على الرغم من الأزمات الغذائية التي تجتاح العديد من مناطق العالم، كشفت التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة عن مستويات مقلقة من الإسراف في استهلاك الغذاء عالميًا. ووفقًا لهذه التقارير، فقد تم التخلص من حوالي 10 مليارات طن من الغذاء في القمامة خلال العقد الماضي. وتظهر البيانات أن 17% من الغذاء المنتج يتم التخلص منه في المنازل والمطاعم والمتاجر، بينما يتم إهدار ثلث الغذاء دون أن يتم استهلاكه.

في هذا السياق، أظهرت الإحصائيات التي تابعها موقع تركيا الان٬ أن تركيا تعد واحدة من الدول التي تشهد معدلات إسراف مرتفعة. حيث يتم في تركيا التخلص من 93 كيلوغرام من الغذاء لكل شخص سنويًا، ما يعادل إجمالي 7.7 مليون طن من الغذاء يتم رميه في القمامة كل عام. وبالنظر إلى تفاصيل أخرى، يشكل الغذاء 52% من إجمالي النفايات في تركيا، ويتم التخلص من 4.9 مليون قطعة خبز يوميًا. من هذه الكمية، يأتي 3 مليون قطعة خبز من الأفران، و1.4 مليون من المنازل، و500 ألف من مقاصف الموظفين والطلاب.

وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن الإسراف في الغذاء يقتصر على الدول الغنية، فإن التقرير يشير إلى أن معدلات الإسراف مشابهة في الدول الفقيرة. وفي الوقت الذي يستمر فيه الإسراف، يعاني 238 مليون شخص حول العالم من نقص حاد في الغذاء.

وتوضح الإحصائيات المالية أن القيمة المادية للخبز المهدور في تركيا خلال سنة واحدة يمكن أن تكون كافية لبناء 500 مدرسة، مما يسلط الضوء على الأبعاد المقلقة للإسراف في الغذاء وآثاره على المجتمع والاقتصاد.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا تركيا الان عاجل تركيا عاجل تركيا الآن التخلص من من الغذاء فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

واعظ بالأزهر: «الوسطية» منهج رباني لإصلاح أحوال الناس

قال الشيخ هشام محمد المرصفي، الواعظ بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الله عز وجل ذم الإسراف والتبذير في كثير من آيات القرآن الكريم ونبينًا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام نهى عن ذلك أيضًا وحث على الترشيد في كثير من احاديثه النبوية الشريفة.

الله عز وجل بين لنا أن الإنسان لابد أن يكون وسطيا

وأضاف «المرصفي »، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين رجائي رمزي ، وجومانا ماهر، خلال برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر شاشة قناة «الأولى المصرية»، أن الله عز وجل بين لنا أن الإنسان لابد أن يكون وسطيا بين هذا وذلك بأن لا يكون مسرفًا ولا يكون مقترًا ولا يكون مقصرًا على نفسه حين قال ربنا سبحانه وتعالى ﴿ ۞ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾، مشيرًا إلى أن هذه الآية جمعت بين اللباس وبين المأكل والمشرب بمعنى البسوا ما شئتم وارتدوا من الثياب ما شئتم لكن من غير إسراف وكل واشرب ما شئت من غير إسراف ولا مخيلة.

وتابع: « سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في تعليمه للأولاد حث على أهمية الترشيد في استخدام الأشياء»، مؤكدًا انه لابد أن يرى الأبناء القدوة في آبائهم وأمهاتهم في عدم الإسراف والتبذير لكي يتعلموا الإرشاد في الإسراف.

مقالات مشابهة

  • توزيع الخبز مجانا بقرية البدرمان بالمنيا ضمن المبادرة الرئاسية "بداية"
  • أردوغان: تركيا الدولة الوحيدة التي فرضت قيودا اقتصادية على إسرائيل
  • من هي الدول التي أجلت رعاياها من لبنان؟
  • القبض على عامل في الفيوم بحوزته أكثر من مليون قطعة ألعاب نارية
  • ضبط مليون و200 ألف قطعة ألعاب نارية داخل ورشة بالفيوم
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: هناك أرض تكفي للجميع
  • دون إجلاء عسكري.. الدول التي تحركت لإخراج مواطنيها من لبنان
  • أخفوا المخدرات في حلاوة المولد.. ضبط تشكيل عصابي حاول تهريب مليون قرص «كبتاجون»
  • واعظ بالأزهر: «الوسطية» منهج رباني لإصلاح أحوال الناس
  • التخلص التدريجي من التدخين بين المراهقين قد ينقذ حياة 1,2 مليون شخص