افتتح صباح اليوم الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور حسين درويش، القائم بعمل رئيس المركز القومي للبحوث، والدكتور محمد محمود هاشم، رئيس المركز القومي للبحوث السابق ورئيس مجلس إدارة شركة المركز للمنتجات الابتكارية ورافقهم الدكتور ممدوح معوض، نائب رئيس المركز للشئون العلمية والبحثية مركز البحث والتطوير للصناعات الكيماوية والدوائية (النصف صناعي) بمقر المركز القومي للبحوث فرع 6 أكتوبر.

يأتي ذلك ضمن التحالف القومي للصناعات الصيدلية وهو أحد التحالفات التي تمولها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا من خلال برنامج تحالفات المعرفة والتكنولوجيا، وهو البرنامج الأول والأكبر الذي يعتمد على طرق علمية سليمة تستند إلى خبرات وتجارب الدول المتقدمة، لربط البحث العلمي بالصناعة، للوصول إلى منتجات وطنية تعمل على تخفيف العبء عن كاهل الدولة وتقليل فاتورة الاستيراد.وفي كلمته بحضور رؤساء مجالس إدارات ومديري شركات الأدوية.

أوضح الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن هناك الكثير من التكليفات الرئاسية في مجال صناعات الدواء، مشيرًا إلى أن الأكاديمية مولت تحالف صناعة الدواء والذي يتكون من 7 شركاء من الجامعات والمراكز البحثية، و5 شركاء من الصناعة، وشريكًا من وزارة الصحة وشريكًا من المجتمع المدني، وقد بلغ عدد التحالفات التي مولتها الأكاديمية 18 تحالفًا حتى الآن، بإجمالي تمويل يقرب من 210 ملايين جنيه مصري، مستعرض مخرجات البرنامج الذي نتج عنه 171 مخرجًا ما بين منتج نهائي، ونموذج نصف صناعي ونموذج أولي، وتم تسجيل 17 براءة اختراع من خلال البرنامج، كما بلغ عدد المستفيدين 55 جامعة ومركزًا بحثيًا، و38 جهة حكومية ومنظمات مجتمع مدني، و135 شركة حكومية وخاصة، ومن بين هذه المخرجات جهاز التنفس الصناعي بتكنولوجيا مصرية 100 %، وجهاز الكبسولة الميكروية، وجهاز تفاعل البوليمرز المتسلسل PCR، وكذلك إنتاج 16 منتجًا صيدلانيًا ، وتسجيل 3 منتجات.

واستعرض عدد من المشروعات الطبية لإنشاء المعامل وتصنيع الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية، متناولاً الخطة المستقبلية لتطوير العلوم والتكنولوجيا، كما استعرض رئيس الأكاديمية الخطة التنفيذية الثالثة للأكاديمية (2022-2026) والتي تتضمن إطلاق حزمة من البرامج بهدف تعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا، وكذلك دعم الابتكار وريادة الأعمال، بجانب المشروعات القومية والمبادرات التكنولوجية ومن أهم البرامج بالخطة التنفيذية الثالثة برنامج المعامل الوطنية المتخصصة والتي تهدف إلى تجميع القدرات الوطنية في مجال ما في معمل وطني واحد متاح للجميع ويركز على البحوث وتطوير المنتجات بالتعاون مع الصناعة، ومنح زمالة الأكاديمية للزيارات القصيرة لشباب الباحثين والعلماء وتحويل البراءات إلى منتجات والدورة الثانية من التحالفات التكنولوجية.

وأوضح الدكتور حسين، القائم بعمل رئيس المركز القومي للبحوث، أن إقامة المركز لهذا الملتقى في فرع السادس من أكتوبر هو مؤشر على رؤية المركز لدوره الهام في ربط البحوث العلمية التطبيقية بالنشاط الاقتصادي وذلك عن طريق الاهتمام بالمجالات التطبيقية والتي تخدم الاقتصاد المصري بتوفير أماكن وتجهيزات مناسبة لها في الفرع الجديد لإنتاج حزم تكنولوجية محلية بهدف تعميق التصنيع المحلي في المجالات المختلفة.

