• في زيارة هي الأولى من نوعها منذ توليه منصبه يتوجه رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان إلى العاصمة الصينية بكين يوم الإثنين المقبل حيث سيشارك في المنتدى الدولي الثالث لمبادرة الحزام و الطريق التي تهدف إلى تعزيز التعاون و التنمية بين الصين و الدول الأخرى.

• من المقرر أن يلتقي رئيس مجلس السيادة خلال زيارته بعدد من القادة و المسؤولين العالميين من بينهم رئيس الصين شي جين بينغ، و رئيس روسيا فلاديمير بوتين و رئيس إيران.

• يعُقد المنتدى في توقيت يشهد العالم حالة من الغليان و الإحتقان بسبب ما يدور في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني إسرائيل و قطاع غزة ، إضافة لتطورات و تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ، كذلك الحرب في السودان و التي ألقت بظلالها و تأثيراتها على دول الجوار السوداني الست و التي تعتبر ذات أهمية كبيرة و تأثير مباشر على المصالح الصينية الإستراتيجية خاصةً المبادرة الصينية الحزام و الطريق و التي تتلخص في تعزيز البنية التحتية للتجارة العالمية بهدف ربط مطارات و موانئ العالم بمواتئ و مطارات الصين كحزام أو طريق دائرى.

• الصين لن تسمح بأي مهددات و مخاطر لمشروع الحزام والطريق و الذي تم التوقيع على التعاون مع أكثر من 150 دولة و أكثر من 30 منظمة تمخض عنه ثلاثة ألف مشروع تعاون بإستثمارات بلغت قيمتها تريليون دولار لتعزيز علاقات دولية و التعاون.

• بشكل عام الزيارة تعد سانحة و فرصة جيدة لإستغلال منبر المنتدى الذي ستشارك فيه 90 دولة و ذلك للتنوير بالأوضاع في السودان و إستقطاب دول المنتدى لدعم السودان في محاربة الميلشيات الإرهابية.

• في توقيت مناسب سبق المنتدى إعادة السودان لعلاقاته مع إيران و الذي نتوقع يكون محور لقاء البرهان برئيس إيران و مناقشة تسريع و تطوير تلك العودة و ما يمكن ان تقدمه إيران من دعم عاجل للجيش السوداني في محاربة الميلشيات.

• كعادة المحور الغربي (الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوربي) ، السعي لإفشال أي مخرجات لأي تحركات للمحور الشرقي خاصة الصين روسيا خاصة تلك المتعلقة بالشرق الأوسط و إفريقيا و لكن التطورات الأخيرة في تلك المناطق و التي جاءت عكس المصالح الإسرائيلية الأمريكية الأوربية سيقلل كثيراً من الإهتمام و مساعي الإفشال.

• خلاصة القول و منتهاه:

• أن تأتى متأخراً خيراً من ألا تأتي، فالسُودان و منذ نُشوب أزمته السياسية التي أفضت إلى الحرب الراهنة تماهى و تعاطى مع المحور الأمريكي الأوربي الباحث عن مصالحه الخاصة و لم يجني شيئاً من ذلك التماهي و التعاطي سوى مزيداً من الإضرار بمصالح السودان و عدم إستقراره و إفقاره و فقدانه للأمن والسلام.

• على النفيض تماماً أدار السُودان ظهره للمحور الشرقي رغم المكاسب السياسية و المادية التى ظل يجنيها من خلال علاقاته مع (روسيا ، الصين ، إيران ، تركيا و قطر)، إرضاءً لرغبات و إملاءات المحور الأمريكي الأوربي و حلفائهم من دول الخليج.

• الآن الظروف مواتية كي يعيد السودان النظر في علاقاته الخارجية وفق إرادةٍ حرةٍ و مُستقلةٍ من زاوية مصالحه الإستراتيجية و وسائل إستقراره و أمنه الناجزة و غبر المؤجلة دون إملاء أو ضغوط خارجية .

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: إلى البرهان بكين خبر و تحليل

إقرأ أيضاً:

«البرهان» يغادر إلى جوبا في زيارة رسمية

من المقرر أن يجري قائد الجيش السوداني ورئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت مباحثات ثنائية  مشتركة، كما سيتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

بورتسودان: التغيير

توجه قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، اليوم الإثنين، إلى جمهورية جنوب السودان في زيارة رسمية.

ومن المقرر أن يجري قائد الجيش السوداني ورئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت مباحثات ثنائية  مشتركة، كما سيتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

ويرافق البرهان، خلال الزيارة وزير الخارجية المُكلف حسين عوض، ووزير الطاقة والنفط المُكلف محي الدين نعيم محمد.

وكانت مصادر مطلعة قد تحدثت عن عقد قمة رئاسية ثلاثية بين البرهان ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ورئيس أريتريا أسياس افورق. بالعاصمة جوبا.

وبحسب المصادر ستناقش القمة التي تجمع سلفاكير والبرهان و الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، تنفيذ اتفاق السلام المنشط بدولة جنوب السودان على خلفية القرارات الأخيرة بتمديد الفترة الانتقالية في الجنوب و تأجيل الانتخابات .

وعلى هامش القمة المقررة اليوم في عاصمة دولة جنوب السودان ستناقش القمة الثلاثية الأزمة السودانية وتداعياتها على جوبا وأسمرا .

وتأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه السودان أزمة سياسية وأمنية كبيرة منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

النزاع ألقى بظلاله على استقرار السودان والمنطقة، مما دفع دول الجوار، بما في ذلك جنوب السودان وإريتريا، إلى متابعة الوضع عن كثب، نظراً للتأثيرات المحتملة على استقرارها الداخلي.

جنوب السودان، الذي نال استقلاله عن السودان في 2011 بعد عقود من النزاع، لا يزال يعاني من تحديات سياسية وأمنية خاصة به، أبرزها تأجيل الانتخابات وتمديد الفترة الانتقالية، مما يزيد من أهمية التعاون الإقليمي لدعم الاستقرار في كلا البلدين.

الوسومأسياس أفورقي البرهان جوبا حرب الجيش والدعم السريع سلفاكير ميارديت

مقالات مشابهة

  • البرهان يرد برسائل على بايدن بشأن الحرب والوضع في السودان
  • البرهان: حكومة السودان ملتزمة بإنهاء معاناة المواطنين وبذل الجهود لإنهاء الصراع
  • قلق وتخوف!!
  • رصد لأضرار فيضان نهر بركة شرقي السودان – شاهد الفيديو
  • البرهان يعود إلى البلاد
  • جنوب السودان: البرهان يوافق على مبادرة سلفا كير لحل النزاع
  • عمار بن حميد يبحث تعزيز التعاون مع الصين
  • «البرهان» يغادر إلى جوبا في زيارة رسمية
  • عمار بن حميد يستقبل عضو اللجنة السياسية الوطنية للحزب الحاكم في الصين
  • رئيس جنوب السودان يستقبل البرهان في مطار جوبا ضمن جولة اجتماعات يشارك فيها الرئيس الإرتري أسياس أفورقي