة تصريف الأعمال اللبنانية حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ملف النزوح السوري في لبنان ميقاتي
إقرأ أيضاً:
حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء" غير "مبرر"
بيروت - اعتبر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الإثنين 28ابريل2025، أن الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد هي عبارة عن "اعتداء سياسي" ومن دون "مبرر"، مطالبا الدولة اللبنانية بممارسة مزيد من "الضغط" لوقف هذه الغارات.
وجاء موقف قاسم غداة غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في ثالث ضربة على المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، طلب على إثرها لبنان الطرفين الضامنين للاتفاق، الولايات المتحدة وفرنسا، "إجبار" الدولة العبرية على وقف هجماتها.
وقالت إسرائيل إن الموقع الذي استهدفته الأحد هو مخزن أسلحة للحزب المدعوم من إيران، يحوي "صواريخ دقيقة".
وقال قاسم في كلمة بثّت على قناة المنار التابعة لحزب الله "بالأمس حصل اعتداء على الضاحية الجنوبية من بيروت، وهذا الاعتداء فاقد لأيّ مُبرّر حتى ولو كان وهميا".
وأضاف "هذا اعتداء سياسي، هذا اعتداء لتغيير القواعد، هذا اعتداء لتثبيت قواعد معينة، يعتقدون أنهم من خلالها يستطيعون الضغط على لبنان وعلى مقاومته، وأن يحققوا الأهداف التي يريدون".
ولاحظ أن الغارة على الضاحية حصلت "بإذن من أميركا، لأن إسرائيل قالت إنها أبلغت أميركا".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله استمر نحو عام وتحوّل مواجهة مفتوحة في أيلول/سبتمبر 2024.
لكن الدولة العبرية واصلت شنّ ضربات في لبنان وأبقت على وجود عسكري في مناطق حدودية، مشددة على أنها لن تتيح للحزب الذي تكبّد خسائر كبيرة خلال الحرب، إعادة بناء قدراته.
ورأى قاسم في كلمته أن "الدولة مسؤولة عن المتابعة بالضغط على الدولتين الراعيتين، أميركا وفرنسا، وكذلك على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية" لوقف الغارات الإسرائيلية على لبنان.
وأضاف "على الدولة أن تضغط، والضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن هو ضغط ناعم وبسيط، لا يرقى إلى أكثر من بعض التحركات وبعض التصريحات. هذا أمر غير مقبول"، مؤكدا في الوقت نفسه أن حزبه التزم تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وطالب الدولة اللبنانية بأن "تتحرك بشكل أكبر وبشكل يومي وبشكل متفاعل"، مضيفا "استدعوا سفراء الدول الخمس الكبرى، ارفعوا شكاوى الى مجلس الأمن، استدعوا السفيرة الأميركية دائما لأنها لا تعمل بشكل صحيح وتنحاز لاسرائيل ولا تقوم بدورها في الرعاية".
وقال "تحركوا بطريقة دبلوماسية بشكل أوسع وأكبر".
وتابع "اضغطوا على أميركا، أفهموها بأنّ لبنان لا ينهض من دون وقف العدوان".
وتتولى لجنة خماسية تضم لبنان وإسرائيل، إضافة الى الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، مراقبة اتفاق وقف النار.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارهما قرب الحدود مع اسرائيل.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب الاتفاق.
ويؤكد لبنان التزامه بالبنود، محمّلا إسرائيل مسؤولية عدم احترامها.