قديروف ينشر فيديو لقائه مع شخص حرق القرآن بأوامر من المخابرات الأوكرانية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
نشر رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، مقطع فيديو خلال لقائه مع عميل جهاز أمن الدولة الأوكراني الذي أحرق نسخة من القرآن الكريم
وكتب قديروف على قناته في "تلغرام": "جزء من لقائي مع نيكيتا جورافيل، عميل جهاز أمن الدولة الأوكراني، الذي أحرق نسخة من القرآن الكريم.
وأضاف: "الافتقار إلى الحزم وإدراك النية، عدم اليقين، محاولة الابتعاد عن الإجابات المباشرة، كشفت فيه شيطانا حقيقيًا، ومدنسا شريرا أحرق القرآن ليس بسبب الجهل أو عدم المعرفة، ولكن بوعي، وبهدف الإساءة إلى المسلمين، وتأليب الأديان في روسيا بعضها على بعض، لانتهاك سنوات مديدة من السلام ومحو كل الجهود التي تقوم بها الدولة الروسية والمجتمع للموافقة والوفاق بين الأديان".
واختتم قديروف قائلا: "هذا استفزازي ومخرب، يتصرف بأسلوب الاستخبارات الأوروبية، ويرغب الغرب في عرضه على أنه بطل من أبطال الديمقراطية وحرية التعبير. لقد شهدنا مثل هذه الأساليب الغربية أكثر من عشرات المرات. لكن لدينا أفكار أخرى حول الحرية - الحرية الحقيقية والأكثر صحة بمئة مرة: في روسيا، حرية البعض لا تنتهك حرية البعض الآخر".
في مايو الماضي، اعترف المعتقل بتهمة حرق القرآن الكريم في مدينة فولغوغراد الروسية، بأنه أقدم على هذه الجريمة بأوامر من الاستخبارات الأوكرانية.
ووفقا للجنة التحقيق، تم رفع دعوى جنائية بشأن "فعل عام يهدف لإهانة المشاعر الدينية للمؤمنين" بعد حرق نسخة من القرآن في فولغوغراد، وتم اعتقال أحد السكان المحليين ويدعى نيكيتا جورافيل.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الشيشان العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا القرآن رمضان قديروف كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية
البلاد- جدة، وكالات
في خطوة تُظهر ميلًا نحو التهدئة وتحسين العلاقات بين أكبر قوتين عسكريتين في العالم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مُرتقب اليوم (الثلاثاء)، في خطوة قد تكشف عن تحركات جديدة لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية. يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد تغيرات دبلوماسية بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يُظهر تواصلًا إيجابيًا مع بوتين وتلميحات لعقد صفقات كبرى بين الطرفين.
وخلال حديثه على متن طائرة الرئاسة عائدًا من فلوريدا إلى واشنطن، أمس، أشار ترامب إلى إمكانية الإعلان عن خطوات مشتركة غدًا بشأن روسيا وأوكرانيا، مُبرزًا أن “الكثير من العمل قد أنجز خلال نهاية الأسبوع”، وأن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى نهاية للصراع الذي طال أمده. وفي تصريحاته، أكد الرئيس الأمريكي أهمية التوصل إلى اتفاق يُختم به العنف الدائر بين البلدين منذ فبراير 2022، مستعرضًا إمكانية التوصل إلى اتفاق يتضمن تقسيمًا للأراضي ومحطات الطاقة بين روسيا وأوكرانيا كجزء من حلول التسوية.
وتبدو معضلة “الضمانات” التي يطلبها الطرفان العقبة الكبرى في طريق السلام، إذ يشترط الجانب الروسي حصوله على ضمانات صارمة في أي اتفاق سلام. فقد أكدت موسكو مرارًا أن أي معاهدة سلام طويلة الأمد يجب أن تضمن بقاء أوكرانيا محايدة واستبعاد عضويتها من حلف شمال الأطلسي، كما شددت على ضرورة منع نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية. هذه الشروط تعكس مخاوف موسكو من استمرار التوسع العسكري والتحالفات الغربية التي قد تزيد من الضغط على حدودها.
ومن جانب آخر، يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية قوية لضمان عدم تكرار سيناريوهات الاعتداء الروسي، إذ أن الاتفاقيات السابقة التي مُنحت لأوكرانيا في التسعينيات لم تردع التدخلات الروسية في 2014 و2022.
وتُشير التصريحات الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد حل وسط يرضي الطرفين، حيث يسعى ترامب، إلى استخدام مفاوضاته لخلق مناخ دبلوماسي يسمح بالتوصل إلى اتفاق شامل. وفي ظل تبادل الضربات الجوية والصاروخية المكثفة بين روسيا وأوكرانيا خلال الأيام الماضية، تُعتبر مبادرات الاتصال المباشر بين ترامب وبوتين خطوة مهمة لكسر دوامة العنف بين الطرفين وإعادة رسم خريطة العلاقات في المنطقة.
ومن جهة أخرى، يبدي حلفاء أوكرانيا اهتمامهم بمبادرات السلام، إذ أعلنت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، فيما أبدى رئيس الوزراء الأسترالي أيضًا تأييده تجاه أي طلبات تتعلق بالمهمة الدولية. ورغم ذلك، يظل السؤال قائمًا: هل سيتمكن ترامب من تقديم الضمانات اللازمة لكلا الطرفين؟.
في نهاية المطاف، يواجه المجتمع الدولي تحديًا دبلوماسيًا جسيمًا، حيث إن أي اتفاق سلام يجب أن يُعيد ترتيب البنية الأمنية والسياسية في الساحة الأوروبية، ويمنع تكرار سيناريوهات الحرب كما حدث في الماضي. لذا تبقى الضمانات الأمنية حجر الزاوية في أي مسار لتحقيق السلام، ويظل الأمل معلقًا على التفاهمات بين ترامب وبوتين، وعلى قدرة القادة في تجاوز الخلافات وتحقيق تقدم ملموس نحو سلام دائم.