محمد الحسيني يترأس اجتماع لجنة التنمية ويدعو لتوحيد الجهود العالمية لمواجهة التحديات التنموية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
مراكش في 12 أكتوبر /وام/ ترأس معالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية الجلسة الرئيسية لاجتماع لجنة التنمية المشتركة بين مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للعام 2023..المنعقدة على هامش اجتماعات الخريف لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في مراكش بالمملكة المغربية.
وحضر الاجتماع أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي، وكريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، وميرسي تمبون، الأمين التنفيذي للجنة التنمية، و وزراء المالية والتنمية من أنحاء العالم، ومجلس محافظي البنك والصندوق الدوليين، وذلك لمناقشة القضايا ذات الصلة.
وفي بداية الاجتماع 108 للجنة والثاني لمعاليه منذ توليه رئاسة اللجنة، أعرب الحسيني عن تضامن اللجنة مع شعبي وقيادتي المملكة المغربية والجمهورية الليبية على مصابهما الجلل جراء الزلزال والفيضانات، وقال: "ندعو بشكل جماعي الشركاء الدوليين، بما فيهم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إلى تقديم المساعدة الضرورية لجهود إعادة الإعمار". وشكر الأعضاء على مساهماتهم الفاعلة، قائلاً: "نؤيد الرؤية الجديدة للبنك الدولي الساعية لإيجاد عالم خال من الفقر، وتعزيز الرخاء المشترك عبر تعزيز الشمول والاستدامة وبناء القدرة على الصمود. وستدعم هذه الرؤية والرسالة القواعد الجديدة التي تشمل حلولاً لدعم أولويات البلدان، والتصدي للتحديات العالمية المتداخلة، من أجل دفع عجلة التنمية بسرعة وعلى نطاق واسع".
بدورها أعربت لجنة التنمية عن تطلعها إلى المشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في "مدينة إكسبو دبي"، ودعت البنك الدولي إلى تعزيز مشاركته وتعاونه مع الشركاء بهدف قيادة جهود التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره والحفاظ على التنوع البيولوجي. وناقش الحضور تحديات التنمية الهائلة والمتفاقمة نتيجة أزمات عالمية متعددة تواجهها الفئات الأضعف في العالم. وأشارت اللجنة إلى أن هذه الأزمات أثرت على عقود من التقدم التنموي تم تحقيقها بجهود بالغة، ودعت لجنة التنمية إلى الاستجابة بشكل جماعي لتحقق بأكبر سرعة أهداف التنمية المستدامة المتمثلة بالقضاء على الفقر وتعزيز الرخاء المشترك ومواجهة التحديات العالمية. ورحبت اللجنة بالتقدم المنجز في خارطة طريق التطوير التي وضعها البنك الدولي، وعززت النموذج التشغيلي والمالي للبنك، وحسنت نموذجه القائم على احتياجات كل بلد، وتضمنت اتفاقاً بشأن ثمانية تحديات عالمية وقدرة إقراض إضافية بمقدار 50 مليار دولار أمريكي طوال السنوات العشر القادمة. وأشارت اللجنة إلى ضرورة القيام بمزيد من العمل بعد اجتماعات مراكش لاستكمال الإصلاحات الطموحة، والتي قد تزيد تمويل البنك الدولي وقدرته التشغيلية ليكون بنكاً أفضل وأكبر وأكثر فعالية، اعتماداً على زيادة موارده الخاصة والعامة، وتسخير المعرفة بفعالية أكبر ومواصلة تطوير برامج التحدي العالمي. وفيما يتعلق بمسألة القدرة على تحمل الديون، أكدت لجنة التنمية أهمية تعاون البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إلى جانب نادي باريس والدائنين من خارج نادي باريس ومجموعة العشرين، وجددت تأكيدها على أهمية جهود جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الدائنين من القطاع الخاص، لمواصلة تعزيز إدارة الديون وتحقيق الشفافية. وناقش الأعضاء الأثر التغييري الحاصل جراء تمكين النساء والفتيات، وأجمعوا على أن المرحلة القادمة من التطور تركز بشكل أكبر على دور البنك الدولي في دفع التقدم بمجال المساواة بين الجنسين والتنمية البشرية. يشار إلى أن معالي محمد بن هادي الحسيني يعمل مع أعضاء اللجنة في دورة رئاسته على مدار عامين على تقديم الاستشارات والنصح لمجلس محافظي البنك والصندوق الدوليين بشأن تحفيز التنمية الاقتصادية المستدامة وبناء وتطوير الموارد في الدول النامية. تُعرف لجنة التنمية رسمياً باسم اللجنة الوزارية المشتركة لمجلسي محافظي البنك وصندوق النقد الدولي المعنية بتحويل الموارد الحقيقية إلى البلدان النامية، وقد تم تأسيسها في عام 1974. وتضم 25 عضوًا، عادة ما يكونون وزراء المالية أو التنمية. ويتم اختيار الرئيس من بين أعضاء اللجنة، ويساعده أمين تنفيذي تنتخبه اللجنة. ومن المقرر عقد الاجتماع القادم للجنة التنمية في أبريل 2024 في العاصمة الأميركية واشنطن.
