قيمة الخبز المهدور في تركيا تكفي لبناء 500 مدرسة سنويًا
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
على الرغم من الأزمات الغذائية التي تجتاح العديد من مناطق العالم، كشفت التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة عن مستويات مقلقة من الإسراف في استهلاك الغذاء عالميًا. ووفقًا لهذه التقارير، فقد تم التخلص من حوالي 10 مليارات طن من الغذاء في القمامة خلال العقد الماضي. وتظهر البيانات أن 17% من الغذاء المنتج يتم التخلص منه في المنازل والمطاعم والمتاجر، بينما يتم إهدار ثلث الغذاء دون أن يتم استهلاكه.
في هذا السياق، أظهرت الإحصائيات التي تابعها موقع تركيا الان٬ أن تركيا تعد واحدة من الدول التي تشهد معدلات إسراف مرتفعة. حيث يتم في تركيا التخلص من 93 كيلوغرام من الغذاء لكل شخص سنويًا، ما يعادل إجمالي 7.7 مليون طن من الغذاء يتم رميه في القمامة كل عام. وبالنظر إلى تفاصيل أخرى، يشكل الغذاء 52% من إجمالي النفايات في تركيا، ويتم التخلص من 4.9 مليون قطعة خبز يوميًا. من هذه الكمية، يأتي 3 مليون قطعة خبز من الأفران، و1.4 مليون من المنازل، و500 ألف من مقاصف الموظفين والطلاب.
وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن الإسراف في الغذاء يقتصر على الدول الغنية، فإن التقرير يشير إلى أن معدلات الإسراف مشابهة في الدول الفقيرة. وفي الوقت الذي يستمر فيه الإسراف، يعاني 238 مليون شخص حول العالم من نقص حاد في الغذاء.
وتوضح الإحصائيات المالية أن القيمة المادية للخبز المهدور في تركيا خلال سنة واحدة يمكن أن تكون كافية لبناء 500 مدرسة، مما يسلط الضوء على الأبعاد المقلقة للإسراف في الغذاء وآثاره على المجتمع والاقتصاد.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا تركيا الان عاجل تركيا عاجل تركيا الآن التخلص من من الغذاء فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
توطين 37 مشروع أمن غذائي في "خزائن" باستثمارات 164 مليون ريال
بركاء- العُمانية
وصل عدد مشاريع الأمن الغذائي المحلية والأجنبية الموطّنة في مدينة الغذاء بخزائن الاقتصادية بمحافظة جنوب الباطنة حتى نهاية العام الماضي 37 مشروعًا، بتكلفة استثمارية إجمالية وصلت إلى 164 مليون ريال عُماني (ما يعادل 427 مليون دولار أمريكي).
وقال المهندس سالم بن سليمان الذهلي الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية إن من بين مشاريع الأمن الغذائي مشروع "مدينة الغذاء" الذي يُعد أحد أبرز المبادرات التي تسعى لتعزيز قدرة سلطنة عُمان على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الغذائية، وسوق "سلال" المركزي للخضراوات والفواكه، الذي يُعد منصة دولية لتسويق وتوزيع وتخزين المنتجات الزراعية العُمانية وتصديرها فضلًا عن كونه نافذة تسويقية دولية.
وأضاف أن مدينة الغذاء بخزائن تعد إحدى الركائز الأساسية في استراتيجية سلطنة عمان لتعزيز الأمن الغذائي عبر استقطاب الاستثمارات المحلية والدولية، حيث تعمل المدينة على تطوير قطاعات متعددة تشمل الأمن الغذائي، والصناعات الغذائية، والخدمات اللوجستية، وذلك في إطار التنويع الاقتصادي الذي تسعى السلطنة لتحقيقه، مؤكدا أن الجهود ترتكز على تحقيق أعلى درجات الكفاءة التشغيلية عبر مشاريع نوعية تُعنى بتطوير سلاسل التوريد وتحسين جودة المنتجات والعمليات التشغيلية.
وأشار الرئيس التنفيذي بمدينة خزائن الاقتصادية أنه تم توقيع شراكات مع مستثمرين محليين ودوليين في قطاعات تصنيع الغذاء، شملت مشروع "ياسمينة الشرق"، الذي يُعد أكبر مراكز التصنيع الغذائي في المنطقة، ومشروع العُمانية للمنتجات الحيوية لإنتاج الأعلاف الحيوانية والأحياء المائية، ومشروع شركة مطاحن صلالة للمخبوزات والأطعمة المجمدة، وشركة زركون للصناعات الغذائية- وهي عبارة عن مجمع صناعي متكامل يختص في تصفية وفرز وتعبئة الأرز والسكر والتوابل إضافة إلى وحدات متكاملة لتخزين منتجات الاحتياطي الغذائي-، وشركة الخليج الحديث للتجارة والتسويق وهي شركة متخصصة في الأغذية والمشروبات، ومشروع سن أيج للعصائر والمشروبات، ومشاريع فيصل الراشدي العالمية الذي يعد أول مصنع لإنتاج الوجبات الصحية الطازجة والمجمدة بالإضافة إلى مشاريع أخرى تُعنى بصناعات غذائية مبتكرة تعزز من القيمة المضافة للصناعات الغذائية وتدعم تقليل الفاقد من هذه الصناعات.
وأوضح أنه مع تزايد المشاريع الموطّنة والمخطط لها يُتوقّع أن تُصبح مدينة خزائن الاقتصادية بمحافظة جنوب الباطنة المدينة مركزًا إقليميًّا رائدًا في مجال الأمن الغذائي؛ مما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز قدرة سلطنة عمان على تحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاع الغذائي عبر تقليل الاعتماد على الواردات وفي المجال نفسه تشجيع زيادة الصادرات الغذائية ذات القيمة المضافة.