نجاح اختبار أول توربين غاز يعمل 100% بالهيدروجين في العالم
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
باريس "أ.ف.ب": في سابقة من نوعها حول العالم، نجح اختبار توربين غاز يعمل 100% بالهيدروجين، في تقدّم يمهّد الطريق لإزالة الكربون من مواقع عدة كمصانع الإسمنت التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، على ما أعلن التحالف الأوروبي المسؤول عن المشروع.
وفي تصريح صحافي، قال فرانك لاكروا، نائب المدير العام لشركة "إنجي" التي تشكل مع الشركتين الألمانية "سيمنس" والبريطانية "سنتراكس" وجامعات أوروبية تحالف "هايفلكس باور"، "نجحنا في تحقيق أول إنجاز عالمي يتمثل في تشغيل توربين غازي لإنتاج الكهرباء 100% بالهيدروجين".
وأكّد مؤيّدو هذا التقدّم الذي أُنجز في موقع مصنع للورق قرب مدينة ليموج وسط فرنسا، أنّ "بالإمكان استخدام الهيدروجين كوسيلة مرنة لتخزين الكهرباء"، على غرار ما يحصل في البطاريات، ما يمهّد الطريق لإزالة الكربون سريعاً من المواقع الصناعية التي تنبعث منها كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.
وأُنتج الهيدروجين المستخدم بواسطة محلل كهربائي ثُبت في موقع شركة "سمورفيت كابا" لتصنيع الورق في سايا- سور-فيين، ثم تخزينه داخل خزان قبل تشغيل التوربين.
وأجريت التجربة باستخدام توربين "إنرجي اس جي تي -400" من ابتكار شركة "سيمنس"، بعدما جرى تكييف نظام الحرق فيه ليعمل بالهيدروجين، كما لو أننا استبدلنا المكربن (المفحم) في محرك سيارة حراري، وفق لاكروا.
وعلى عكس الغاز المستخدم في العادة، يشتعل الهيدروجين "بصورة أسرع" وتكون ناره "أكثر سخونة"، لكنّ التحكم في السلامة المرتبطة به يتّسم بصعوبة أكبر. وكان لا بد من تبديد تحديات مرتبطة بمقاومة المواد وتغليف غرفة الحرق وإيجاد "إعدادات خاصة" للتحكم في الاحتراق، بحسب لاكروا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: لماذا يتذكر العالم الهولوكوست وينسى جرائم إسرائيل؟
اعتبر موقع "تيرامو نيوز" الإيطالي أن الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين لا تختلف عن المحرقة التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، والفارق الوحيد هو أن العالم يلتزم الصمت تجاه المجازر الإسرائيلية خوفا من تهمة معاداة السامية.
وقال الموقع إن إحياء يوم ذكرى "الهولوكوست" في 27 يناير/كانون الثاني تزامن مع الهدنة الهشة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، والتي لا تعدو كونها تهدئة مؤقتة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الثاني 2023، في ظل صمت عالمي كما حدث في الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة روسية: مذبحة في أفريقيا تهدّد الأجهزة الإلكترونية في العالمlist 2 of 2نيوزيلندا تشترط لتأشيرة الإسرائيليين الكشف عن تفاصيل خدمتهم العسكريةend of listوأضاف الموقع أن ذكرى الهولوكوست تذكّر العالم بإبادة ملايين اليهود الذين كانوا ضحايا الوحشية النازية وتواطؤ الفاشية معها، في إحدى أكبر المآسي في القرن الماضي وإحدى أحلك الصفحات في التاريخ الأوروبي.
لكن العالم يشهد اليوم -وفقا للموقع- إبادة جماعية مخفية ومموهة، وإذا حاول أحد التشكيك فيما ارتكبته إسرائيل، الدولة العسكرية العدوانية والإمبريالية، وما ترتكبه في فلسطين والضفة الغربية ولبنان، فإنه يتعرض للقمع الشديد من الدول المتواطئة في هذه المجازر، ويُوصم بمعاداة السامية.
اختزال رخيصواعتبر الموقع أنه تم اختزال التاريخ في دعاية رخيصة تُوظَّف لخدمة المصالح الإمبريالية والرأسمالية. وعلى سبيل المثال، في إيطاليا التي تتصدر مشهد قمع الأصوات المعارضة، لم تكتفِ السلطات بمشروع قانون 1660 الخاص بالحريات المدنية، والذي يهدف إلى تكميم الأفواه، لتُضاف إليه جهود حثيثة لإدراج "جريمة معاداة السامية" ضمن التشريعات، في خطوة تثير جدلا واسعا.
إعلانوحسب الموقع، فإن "الهولوكوست أصبح وسيلة تستخدمها إسرائيل للابتزاز والتلاعب بمشاعر الإحساس بالذنب لدى الأوروبيين لتبرير ما ارتُكب بحق شعب تمزق أشلاء في سجن مفتوح، حيث يموت الناس جوعا أو معاناة أو تحت القصف. فأي تبرير أفضل من المحرقة لمواصلة تزييف التاريخ وتوظيفه لخدمة المصالح الخاصة؟
وأضاف الموقع أن إحياء ذكرى اليهود الأبرياء الذين قُتلوا بوحشية لا يجب أن تُنسي العالم أن الفلسطينيين يتعرضون أيضا لإبادة جماعية يُمنع الحديث عنها، ويجب أن يُسلّط عليها الضوء حتى إن كانت تهمة معاداة السامية جاهزة لمن يرفع صوته، لأن التاريخ سيُنصف من يصدح بالحق.
شخصيات مثيرة للجدلوأشار الموقع إلى أنه لن يشارك في تمجيد شخصيات تاريخية مثيرة للجدل مثل أومبرتو آدمولي، الذي كان مسؤولا في إيطاليا خلال الحكم الفاشي، وكرمته مؤسسة "ياد فاشيم" الإسرائيلية تقديرا لدوره في إنقاذ عدد من اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكر الموقع أن ذلك لا يُلغي حقيقة أنه كان جزءا من النظام الفاشي منذ عام 1939 وليس مجرد موظف تابع للنظام، حيث أيد القوانين العنصرية التي وُضعت عام 1938 وأسهم في تسجيل أسماء اليهود وإرسالهم إلى المعتقلات.
وختم الموقع أنه لا يمكن تبرير الفاشية بأي شكل من الأشكال، ولا يمكن أيضا تبرير ممارسات دولة إسرائيل الصهيونية العدوانية ونفي مسؤوليتها عن الإبادة الجماعية في غزة، وأضاف "نحن معادون للصهيونية ولسنا معادين للسامية. ما يشغلنا هو الوقوف إلى جانب المستضعفين والمظلومين والعزل في كل زمان ومكان".