دراسة للحمض النووي: الإيجار يسرّع الشيخوخة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
كشف بحث جديد استخدم الحمض النووي لقياس الشيخوخة البيولوجية، أن الإيجار، بدلاً من امتلاك منزل بالكامل، قد يؤدي إلى تقدم عمر الشخص بسرعة أكبر.
تأثير الإيجار والتأخر في السداد على الشيخوخة أكثر من البطالة والتدخين
وأجريت الدراسة بالتعاون بين جامعتي أديلايد في أستراليا وإسيكس في بريطانيا، واستندت إلى بيانات 1420 شخصاً في المملكة المتحدة شاركوا في دراسة طويلة الأمد، بدأت في تسعينيات القرن الماضي.
وقدم المشاركون معلومات عن ظروف سكنهم، وكذلك الدخل والتعليم والعوامل الصحية، مثل: عادات التدخين، ووزن الجسم، والأمراض المزمنة.. كما أعطوا عينات دم تم تحليلها لرصد التغييرات الكيميائية في الحمض النووي.
ووفق "هيلث داي"، وجد الباحثون أنه عند مقارنتهم بمن يمتلكون منازلهم بالكامل من دون رهن عقاري، فإن المستأجرين أظهروا علامات "الشيخوخة البيولوجية" بشكل أسرع، ما يعني أن خلايا وأنسجة أجسامهم كانت "أقدم" قليلاً.
وفي المتوسط، كان التأثير يعادل مجرد جزء صغير من سنة من الشيخوخة.. ومع ذلك، وجدت الدراسة أن ذلك كان أكبر من آثار البطالة أو كونك مدخناً سابقاً.
ووجد فريق البحث أن الذين يعيشون في إيجارات خاصة أظهروا شيخوخة بيولوجية أسرع إلى حد ما، مقارنة بمن يدفعون الرهن العقاري على منازلهم.. وكان ذلك مع أخذ جميع العوامل المنزلية والصحية الأخرى في الاعتبار.
ومع ذلك، لم يكن هناك فرق من هذا القبيل بين مالكي المنازل وبين الذين يستأجرون المساكن الاجتماعية المدعومة من الحكومة البريطانية.
وقالت الباحثة الرئيسية إيمي كلير: "إن حقيقة ارتباط الإيجار الخاص، وليس العام، بتسارع الشيخوخة، تشير إلى وجود تأثير لظروف السكن في حد ذاتها على الجسم".
ووجد الباحثون أيضاً علامات على شيخوخة أسرع بين الذين أبلغوا عن تاريخ من التخلف عن دفع الإيجار، أو العيش في مسكن يعرضهم للتلوث أو الملوثات البيئية الأخرى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا.. لماذا نهانا الله عن قول راعنا في الآية؟
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الله سبحانه وتعالى نهى عن قول المؤمنين للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "راعنا"، وهو لفظٌ مشتقٌّ في أصله اللغوي من "المراعاة" وهي معنًى حسن، غير أنه شاع استخدامُهُ حينذاك بمعنى الاستهزاء والذم، مشيرة إلى أن المجتمع كثر فيه المستهزئون من يهود ذلك الوقت؛ فنهى اللهُ المؤمنين عن قوله.
وأوضحت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الله أرشد المؤمنين إلى غيره ممَّا لا يشاع استخدامه في مجتمعهم بمعنًى سيِّئ؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا﴾ [البقرة: 104].
إهداء الأعمال الصالحة للغير.. الإفتاء تكشف هل يصل ثوابها للمتوفى
هل المصافحة بعد انتهاء الصلاة بين المصلين بدعة؟.. الإفتاء توضح
حكم من يترك الصلاة بسبب عدم قدرته على الحركة.. الإفتاء تكشف حالتين
هل التوبة تغني عن قضاء الصلاة الفائتة؟ ..الإفتاء تحسم الجدل
وذكرت دار الإفتاء رأي عدد من الفقهاء حول تفسير الآية الكريمة ومنهم:
قول الإمام الطبري في "جامع البيان" (2/ 466، ط. مؤسسة الرسالة): [روي عن قتادة: أنها كانت كلمةً صحيحةً مفهومةً من كلام العرب، وافَقَتْ كلمةً من كلام اليهود بغير اللسان العربي، هي عند اليهود سَبٌّ، وهي عند العرب: أَرْعِنِي سَمْعَكَ وَفَرِّغْهُ لِتَفْهَمَ عَنِّي. فعَلِمَ اللهُ جَلَّ ثناؤه معنى اليهود في قِيلِهِم ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأن معناها منهم خلافُ معناها في كلام العرب؛ فنهى اللهُ عزَّ وَجَلَّ المؤمنين عن قِيلِهَا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، لئلا يجترئ مَن كان معناه في ذلك غيرَ معنى المؤمنين فيه، أن يخاطِب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم به] اهـ.
وقال الإمام البغوي في "معالم التنزيل في تفسير القرآن" (1 /132، ط. طيبة): [وذلك أن المسلمين كانوا يقولون: "راعنا يا رسول الله"، من المراعاة، أي: أَرْعِنَا سمعك، أي: فَرِّغ سمعك لكلامنا، يقال: أَرْعَى إلى الشيء، وَرَعَاهُ، وَرَاعَاهُ، أي: أَصْغَى إليه واسْتَمَعَهُ، وكانت هذه اللفظة شيئًا قبيحًا بلغة اليهود، وقيل: كان معناها عندهم: اسمع لا سمعت.
وقيل: هي من الرُّعونة؛ إذا أرادوا أن يُحَمِّقُوا إنسانًا قالوا له: "راعنا" بمعنى يا أحمق! فلما سمع اليهود هذه اللفظة من المسلمين قالوا فيما بينهم: كنا نَسُبُّ محمدًا سرًّا، فأعلِنوا به الآن، فكانوا يأتونه ويقولون: راعنا يا محمد، ويضحكون فيما بينهم، فسمعها سعد بن معاذ رضي الله عنه، ففطن لها، وكان يعرف لغتهم، فقال لليهود: لئن سمعتُها من أحدكم يقولها لرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأضربن عنقه، فقالوا: أولستم تقولونها؟ فأنزل الله تعالى: ﴿لَا تَقُولُوا رَاعِنَا﴾] اهـ.