من هو القمص الراحل سمعان إبراهيم؟.. تميز بالحزم وخدم الكنيسة بـ«فرمان سماوي»
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
حالة شديدة من الحزن سيطرت على كثيرين من أقباط مصر، لا سيما سكان منطقة المقطم وما حولها، على إثر إعلان وفاة القمص سمعان إبراهيم، كاهن كنيسة القديس سمعان الخراز بالمقطم، عن عمر ناهز الـ82 عامًا، والذي كان خلال رحلة خدمته مثلًا رائعًا في الحب والعطاء والبذل والتحمل؛ لذا وبعد نياحته، يمكن استعراض عدة معلومات عن القمص سمعان إبراهيم.
في عام 1941، وُلد القمص سمعان إبراهيم، وكان وقتها يحمل اسم «فرحات»، بقرية ميت يعيش، إحدى القرى التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، وخلال السنوات الأولى من عمره، توفى والده، فتولت والدته تربيته، وحرصت على تلقينه التعاليم المسيحية ووصايا الكتاب المقدس، وفي سن الشباب عمل في مجلة الكرازة المرقسية، وبدأ في خدمة إلهه من خلال افتقاد الغرباء وخدمتهم والحديث معهم عن السيد المسيح وحبه لهم، ليُحرك قلوبهم إلى التوبة، حتى دعاه الله ووضعه على أول طريق خدمته.
«في مرة كان بيتكلم عن ربنا مع عامل النظافة اللي جاي ياخد الزبالة من شقته في منطقة شبرا، فالراجل قاله بدل ما تكلمني لوحدي تعالى اتكلم في بلدنا، الناس هناك كتير ومحتاجة ترجع للكنيسة وتسمع كلمة ربنا»، بحسب توضيح القمص يسطس توفيق، كاهن كنيسة القديس سمعان الخراز خلال حديثه لـ«الوطن»، والذي أضاف أن الشاب «فرحات» - الذي أصبح فيما بعد القمص سمعان إبراهيم - ذهب مع عامل النظافة وبالفعل بدأ في الحديث مع أهالي منطقة المقطم عن أهمية التوبة وحب الله لهم حتى تحركت قلوبهم وتركوا حياتهم القديمة بما فيها من آثام وخطايا وتقربوا إلى الله.
بـ«فرمان سماوي».. دعوة القمص سمعان إبراهيم«بعد كام سنة وهو بيصلي مع الناس في منطقة جبل المقطم حصلت زوبعة شديدة وطارت كمية كبيرة من الورق والأكياس والأتربة، ومنها ورقة جات على الشاب فرحات وكان مكتوب فيها آية من الكتاب المقدس بتقول: لا تخف، بل تكلّم ولا تسكُت، فأنا معك، ولن يعتدي عليكَ أحدٌ وينالكَ بسوء، فأنا ليَ شعبًا كثيرًا في هذه المدينة.. وفعلا خد الورقة وراح بيها لأب اعترافه اللي خده وراح للبابا شنودة الثالث وحكاله اللي حصل وقاله يا قداسة البابا ده فرمان سماوي علشان فرحات يبدأ الخدمة».
في عام 1978 سُيِم الشاب «فرحات» كاهنًا على كنيسة القديس سمعان الخراز بالمقطم، باسم «سمعان»، وتمكن في العام نفسه من إنشاء كنيسة القديس سمعان الخراز، لتكون الكنيسة الأولى التي تُبنى على اسم هذا القديس منذ وقت حدوث معجزة نقل الجبل المقطم سنة 979 للميلاد، في ظل حكم الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، كما تمكن بعدها من بناء عدة كنائس في منطقة جبل المقطم.
رحيل القمص سمعان إبراهيم«ربنا استخدمه لجذب القلوب البعيدة، وفي التعميير وبناء الكنائس، وكمان كنيسة القديس سمعان الخراز تعتبر أكبر كنيسة على مستوى العالم بتستوعب حوالي 20 ألف مُصلي»، بحسب «يسطس»، وأن القمص سمعان إبراهيم جمع في شخصيته بين الحنان والحزم، فكان محبوبًا من شعب كنيسته الذين واظب على خدمتهم حتى وقت نياحته عن عمر ناهز الـ82 عامًا: «مفيش مرض معين للوفاة، هو بس مشاكل الشيخوخة، وكان عنده مشاكل في الأذن الداخلية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القمص سمعان إبراهيم دير القديس سمعان القمص سمعان إبراهیم
إقرأ أيضاً:
كافد يعزز ريادته التقنية بثلاث شهادات تميز عالمية من “وايرد سكور”
الرياض : البلاد
حصل مركز الملك عبد الله المالي (كافد)، الوجهة الرئيسية للأعمال وأسلوب الحياة في المملكة العربية السعودية، على ثلاث شهادات تميز من مؤسسة “وايرد سكور”، الرائدة عالميًا في مجال تقييم وتطوير تقنيات المباني والاتصال الرقمي. جاءت هذه الشهادات تقديرًا لإنجازات كافد المتميزة في مجالات الأمن السيبراني، وإدارة البيانات، وتكامل الأنظمة، مما يعزز ريادته في تقديم بنية تحتية ذكية تدعم الابتكار الحضري.
ويُجسد هذا الإنجاز الجديد التزام كافد بتطبيق أفضل الممارسات التقنية؛ حيث تعكس شهادة الأمن السيبراني قدراته في حماية الأصول الرقمية وتأمين بيئة الأعمال والمجتمع، بينما تؤكد شهادة إدارة البيانات كفاءته في تحسين دقة البيانات وتوحيدها، وضمان سهولة الوصول إليها لتعزيز الكفاءة التشغيلية. ومن جهة أخرى، تُسلط شهادة تكامل الأنظمة الجهود البارزة في تصميم شبكة تقنية موحدة تمكّن الأتمتة والاتصال بين جميع مباني المدينة الذكية والتي تتضمن 95 مبنًا.
يمتد كافد على مساحة 1.6 مليون متر مربع في قلب العاصمة، وهو أكبر مركز أعمال وأسلوب حياة حاصل على شهادة LEED البلاتينية على مستوى العالم، وأول مدينة عمودية في المملكة. ويجمع كافد بين تقنيات حضرية متقدمة تشمل أنظمة مواقف السيارات الذكية، والتحكم الرقمي في أنظمة التدفئة والتكييف، وحلول الطاقة الشمسية، مما يعزز مكانة الرياض كمحور عالمي للأعمال والابتكار.
وخلال حدث افتراضي نظمته وايرد سكور في تاريخ 23 يناير تحت شعار “تطلعات 2025″، أرسى رامز الفايز، الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات في كافد: “يشرفنا الحصول على شهادات التميز من وايرد سكور، وهو إنجاز يعكس التزام كافد بتقديم بيئة ذكية متطورة تمزج بين الاتصال الرقمي والبنية التحتية الحديثة لتلبية متطلبات الأعمال والحياة الحضرية. ومع رؤية المملكة 2030، يواصل كافد قيادة مسيرة التحول الرقمي، موفرًا تجربة حضرية متكاملة تدعم مكانة الرياض كمدينة عالمية ومركز اقتصادي رائد.”
يُذكر أن هذا الإنجاز يأتي بعد حصول كافد في يوليو 2024 على شهادة “سمارت سكور” للأحياء الحضرية، لتكون بذلك أول منطقة في الشرق الأوسط وأفريقيا تُمنح هذا التقدير، بفضل بنيتها التحتية الرقمية المبتكرة التي توفر تجربة متكاملة للحياة والعمل والترفيه، وتعزز الابتكار في تطوير الأحياء الحضرية المستقبلية.