محمد نبيل أبو طه/ رامي سميح/ زكريا محي الدينالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: البنک الدولی وصندوق النقد الدولی لجنة التنمیة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يستقبل وفد البنك الدولي لبحث التعاون في ملف التنمية البشرية
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وفد البنك الدولي لفتح آفاق تعاون مشترك جديدة تستهدف ملف التنمية البشرية، فى إطار إهتمام الدولة المصرية ببناء وتنمية الإنسان المصري.
واستهل نائب رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع بالترحيب بأعضاء البنك الدولي، مشيدًا بالتعاون المثمر بين الوزارة والبنك الدولي، لدعم المشروعات والخدمات في كافة المجالات لاسيما الصحية، متطلعًا إلى استمرار أواصر التعاون المثمر بين الجانبين.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير ناقش موقف التعاون الحالي والمستقبلي بين الجانبين، وأيضا تطرق الاجتماع إلي استعراض نتائج المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان" ، والنتائج الملموسة منذ انطلاقها، والتي تعد نواة للمشروع القومي للتنمية البشرية، مستعرضًا أهداف المبادرة، والبرامج والفئات العمرية المستهدفة.
وأضاف أن الدكتور خالد عبدالغفار، أوصي خلال اللقاء مع وفد البنك الدولي بتحديد إطار زمني وهيكل تنظيمي وتقديم تقرير ربع سنوي لتقييم ما تم إنجازه من خلال التعاون المشترك، منوهًا إلي ضرورة عقد لقاءات ثنائية مع بعض الوزارات المعنية بشأن التنمية البشرية ووفد البنك الدولي، مؤكدًا على ضرورة التعريف بالجهود التي بذلتها الدولة المصرية في مبادرات الصحة العامة، والتطعيمات، والاستفادة من منظومة البيانات والمعلومات المتاحة، والتركيز علي الفئات الأكثر احتياجا ً وذات الأولوية لتحسين جودة حياة المواطنين، في إطار ملف التنمية البشرية، مشيراً إلي ضرورة إتاحة وعرض جهود الدولة المصرية فى بناء الإنسان، بالاضافة الى تقييم الوضع الحالي للتنمية البشرية في مصر ومعرفة المعوقات والعمل علي حلها، وسد الاحتياجات المطلوبة من خلال برامج تنموية في كافة المجالات.
وقال «عبدالغفار» إن الدكتور خالد عبدالغفار، ناقش كيف يمكن لمراجعات الاستثمار في رأس المال البشري دعم صناع السياسات ومتخذي القرار، مؤكدا أن القيادة السياسية تضع ملف التنمية البشرية على رأس أولوياتها، مشيرا إلي أن الصحة والتعليم والرياضة وتحسين الوضع الاقتصادي، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية، هي أساس التقدم والرخاء، وكذلك بناء الوعى الرشيد ودعم الارتقاء بالخصائص السكانية، من خلال التعاون بين الوزارت والقطاعات المتعددة.
وأشار المتحدث الرسمي، إلي أن الاجتماع تطرق لمناقشة الموقف الحالي المشترك بين الجانبين في الصحة الإنجابية، والوقاية من الأمراض غير المعدية والسيطرة عليها، واللقاحات، وبرامج تنظيم الأسرة وخاصة مبادرة الألف يوم ذهبية التي تقدم خدمات هامة للأم والجنين حتى تكون النشأة صحية وسليم.
حضر الاجتماع الدكتور الدكتور أحمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم، والدكتورة رشا خضر رئيس قطاع التنمية الأساسية وتنمية الأسرة، والدكتور راضي حماد رئيس قطاع الطب الوقائي، والدكتورة داليا رشيد المدير التنفيذي لمشروع البنك الدولي، والدكتور عادل عبد اللطيف مستشار في التنمية البشرية.