زهرة اللوتس.. تستقبل الزوار ببساطها الطافي على الماء وزهرتها الأرجوانية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
زرت وادي شاب -التابع لنيابة طيوي بولاية صور- أول مرة في عام 2013، لم تفارقني لحظة الجمال والانبهار بالطبيعة من حولي هناك حتى هذه اللحظة، فكثير من التفاصيل العديدة صنعت يوما رائعا آنذاك، بداية من ركن السيارة قرب الأعمدة الضخمة والعالية الحاملة لجسر الشارع المؤدي إلى ولاية صور، ومياه الوادي التي تشكل بحيرة كبيرة تمتزج بمياه البحر، وركوب القارب الذي يعبر بنا نحو الضفة الأخرى من مدخل الوادي لنكمل مشوارنا مشيا على الأقدام لمسافة قد تقدر بحوالي 3 كيلومترات تخبئ العديد من أعين الماء والمناظر الآسرة التي لا تخلو من أنواع النباتات والحياة الفطرية المتنوعة، ظلت تلك التفاصيل حكايات أسردها للعديد من الأصدقاء، وكانت تلك الحكايات سببا لتكرر زيارتنا لوادي شاب مرات عديدة، آخرها قبل أكثر من 5 سنوات.
لا تزال الكثير من تفاصيل وادي شاب باقية إلى اليوم، وبعض التفاصيل الأخرى زادت من جمال هذا الوادي الذي يقصده العديد من السياح من داخل سلطنة عمان وخارجها، ومن أهم ما يميز وادي شاب هذه الفترة ظهور أزهار اللوتس، التي تغطي جزءا كبيرا من مدخل وادي شاب مشكلة بساطا نباتيا على مياهه بألوان أوراقه الخضراء الطافية وأزهاره الكبيرة ذات اللون الأرجواني، والأبيض أحيانا، تلك الأزهار شكلت علامة فارقة لوادي شاب وتميزا لم تشهده أودية أخرى، فأزهار اللوتس التي غالبا ما تشاهد في جداول الماء في بعض الدول الآسيوية والدول الغربية تسجل حضورها ووجودها في سلطنة عمان، وتحديدا في وادي شاب، ما يضيف عامل جذب آخر.
زار صديقنا المصور عبدالواحد بن فاضل الحمداني مؤخرا وادي شاب، حاملا كاميرته معه، واقتحم عالم الصحافة بطرح أسئلته على أهالي وادي طيوي عن تلك الأزهار: كيف ظهرت؟ ومنذ متى؟ فيقول حمود بن محمد العلوي أحد سكان طيوي: «تلك الأزهار ظهرت بشكل مفاجئ قبل حوالي سنتين، الملاحظ أنها تموت في فصل الشتاء لتعاود الظهور مرة أخرى في فصل الصيف، وفي هذه الأيام تبدأ أزهار اللوتس بالاختفاء تدريجيا، وتكثر أزهار اللوتس في بداية الوادي فقط ولا توجد في أي بقعة في داخل الوادي، ولا تشكل تلك الأزهار أية أضرار، بل بالعكس تماما، تضيف جمالا على المكان، وأصبحت هذه الأزهار عامل جذب إضافيا وتجذب المصورين بشكل كبير». ومن بعض تأويلات وجود هذه الأزهار تحديدا في وادي شاب، هو قيام أحد السياح برمي بذور الزهرة بشكل كبير عند مدخل الوادي، بعد ذلك نبتت تلك البذور لتصبح اليوم علامة جميلة وإضافة جاذبة للسياح.
وإضافة إلى أزهار اللوتس، تجذب مياه وادي شاب العديد من الأحياء الفطرية لتستوطن المكان، فليس بغريب على زوار الوادي أن يشاهدوا الكثير من طيور البلشون متناثرة على امتداد الوادي، وكذلك تستوطن الوادي طيور العقاب النساري التي تعشش في قمم الجبال تحوم حول أماكن قريبة من الزوار.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مصر تستقبل 25 مصابا فلسطينيا في معبر رفح البري
قال إبراهيم عزت، مراسل قناة «إكسترا نيوز»، إن مصر ما زالت تقدم جهودها الإنسانية المتعلقة باستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين، في محاولة لتخفيف آلامهم خلال هذه الفترة.
وأضاف المراسل: «المشهد والوضع في غاية الصعوبة، حينما نرى بأعيننا الإصابات التي تصل، وحالة المصابين بصورة عامة التي تصل هنا في معبر رفح البري، وهناك من فقد أطرافه، هؤلاء اللين عانوا طوال الـ6 أشهر الماضية، اليوم مصر مجددا تفتح ذراعيها للأشقاء الفلسطينيين لاستقبالهم وعلاجهم في المستشفيات المصرية».
وتابع مراسل «إكسترا نيوز»: «حتى الآن نتحدث عن 25 مصابا وصلوا بالفعل هنا في معبر رفح البري، وبصورة عامة ومنذ أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 17 يناير الماضي، استقبلت مصر على مدار هذه الأيام عددا من المصابين والجرحى».
وأشار إلى أن «اليوم هي الدفعة الـ40 التي تصل إلى معبر رفح البري، وتنضم إلى الأرقام والحصيلة الإجمالية التي استقبلتها مصر فقط، في المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار».