وكيل «شؤون عربية النواب»: كلمة الرئيس السيسي كانت واضحة وتحمل رسائل مهمة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أكد الدكتور أيمن محسب وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل تخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية والأكاديمية العسكرية، أكدت أهمية إخراج المدنيين في غزة خارج دائرة الانتقام، وأن مصر على استعداد للقيام بدور الوساطة بين جميع الأطراف، من أجل العودة إلى مائدة المفاوضات مرة أخرى، وإحياء خيار السلام.
وقال «محسب» في بيان له، إن الرئيس السيسي حرص على تأكيد وقوف مصر إلى جانب الشعب الفلسطيني، النابع من عقيدة راسخة في نفوسنا وضمائرنا، متمنيا أن تستجيب جميع الأطراف لضبط النفس، والعمل على منع تدهور الأوضاع الإنسانية والتهجير والتجويع والحصار، وألا يتحمل الأبرياء نتائج الصراع العسكري.
وأشار إلى أن الرئيس وضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته، من أجل العمل على توفير الحماية اللازمة لأبناء الشعب الفلسطيني، ضد ما يتعرضون له من جرائم وحرب إبادة، مؤكدا ثقته في القوات المسلحة المصرية في حماية أمن واستقرار هذا الوطن وسلامة أراضيه.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الرئيس أكد دور الشعوب في الحفاظ على صمود الأوطان، من خلال إدراك حجم التحديات التى تواجهنا على الحدود الغربية والجنوبية والشرقية الآن، مؤكدا أن مصر ستظل آمنة مطمئنة، بفضل تماسك الجبهة الداخلية، بالإضافة إلى حرصها الدائم على بناء علاقتها مع الجميع على تعزيز السلام والتعاون والتنمية والشراكة الاستراتيجية، فمصر ليس لديها أي تطلعات خارج حدودها القائمة، أو الطمع في أرض أو مقدرات الآخرين.
وشدد على أن المرحلة الحالية التي تمر بها المنطقة صعبة للغاية، وتتطلب من الجميع العمل من أجل احتواء التصعيد ووقف الاقتتال والتخفيف عن الشعب الفلسطيني، من خلال اتصالات مستمرة مع جميع القادة والمسؤولين والقوى الفاعلة، مشيرا إلى أن الرئيس أكد حرص مصر على وصول المساعدات إلى قطاع غزة، وأن مصر لن تتوقف عن بذل الجهود من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة، في إطار ما تملكه من إمكانات وقدرات.
وأوضح «محسب»، أن الرئيس كان حريصا على توضيح موقف مصر مما أثير بشأن تهجير سكان غزة إلى مصر، موضحا أن مصر لديها 9 مليون ضيف نتعامل معهم كمواطنين مصريين، مشيرا إلى أن وضع سكان غزة له قدر كبير من الحساسية لأن خروجهم من القطاع يعني تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن القضية الفلسطينية قضية العرب ولابد أن يصمد الشعب الفلسطيني على أرضه وأن تستمر الجهود العربية من أجل التخفيف عنه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي غزة فلسطين إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي القضية الفلسطينية الشعب الفلسطینی أن الرئیس أن مصر من أجل
إقرأ أيضاً:
نص كلمة الرئيس السيسي في افتتاح المنتدى الحضري العالمي
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة له خلال فعاليات افتتاح النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضرى العالمى ، بحضور وفود الدول المشاركة ووزراء ومسئولين على مستوى رفيع.
وينشر “صدى البلد”، نص كلمة الرئيس السيسي خلال فعاليات النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، وإلى نص الكلمة..
"أصحاب الفخامة والمعالى.. رؤساء الدول والحكومات؛ السيدة آنا كلوديا روسباخ.. المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية؛
السيدات والسادة؛أرحب بكم جميعا على أرض مصر.. وفي عاصمتها "القاهرة".. التي تم تأسيسها منذ أكثر من ألف عام.. لتكون واحدة من أهم الحواضر.. وأعرق عواصم العالم .. مما كان دافعا لاختيارها لاحتضان النسخة الثانية عشرة.. من المنتدى الحضرى العالمى .. بهدف تبادل الخبرات.. والتعرف على أفضل الممارسات، حول قضايا التنمية الحضرية .. بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة.. وتطوير أساليب بناء مدن أفضل.. لتحسين حياة ملايين من البشر.. لاسيما فى ضوء ما تشهده المدن والتجمعات السكنية.. من تحديات غير مسبوقة.. تتعلق بالنمو السكانى السريع، وتغير المناخ، وندرة المياه، والتنمية المستدامة، وفقدان المسكن، وتوفير التمويل اللازم.. وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية.. لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة لمواجهتها.
