تأهل 9 فرق مصرية لـ نهائي تحدي العرب لإنترنت الأشياء في دبي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أعلنت الجمعية العلمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE فرع إدارة التكنولوجيا بالتعاون مع IEEE TEM، وبشراكة استراتيجية مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وجمعية اتصال وشركة دلتا سكوير لإدارة وتنفيذ مشروعات الابتكار وريادة الأعمال اليوم عن تأهل الفائزين في الدورة الخامسة من تحدي العرب لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي 2023 بمصر، ومشاركتهم ضمن التصفيات النهائية للتحدي بمشاركة فرق من 12 دولة عربية هي الجزائر، البحرين، الأردن، لبنان، ليبيا، المغرب، عمان، فلسطين، قطر، تونس، والإمارات العربية المتحدة، وذلك على هامش فعاليات Expand North Star في الفترة من 15-18 أكتوبر الجاري بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد اوضح الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن إجمالي عدد المتقدمين خلال تحدي مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي لعام 2023، بلغ 170 مشروعاً عن مسار مشاريع طلاب مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، و200 مشروع من مسار مشاريع التخرج، و30 مشروعاً من مسار الشركات الناشئة.
مشيراً إلي أن تحدي مصر لإنترنت الأشياء في عامه السابع والذي انطلق تحت مسمي (دوري إنترنت الأشياء) منذ عام 2016 هو نقطة انطلاق الفائزين إلي تحدي العرب لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وأضاف أن تحدي مصر لإنترنت الأشياء دعم منذ بدايته وحتى العام الحالي، بتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، نحو 180 شركة ناشئة و950 مشروع تخرج و960 مشروعاً من مدارس المتفوقين و7000 متدرب، مؤكداً إن تحدي مصر لإنترنت الأشياء يعد من أهم المسابقات التي تعقد في مصر في المجالات ذات الصلة بإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، ويتأهل منه أول ثلاثة فائزين من مجالات الشركات الناشئة ومشروعات التخرج ومدارس المتفوقين لتمثيل مصر في تحدي العرب لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، ويعد التحدي برنامجاً قومياً سنوياً يهدف إلى بناء القدرات لدعم وتشجيع الشركات الناشئة التي تعمل في مجالات إنترنت الأشياء وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والذي يتوافق مع توجهات الدولة نحو خلق كوادر وكفاءات محلية تساهم في توطين التكنولوجيا في مجالات وتطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.
ويقول الدكتور محمد شديد، مدير جمعية اتصال إن تحدي مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والذي بدأ عام 2016، برنامجا قوميا سنويا يهدف إلى بناء القدرات لدعم وتشجيع الشركات الناشئة التي تعمل في مجالات إنترنت الأشياء وتطبيقات الذكاء الاصطناعي كما يهدف البرنامج لدعم ومساعدة مشروعات التخرج لطلاب الجامعات وطلبة مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا "STEM ”المهتمين بتطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، والذي يتوافق مع توجهات الدولة نحو خلق كوادر وكفاءات محلية تساهم في توطين التكنولوجيا في مجالات وتطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.
تعقيباً على هذا البيان، صرح المهندس حسين مصطفى، مدير تطوير الأعمال بشركة دلتا سكوير قائلا:" يعكس هذا التنوع في الأفكار والمشروعات المتأهلة في تحدي مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي للمشاركة في نهائيات تحدي العرب المقرر إقامته في مدينة دبي خلال شهر أكتوبر الجاري، قيمة الوعي والإدراك الكامل التي نجحنا كمنظومة معنية بدعم الابتكار وريادة الأعمال في مصر والمنطقة في تعزيزه على مدار السنوات الماضية بين مختلف فئات ومسارات المشاركين، بالإضافة إلى الأهمية البالغة التي تمثلها هذه الأفكار في تحقيق التنمية المستدامة ".
