فنيًا.. 5 إيجابيات و4 سلبيات من فوز منتخب مصر على زامبيا وديًا
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
انتهت مباراة المنتخب المصري الودية أمام نظيره الزامبي، بفوز الفراعنة بهدف نظيف، سجله اللاعب حمدي فتحي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني.
ويستعرض "الفجر الرياضي" أبرز الدروس المستفادة من مباراة المنتخب الودية.
أولًا: النقاط الايجابية1- عودة اللاعب محمد النني إلى وسط الملعب، وتقديم آداء جيد بعد غياب طويل.
2- العودة مرة أخرى لنغمة الفوز والانتصارات بعد، الهزيمة في المباراة الودية الماضية أمام المنتخب التونسي.
3- ظهور اللاعب محمود حسن تريزيجية بشكل جيد وتهديد مرمى المنتخب الزامبي في أكثر من محاولة هجومية.
4- دور اللاعب حمدي فتحي في المناطق الهجومية، وإجادته لضربات الرأس.
5- تحقيق فيتوريا المدير الفني للمنتخب الوطني الفوز التاسع له مع الفراعنة في مباراته العاشرة.
لقطة أثارت إعجاب الجماهير.. منتخب الجزائر يدعم فلسطين أمام الرأس الأخضر بعد الفوز على زامبيا.. موعد مباراة منتخب مصر القادمة ثانيًا: النقاط السلبية1- كثرة التمريرات بعرض الملعب للمنتخب، والتي تعطي الاستحواذ ولكن دون جدوى هجومية قوية المنافس.
2- الثغرات الدفاعية وتحديدا في الكرات الهوائية والثابتة.
3- الشكل النمطي في وسط الملعب خلال مباراة اليوم، والاعتماد على ثلاثي الوسط كلاعبين إرتكاز، وعدم وجود لاعب الوسط المحوري الذي يجيد نقل المنتخب من الحالة الدفاعية للنواحي الهجومية.
4- اللمسة الأخيرة أمام المرمى، وتوصيل المهاجم بالشباك، والتحرك دون كرة لا بد أن يتعامل معها المدير الفني للمنتخب الوطني في المباريات المقبلة.
ويضرب المنتخب الوطني المصري موعدًا في السابعة من مساء الاثنين المقبل أمام المنتخب الجزائري الشقيق في ختام معسكره الإعدادي بالإمارات العربية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منتخب مصر زامبيا مصر وزامبيا المنتخب الوطنى منتخب الجزائر المنتخب المصري محمد النني محمود حسن المنتخب التونسي الفجر الرياضي اللاعب حمدي فتحي المنتخب الوطني المصري فوز منتخب مصر المنتخب الجزائري مباراة المنتخب المصري
إقرأ أيضاً:
ضغوطات مواقع التوصل الاجتماعي وأثرها على معنويات المنتخب الوطني
بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..
بعد غلق حسابي في الإنستغرام، أعيش بسعادة بالغة، وأتمنى أن يقوم اللاعبون بإغلاق حساباتهم على مواقع التواصل ليستمتعوا بالحياة”. بهذه الكلمات البسيطة والمباشرة، أطلق مدرب المنتخب العراقي كاساس إشارة تحذير إلى لاعبيه حول السوشيال ميديا وتأثيراتها على حياتهم المهنية والشخصية. ليست هذه الكلمات مجرد رأي عابر، بل هي تعبير عن تجربة حقيقية تعكس أهمية التحرر من الضغوط التي تصنعها المنصات الافتراضية، حيث تحولت هذه المساحات إلى بيئة مزدوجة التأثير، إما أن تبني معنويات اللاعبين وإما أن تستهلك طاقاتهم وتصيبهم بالإحباط .