لذلك قام المركز بتوفير المكان المناسب للتحالف القومي للصناعات الصيدلية وهو بالمناسبة التحالف الثاني الذي يقوم المركز القومي للبحوث بدور المنسق العام له بعد تحالف النسيجإن مركز البحث والتطوير الذي تم تأسيسه في الفرع والذي تم افتتاحه يعتبر أول مركز من نوعه في مصر يخدم قطاع تصنيع الخامات الدوائية والكيميائية وذلك بما فيه من تجهيزات ووحدات إنتاج تم تمويلها من أكاديمية البحث العلمي وتم دعمها بما يلزم من المركز القومي للبحوث بهدف المساهمة في إيجاد حل لمشكلة استيراد الخامات الدوائية من الخارج ولأهمية هذا التحالف قام المركز بتخصيص مكان آخر في مبنى المعامل والورش لزيادة المساحة المخصصة لهذا التحالف الهام.

وأكد الدكتور محمد هاشم، رئيس المركز القومي للبحوث السابق ورئيس مجلس إدارة شركة المركز أن هناك ارتباطًا مباشرًا بين التقدم الصناعي في أي بلد ومدى ما يتحقق فيه من تطور تكنولوجي ولهذا فقد اكتسب البحث العلمي أهمية كبيرة تعاظمت في الفترة الأخيرة التي بدأت تشهد تغييرات اقتصادية كاسحة عملت على انفتاح الأسواق أمام السلع والخدمات التقنية، بكل ما يترتب على ذلك من بروز أجواء تنافسية حادة البقاء فيها للأفضل ولهذا تم إنشاء شركة المركز القومي للبحوث للمنتجات الابتكارية، الغرض من تأسيسها هو استغلال مخرجات البحث العلمي وكذلك استحداث وتطوير منتج آلية أو عملية إنتاج المواد الخام لمنتج معين.

تنفيذ إستراتيجية مصر 2030

فيما أكد دكتور ممدوح معوض أن الملتقى يتناول موضوعًا بالغ الأهمية وهو صناعة المواد الفعالة الدوائية بتكنولوجيا محلية وهذا على رأس اهتمامات الدولة لتنفيذ إستراتيجية مصر 2030 وبالطبع من أولويات المركز لذا فإن المركز حريص على تنفيذ هذه الإستراتيجية وخاصة في مجال الصناعات الإستراتيجية المختلفة ومنها الصناعات الدوائية.

توطين صناعة الدواء بمصر

وأضاف منسق أعمال التحالف الدكتور قرني عبد الله خليل، رئيس الفريق البحثي بالمركز القومي للبحوث، أن التحالف يضم عدة جهات وهي: المركز القومى للبحوث، جامعة الازهر، جامعة القاهرة، جامعة النيل، شركة النصر للكيماويات الدوائية، مركز تكنولوجيا البلاستيك، وزارة الصناعة، ومؤسسة مصر الخير، بالإضافة إلى مشاركة للشركات الخاصة.

وأشاد الدكتور قرني بدور أكاديمية البحث العلمي في توطين صناعة الدواء بمصر وذلك من خلال تحالف دورة تكنولوجية دوائية متكاملة للبحث والتطوير والذي يهدف إلى المساهمة في إيجاد حلول لمشكلة إستيراد معظم مدخلات صناعة الأدوية بما في ذلك المكونات النشطة والغير النشطة، وأيضًا يعمل التحالف على حل مشكلة عدم وجود مركز لتطوير المنتجات لديه القدرة على تقديم دراسات السوق وإنتاج حزمة تقنية لإنتاج المواد الصيدلانية وتقديم الدعم للباحثين والشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال تحضير الخامات الصيدلية لذلك تم تأسيس هذا المركز من خلال التحالف لحل هذه المشكلة. أيضًا يتعاون التحالف مع المهندسين الكيميائيين والمصممين والمعاهد والمراكز البحثية المختلفة لتصميم وبناء المفاعلات الكيميائية والأجهزة التي تستخدم في تحضير المواد الفعالة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البحث العلمي المركز القومي للبحوث الصحة وزارة الصحة صناعة الدواء رئیس المرکز القومی للبحوث أکادیمیة البحث العلمی تحالف ا من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

  شومان توقع اتفاقيات مع الفائزين بجائزتها للابتكار وصندوق دعم البحث العلمي

سواليف

وقعت مؤسسة عبد الحميد شومان اليوم الخميس، اتفاقيات مع الفائزين والجهات المستفيدة من جائزة الابتكار وصندوق دعم البحث العلمي للعام 2024، وذلك خلال حفل أقيم في مقر المؤسسة بجبل عمان.

