طالبت بتجريم التطبيع.. مسيرة حاشدة بتونس لدعم المقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تونس – خرج المئات من المتظاهرين وسط العاصمة تونس اليوم الخميس في مسيرة حاشدة، تعبيرا عن غضبهم مما وصفوه بجرائم الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين في قطاع غزة، جراء القصف الإسرائيلي الكثيف على منازل المدنيين.
ودعت لهذه المظاهرة العديد من القوى المدنية والسياسية، كالاتحاد العام التونسي للشغل والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وغيرها.
ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا في البداية أمام مبنى الاتحاد العام التونسي للشغل الأعلام الفلسطينية، وهتفوا بشعارات داعمة لفلسطين مثل "الشعب يريد تحرير فلسطين" و"مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة" و"غزة رمز العزة".
كما رفع المتظاهرون صور المهندس التونسي محمد الزواري، مهندس طائرات حركة حماس المسيرة، التي يتم استخدامها من قبل المقاومة لضرب مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية، والذي اغتيل في محافظة صفاقس التونسية في سنة 2016، ويُتهم جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء عملية اغتياله.
وقال نقيب الصحفيين التونسيين زياد الدبار للجزيرة نت إن "ما يحدث في غزة هو بمثابة جريمة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وسط صمت وتواطؤ من المجتمع الدولي، المنحاز إلى الحركة الصهيونية التي تغتصب حقوق الفلسطينيين".
وأضاف النقيب أن ما يحصل في غزة عقب عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية، هو مقاومة فعلية مشروعة ضد الكيان الصهيوني الذي يحاصر القطاع منذ 16 عاما، معتبرا أن هذه المسيرة تعبر عن التضامن المطلق مع القضية الفلسطينية.
وقال الدبار "نحن اليوم كنقابة وطنية للصحفيين التونسيين لا نعتبر أنفسنا متضامنين فحسب مع الفلسطينيين، بل نحن نعتبر أنفسنا في حالة حرب مفتوحة ضد الحركة الصهيونية".
كما اعتبر رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان عبد الباسط بلحسن في حديثه للجزيرة نت أن الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين الفلسطينيين، من قتل وتشريد واستهداف للمباني والبنية التحتية، يندرج ضمن جرائم الحرب ضد الإنسانية.
وطالب بلحسن بحماية المدنيين، ووقف الاعتداءات، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، مشددا على أنه لا يمكن حل هذه القضية بدون الاعتراف الكامل بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
من جهة أخرى، نادت أحزاب معارضة في تونس على غرار حزب العمال والتيار الديمقراطي والتكتل وغيرها، بسنّ قانون لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقال الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي للجزيرة نت إن "الشعب التونسي موحد في مطالبته بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني"، معتبرا أن لا خيار أمام الشعب الفلسطيني سوى مواصلة المقاومة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: للجزیرة نت
إقرأ أيضاً:
قيس سعيد: الجزائر وتونس يربطهما مصير مشترك
قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن الجزائر وتونس يربطهما مصير مشترك، وهو ما يجعل أمن تونس من أمن الجزائر والعكس صحيح، منوهًا بالخطوات التي قطعها البلدان في سبيل تفعيل العلاقات خاصةً الاقتصادية، والتي ينبغي أن ترتقي إلى مستوى التفاهم والعلاقات السياسية.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس المجلس الشعبي الجزائري (الغرفة الأولى من البرلمان) إبراهيم بوغالي، اليوم /الإثنين/، بالعاصمة تونس، من قِبَل الرئيس التونسي قيس سعيد.
وأوضح بيان المجلس الشعبي الجزائري أن هذا اللقاء شكَّل فرصة عبَّر فيها الرئيس التونسي عن أواصر الأخوة التي تجمع البلدين والشعبين، وعن مستوى العلاقات المتميزة التي تجمع القيادتين، والدرجة العالية من التنسيق الذي يجمعه بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وفي ذات السياق، ثمَّن الرئيس التونسي مخرجات لقاء القمة الثلاثي الجزائري - التونسي - الليبي، مستعرضًا التاريخ المشترك والحاضر المتميز والمستقبل الواعد بين الجزائر وتونس.
وأعرب الرئيس التونسي عن ارتياحه لتطابق وجهات النظر بين البلدين، خاصةً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية المحورية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان ومن جرائم تُرتكب في حقه أمام مرأى ومسمع من العالم.
وفي ذات السياق، أشار رئيس المجلس الشعبي الجزائري إلى أن زيارته إلى تونس ولقاءه برئيس مجلس النواب التونسي إبراهيم بودربالة تنم عن حسن العلاقات البرلمانية، والتي هي انعكاس للتنسيق والتعاون القائم بين قيادتي البلدين.