اتهامات لهيئة الإذاعة البريطانية بالتحيز للمقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قال أربعة من كبار المحامين إن هيئة الإذاعة البريطانية "تنحاز" إلى جانب المقاومة الفلسطينية من خلال وصفها بأنها مسلحة وليس إرهابية.
ووفقا لما نشرته صحيفة صنداي تايمز، المحامون هم اللورد بولاك كيه سي، الرئيس الفخري لأصدقاء إسرائيل المحافظين، واللورد ولفسون من تريديجار كيه سي، وزير العدل السابق، واللورد بانيك كيه سي، وهو محامٍ رفيع المستوى عمل ضد الحكومة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وجيريمي بريير كيه سي، وكتبوا انتقادهم في رسالة إلي شركة أوفكوم.
يتهمون هيئة الإذاعة البريطانية بالتخلي عن الحياد من خلال رفض استخدام كلمة "الإرهابيين" لوصف حماس واختيارها عمدا لوصفها بعبارات أكثر تعاطفا.
يقولون في رسالتهم إن حماس منظمة إرهابية بموجب القانون البريطاني باعتبارها منظمة محظورة. وهذا ليس موضوع نقاش. إنها حقيقة قانونية."
ودافع ديفيد جوردان، مدير السياسات والمعايير التحريرية في بي بي سي، عن نهج بي بي سي. وأضاف: "جانب الصراع الذي يتم وصفه بهذه الطريقة - كإرهابيين - يفترض على الفور أن بي بي سي متحيزة ضدهم وتفضل الجانب الآخر في الصراع".
كما دافع جون سيمبسون، محرر الشؤون العالمية في بي بي سي، عن القرار. وقال سيمبسون (79 عاما) إن اعتماد مصطلح "الإرهابيين" من شأنه أن يضر بحياد بي بي سي.
وأضاف: "الساسة البريطانيون يعرفون جيدًا لماذا تتجنب هيئة الإذاعة البريطانية استخدام كلمة "إرهابي"، وعلى مر السنين وافق الكثير منهم على ذلك".
وأكد جون سيمبسون، أنه تتلخص مهمة هيئة الإذاعة البريطانية في وضع الحقائق أمام جمهورها والسماح لهم باتخاذ القرار بشأن ما يفكرون فيه، بأمانة ودون صخب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية اخبار حماس بريطانيا إسرائيل هیئة الإذاعة البریطانیة بی بی سی
إقرأ أيضاً:
الجماعة الإسلامية تقرأ المرحلة الجديدة: لاستراتيجيات مختلفة للمقاومة
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": الجماعة الإسلامية التي شاركت في معركة "إسناد غزة"، بدت كأنها انسحبت من الميدان، كما بدت كأنها تريد أن تحجب فعلها المقاوم ذاك بعدما جهدت لتبرير تلك المشاركة.تبدو الجماعة كأنها نجحت في إخفاء ابتهاجها بالتحول السوري مع أن ثمة من يعتبرها شريكة في "النصر" الذي تحقق بسقوط نظام البعث السوري، في الوقت عينه لا تكتم شعوراً بالارتياح مبعثه أن ثمة مرحلة مختلفة في الإقليم عموماً قد بدأت لتوها بعد الحدث السوري. لكن رئيس المكتب السياسي للجماعة علي أبو ياسين يخالف المرتابين من حراك أطلقته مجموعات إسلامية في نهاية الأسبوع الماضي عنوانه المطالبة بإطلاق الموقوفين والمحكومين الإسلاميين عبر إصدار عفو عام يشملهم جميعا.
وعن رؤية الجماعة إلى مستقبل الوضع في لبنان بعد الحدث السوري وما أفرزته الحرب الإسرائيلية، يجيب أبو ياسين "بعد كل هذه التطورات المتسارعة، لم يعد في ساحتنا مكان للمحاور السابقة، وبالتالي صار لزاماً علينا أن نضع جانباً التجاذبات الحادة التي أسرت هذه الساحة منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وأن تتركز مساعينا جميعاً على الخروج من إطار الشرخ الوطني الذي كلفنا كثيراً". أضاف: "لكن المشكلة الكبرى التي نراها تتمثل في تركيبة المجلس الحالي وانقساماته الحادة والذي هو نتاج قانون انتخاب أعوج لذا بقي هذا المجلس عاجزاً عن القيام بواجبيه الأساسيين أي التشريع والرقابة وانتخاب رئيس جديد. ونحن نخشى أن يستمر العجز عن انتخاب الرئيس. المطلوب أولاً التعالي على الحساسيات الضيقة والمصالح الفئوية والعودة إلى لغة العقل والمصلحة العليا مقدمة لازمة الإنتاج السلطات.
وهل الجماعة تستعد لإعادة النظر في "حرب الإسناد"؟ وماذا عن مستقبل علاقتها بـ "حزب الله"؟ يجيب أبو ياسين: "علاقتناالمستقبلية بالحزب ستكون على غرار علاقتنا بكل المكونات والقوى، والمعلوم أننا عارضنا بشدة انخراط الحزب في الميدان السوري واعتبرناه خطأ استراتيجياً، لكننا شاركنا الحزب في ميدان المواجهات في الجنوب. أما عن رأينا في حرب الإسناد فلو قدر وعادت الأمور إلى الوراء لقلنا كان يجب أن نخوض التجربة تلك ولكن انطلاقاً من رؤية ودراسة أكثر عمقاً وإحاطة.
وقال أبو ياسين "بموضوعية، نحن بتنا بحاجة للبحث عن استراتيجيات مقاومة جديدة لمواجهة عدونا الشرس لأن الأساليب التقليدية التي خبرناها مرارا لم تعد كافية، ولكن في المقابل لا يمكننا أن نكون محايدين".