الطلقة الأخيرة.. ملاك الرحمة تُفارق الدُنيا بطريقة مأساوية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
فقدت مُمرضة شابة حياتها في ظروفٍ مأساوية، وذلك بعد أن تخلى زوجها عن عقله مُتسبباً في كارثة حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
فارقت الشابة الدُنيا تاركةً الحسرة تعتصر فؤاد كل من تعامل معها يوماً، ليظل السؤال قائماً :"لماذا حدثت هذه المأساة ؟ ".
اقرأ أيضاً: القصاص للصغيرة ضحية الجنون.. مطرقة العدالة تُعاقب المُجرم السادي
. فتاة تفقد حياتها على يد حبيبها
أكد تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية على أن الشرطة في ولاية مينيسوتا ألقت القبض عل الزوج بعد أن أطلق العيار الناري على زوجته الأسبوع الماضي.
ولفت التقرير إلى أن المجني عليها كانت تُدعى سارة جين كاردا – 35 سنة، وفارقت الحياة على يد زوجها مايك لاري كاردا – 39 سنة.
جريمة عنف منزلي تُنهي حياة شابة يافعةوذكر المُحققون أن مايك "الجاني" كان قد حُررت بحقه قضية عنف منزلي كانن ضحيته المجني عليها سارة، وتضمنت القضية أمراً بعدم التعرض لها.
وكانت الشرطة قد تلقت بلاغاً يوم الجريمة بوجود منزلٍ به أشخاص يتشاجرون مع تنبيه بوجود عدد هائل من الأسلحة بداخل البيت.
وحينما وصل رجال الشرطة للبيت سمعوا صوت الرجل، قبل أن تُسمع صوت السيدة وهي تُحذر قائلةً :"بحوزته سلاح".
وأشارت الفحوصات الطبية إلى المجني عليها تعرضت لثلاثة طلقات نارية في الرأس.
وستجيب الأيام المُقبلة عن السؤال بشأن محاكمة المُتهم وقائمة الاتهامات الثقيلة التي ستُلاحقه، وسيترقب المُجتمع معرفة حكم القصاص بحقه من أجل الوصول للعدالة المرجوة التي تكفل استعادة حق الضحية.
كما سيكون على الجاني إيضاح أسباب جريمته وإبداء دوافعه الحقيقية، وسيكون من حقه الدفاع عن نفسه. الم
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشرطة رجال الشرطة حكم القصاص الجاني الجريمة جريمة قتل
إقرأ أيضاً:
نفحاتُ الرحمة
ريما فارس
شهرُ رمضان ليس مُجَـرّد شهر يصوم فيه الإنسان عن الطعام والشراب، بل هو زمنٌ تتجلى فيه الرحمة الإلهية بأبهى صورها، حَيثُ يفيض الله بعطائه على كُـلّ ضعيف، ويواسي كُـلّ قلب حزين. في هذا الشهر، يشعر المرء أن تعاطف الله معه يزداد، سواء كان ضعفه جسديًّا أَو نفسيًّا، فالله رؤوفٌ بعباده، لا يكلّفهم فوق طاقتهم، بل يفتح لهم أبواب التيسير والرخص، وكأنه يقول لكل منهك: “لست وحدك، أنا معك”.
حينما يعجز الصائم عن إتمام صيامه لمرضٍ أَو عجز، يجد في التشريع الإلهي رحمة واسعة، فقد أباح الله الفطر لمن لا يقوى عليه، وبدّل الصيام بالكفارة لمن استطاع، ليؤكّـد أن العبادة ليست مشقة، بل قربٌ ومحبة. وما أجمل قول النبي ﷺ: “إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه”، وكأن الرحمة في هذا الشهر تمتد لتشمل حتى تلك اللحظات التي يعجز فيها العبد، فلا يحرمه الله من أجره، بل يبدله بما يناسب حاله.
أما من أثقلته الأحزان، فَــإنَّ رمضان يأتي إليه كرسالة صبر، ليمنحه من السكينة ما يجعله يحتمل، ومن الرضا ما يهوّن عليه، ومن الأمل ما يجعله يؤمن أن لكل ليلٍ فجرًا. هو شهرٌ تكون فيه الدموع أقرب إلى الله، والأنين مسموعٌ في السماء، والدعاء مستجاب، وكأن كُـلّ من انكسر يجد في رحابه جبرًا، ومن فقد عزيزًا يشعر أن الله يعوّضه بحنانه، ومن حاصرته الهموم يرى أن الفرج ليس بعيدًا. ألم يقل النبي ﷺ: “ما أصاب عبدًا همٌّ ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك… إلا أبدله الله فرحًا”؟ رمضان هو ذلك الوعد الإلهي لكل حزين، أن الله لا ينسى أحدًا، وأن رحمته أوسع من كُـلّ ألم.
وهكذا، يمضي رمضان بين صيامٍ وصلاةٍ ودعاء، لكنه في جوهره أكثر من ذلك، هو شهر الطمأنينة لكل من شعر أنه ضعيف، وسندٌ لكل من ظن أنه وحيد، ونورٌ لكل من أظلمت حياته، وكأن الله أراد أن يكون رمضان رسالة حبّ لعباده، يقول لهم فيها: “أنا معكم، فأقبلوا عليَّ بقلوبكم، تجدوني أقرب إليكم من حبل الوريد”.