العدوان على غزة.. اكتظاظ الملاجئ وأزمة في المياه والغذاء والوقود
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أوضحت وكالة الأونروا أن الملاجئ التي تضم النازحين في قطاع غزة تعاني من الاكتظاظ ومحدودية المواد الغذائية وغير الغذائية والمياه الصالحة للشرب، وفق ما نشرته الأمم المتحدة اليوم.
ولفتت الانتباه إلى "أزمة مياه تلوح في الأفق" في ملاجئ الأونروا الطارئة، وفي مختلف أنحاء قطاع غزة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية ونقص الكهرباء اللازمة لتشغيل المضخات ومحطات تحلية المياه ومحدودية إمدادات المياه في السوق المحلية.
استشهد 44 فلسطينياً من عائلة واحدة في قصف استهداف منزلهم في جباليا شمال قطاع #غزة #اليوم
التفاصيل | https://t.co/DwIegqwIMv pic.twitter.com/564m73yH4b— صحيفة اليوم (@alyaum) October 12, 2023العدوان على غزة
ذكرت الأونروا أنه لا يمكن إعادة التزود بالمياه بسبب الحصار الكامل الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على قطاع غزة، ولا يمكن جلب الوقود ولم يعد بإمكان موردي المياه توصيل المياه إلى غزة، وفقًا لتقرير أصدرته الأونروا بشأن الوضع في قطاع غزة.
ونقلًا عن وزارة الصحة في غزة، أفادت الأونروا بمقتل 1,100 شخص، 171 منهم من النساء و326 طفلًا، فيما أصيب 5,339 شخصًا آخر بجروح، منهم 744 امرأة، إضافة إلى 1,217 طفلًا منذ السابع من أكتوبر.
غزة تحت القصفأفادت الأونروا أيضًا أن 3 من موظفيها كانوا من بين القتلى خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، مما رفع العدد الإجمالي لموظفي الأونروا وغيرهم من العاملين في الأونروا الذين قتلوا إلى 12 منذ 7 أكتوبر.
وأصيب خمسة نازحين داخليًا كانوا يحتمون في مدرستين تابعتين للأونروا بجروح نتيجة الغارات الجوية القريبة، كما أصيب ما مجموعه 33 نازحًا كانوا يحتمون في مدارس الأونروا.
وقالت وكالة الأونروا إن قرابة 218,600 نازح داخليا يقيمون في 92 مدرسة تابعة للوكالة في جميع مناطق قطاع غزة، وتستمر أعداد الأشخاص النازحين داخليًا في ملاجئ الأونروا للطوارئ في الازدياد بشكل يومي مع استمرار الغارات الجوية والقصف من قبل القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، بالإضافة إلى نزوح العديد من الأشخاص الآخرين إلى المدارس الحكومية والمباني الأخرى.
وأشارت إلى أنه بالإجمال، نزح ما لا يقل عن 340,000 فلسطيني في مختلف أنحاء قطاع غزة. وأوضحت الوكالة الأممية أن أكثر من 5,300 موظف من موظفي الأونروا يعملون على الأرض للاستجابة لحالة الطوارئ في ظل ظروف صعبة للغاية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس واشنطن غزة تحت القصف غزة أخبار العرب الاحتلال طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
العدوان الأمريكي على اليمن.. الكشف الفاضح للنوايا والحماية القصوى للاحتلال
يمانيون/ تقارير استئناف واشنطن ولندن عدوانهما على اليمن واستهدافهما لحي سكني بقلب العاصمة صنعاء ليس بغريب، فقد سبق واستهدف هذا التحالف ومن سبقه من تحالف عمل تحت إدارته وتوجيهاته، مدنا وأحياء سكنية، واستهدفوا بكل عدوانية مقدرات وإمكانات اليمن على امتداد جغرافيته بالدمار أو بالاحتلال؛ اعتقادًا منهم إنهم قضوا على كل إمكانات قيامة اليمن.
وعلى الرغم من كل ذلك، قام اليمن من تحت الركام قويًا مستأنفا بناء نفسه وتسليح جيشه ليتفاجأ العدو الأمريكي البريطاني بحملة ضروس على عتاده البحري، فقد استهدف اليمن، هذه المرة، حاملات الطائرات، التي لم تجرؤ دولة قبله على استهدافها، في سياق تجربة مازالت موضوعًا للقراءات والتحليلات الاستراتيجية في العالم.
لم يقف اليمن مكتوف الأيدي إزاء ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي بدعم أمريكي وغربي في حرب إبادة لم يشهد مثلها التاريخ المعاصر؛ فاتخذ اليمن قراره بمساندة غزة والانتصار لمظلوميتها بكل جسارة وقوة؛ فحاصر العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب، علاوة على الغارات الجوية بالمسيرات والصواريخ في عمق الأراضي المحتلة، وفي المقابل شنت واشنطن ولندن حملة جوية ضد اليمن بمئات الغارات واستهدفت عشرات المواقع المدنية، وتبعتهما إسرائيل في عدوان مباشر على اليمن في خمس موجات.
كل تلك الغارات العدوانية على مدى عام كامل لم تكسر إرادة اليمنيين أو توقف حملتهم الاسنادية لغزة؛ بل لقد أتاحت الفرصة ليقدم اليمن دليلًا على ما يمتلكه من قوة وإرادة، في ثنائية يفتقدها العدو؛ فعلى الرغم من تطور عتاده وعدته لم يستطع كسر القوة اليمنية في البحر الأحمر.
بمجرد أن أعلن اليمن استئناف الحظر على الملاحة الإسرائيلية؛ لم تمض سوى أيام قليلة حتى استأنفت واشنطن عدوانها على اليمن، مستهدفه حيا سكنيا ، وها هي تتوعد وتزبد كالعادة، والأيام المقبلة كفيلة لنكرر القول إن قيامة اليمن ستقول كما سبق وعمدت قولها بالفعل، واعترف بذلك العدو قبل الصديق.
لم يكن استئناف العدوان الأمريكي إلا كشفًا فاضحًا للنوايا التي بات يعرفها الجميع، وهي أن كل هذا التجاوز ما هو إلا دعمًا وخوفًا على الاحتلال الصهيوني؛ وهو ما لم تخفه واشنطن؛ فقد قالت إنها لن تتردد في بذل الحماية القصوى للاحتلال ولجرائمه؛ على الرغم من أنها جرائم ضد الإنسانية.
اعترفت بذلك على الرغم من أنها تضع نفسها في مواجهة مع كل قيم الإنسانية والحضارة البشرية؛ لكن كيف تدرك ذلك، وهي خارج درب الحضارة، ولم يسبق لها أن دخلت مضمار التحقق الإنساني؛ بل إن قيامتها كانت على أكوام من الجماجم وجرائم التصفية العرقية للسكان الأصليين لأمريكا.