اعتمد مجلس حقوق الإنسان في جنيف، لأول مرة بالتوافق، قراراً حول أهمية حماية الأسرة ودعمها لتعزيز حقوق الإنسان، بقيادة البعثة المصرية في جنيف وبالتعاون مع بعثات السعودية وقطر وسنغافورة وكوت ديفوار. وقد أعاد القرار موضوعات الأسرة إلى أجندة مجلس حقوق الإنسان بعد غياب ٦ سنوات، حيث أكد أن الأسرة، وفقاً للمواثيق الدولية، هي الوحدة الطبيعية والأساسية للمجتمع، ولها الحق في التمتع بحماية المجتمع والدولة.

كما أكد أن الدولة عليها التزامات وفقاً للقانون الدولي لحماية الأسرة ودعمها وتعزيز دورها في حماية حقوق أفرادها.

في هذا الإطار، أكد السفير د. أحمد إيهاب جمال الدين، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، أن القرار يأتي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثلاثين للعام الدولي للأسرة والذي احتفلت به الأمم المتحدة لأول مرة عام ١٩٩٤، منوهاً إلى أن القرار يُبرز التحديات الكبرى التي تواجه الأسرة في الوقت الحالي، ومن بينها التغير التكنولوجي والتوسع الحضري والهجرة والتغير الديمغرافي وتغير المناخ.

أبرز المندوب الدائم أن القرار أوضح دور الأسرة المحوري في حماية العديد من حقوق الإنسان ومن ضمنها الحق في الصحة والتعليم والغذاء، فضلاً عن تعزيز حقوق كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة ومواجهة العنف ضد النساء والأطفال، بالإضافة إلى تمكين أفراد الأسرة من التمتع بالحقوق الثقافية. وحث القرار الدول على تعزيز التعاون الدولي فيما بينها في هذا السياق.

وفي هذا الصدد، وافق مجلس حقوق الإنسان على إقامة فعاليتين في إطار برنامج عمله خلال المرحلة المقبلة بشأن دور الأسرة في حماية وتعزيز حقوق الإنسان لتسليط الضوء على أفضل الممارسات حول العالم والنظر في تعميمها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أحمد إيهاب البعثة المصرية حماية حقوق الإنسان مجلس حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

إنصاف يقيم الجلسة التنسيقية لأصحاب المصلحة وصناع القرار بعدن

شمسان بوست / عدن:

في إطار الجهود المبذولة لتعزيز حقوق الطفل والتصدي لانتهاكات الطفولة الستة الجسيمة، نظم مركز إنصاف للحقوق والتنمية، بالشراكة مع معهد DT، فعالية خاصة ضمن مشروع SAFE II .


شهدت الفعالية انعقاد الجلسة التنسيقية المخصصة لأصحاب المصلحة وصناع القرار، حيث ركزت هذه المرحلة على تعزيز التفاعل المجتمعي مع قضايا حقوق الطفل ووضع التنسيقات اللازمة لحماية الأطفال من الانتهاكات الجسيمة، بما يضمن مستقبلاً آمناً للأطفال.

وتهدف هذه الجلسة تعزيز الوعي وتسليط الضوء على حقوق الأطفال وفقًا للاتفاقيات الدولية، ومواجهة الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال وسبل الحد منها، وتعزيز التفاعل المجتمعي مع المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في حماية الأطفال من العنف والاستغلال، والتنسيق الفعّال بوضع آليات شراكة بين الجهات المختلفة لتعزيز حماية الأطفال.


شارك في الجلسة نخبة من صناع القرار، ممثلي المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، والخبراء في مجال حقوق الطفل، مما أتاح فرصة لتبادل الأفكار والرؤى لضمان حماية شاملة للأطفال.


حيث افتتح الجلسة أ/محمود الكوكني المدير التنفيذي لمركز إنصاف للحقوق والتنمية أن هذه الجلسة تعد خطوة حيوية نحو تعزيز التعاون بين جميع الجهات المعنية، مشددًا على أهمية الدور الذي يلعبه التفاعل المجتمعي في تعزيز الوعي بحقوق الطفل وضمان بيئة آمنة وصحية له.

وتحدثت القاضية منى صالح رئيس شعبة حقوق المرأة والطفل لمكتب النائب العام أن أهم حق من حقوق الطفل المفقود والمنعدم حالياً هو حقه في التعليم، مشددة على أهمية تعزيز هذا الحق بشكل فوري ومستدام.


وأضافت بضرورة تركيز جهود التوعية على المسؤولين وصناع القرار، قائلا : أن المجتمع المدني يمتلك وعياً كبيراً بالقضية، لكن التحدي يكمن في إشراك القيادات وصناع السياسات بشكل فعال، ودعت إلى تنظيم اجتماعات دورية تضم القادة والمسؤولين وأصحاب المصلحة، بهدف وضع خطط عملية وفعالة. وأكدت على أهمية إطلاق حلقات توعية، وورش عمل، وندوات، ودورات تدريبية بشكل مستمر لضمان بناء قاعدة من الوعي والإجراءات التي تسهم في تحقيق الحقوق الأساسية للأطفال المفقودين وضمان مستقبل أفضل لهم.

من جانبها أكد الأستاذ عماد محمد سعيد، مدير عام الشكاوى في وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، على أهمية إشراك منظمات المجتمع الدولي لدعم جهود الحكومة وتعزيز تأثيرها في حماية حقوق الأطفال،وأوضح أن الوزارة تعمل على إنشاء غرفة خاصة لرصد الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال، مثل تجنيدهم، والهجمات على المدارس، ومنع وصول المساعدات الإنسانية. كما شدد على أهمية العمل المشترك بين اللجنة التنسيقية وأعضاء منظمات المجتمع المدني لتحقيق أهداف مشتركة وحماية حقوق الأطفال بفعالية.


واختُتمت الجلسة بمجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز الجهود المشتركة لحماية حقوق الأطفال وضمان مستقبلهم منها تنظيم دورات تدريبية، وورش عمل، وندوات متخصصة بشكل دوري حول القانون وحقوق الطفل، مع التركيز على الانتهاكات الستة الجسيمة، وتكثيف حملات المناصرة والتوعية لتعزيز فهم المجتمع لحقوق الأطفال، وإنشاء غرفة متخصصة لتقديم الدعم النفسي للأطفال ورعايتهم بشكل متكامل ، والعمل على تفعيل القوانين والإجراءات اللازمة لحماية الأطفال .

مقالات مشابهة

  • في عام 2024.. تشريعات برلمانية ضمنت حقوق الإنسان أبرزها رعاية المسنين
  • إصابة طفل ووالده بانفجار لغم حوثي بالدريهمي جنوبي الحديدة
  • محافظ سوهاج يعتمد ترقية 2109 موظفا بالديوان العام والوحدات المحلية
  • الحركة الشعبية تشيد بمراجعة مدونة الأسرة وتدعم إصلاحات جذرية لحماية حقوق الأسرة والطفل
  • الرئيس عباس يُصدر قرارا بقانون بشأن ضريبة القيمة المضافة
  • حقوق الإنسان النيابية: والد الطفل المتوفي جراء التعنيف في كركوك إرهابي
  • برلماني ينتقد عدم تفعيل لجنة حقوق الإنسان بوزارة التربية والتعليم
  • إنصاف يقيم الجلسة التنسيقية لأصحاب المصلحة وصناع القرار بعدن
  • "محافظي المركزي" يعتمد "تنفيذية قانون حماية الودائع المصرفية" والإطار التنظيمي للصيرفة المفتوحة
  • قومي حقوق الإنسان وجامعة أسيوط يبحثان تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في الصعيد