يتضمن التحدي 3 مسارات رئيسية هي مشروعات التخرج لدى طلاب الجامعات وقد تأهل في هذا المسار كل من المركز مشروع VMI من جامعة شمس وهي منصة عبر الإنترنت مصممة لمساعدة الخريجين الجدد وطلاب السنوات النهائية لإجراء المقابلات بسهولة، أما المركز الثاني فقد فاز مشروع MaxEL من جامعة المنصورة وهو عبارة عن روبوت صغير يتتبع الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أما المركز الثالث فقد كان لصالح مشروع Nerve Signals من جامعة الزقازيق وهو عبارة عن جهاز يقوم بقياس الإشارات العصبية للدماغ وبقية أعضاء الجسم واستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بحدوث التشنجات أثناء الغيبوبة.
أما المسار الثاني هو مشروعات طلاب المدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا وقد فاز بالمركز الأول مشروع Behind U من محافظة الدقهلية وهو متخصص في تقديم رعاية صحية متكاملة لكبار السن، أما المركز الثاني فقد لمشروع Finger Reader Bracelet من الإسماعيلية، أما المركز الثالث فقد كان من نصيب مشروع Reuse Water System من أكتوبر وهو نظام لتنقية مياه الشرب وإعادة استخدام المياه.
وفي مسار الشركات الناشئة، جاء في المركز الأول Tatbeek وهو حل لتوصيل الأجهزة مع المنصة الحسابية لقياس وتتبع كفاءة التشغيل عبر تكنولوجيا إنترنت الأشياء، أما المركز الثاني فقد كان ل Impulses وهي تقنية تتيح خفض استخدام الطاقة وتتبع الاستهلاك اليومي، وجاء في المركز الثالث Hawkeye وهي حل لمعالجة التحديات التي يواجهها المكفوفون وضعاف البصر اعتمادا على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أكاديمية البحث العلمي إدارة التكنولوجيا أستخدام الطاقة لإنترنت الأشیاء والذکاء الاصطناعی إنترنت الأشیاء والذکاء الاصطناعی تحدی العرب لإنترنت الأشیاء الذکاء الاصطناعی الشرکات الناشئة أما المرکز فی مجالات
إقرأ أيضاً:
ملاحون عرب لم تسمعوا بهم
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
مازلت ارى ان مقرراتنا المدرسية المخصصة لمادة التاريخ لم تكن موفقة في التعامل مع الملاحين العرب الذين كانوا روادا في الملاحة الساحلية والفلكية. ربما سمعتم بالربان شهاب الدين احمد بن ماجد، وسمعتم عن المهري وعن جاسم القطامي، لكنكم لم تسمعوا ولم تقرأوا عن الملاحين الذين انطلقوا من السواحل العمانية وتوجهوا نحو مرافئ الأندلس، ثم شقوا عباب بحر الظلمات (المحيط الأطلسي) حتى وطأت أقدامهم أرض أمريكا قبل كولومبس بكثير. فإن كنتم لا تدرون يتعين عليكم ان تقرأوا كتاب: (العُمانيون اكتشفوا أمريكا قبل كريستوفر كولمبوس) للكاتب محمد الجويلي، وهو من إصدارات عام 2009. بإمكانكم الحصول عليه مجاناً بصيغة PDF. .
يعتقد الكثيرون اننا نمزح عندما نقول ان الملاحين العرب اكتشفوا امريكا قبل كولومبس، ولا يعلمون ان هذه الحقائق التاريخية اثيرت حولها التساؤلات داخل الولايات المتحدة نفسها، وذلك بمناسبة مرور خمسمائة سنة على مزاعم كولومبس، الذي لم يكن باستطاعته عبور المحيط الأطلسي لولا خرائط الملاحين العرب المكدسة في خزانة قرطبة، ثم عثر عليها الأسبان هناك بعد سقوط الأندلس سنة 1492. وهناك من ذهب إلى أبعد من ذلك بالقول أنّ الملاحين العرب رسموا خرائط السواحل الأمريكية المطلة على المحيط الهادي قبل رحلة كولمبس بسنوات. .
