المملكة تُلهم العالم بحلول مبتكرة للحفاظ على الموارد البيئية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة الدكتور أسامة فقيها, أن المملكة تتبنى رؤية واضحة وفهمًا عميقًا للتغيرات البيئية التي تجتاح العالم، وتدرك حجم التحديات المتعلقة بفقد الغذاء والماء التي تمس العديد من الدول حول العالم.
جاء ذلك خلال مشاركته بجلسة حوارية تحت عنوان (التعاون حول الموارد المشتركة الماء والغذاء والأرض والمحيطات)، والتي أقيمت ضمن أعمال أسبوع المناخ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023م، الذي تستضيفه المملكة حاليًا بالتعاون مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC).
وقال الدكتور فقيها: إن الاستدامة البيئية تمثل عنصرًا أساسيًا في تحقيق الازدهار والتقدم الاقتصادي، وهي جزء لا يتجزأ من رؤية المملكة للإسهام في حل تلك التحديات البيئية وتعزيز استدامة موارد الغذاء والماء على الصعيدين الوطني والعالمي.
وسلّط فقيها، الضوء على الإستراتيجيات والمبادرات التي أطلقتها المملكة في مجالات البيئة والمياه والزراعة والأمن الغذائي، ومن بين هذه المبادرات الإستراتيجية الوطنية للبيئة، ومبادرة السعودية الخضراء، والتي تمثل نموذجًا قويًا لالتزام المملكة بحماية البيئة، مشيرًا إلى مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وإسهام المملكة في الجهود الإقليمية والدولية في مجال التنمية المستدامة والأمن الغذائي.
وأفاد الدكتور أسامة فقيها إلى وجود تحديات بيئية عالمية تواجهنا، مثل ازدياد معدل استهلاك المياه والطاقة على مستوى الأفراد، والتأثير الضار للعادات البيئية السيئة في المجتمعات، ولاسيما أن أكثر من 99% من الأغذية التي نستهلكها حول العالم يتم إنتاجها باستخدام الموارد الزراعية، مما يؤكد أن تدهور الأراضي سيؤثر بشكل كبير على توفر حاجتنا من الغذاء.
وأشار وكيل البيئة، إلى أن التحديات البيئية تمثل تحديات عالمية ملحّة, حيث أن نحو 60-70% من فقد التنوع الأحيائي مرتبط بفقد الموائل وتدهور الأراضي، وحوالي 5-10% مرتبط بالتغير المناخي، موضحًا أن نحو 24% من انبعاثات الغازات الدفيئة مرتبطة بأنشطة مختلفة تتعلق باستخدام الأراضي، و15% تعود لقطاع النقل.
وبيّن الدكتور فقيها أن 75% من المياه العذبة حول العالم مصدرها مناطق محاطة بالغطاء النباتي، مشددًا على خطورة التلوث البلاستيكي الذي يؤثر سلبًا على البيئة ويضر بالمحيطات، مضيفًا أن العالم فقد حوالي 30% من الشعب المرجانية، والتي تعد من أهم العناصر المعززة للتنوع الأحيائي، والمصادر السمكية، واستدامة الحياة للكائنات البحرية.
وأوضح فقيها أن نسبة الفقد والهدر الغذائي على مستوى العالم تقدر بحوالي 30%، وأن المملكة أطلقت إستراتيجية للأمن الغذائي، بالإضافة إلى تأسيس الهيئة العامة للأمن الغذائي؛ بهدف تقليل الفقد والهدر الغذائي بنسبة 50%.
وطالب فقيها في الختام بتعزيز دور الخبراء والأكاديميين والعلماء المختصين، في الإسهام في زيادة الوعي المجتمعي نحو تلك التحديات، وضرورة وضع وتطبيق السياسات والإستراتيجيات وإشراك القطاع الخاص وأصحاب المصلحة والحكومات والكيانات والمؤسسات غير الربحية؛ للمشاركة في وضع السياسات والإستراتيجيات، ونقل وتوطين المعرفة ودعم وتعزيز الحلول التقنية والتعاون بين الدول في هذا المجال؛ لتجنب المخاطر البيئية ووقف الهدر في الموارد البيئية حول العالم.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية حول العالم
إقرأ أيضاً:
اختتام برنامج تدريبي بهيئة المواصفات حول أسس التصنيع الغذائي
الثورة/ أسماء البزاز
اختتمت اليوم بصنعاء فعاليات البرنامج تدريبي حول أسس التصنيع الغذائي نظمته الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة.
هدف البرنامج على مدى ثلاثة أيام إلى رفد ٤٢ مشارك ومشاركة من الأسر المنتجة بمهارات ومعارف حول التصنيع الغذائي وأهميته وطرق حفظ الأغذية .
وفي الإختتام أشار نائب مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة للشئون المالية والإدارية الدكتور كمال مرغم إلى أهمية تدريب الأسر المنتجة وبناء قدراتهم في مجال التصنيع الغذائي وتعريفهم بمهارات التصنيع والإرشادات العامة لنجاح عملية التصنيع الغذائي والتعبئة والتغليف وبطاقة البيان وأهمية وضعها على المنتج.
ولفت الى ان هذا البرنامج يأتي تدشينا لأنشطة المركز التدريبي بالهيئة التي تستهدف كوادر الهيئة والجهات ذات العلاقة ومنها الأسر المنتجة.
وفي الإختتام بحضور مدير فرع الهيئة بالأمانة ومحافظة صنعاء المهندس إبراهيم الدولة
أشار نائب مدير مركز التدريب والتأهيل المهندس احمد الكستبان إلى أنه تم تجهيز المركز ورفده بالامكانات والكوادر لتوفير بيئة تعليمية متطورة مجهزة بأحدث التقنيات والأجهزة.
ولفت إلى أن خطط المركز تتضمن تدريب وتأهيل كوادر الهيئة وفروعها أو القطاع التجاري والصناعي بشكل عام إضافة الى المهتمين والباحثين والجهات ذات العلاقة ومنها اصحاب المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة.
فيما أوضح مدرب البرنامج المهندس مروان الخرسانى ان البرنامج هدف الى تمكين المتدربين من التعرف على أسس التصنيع الغذائي في الصناعات الغذائية.
وأشار إلى أن البرنامج شمل محاضرات عن الإشتراطات والمتطلبات الخاصة بمكان الإنتاج أو التصنيع وادواته والاشتراطات الصحية للعاملين في مجال التصنيع الغذائي وأنواع التلوثات المحتملة أو المتوقع حدوثها اثناء التصنيع وكيفية تلافيها.
هذا وقد تم توزيع الشهادات على المشاركين في البرنامج .