واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة باستخدام القنابل الفسفورية، اليوم الخميس، لليوم السادس على التوالي، منذ عملية «طوفان الأقصى»، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية فجر السبت الماضي، رداً على الاقتحامات المتكررة والمستفزة لقوات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، وفق ما نشر بوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

قوات الاحتلال تقصف القنابل الفسفورية على غزة

وأكدت وسائل إعلامية فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلية تقصف مناطق فلسطينية باستخدام القنابل الفسفورية، خلال الغارات المتواصلة على غزة، وأدت إلى مقتل نحو 1448 شهيداً في قطاع غزة والضفة الغربية، بينهم 447 طفلاً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

ولا تزال المواجهات بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، من خلال تبادل الرشقات الصاروخية، حتى وصلت حصيلة القتلى الإسرائيليين إلى 1300 قتيل وإصابة 2900 آخرين، وفق هيئة الإذاعة الإسرائيلية.

القنابل الفسفورية المحرمة دوليا في غزة

وبحسب اتفاقية جنيف، التي تم التوقيع عليها عام 1980 فإن استخدام القنابل الفسفورية خلال الحرب، أو ضد المدنيين، تعتبر جريمة حرب.

وتتسبب القنابل الفسفورية المحرمة دوليًا، في حروق خطيرة تصل إلى العظم، ويسبب استنشاقه في ذوبان القصبة الهوائية والرئتين، وفي حالة استخدام منديل مبلل بالماء فأنه يقلل من الآثار، فأنه ؤدى إلى جروح خطيرة وكسر عظمة الفك.

كما أن الفسفور الأبيض يترسب في التربة والبحار والأنهار، ويقتل الكائنات الحية في دائرة محيط قطرها 150 متر.

يشار أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت مساء اليوم الخميس، ثلاثة مواطنين من بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وأضافت الوكالة إن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من محمد إبراهيم درويش، وموسى إبراهيم درويش، ومنصور درويش، بعد اقتحام البلدة ومداهمة عدة منازل فيها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القنابل الفسفورية غزة القنابل الفسفورية غزة قطاع غزة فلسطين قوات الاحتلال القنابل الفسفوریة قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

رصد إسرائيلي لمؤشرات تصاعد التوتر في الضفة الغربية.. وتحذير من انتفاضة جديدة

مع تصاعد المقاومة في الضفة الغربية، وفشل الاحتلال بعدوانه على غزة، يبدي الإسرائيليون مزيدا من القناعات بأنه لا توجد خطة قابلة للتطبيق لتصفية القضية الفلسطينية، رغم مزاعم حكومة الاحتلال وجزء كبير من جمهورها اليميني الصهيوني بأن الفلسطينيين يجب أن يختفوا تماما من المنطقة، وضرورة أن القضية الفلسطينية عن الوجود.

وقال ليئور أكرمان المسئول السابق في جهاز الأمن العام- الشاباك، ورئيس منتدى الحصانة القومية بجامعة رايخمان، إن "بعض المسؤولين المنتخبين في دولة الاحتلال لديهم رؤية مكتوبة بشأن هذه القضية، واستراتيجية واضحة لتنفيذها، لكن الحقيقة الفعلية أن خمسة ملايين فلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية لن يذهبوا لأي مكان، ولا توجد خطة قابلة للتطبيق لحلّ القضية الفلسطينية بما لا يضمن بقاءهم هنا ككيان منفصل تماما عن دولة الاحتلال".

ضعف السلطة الفلسطينية
وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "معظم الاهتمام الإسرائيلي والعالم، تركز خلال العام الماضي على ما يحدث في قطاع غزة عقب هجوم حماس في السابع من أكتوبر، والحرب التي اندلعت في أعقابها، لكن الضفة الغربية تشهد تطور واقع لا يقل قلقا للاحتلال، إن لم يكن أكثر إزعاجاً مما حصل في غزة وحدها، حيث تضعف السلطة الفلسطينية في كل جانب تقريباً، وعلى خلفية الضعف المستمر لسلطتها، فلا يزال الاحتلال يخشى من تفاقم أزمتها الاقتصادية".

