مع قرب انتهاء عام 2023 ، حظت الرياضة العربية وخاصةً كرة القدم بطابعًا عالميًا غير مسبوقٍ ، بعد نجاح دولة المغرب في استضافة كأس العالم 2030 في ملف تنظيمي مشترك خلال النسخة الاستثنائية التي تقام في ثلاث قارات ، كذلك ما تقدمه المملكة العربية السعودية من استثمارات داخل المستطيل الأخضر واستقطاب كبار نجوم الدوريات الأوروبية .


 

من المسرح إلى الملعب .. موسم الرياض يستقطب أنظار العالم المغرب ومعانقة المجد المونديالي ..

وبالنظر إلى كرة القدم العربية ، نجد أن التطور لم يكن وليداً للحظة ، فتمكن المنتخب المغربي من تحقيق الترتيب الرابع بمونديال العالم الأخير جاء نتاج تأسيس قاعدة من اللاعبين الصغار و الاحتراف الأوروبي في سن صغير ، ودعم كامل لمدرب وطني تحمل المسؤولية قبل شهرين فقط من انطلاق المحفل العالمي.

ولعب المنتخب المغربي منافسات المونديال الأخير بقائمة لاعبين يغلب عليها الطابع الأوروبي بمشاركة القوام الأساسي مع كبار أندية العالم مع أقلية محلية للاعبين من كبار الأندية المحلية هناك ، بالإضافة إلى منح الاتحاد المغربي للعبة الثقة الكاملة للوطني وليد الركراكي الذي سبق وأن خاض تجارب احترافية أوروبية ليقود المهمة خلفًا للبوسني وحيد خاليلوزيتش دون الاعتناء بالسيرة الذاتية المميزة له وتجربته السابقة الناجحة مع منتخب الجزائر في مونديال 2014 بتخطى دور المجموعات.

تنظيم المغرب للمونديال ..

وبعد محاولات عدة سابقة تمكنت دولة المغرب من الفوز بشرف تنظيم مونديال العالم 2030 مع ملف مشارك يشمل ثلاثة دول من أمريكا الجنوبية ، إسبانيا والبرتغال .

لماذا المغرب ؟

استفادت المغرب كثيرًا من قرار انسحاب أوكرانيا من ملف تنظيم المونديال المشترك ، الدولة الأوروبية كان مقررًا لها أن تصبح مع الدول المنظمة ، لكن الظروف السياسية والعسكرية التي تمر بها أوكرانيا حالت دون ذلك ، وعلى الفور أيقن مسؤولو الاتحاد المغربي تلك النقطة خاصة في ظل عدم تقدم أي دولة أوروبية أخرى بطلب للتنظيم.

يقظة الاتحاد المغربي في ذلك التوقيت تمثلت في ثقته بأن التقدم للملف المشترك سيكتب له النجاح ، بحكم التقارب الجغرافي بين المملكة وبين دولتي إسبانيا والبرتغال وهو ما يسهل مهمة القبول من قبل الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا وحدث ذلك !

كما نجح الاتحاد المغربي في الاستفادة من قرار كاف الأخير بتنظيمه لبطولة أمم أفريقيا 2025 ، ليؤكد قدرته على استضافة مواجهات كبرى بتواجد ملاعب ومقرات تدريبية ومطارات أي بنية تحتية مؤهلة لذلك.

تجربة السعودية وصندوق الاستثمارات ..

المملكة العربية السعودية تسير بخطة ثابتة نحو الفوز بتنظيم كأس العالم 2034 ، وبالنظر إلى السيناريو الذي تم به اختيار دول تنظيم كأس العالم 2030 وعدم تواجد المملكة فيه ، فالأمر يشير إلى اقترابها من الفوز بتنظيم مونديال 2034 في ملف مشترك متوقع الإعلان عنه مستقبلاً .

المملكة العربية السعودية ، امتلكت بنية تحتية رياضية على أعلى مستوى ، ونجحت في تحقيق رواجًا هائلاً لكرة القدم بها ، بعد استقطاب كبار نجوم العالم بفضل دعم صندوق الاستمارات العام السعودي ، وقيادات الممكلة هناك بعد أن صرح وزير المالية أن استثمار المملكة في الرياضة وكرة القدم على وجه التحديد، يأتي ضمن الخطط الأساسية لرؤية البلاد التنموية لعام 2030 .

موسم الرياض وجهة سياحية جديدة ..

واستمرارًا لما تقدمه السعودية من إبهار رياضي ، اعتادت الرياض تحت إشراف هيئة الترفيه هناك ، على تنظيم موسم سنوي متكامل يضم فعاليات رياضية وثقافية وترفيهية ، أصبح قبلة سياحية عالمية كل عام.

