أوروبا تريد إرساء شراكة في مجال الهجرة مع تونس رغم "العقبات"
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أكدت المفوضية الأوروبية الخميس رغبتها في مواصلة النقاشات مع السلطات التونسية بشأن إرساء شراكة في مجال الهجرة رغم "العوائق" والخلاف مع تونس بشأن التمويلات الأوروبية.
وأعادت الحكومة التونسية إلى الاتحاد الأوروبي دعما ماليا قدره 60 مليون يورو، في خطوة غير مسبوقة من دولة شريكة، بحسب المفوضية.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيّد الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي دفع هذا المبلغ "دون علم السلطات التونسية"، مضيفا "هذه الطريقة فيها مساس بكرامتنا".
وجاءت هذه الأموال في إطار برنامج مساعدات للتعافي من تداعيات جائحة كوفيد، ولا علاقة لها بمذكرة التفاهم المبرمة في يوليو بين الاتحاد الأوروبي وتونس والتي تتعلق خصوصا بالتعاون في شؤون الهجرة.
وأعلن قيس سعيّد في 2 أكتوبر، رفضه "الصدقة" من الاتحاد الأوروبي.
وبعد أيام قليلة، أكد المفوض الأوروبي لشؤون الجوار أوليفر فارهيلي أن تونس طلبت مبلغ 60 مليون يورو في 31 أغسطس الماضي، وأن هذا البلد حر ويمكنه إعادة الأموال.
وشدّد المفوض على "ضرورة مواصلة تنفيذ مذكرة التفاهم بمجرد عودة تونس إلى روح شراكتنا الاستراتيجية والشاملة القائمة على الاحترام المتبادل".
وأقر المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إريك مامر الخميس أن تنفيذ مذكرة التفاهم "لا يزال أمامه طريق طويل يجب قطعه".
"مسار طويل الأمد"
وأكد أن المذكرة "مهمة للغاية بالنسبة لتونس والاتحاد الأوروبي. إنها تمثل مسارا طويل الأمد. نعم، ستكون في الطرق عقبات، كبيرة في بعض الأحيان".
وأضاف أن "المفوضية تواصل العمل على تنفيذها مع السلطات التونسية".
هذه الشراكة لها أهداف متعددة وخصوصا الحد من وصول المهاجرين من تونس إلى سواحل الاتحاد الأوروبي، وتنص على مساعدة بقيمة 105 ملايين يورو لمكافحة الهجرة غير النظامية، فضلا عن مساعدة مالية مباشرة بقيمة 150 مليون يورو للبلد الذي يواجه صعوبات اقتصادية.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه وقع عقدين في إطار مذكرة التفاهم، أحدهما بقيمة 13 مليون يورو مع المنظمة الدولية للهجرة، والآخر بقيمة 8 ملايين يورو مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
يهدف العقدان إلى ضمان حماية المهاجرين في تونس، وكذلك زيادة "العودة الطوعية" للمهاجرين إلى بلدانهم الأم.
وتثير هذه الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس جدلا، خصوصا بسبب المخاوف من انتهاك حقوق المهاجرين في البلد المغاربي.
وقد أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية الثلاثاء أن أكثر من 100 مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء اعترضهم الحرس الوطني التونسي في البحر و"طردوا إلى الجزائر" في منتصف سبتمبر، وتركوا "بدون طعام وماء".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الحكومة التونسية الاتحاد الأوروبي الرئيس التونسي الأموال كوفيد وتونس الهجرة المفوضية الأوروبية تونس إفريقيا تونس الهجرة ملف الهجرة أزمة الهجرة الحكومة التونسية الاتحاد الأوروبي الرئيس التونسي الأموال كوفيد وتونس الهجرة المفوضية الأوروبية تونس إفريقيا أخبار تونس الاتحاد الأوروبی ملیون یورو
إقرأ أيضاً:
شراكة بين “7X” والاتحاد للمعلومات الائتمانية
وقّعت سفن إكس “7X”، المجموعة القابضة الاستثمارية في قطاعات التجارة والنقل والخدمات اللوجستية، مذكرة تفاهم مع الاتحاد للمعلومات الائتمانية، بهدف تعزيز التعاملات التجارية لسفن إكس من خلال الحصول على التقارير الائتمانية للشركات المتعاملة مع المجموعة وشركاتها التابعة عبر الاتحاد للمعلومات الائتمانية.
وقع المذكرة أمس، كل من سعادة عبدالله محمد الأشرم، الرئيس التنفيذي لسفن إكس “7X”، وسعادة مروان أحمد لطفي المدير العام للاتحاد للمعلومات الائتمانية، بحضور عدد من المديرين والتنفيذيين من الجانبين وذلك بمقر سفن إكس في دبي.
وتأتي المذكرة في إطار حرص سفن إكس “7X” على اعتماد أفضل الممارسات والتكامل مع منظومة الخدمات الحكومية التي توفّرها الجهات والمؤسسات الاتحادية في دولة الإمارات.
وستتمكن”7X” وشركاتها التابعة بموجب هذه المذكرة من التحقق من الوضع الائتماني للشركات التي ستتعامل معها للتأكد من جدارتها الائتمانية، وبالتالي ضمان سير العمليات التشغيلية للمجموعة وفقاً لأعلى المعايير.
وأكد سعادة عبدالله محمد الأشرم، الحرص على تحقيق التكامل مع خدمات القطاع الحكومي، مما يسهم في رفع كفاءة العمليات التشغيلية، ويعزز دعم قطاعات التجارة والنقل والخدمات اللوجستية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تمثل خطوة جديدة في مسيرة التحول الرقمي والتطلع إلى متابعة تعزيز التعاون مع الاتحاد للمعلومات الائتمانية، لتحقيق المزيد من النجاحات وتعزيز مكانة الدولة في الساحة العالمية.
من جانبه، قال سعادة مروان أحمد لطفي، إن توفير المعلومات الائتمانية للجهات الحكومية يأتي في طليعة أهداف الشركة مما يُعزز سياسات الائتمان والتحصيل والتدقيق لديهم ويُمكِنهم من اتخاذ قرارات مالية أكثر استنارة من خلال تبسيط المعلومات الائتمانية عبر الربط الإلكتروني المباشر.
وتعكس المذكرة التزام الجانبين بتحقيق الرؤية الاستشرافية لقيادة دولة الإمارات في تعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، وربط الجهات كافة بشبكة متكاملة من الخدمات الرقمية والحلول المبتكرة، مما يسهم في توفير بيئة أعمال تنافسية وداعمة للنمو والازدهار.وام