وفي إطار جائزة مؤسسة عبد الحميد شومان للابتكار، وقعت المؤسسة اتفاقيات مع صالح خليل ناصر عن مشروع “Ablers”، ومحمد سميح النوباني عن مشروع “The Middle Frame” وذلك عن حقل سوق العمل، ومأمون محمد عودة عن مشروع “تميم وريم”، وأمين رياض أبو دياك عن مشروع “جسور لابس”، وحنان أحمد نمر عن مشروع “تطبيق تمرس”، وايما ممدوح قمصيه عن مشروع “Robotics Academy”، وذلك عن حقل الحلول التعليمية، وقاسم محمد عبدالعال عن مشروع “خبير لكل مزرعة”، ومحمد بشير ياسين عن مشروع “التقنية لإنتاج التقاوي”، وذلك عن حقل الزراعة والأمن الغذائي، ومنذر حسين فاضل عن مشروع “Solar Dust Tracker “، وبيان محمد محمد عن مشروع “عدادك” وذلك في إطار حقل التكنولوجيا الخضراء.

وتوسعت هذه الدورة من جائزة الابتكار لتشمل كل من الأردن وفلسطين لدعم المبتكرين في كلا البلدين لتمكينهم من مواجهة تحديات المجتمع الأكثر إلحاحًا عبر الابتكار التكنولوجي والمجتمعي.

مقالات ذات صلة إعدام 4 أردنيين بالسعودية / أسماء 2024/12/20

وبلغ عدد المتقدمين للجائزة 208 مشاريع لدورة عام 2024، تأهل منها 44 مشروعا لمرحلة التدريبات المتخصصة، وقد فاز 10 مشاريع في كل من المسارين الابتكار المجتمعي والابتكار التكنولوجي العميق منها 3 مشاريع من فلسطين و7 مشاريع من الأردن.

وضمت الدورة الثالثة من جائزة الابتكار مسارين مختلفين، لتشمل مجموعة أوسع من الحلول والابتكارات، تمثل المسار الأول بالابتكار المجتمعي، والذي يتضمن حلولاً ذات تأثير مجتمعي، وقابلة للتوسع ويمكن تطبيقها على أرض الواقع، بينما تضمن المسار الثاني وهو مسار الابتكار التكنولوجي العميق، الابتكارات الرائدة القائمة على أساس علمي أو تكنولوجي والتي من شأنها إحداث تغيير ثوري في المجال الذي تعمل به.

وفي إطار حرص المؤسسة على دعم العلم والعلماء، وضمن اركان الفكر القيادي في المؤسسة، وقعت المؤسسة اتفاقيات لدعم 8 مشاريع بحثية مقدمة من جامعات ومراكز بحثية مختلفة في الأردن وذلك ضمن دورة هذا العام.

وقد تم اختيار أفضل 8 مشاريع من ضمن 166 مشروعا بحثيا، وهي أعلى نسبة تقدم ضمن تاريخ الصندوق، حيث تم الدعم حسب الحقول كالتالي: (1 علوم طبية وصحية، 2 علوم زراعية وبيئية، 2 علوم اجتماعية وإنسانية واقتصادية، 3 علوم هندسية).

ووقعت المؤسسة اتفاقيات مع كل من الدكتور علاء الدين عوني ابو الحمص، من جامعة مؤتة، عن مشروع ” القيود المالية وكفاءة الاستثمار: دور المعلومات غير المتماثلة “، والدكتور محمد العواملة، من الجامعة الأميركية في مادبا، عن مشروع ” تحليل متعمق لتأثير الذكاء الاصطناعي على الأوساط الأكاديمية: في الأردن، نهج متوازن لدمج الذكاء الاصطناعي في الأوساط الأكاديمية” وذلك ضمن حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية، والدكتور نائل الظاهر، من الجامعة الأردنية، عن مشروع ” بروتوكول جديد لاستراتيجيات اختيار تحمل الملوحة في تربية الشمام (Cucumis melo L.) لتعزيز الأمن الغذائي في الأردن”، والدكتورة آيات العزب، جامعة فيلادلفيا، عن مشروع ” زراعة الطحالب الدقيقة الخضراء المعزولة من البيئة الأردنية على مصل الجبن لتحسين القيمة الغذائية للطحالب كمكمل غذائي”، ضمن حقل العلوم البيئية والزراعية، والدكتورة لينا صوان، من مركز الحسين للسرطان، عن مشروع ” دراسة الخصائص الديناميكية للمناعة لدى مرضى السرطان وتأثيرها على نجاح العلاج المناعي”، ضمن حقل العلوم الطبية والصحية، والدكتور معتصم عبد الجابر، من الجامعة الأردنية، عن مشروع ” تأثير تغير المناخ على أداء الخرسانة المعاد تدويرها: دراسة تجريبية ونمذجة تحليله”، والدكتور مالك البزيرات، من جامعة مؤتة، عن مشروع ” نظام مزدوج الوظائف يعمل بالطاقة الشمسية لمعالجة مياه الصرف الصحي وإنتاج الهيدروجين الأخضر”، والدكتور عبدالله الزعبي، من جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، عن مشروع ” نظام زراعي مائي ذكي يعتمد على تقنية كتل الاشياء (البلوك تشين) لتعزيز كفاءة المياه والأمن الغذائي في الأردن”، ضمن حقل العلوم الهندسية.

وقالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية التي وقعت الاتفاقيات مع الجهات المستفيدة، إن البحث العلمي والابتكار ليسا مجرد أدوات للتقدم، بل هما نافذتنا نحو مستقبل أفضل، منوهة إلى أنه وفقاً لمؤشر الابتكار العالمي لعام 2023، تقدّم الأردن سبع مراتب ليصل إلى المرتبة 71 بين 132 دولة، وهو إنجاز يُظهر تحسناً في البيئة الابتكارية، لكن الطريق لا يزال طويلاً.

ولفتت إلى أنه بحسب منتدى الاستراتيجيات الأردني في نوفمبر 2022، فإن الإنفاق على البحث العلمي والتطوير لا يزال منخفضاً ويُقدر بحوالي 0.3% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ 2.6%.

وأشارت قسيسية إلى أن ما يميّز الأردن هو طاقته البشرية الواعدة، مبينة أن الإبداع والابتكار ليسا حكراً على من يملك الموارد، بل هما ثمرة للإيمان والإصرار والعمل الجاد.

وأكدت سعي مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي في المسؤولية الثقافية والاجتماعية، لتكون منصة تمكّن الباحثين والمبتكرين من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، موضحة أنه من خلال صندوق دعم البحث العلمي، “نمكّن الباحثين من تحويل أفكارهم إلى حلول تطبيقية ذات أثر ملموس، ومن خلال جائزة الابتكار، نوفّر منصة للمبدعين وروّاد الأعمال لإثبات أن الابتكار يمكن أن يكون قوة تغيير”.

يشار إلى أن جائزة الابتكار ساهمت منذ نشأتها عام 2017 وحتى الآن، في دعم 27 شركة ناشئة أردنية أثبتت خدمتها بميزانية تجاوزت 2 مليون دينار أردني، وقد حقق العديد من الفائزين بجائزة عبد الحميد شومان للابتكار نجاحات في ابتكاراتهم التي تحولت إلى شركات قائمة وقدموا حلولًا لمشاكل عديدة وأسهموا في زيادة فرص العمل في الأردن.

ويدعم صندوق دعم البحث العلمي المقترحات البحثية من الجامعات والمراكز البحثية الأردنية بقيمة تصل إلى 20 ألف دينار أردني لمدة عامين، للمشاريع التطبيقية التي تساهم في حل التحديات المحلية والعالمية من مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة حلوان: البحث العلمي السبيل الأمثل لمواكبة التطورات العالمية
  • تكريم الفائزين بجائزة التميز في البحث العلمي بالرستاق
  • مركز “تريندز” للبحوث والاستشارات يناقش أهمية الحوار بين الرؤى
  • "القومي للبحوث الفلكية": البحر الأحمر قد يتحول إلى محيط بسبب الزلازل المتكررة
  • بتخفيضات 30%.. افتتاح سوق اليوم الواحد في الأقصر
  • لحوم ودواجن بتخفيضات %30.. افتتاح سوق اليوم الواحد بمحافظ الأقصر
  • افتتاح سوق اليوم الواحد في الأقصر.. لحوم ودواجن بتخفيضات %30
  • افتتاح سوق اليوم الواحد في الأقصر
  • جامعة القناة تحصد المركز الـ22 عربياً والـ8 مصرياً وفقاً للتصنيف العربي للجامعات
  •   شومان توقع اتفاقيات مع الفائزين بجائزتها للابتكار وصندوق دعم البحث العلمي