المملكة أعلنت عن تنظيم كأس موسم الرياض ، بمواجهات بين أندية المملكة وكبار أندية أوروبا في كرة القدم ، كذلك جولات للمصارعة الحرة بطابع عالمي ، فضلاً عن استخدام تقنيات الواقع الافتراضي بإقامة حفلات فنية وعروض مسرحية.

مصر والمدينة الرياضية المتكاملة بالعاصمة الجديدة..

المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة ، تعد أحد أهم المشروعات التنموية المصرية ، وبوابة البلاد نحو استضافة كبار المناسبات الرياضية العالمية ، وقد ولت القيادة السياسية للبلاد اهتمامًا خاصًا لها واعتبارها واحدة من أبرز المشروعات .
وتصل مساحة المدينة الرياضية إلى 93 فدانً ، وتضم مجمع لملاعب كرة القدم وصالات مغطاة بمواصفات دولية، إضافة إلى مبنى للثقافة والتكنولوجيا، لحث وتشجيع الشباب والناشئين على الإبداع ، وشبكات طرق داخلية وفنادق سياحية مجهزة لاستقبال كبار ضيوف العالم مع تواجد منطقة متكاملة للأطفال تشمل طابعًا رياضيًا وترفيهيًا.

وفي هذات الصدد قال الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة أن العاصمة الإدارية الجديدة والمدينة الرياضية بها ، من أكبر المشروعات التنموية التي تقوم بها البلاد حاليًا، حيث تشهد مصر نقلة كبرة على صعيد المنشآت ، وتولي القيادة اهتمامًا بتطوير الرياضة والنهوض بها  لتصبح مصر مؤهلة لاستضافة أكبر الفعاليات العالمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عام 2023 السعودية المملكة العربية السعودية الرياضة الرياضة العربية المغرب اوكرانيا صندوق الاستثمارات موسم الرياض مصر المدينة الرياضية اشرف صبحى الاتحاد المغربی کرة القدم

إقرأ أيضاً:

النظام الجزائري يواصل تعنته ويمنع منتخب التنس المغربي من دخول البلاد

أخبارنا المغربية ـــ عبد الإله بوسحابة

منعت السلطات الجزائرية فريق التنس المغربي، المكون من ياسمين الدويب وغيتا صبار وغالي كومات والمهدي الشرقاوي وأمين الجبراني، برفقة المدرب حميد عبد الرزاق، من دخول الجزائر بعد وصولهم إلى مطار الجزائر العاصمة قادمين من الدار البيضاء عبر باريس، للمشاركة في بطولات ITF J60.

 

وجاء المنع بأسلوب يعكس التوتر والعداء السياسي تجاه المغرب، حيث خضع الوفد لتفتيش صارم بحثًا عن الأعلام المغربية. ورغم محاولات الجامعة الجزائرية للتنس وتدخلات القنصلية الجزائرية في الرباط، فقد أُجبر الفريق على قضاء ليلة في ظروف سيئة في مطار هواري بومدين، دون أي دعم أو طعام، قبل إعادتهم صباحًا إلى المغرب دون المشاركة في البطولة.

 

لم يتناول أعضاء الفريق أي وجبة إلا بعد صعودهم على متن الطائرة، في حادثة تعكس حجم العداء الذي يكنه الكابرانات لكل ماهو مغربي وإقحامهم الرياضة مجددا في السياسة.

مقالات مشابهة

  • تلقب بـ«كولينا».. من هي شاهندة المغربي حكم مباراة الأهلي والزمالك غدًا؟
  • الفيفا تكشف عن موعد استضافة المغرب لكأس العالم للسيدات أقل من 17 سنة
  • فيفا يهدّد إسبانيا بحرمانها من تنظيم كأس العالم 2030
  • نجوم من أصول مغربية تخلوا عن منتخبات أوروبا وفضلوا أسود الأطلس
  • الرياضة في المملكة
  • منتدى صناعة الرياضة 2024 ينطلق ويجمع تحت مظلته كبار المدراء التنفيذيون من حول العالم
  • النظام الجزائري يواصل تعنته ويمنع منتخب التنس المغربي من دخول البلاد
  • لقجع لأسود الصالات : سننظم كأس العالم لكرة الصالات المقبلة وسنفوز بها على أراضينا
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تعلن تنظيم عدد واسع من الفعاليات على مستوى المحافظات بمشاركة من كبار السن
  • المغرب أبرز مرشح لاستضافة كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة 2028