وأوضح أن "السلطة تعاني من افتقار رئيسها محمود عباس للدعم الشعبي، والصعوبات الاقتصادية، وتتزايد الاضطرابات الفلسطينية، وهذه الاتجاهات تؤدي للتطرف، ويشهد الرأي العام زيادة الدعم لحماس، ومنذ بداية حرب غزة، لم يُسمح لأي عامل بدخول الأراضي المحتلة 48، بعد أن كان يشقّ عشرات الآلاف من العمال طريقهم هناك كل يوم للعمل، لكن الغالبية العظمى منهم اليوم لا يستطيعون العمل، وباتوا محرومين من العمل والدخل، ويواجهون خطراً وجودياً ملموساً".

وأشار ان "السلطة الفلسطينية فقدت أجزاءً كبيرة من سيطرتها على أراضي الضفة الغربية، سواء بسبب ضعفها، أو الخلافات بين قادتها، وبسبب خطوات الاحتلال التي اتخذها الوزير بوزارة الحرب بيتسلئيل سموتريتش لترسيخ الاستيطان".

وزعم أن "البيانات تُظهر انخفاضًا كبيرًا في نطاق الهجمات المسلحة من الضفة، لكنه لا يعود لانخفاض الدوافع الفلسطينية، بل لزيادة كبيرة في عمليات جهاز الشاباك والجيش منذ بداية الحرب، رغم الكشف عن تورط إيراني متزايد في تمويل الخلايا المسلحة على الأرض وتسليحها، حيث تسلّح المنظمات الفلسطينية نفسها بما يتم تهريبه في الغالب عبر الحدود الأردنية".

الصراعات الداخلية
 وحذر أن "بعض صراعات السيطرة في السلطة الفلسطينية قد تؤدي لإضعاف متعمد لسيادة القانون في شوارع الضفة الغربية من قبل قادة المنظمات الفلسطينية المسلحة، من أجل خلق حالة من عدم الثقة في القيادة الحالية، بالتزامن مع شعور الجمهور الفلسطيني أن "اليوم التالي" لأبو مازن يقترب، وأن الصراعات حول القيادة المستقبلية تتجلى بوضوح في تصريحات بعض القادة المحتملين، وتحويلهم للأموال والأسلحة لوحدات عسكرية تعمل في مختلف المناطق، كجزء من الاستعدادات لصراع السلطة الذي قد يتطور بعد رحيل عباس".

وأكد أن "هذه التطورات على الجانب الفلسطيني تتزامن مع أحداث مقلقة على الجانب اليهودي، لأن سيطرة سموتريتش على الإدارة المدنية من جهة، والسيطرة التي حققها إيتمار بن غفير على الضفة الغربية عبر الشرطة من جهة أخرى، أدت لواقع جديد يتمثل بزيادة كبيرة جدًا في نطاق الأعمال الإرهابية التي يرتكبها نشطاء اليمين المتطرف ضد الفلسطينيين، فيما لا يتم تنفيذ أي نشاط إنفاذ للقانون من قبل الشرطة ضدهم تقريبًا".

وأوضح أن "هناك زيادة متزايدة في البناء غير القانوني، وإقامة بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة، وتشديد تطبيق هدم البناء الفلسطيني بشكل أكثر صرامة، ويعلن وزراء العصبة اليهودية والصهيونية الدينية صراحة عن نواياهم في تحقيق الضم الكامل للضفة، بجانب اقتحامات بن غفير المتكررة للمسجد الأقصى، مما يزيد من تفاقم الكراهية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتزيد من احتمال اندلاع انتفاضة حادة ضد الاحتلال".

