محلل عسكري: إسرائيل تسعى لإخلاء غزة والاجتياح البري سيدخل حزب الله بالحرب
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن هناك صعوبات تعيق إسرائيل في تنفيذ الهجوم البري على قطاع غزة منها عدم جاهزية قواتها، وإدراكها للتكلفة العالية لهكذا هجوم، واصفا ما يجري في القطاع من قصف وحشي بأنه خارج كل المنطق العسكري.
ورأى الدويري في تصريحات للجزيرة أن القصف الإسرائيلي الوحشي والمتواصل على لقطاع غزة يهدف إلى القضاء على قدرات فصائل المقاومة، أو بالحد الأدنى إلحاق ضرر كبير بها، بحيث لا تقوى على المهاجمة أو التصدي لأي عدوان إسرائيلي، إضافة إلى سعيها لتحطيم الحاضنة الاجتماعية لفصائل المقاومة في غزة، من خلال مهاجمة المدنيين وتدمير البنية التحتية والخدماتية في القطاع.
ولا تقف أهداف الهجمة الوحشية الإسرائيلية عند هذا الحد، بل إن إسرائيل تريد إخلاء قطاع غزة باتجاه صحراء سيناء المصرية ولاحقا إخلاء الضفة الغربية من الفلسطينيين، وفق الدويري.
وفيما يتعلق باحتمال شن إسرائيل هجوما بريا على قطاع غزة، رأى الدويري أن كافة المعطيات تشير إلى أن هذا التوغل قادم ربما خلال ساعات وربما أيام، متحدثا عن 3 سيناريوهات أشارت إليها مراكز البحث الإسرائيلية، يتعلق الأول بإعادة احتلال غزة، ويرى الدويري أن إسرائيل تستطيع ذلك نظريا، لكنها فعليا لا يمكنها ذلك بسبب التعقيدات الاجتماعية والجغرافية.
أما السيناريو الثاني فيتعلق بتقسيم غزة إلى 5 كانتونات، وهذا صعب جدا، بحسب الخبير العسكري. والسيناريو المحتمل -في حال حصل الهجوم البري- هو أن تسيطر إسرائيل على المناطق الزراعية وعمقها لخلق ورقة تفاوضية جديدة تتعلق بالأسرى.
ومن وجهة نظر الخبير العسكري، فإن "حزب الله اللبناني يمكن أن يتدخل إذا حصلت الحرب البرية، ولكن بعد أن يتلقى إشارة من مرجعيته"، في إشارة إلى طهران.
اما إذا استمر القتال بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال على النحو الدائر حاليا، فاستبعد الدويري تدخل حزب الله، مرجحا أن تتدخل الفصائل الفلسطينية الموجودة على الأرض اللبنانية وبالقرب من الجولان المحتل.
ووصف الدويري الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة بأنها خارجة عن كل المنطق العسكري، مشيرا إلى أن مواثيق جنيف محورها الأساسي حماية المدنيين واحترام آدمية الإنسان، ومنتقدا في ذات السياق تسابق الدول الغربية على تقديم الدعم السياسي والمادي والمعنوي لإسرائيل، ما يعطيها الضوء الأخضر لارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي وحشي منذ أن أطلقت كتائب عز الدين القسام صباح السبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري عملية عسكرية واسعة ضد إسرائيل حملت اسم "طوفان الأقصى"، ردا على الاعتداءات المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال على الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير عسكري يحذر من مواجهة مباشرة بين إسرائيل وتركيا بالأراضي السورية
أصدرت لجنة "ناغل" للأبحاث الاستراتيجية والأمنية في إسرائيل تقريرًا عاجلًا يحذر من تصاعد التوترات بين الجيشين الإسرائيلي والتركي في سوريا، وسط تزايد العمليات العسكرية وتداخل المصالح الإقليمية والدولية في الصراع السوري.
ووفقًا للتقرير، فإن احتمالية حدوث مواجهة عسكرية مباشرة باتت أكثر واقعية من أي وقت مضى، ما قد يجر المنطقة إلى دوامة من التصعيد الخطير.
وبحسب التقرير، تزايدت التوترات بين إسرائيل وتركيا نتيجة عدة عوامل، أبرزها العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في سوريا، التي تستهدف مواقع مرتبطة بإيران وحلفائها، والانتشار التركي المكثف في شمال البلاد لدعم الفصائل المسلحة الحليفة لأنقرة.
وأشار التقرير إلى وقوع "احتكاكات غير مباشرة" بين الطرفين خلال الأشهر الماضية، خاصة مع التوسع الإسرائيلي في ضرباته الجوية التي اقتربت من مناطق النفوذ التركي، بالإضافة إلى زيادة التنسيق العسكري التركي مع روسيا وإيران في بعض المناطق.
وحددت اللجنة الاسرائيلية عدة نقاط قد تشكل بؤر اشتعال محتملة بين الجيشين، أولها في شمال سوريا؛ حيث يزداد التداخل بين العمليات التركية والإسرائيلية، خاصة مع اقتراب الضربات الجوية الإسرائيلية من مناطق العمليات التركية.
على جانب اخر، تدعم إسرائيل بعض الفصائل الكردية المسلحة، بينما تعتبرها تركيا تهديدًا أمنيًا مباشرًا.
كما يشكل تنامي التعاون بين أنقرة وطهران تهديدا قد يُنظر إليه في إسرائيل بأنه يتطلب ردًا أكثر صرامة.
وفي أنقرة، صرحت مصادر دبلوماسية بأن تركيا "لن تتهاون" مع أي تهديد لأمنها في سوريا، وأنها ستدافع عن مناطق نفوذها ضد أي جهة كانت.
وفي المقابل، أكد مسؤولون إسرائيليون أن عملياتهم في سوريا تهدف فقط إلى "حماية الأمن القومي الإسرائيلي ومنع التموضع الإيراني"، دون نية للتصعيد مع تركيا.
وأثار تحذير لجنة "ناغل" قلقًا في الأوساط الدبلوماسية الدولية، حيث حذر محللون من أن أي مواجهة بين الجيشين الإسرائيلي والتركي قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي واسع النطاق، نظرًا لارتباط كل طرف بتحالفات إقليمية ودولية معقدة.