الحضور الكريم،
تأتى هذه النسخة من المنتدى في وقت حاسم.. يواجه فيه العالم أزمات دولية متلاحقة.. وحروبا لها تداعيات مدمرة.. على المدن والتجمعات السكانية.. وعلى كل مناحى الحياة فيها .. وهو ما يستدعى حشد الجهود والإرادة السياسية.. لإحلال السلام ووقف النزاعات والصراعات.. وتركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبنـاء .. إذ يستحيل البدء فى أى خطوات جادة.. لمواجهة التحديات الحضرية.. فى مجتمعات تعانى من الحروب والاقتتال.. والنزوح والمجاعة والمرض.
ولعل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط.. من حروب وصراعات.. خاصة الحرب الدائرة فى قطاع غزة ولبنان.. خير مثال على الخسائر الفادحة.. التى تتكبدها الدول.. جراء إعلاء صوت الحرب والصراع.. على حساب السلام والاستقرار.
إن المعاناة اليومية التى تعيشها شعوب تلك الدول.. تتطلب استجابة فورية وفعالة.. لوقف نزيف الدماء والدمار.. والشروع فى البناء والتنمية .. وتحرص مصر دائما.. على تقديم كل سبل الدعم لأشقائها.. لوقف العنف.. وتخفيف حدة التداعيات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليه.
السيدات والسادة،
رغم ما يحيط بنا من أزمات.. حققت مصر فى السنوات الماضية إنجازات كبيرة.. فى مجالات العمران والتنمية الحضرية.. بما يخدم أهداف الإستراتيجية الوطنية.. "رؤية مصر ۲۰۳۰" .. حيث تم تنفيذ مبادرات ومشاريع ضخمة.. على رأسها مبادرة "حياة كريمة"، لتطوير الريف المصرى والمناطق العشوائية.. ومبادرة "تكافل وكرامة"، لدعم الأسر الفقيرة والأكثر احتياجا.. ومبادرة "سكن لكل المصريين"، التى تعد أكبر مشروع إسكان اجتماعى موجه لمحدودى الدخل.. فى مصر والعالم بأسره.
كما قامت مصر بإنشاء جيل جديد من المدن.. يتبنى معايير الاستدامة والذكاء الرقمى .. على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة.. ضمن اثنتين وعشرين مدينة أخرى.. تم بناؤها بشكل متزامن.. فى مختلف محافظات الجمهورية .. إلى جانب تدشين مشروعات لتطوير العشوائيات، والمناطق غير المخططة وغير الآمنة.. فضلا عن تحديث وسائل النقل والمواصلات.
واسمحوا لى بهذه المناسبة، أن أعلن عن إطلاق "الإستراتيجية الوطنية للمدن الذكية".. و"الإستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر".. الهادفتين إلى تعزيز الجهود الوطنية القائمة، فى مجالات التحضر.. استنادا إلى المعايير الدولية للاستدامة والشراكة.
السادة الحضور،
يمثل المنتدى الحضرى العالمى.. منصة مثالية لتدشين حوار مثمر وفعال.. بين جميع الفاعلين المعنيين.. حول كيفية تحسين أوضاع التجمعات البشرية.. وتعزيز التنمية الحضرية .. ويتطلب هذا الأمر.. مشاركة فعالة من كل الأطراف المعنية.. من المجتمعات المحلية، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدنى، والجامعات.. لعقد شراكات وصياغة سياسات وإستراتيجيات.. تعكس احتياجات وتطلعات الشعوب.. فى حياة كريمة ومستقبل أفضل.
وقبل أن أختتم كلمتى، أعرب عن تطلعى إلى أن يكون هذا المنتدى.. خطوة مهمة على طريق تنفيذ "الأجندة الحضرية الجديدة" .. وتعزيز الشراكات الدولية.. من أجل إيجاد حلول مبتكرة.. وتوصيات عملية.. تسهم فى مواجهة تحديات التنمية الحضرية.. وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أشكركم جميعا..
وأتمنى لكم التوفيق والسداد فى أعمال المنتدى..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".