تؤكد الدلائل التاريخية أنّ الخليج العربي هو الحاضنة الأولى لكل الفنون البحرية في العالم. حيث اقتحم السومريون البحر منذ أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، وكانت لهم الريادة في ترويضه وتطويعه. وكان عرب الخليج يسكنون المنطقة التي أطلق عليها السومريون تسمية (مجان)، ولهم الدور الفاعل في دفع الملاحة البحرية وصولا إلى أرقى درجات تطورها، ويعود لهم الفضل أيضاً في إقامة علاقات منتظمة مع شعوب بعيدة لا يصلهم بها إلاّ البحر. .
يقول المسعودي في كتابه مروج الذهب: (إنّ رجلاً من أهل الأندلس يُقال له خشخاش، وكان من فتيان قرطبة، جمع جماعةً من شبابها، وركب بهم مراكب أبحرت بهم في المحيط الأطلنطي، فغاب فيه ثم انثنى بغنائم واسعة، وخبَرُه مشهور عند أهل الأندلس)، كانت رحلة خشخاش بن الأسود من ميناء (ولبة) الأندلسية سنة 889 تقريبا، وقد أكد هذا الأمر الدكتور يوسف مروة، وأضاف: ذكر المؤرخ أبو بكر بن عمر القوطية: (أنه في عهد الخليفة هشام الثاني في الأندلس قام ابن فروخ، وهو بحّار عربي آخر من غرناطة، بالإبحار من مدينة قادس الأندلسية عام 999 إلى المحيط الأطلسي، ونزل في جزيرة غاندو (وهي من جزر الكناري الكبرى اليوم)، زائرا الملك غواناريجا، ثم اتجه غرباً، حيث رأى جزيرتين الأولى كابراريا، والثانية بويتانان ثم رجع إلى الأندلس في مايو عام 999). .
وهناك كلامٌ كثير في هذا الموضوع المهم، ولكن يبقى السؤال: متى يعترف الغرب بأفضال العرب عليهم ؟ الجواب: عندما يقدّر العرب أفضالهم على العالم، ويعيدوا بقوّةٍ ما فقدوه بسبب خمولهم وبعدهم عن العلم والاكتشافات. .
من المؤكد ان معظم العرب لا يعلمون شيئا عن الغارة البحرية التي شنتها السفن الليبية عام 1803 ضد السفينة الحربية الأمريكية يو إس إس فيلادلفيا (USS Philadelphia)، حتى وقعت في قبضة الدولة الحاكمة في طرابلس، وكانت تلك الغارة واحدة من سلسلة عمليات تضمنت حصارا بحريا فرضه العرب على السفن الأمريكية. وكان حاكم طرابلس (يوسف القرمانلي) هو الذي يبسط نفوذه على مسطحات البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. .
فأرسل الأمريكيون سفينتهم الحربية (فيلادلفيا) بقيادة الأميرال وليام بينبردج William Bainbridge لدك حصون القلاع الليبية، لكنها وقعت في الأسر مع طاقمها الذين يزيد تعدادهم على 300، وشكلت الحادثة صدمة لدى الكونغرس، وحصل يوسف باشا على سفينة من الطراز الأول، وأسر عددا كبيرا بينهم قباطنة بارزون، وهو ما استدعى اعطاء الاوامر باسترجاعها أو على الأقل حرقها في أسوء الحالات، وهذا ما حدث بعد أسابيع اذ تمكنت فرقة امريكية من حرقها خفية واعتبر حرقها لدى الأمريكيين عملا بطوليا وألهم مخيلة الشعراء والرسامين. .
كتب الكابتن وليام بينبردج وهو في الأسر إلى وزير البحرية الأمريكية يقول:
(تقهرني الظروف وتجبرني على الكتابة إليكم عن أسوأ خبر رأيته في حياتي وأنه لمن المؤلم أن أقول أن هذا الخبر هو فقدان البارجة فيلادلفيا التي كانت تحت قيادتي، وكم أتمنى أن يغفر لنا الجميع هذه الكارثة التي لا يمكن وصفها). .
هذا غيض من فيض، وبالتالي يتعين على الأكاديميات العربية تخصيص مقررات دراسية تسلط الأضواء على النشاطات الملاحية الرائدة. .