السوشيال ميديا، التي بدأت كأداة للتواصل وبناء الروابط، أصبحت اليوم جزءًا لا يتجزأ من حياة اللاعبين. فهي تسلط الضوء على إنجازاتهم وتوصلهم بجماهيرهم في كل أنحاء العالم. الجانب الإيجابي لهذا التواصل يكمن في الدعم الذي يتلقاه اللاعبون من الجماهير. ..كلمة تشجيعية أو رسالة صادقة من محب قد ترفع من معنوياتهم وتمنحهم دفعة للاستمرار والمثابرة ، خاصة في لحظات الشدّة أو بعد الهزائم. بل إنها تمنحهم مساحة ليعبروا عن شكرهم لجماهيرهم ويشعروا بالانتماء، ما يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويدفعهم لتقديم الأفضل. إضافة إلى ذلك، تمثل هذه المنصات فرصة ثمينة للاعبين لبناء هويتهم الشخصية والاجتماعية خارج الملاعب، مما يعزز من قيمتهم المهنية ويدعمهم نفسيًا وماديًا.
لكن، وكما لكل سيف حدّان، فإن السوشيال ميديا تحمل معها الجانب المظلم الذي لا يمكن تجاهله. ..النقد السلبي الذي ينهال على اللاعبين بعد كل خسارة أو أداء أقل من المتوقع يُعد من أخطر التحديات النفسية التي يواجهونها. كلمات قاسية قد تبدو بسيطة لمن يكتبها، لكنها تُلقي بثقلها على اللاعب وتتحول إلى مصدر لزعزعة ثقته بنفسه. أضف إلى ذلك الضغط الهائل الناتج عن التوقعات المستمرة، حيث يجد اللاعب نفسه محاصرًا بين الرغبة في تحقيق الفوز وتجنب الهجوم الإعلامي والجماهيري في حال الخسارة.
ولا يتوقف التأثير عند هذا الحد، بل يصل إلى التشويش الذهني الذي يخلقه الانشغال بردود الفعل والآراء المتناقضة. هذا التشويش يسلب اللاعب تركيزه ويؤثر على أدائه داخل الملعب. ومع تزايد التفاعل على السوشيال ميديا، يتحول اللاعب من رياضي يركز على تحسين أدائه إلى شخص يبحث عن رضا الجميع، وهي معادلة مستحيلة تتحول في النهاية إلى عبء نفسي كبير.
تصريح مدرب المنتخب العراقي يعكس فهمًا عميقًا لهذه التحديات. دعوته لإغلاق الحسابات ليست انسحابًا من التواصل مع الجمهور، بل هي خطوة وقائية تهدف إلى حماية اللاعبين من الانغماس المفرط في عالم افتراضي قد يؤثر سلبًا على أدائهم وحياتهم. السعادة التي تحدث عنها المدرب ليست في العزلة، بل في التحرر من النقد غير البناء، والضغط النفسي غير المبرر، والضجيج الذي يعيق التفكير والتركيز.
هنا، يبرز دور الجماهير في إعادة التوازن. الجمهور هو شريك النجاح في الرياضة، وصوته يمكن أن يكون داعمًا ومحفزًا، أو مثقلًا ومثبطًا. حين نحب منتخبنا، علينا أن ندرك أن الخسارة ليست نهاية الطريق، بل هي درس في التطور والمثابرة. على الجماهير أن ترى في اللاعبين بشرًا قبل أن يكونوا أبطالًا، أشخاصًا يحملون مشاعر ويتأثرون بالكلمات التي تُقال عنهم.
السوشيال ميديا ليست العدو، لكنها تحتاج إلى إدارة حكيمة من اللاعبين والإداريين والجماهير معًا. ..اللاعب يحتاج إلى مساحته النفسية للتركيز والتطور، والجمهور عليه أن يكون بمثابة خط الدفاع الأول لمعنويات المنتخب. في النهاية، الكلمات لها قوة تفوق التصور، فإما أن تكون نورًا يهديهم نحو الإبداع، أو ظلامًا يطفئ شغفهم.
لذلك، فلنكن داعمين بحق. لنوجه كلماتنا لتكون مصدر قوة ودفعة معنوية لا عائقًا. فالمنتخب هو صورة لوطننا،
فدعونا نجعل من السوشيال ميديا ساحة للتشجيع والبناء، مرآة تعكس حبنا للوطن وتقديرنا لمن يمثلونه على أرض الملعب. الكلمة الطيبة ليست مجرد حرف إنها حياة تُبث في روح من يحمل آمالنا وأحلامنا والتوفيق ان شاءالله للأبطال يوم غد.
اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي