بدلا من الاجتياح البري.. إسرائيل تدرس نهج لينينغراد لتجويع حماس في غزة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تدرس إسرائيل ما إذا كانت ستستخدم "نهج لينينغراد"، لتجويع مقاتلي حماس في قطاع غزة، وبالتالي تجنب الاجتياح البري.
كشف ذلك الصحفي الاستقصائي الأمريكي سيمور هيرش، في مقاله بموقع "Vanguard"، وترجمه "الخليج الجديد"، نقلاً عن أحد قدامى الأمن القومي الإسرائيلي.
وقال المصدر لهيرش: "النقاش الكبير اليوم... هو ما إذا كان يجب تجويع حماس أو قتل ما يصل إلى 100 ألف شخص في غزة".
وأضاف: "حماس ليس لديها الآن سوى إمدادات من المياه النقية تكفي يومين أو 3 أيام، وهذا، إلى جانب نقص الغذاء... قد يكون كافيا لطرد (قوات) حماس بأكملها".
وأعلنت إسرائيل، الإثنين، فرض حصار كامل على غزة، وقطع الغذاء والماء والأدوية والوقود والكهرباء.
اقرأ أيضاً
الاجتياح البري بات محتوماً.. إسرائيل تتجهز للرد على طوفان الأقصى
ولفت إلى أنه يجري النظر في الاستمرار بمحاصرة غزة وقطع عنها الكهرباء والإمدادات الغذائية وغيرها من الإمدادات الأساسية.
يأتي ذلك في وقت بدا الوضع في غزة سيئًا بالفعل، بسبب الغارات الجوية المستمرة على مدار الساعة على المواقع المدنية، بما في ذلك المساجد والمستشفيات والمؤسسات التعليمية والمباني السكنية.
ونقل هيرش عن المصدر قوله، إنه يُعتقد أن قوات حماس تعيش في المقام الأول تحت الأرض، لذا فإن نهج لينينغراد سيتجنب الهجوم البري الذي قد يكون صعبًا ومكلفًا، والذي قد يتضمن القتال من مبنى إلى مبنى.
ونموذج "لينينغراد" يشير إلى المحاولات الألمانية لتجويع المدينة المعروفة الآن باسم بطرسبورغ خلال الحرب العالمية الثانية.
وتابع المصدر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والقيادة العسكرية للبلاد "ليسا واثقين من قدرة قواتهما على التعامل مع هجوم بري في غزة، بالنظر إلى أن الكثيرين لم يتدربوا على القتال، ويستخدمون في المقام الأول كحراس أمن في الضفة الغربية".
اقرأ أيضاً
بعد نزوح 200 ألف.. الأمم المتحدة تحذر من تبعات حصار غزة
ولفت إلى أنه "في القطاع فستضطر لخوض قتال عنيف في شوارع مدن القطاع المزدحم بالسكان، يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة".
وزاد، أن "نهج لينينغراد" قد يجبر حماس أيضًا على إطلاق سراح بعض النساء والأطفال الإسرائيليين، الذين احتجزتهم كرهائن مقابل الإمدادات.
واستطرد المصدر، إن الوضع مائع للغاية، ولا يمكن التنبؤ به، وقد تقرر إسرائيل في نهاية المطاف المضي قدما في غزو بري عام.
وأضاف أن نحو 360 ألف جندي احتياط يتلقون تدريبات مكثفة منذ استدعائهم، ويمكن لإسرائيل أن تقرر استراتيجيتها العسكرية بحلول نهاية الأسبوع.
ولفت هيرش الانتباه إلى أن الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، رغم اعترافها بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، تدعوها إلى الالتزام بـ "قواعد الحرب".
اقرأ أيضاً
أدرعي: إسرائيل تطبق حصارا محكما على غزة وخيار العملية البرية وارد بقوة
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من غزة عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل، رداً على ما تؤكد أنها “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”.
وحتى الخميس، قُتل 1300 إسرائيلي في الهجمات على مستوطنات غلاف غزة، بحسب هيئة البث الحكومية.
وتواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية في المقابل شن غارات على مناطق متفرقة من غزة؛ ما أدى إلى دمار هائل في البنية التحتية المدنية ونزوح نحو 339 ألف شخص.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 1417 مواطناً وإصابة 6268 آخرين منذ بدء “العدوان” الإسرائيلي وحتى ظهر الخميس.
ويعيش في غزة أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تستدعي 300 ألف جندي احتياط وتفرض حصارا على غزة
المصدر | Vanguard - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل فلسطين حصار غزة اجتياح بري اقرأ أیضا فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل كانت على وشك اعتقال السنوار 5 مرات قبل استشهاده
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" التي تصدر في لندن باللغة العربية عن مصادر في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن "إسرائيل كانت قريبة من اعتقال يحيى السنوار خمس مرات على الأقل قبل استشهاده".
وعرضت المصادر صورة تفصيلية لتحركات يحيى السنوار، وبحسب ما ورد أرسل السنوار لعائلته رسالة حول مقتل ابن أخيه الذي رافقه إبراهيم محمد السنوار، وعن مكان دفنه. لكن الإعلان جاء بعد يومين من وفاة السنوار.
وأكدت حركة حماس، السبت، إن مقترحات الهدنة لا تتضمن وقفا للحرب ولا انسحابا إسرائيليا من غزة ولا عودة للنازحين، معتبرة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم المفاوضات كغطاء لاستمرار العدوان على غزة.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي للحركة في بيان: “مقترحات الهدنة لبضعة أيام ذر الرماد في العيون، فهي لا تتضمن وقفا للعدوان ولا انسحابا ولا عودة للنازحين” وفقا لما نقلته عنه وسائل إعلام.
وأضاف: "نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات وأفكار تضمن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة".
وتابع: "نتنياهو يماطل لكسب الوقت، ويستخدم المفاوضات غطاء لاستمرار عدوانه".
ولفت إلى أن لعبة تبادل الأدوار بين الاحتلال والإدارة الأمريكية متواصلة في لبنان، كما هي في غزة".
وأعلنت حركة "حماس"، أنها استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.