ونقل عن "أوساط أمنية إسرائيلية مختلفة تقديراتها عن إمكانية امتداد صراعات القوة داخل السلطة الفلسطينية في اليوم التالي لرحيل أبو مازن إلى حدود دولة الاحتلال ذاتها، وتهديد أمنها في سيناريوهات معينة، حيث ينتظر الجانبان بفارغ الصبر بدء الرئيس دونالد ترامب للترويج للضم الكامل للضفة الغربية، دون قدرتهم على تأكيد نواياه بشكل صحيح، لأنها تتعلق بمستوى استراتيجي أعلى بكثير من أراضي الضفة الغربية".

عنف المستوطنين
وأشار أن "دولة الاحتلال من جانبها لا تقدم أي رؤية أو استراتيجية واضحة فيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية، لكن من الواضح بالفعل أنه من وجهة نظر الولايات المتحدة والسعودية، لا توجد إمكانية لتسوية سياسية، ولا التقدم نحو توقيع اتفاق استراتيجي في الشرق الأوسط، دون تقديم حل للقضية الفلسطينية، باعتبارها أمرا بالغ الأهمية، لأن إيجاد حلّ لها يشكل شرطاً أساسياً للتقدم نحو أي اتفاق استراتيجي إقليمي تقوده الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بما فيه التطبيع مع السعودية، ويشكل شرطاً لدعم الولايات المتحدة لأي إجراءات مضادة قد تتخذها دولة الاحتلال في المستقبل ضد إيران ووكلائها في المنطقة".

وطالب "الاحتلال بصياغة وتقديم استراتيجية واضحة وطويلة الأمد بشأن القضية الفلسطينية، وتشمل سلسلة عمليات واتفاقيات مع السلطة بمختلف المجالات المدنية والأمنية، بهدف خلق ثقة متجددة معها ومع العالم العربي، فضلاً عن خلق مسار يسمح من أجل الانفصال الكامل عن الفلسطينيين، في قطاع غزة والضفة الغربية، وتبنّي خطة تمكن من تطوير الاقتصاد الفلسطيني، ومنح تصاريح العمل تحت إشراف صارم من خلال الوسائل التكنولوجية، وإغلاق الجدار الفاصل بين بشكل محكم".
إجراءات ميدانية

ودعا الكاتب إلى "ضرورة أن يتخلى الاحتلال بشكل كامل عن كل أشكال المستوطنات في الضفة الغربية، وقف التحركات الهادفة لضمّ أراضيها بشكل كامل لأنه يشكل انتهاكا للقانون الدولي، ومنع شرعنة المستوطنات غير الشرعية، وتشديد إجراءاتها ضد نشطاء اليمين المتطرف في الضفة، وإحباط أنشطتهم العدوانية ضد الفلسطينيين".

وختم بالقول أنه "بهذه الطريقة فقط سيتمكن الاحتلال من الاندماج في المجتمع الدولي، والانخراط في العمليات الاستراتيجية السياسية والاقتصادية والأمنية التي تخطط الولايات المتحدة لقيادتها في الشرق الأوسط في السنوات القادمة، وإنشاء اتفاقيات أمنية جديدة مع السعودية ودول عربية أخرى".

مقالات مشابهة

  • شهادة أكاديمي إسرائيلي عن أثر المظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين حول العالم
  • «إعلام إسرائيلي»: لواء جولاني خسر 114 جنديا منذ بداية الحرب على غزة
  • استطلاع إسرائيلي: 72% يؤيدون خطة ترامب بالسيطرة على غزة
  • مقتل جندي إسرائيلي في غلاف غزة
  • رصد إسرائيلي لمؤشرات تصاعد التوتر في الضفة الغربية.. وتحذير من انتفاضة جديدة
  • استشهاد طفل في غزة برصاص إسرائيلي
  • سويسرا تفتح تحقيقا ضد جندي إسرائيلي ارتكب جرائم حرب في غزة
  • «سويسرا» تفتح تحقيق جنائي ضد إسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب
  • حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار