لعبت مصر دور كبير في دعم القضية الفلسطينية، حيث بذلت جهودًا متعددة على كافة المستويات، لخدمة ملفات القضية الفلسطينية، للتوصل لحل نهائي لهذه الأزمة وهو إقرار تسوية عادلة للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي من خلال مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.


مساعدات إنسانية لفلسطين

 

أعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي إرسال قافلة شاملة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والعلاجية، تضم أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية لدعم الأشقاء الفلسطينيين جراء أعمال العنف التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.


قال المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان، “كانت مصر حريصة على تغطية كافة مراحل القضية الفلسطينية، وتنوعت الجهود المصرية على كافة الأصعدة ما بين الصعيد السياسي والاقتصادي التنموي والإنساني، حيث انقسمت الجهود المصرية إلى 3 مستويات، المستوي المصري-الفلسطيني، والمستوى الإقليمي، والمستوى الدولي”.


وأوضح رئيس منظمة الاتحاد المصري للحقوق الإنسان في تصريحات خاصة لـ "الفجر"،  "أن مصر فتحت المعابر الإنسانية بين مصر وغزة، لاستقبال المرضى والمصابين وعلاجهم في المستشفيات المصرية، وإدخال شحنات تحيا مصر لتوصيل المساعدات الإنسانية وتوجيه المجتمع المدني المصرى لعلاج الجرحى ومصابى الحرب".

و قال جبرائيل " إن وزارة الخارجية المصرية قد حذرت من المخاطر الكبيرة التي ستحدث إذا استمرّ التصعيد بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، داعبة إلى ضبط النفس وعدم تعريض المدنيين لمزيد من الأذى".


قال الدكتور أيمن الرقيب، أستاذ العلاقات الدولية، "تدخلت مصر لإنهاء الأزمة الفلسطينية القائمة في البلاد وطالبت المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف تدهور الأوضاع، والضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على الفلسطينيين والتزام القانون الدولي".


وأضاف الرقيب في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، لقد رأينا اليوم دعوة مصر في بيان وزارة الخارجية، لجميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفًا عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تم تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة.


مصر تخاطب العالم لإنقاذ فلسطين

قال الدكتور محمد الطيب، المتخصص في العلاقات الدولية، “أجرى رئيس عبد الفتاح السيسي العديد من الاتصالات مع رؤساء العالم وبذل جهود واسعة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية”.


‏وأضاف المتخصص في العلاقات الدولية في تصريحات خاصة لـ “الفجر”، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ومع المستشار الألماني أولاف شولتس، للوصول إلى حل سلمي ينهي الأزمة القائمة خلال هذه الأيام في غزة.


‏وأكد الطيب أن مصر تقوم بدور كبير لاحتواء الأزمة وإنهاء الصراع بين الفصائل الفلسطينية والمحتل الإسرائيلي، وتعاونت مصر مع الأردن، وفرنسا وألمانيا لحل الصراع على أساس حل الدولتين والتنديد بالتوسعات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية.

الحرب لا تزال مستمرة

وتواصل إسرائيل غاراتها الجوية العنيفة على غزة رغم إطلاق حماس آلاف الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية، وفي المقابل، أرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات للمنطقة، كما ناقشت زيادة الدعم العسكري لإسرائيل، أما الأمم المتحدة فلم تتخذ أي إجراءات حيال الوضع حتى الآن، وحذرت دول عدة مواطنيها من السفر لإسرائيل بسبب المخاطر الأمنية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية القدس عاصمة فلسطين الاحتلال الصهيوني في غزة المساعدات الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

تصويت أممي مرتقب على إنهاء الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية

طلبت المجموعة العربية في الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز من الجمعية العامة للمنظمة الدولية، أمس الاثنين، التصويت على مشروع قرار فلسطيني يطالب إسرائيل بـ"إنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال 6 أشهر".

والهدف الرئيسي لمشروع القرار، الذي أعدته السلطة الفلسطينية هو التأكيد على الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في يوليو/تموز الماضي وجاء فيه أن احتلال إسرائيل للأراضي والمناطق الفلسطينية غير قانوني ويجب أن تنسحب منها.

وبينما يقول الرأي الاستشاري الصادر عن أعلى محكمة في الأمم المتحدة إن الانسحاب ينبغي أن يحدث "في أسرع وقت ممكن"، يحدد مشروع القرار جدولا زمنيا مدته 6 أشهر لتنفيذ ذلك.

وستجري عملية التصويت من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا يوم 18 أغسطس/آب الجاري قبيل توافد زعماء العالم على نيويورك لحضور اجتماعهم السنوي في المنظمة الدولية. وقد يشهد مشروع القرار المؤلف من 8 صفحات تغييرات قبل طرحه للتصويت.

واستبق السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون التصويت بدعوة الجمعية العامة إلى "رفض هذا القرار المشين بشكل قاطع" وتبني بدلا من ذلك "قرارا يندد بحماس" ويدعو إلى الإفراج عن جميع المحتجزين فورا.

والرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية ليس ملزما لكن له ثقله بموجب القانون الدولي وقد يضعف الدعم لإسرائيل. وكذلك الحال بالنسبة لقرار الجمعية العامة إذ إنه ليس ملزما لكنه يحمل ثقلا سياسيا.

يذكر أن إسرائيل احتلت الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية في عام 1967 ومنذ ذلك الحين تشيد مستوطنات في الضفة الغربية وتتوسع فيها بشكل متزايد.

وبعد شن إسرائيل حربها المدمرة حاليا على قطاع غزة، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى هدنة إنسانية فورا. ثم طالبت في ديسمبر/كانون الأول الماضي وبأغلبية ساحقة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.

مقالات مشابهة

  • تصويت أممي مرتقب على إنهاء الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية
  • الأمم المتحدة تصوت على إنهاء الوجود الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية
  • الأمطار والفيضانات تطال نصف مليون في السودان والأمم المتحدة تكثف جهود المساعدات الإنسانية
  • وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني يبحثان جهود إنهاء الأزمة في السودان
  • السيسي وبوريل يبحثان سبل “إنهاء الكارثة الإنسانية” في غزة
  • مصر: لا حل في المنطقة دون إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية
  • باحث سياسي: نتنياهو يضغط على أمريكا ولا يريد إنهاء الحرب خوفا من السجن
  • منظمات دولية تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • كاتب صحفي: «الاحتلال الإسرائيلي» يعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير
  • الأهلية الفلسطينية: الأوضاع الصحية تزداد سوءا.. ونطالب المجتمع الدولي بسرعة التدخل