بيت الشعر العربي بالقاهرة يصل محطة "شوقي وحافظ"
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
يصل قطار بيت الشعر العربي بالقاهرة مساء الأحد القادم إلى محطة جديدة من محطات رحلته الدائمة والمستمرة في استعادة رموز الإبداع والتنوير فى المشهد الثقافي المصري والعربي ؛ حيث يحتفي البيت في تمام السابعة بالشاعرين الكبيرين والرمزين البارزين في مسيرة الشعرية المصرية والعربية؛ أمير الشعراء أحمد شوقي ، وحافظ إبراهيم شاعر النيل.
وتستضيف الأمسية الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي الذي يتناول منجز الشاعرين وحياتهما ويشاركه الحديث أكاديميون وشعراء هم: الناقد والشاعر وأستاذ النقد والبلاغة د. أحمد درويش والذي سيطرح مجموعة من التساؤلات حول منتج الشاعرين والسياقات الفنية للمدرسة الشعرية (الإحياء والبعث) التي ينتمي إليها شوقي وحافظ ، والشاعر أحمد عنتر مصطفى صاحب كتاب (شوقي الآخر ) الذي صدر قبل أشهر قليلة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب والذي رغم ذلك سوف يخصص الجانب الأكبر من حديثه عن حافظ إبراهيم ، كما يشارك بغناء قصائد الشاعرين الفنان أشرف على ، وتقدم الأمسية الإعلامية المعروفة سهى النقاش.
جدير بالذكر أن يوم الأمسية الموافق 15أكتوبر يوافق يوم ذكرى رحيل شوقي الـ 91حيث توفي شوقي فجر 15 أكتوبر من عام 1932، بعد سنوات من تنصيبه أميرًا للشعراء بحضور كبار الشعراء المصريين والعرب حينئذ في احتفال كبير أقيم بدار الأوبرا المصرية 1927وعلى الرغم مما اشتهر به الشاعران الكبيران من مناوشات شعرية وصلت حدّ الهجاء اللاذع، فإن تاريخهما يؤكد على المودة والصداقة الراسخة؛ حتى إن حافظ كان أول الحاضرين في تنصيب شوقي بالإمارة فى حضور عدد من كبار الشعراء من مختلف الأقطار العربية ونذكر جميعا بيت شوقي الشهير في رثاء حافظ حين بلغه نبأ وفاة الأخير عندما قال:
"قد كنت أوثر أن تقول رثائي.. يا منصف الموتى من الأحياء"
ويعدّ شوقي أكبر شعراء العربية في عصرها الحديث وأحد الأساطين في تاريخ الشعر العربي عموما وهو محطة هامة وفارقة وبقعة مضيئة في مسيرة " ديوان العرب" بعد البارودي الذي بعث الشعر العربي من جديد وبث في جسده الميت الروح ليأتي شوقي وحافظ ورفاقهما لاستكمال البعث وقد ترك شوقي تراثا شعريا باذخا وثريا ومتنوعا ضم مختلف فنون الشعر وأغراضه ، فيما أسهم حافظ الذي توفي أيضًا قبل شوقي بوقت قليل من العام نفسه في تأكيد عودة الشعر العربي من مرقده ويعدّ أحد الرواد الكبار وأحد قادة هذا الإحياء .
وعن اختيار "شوقي وحافظ" محورًا للحديث في تلك الأمسية أوضح الشاعر سامح محجوب مدير بيت الشعر العربي بالقاهرة أن استعادة النقاط المضيئة فى تاريخ الإبداع والثقافة هو دعم واستشراف للمستقبل وتأكيد على مركزيات الهوية المصرية ومساءلة صحية ومتجددة للتراث للوقوف على إحداثياته تاريخيًا وجماليًّا، والشعر هو أهم أبرز تمثّلات الهوية الثقافة للشعوب .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمير الشعراء أحمد شوقي الشعر العربی
إقرأ أيضاً:
جميلة عوض تضع أحمد حافظ في موقف مُحرج
كشف أحمد حافظ، أحد أبرز المونترين السينمائيين في مصر، العلاقة التي تربط المونتير والمُخرج السينمائي، وآليات عمل الأول، وكذلك أبرز الأفلام السينمائية التي قدمها.
ووصف حافظ، خلال ندوته اليوم الخميس، على هامش الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي، بحضور زوجته الفنانة المصرية جميلة عوض، والمخرجة ساندار نشأت، وعدد من نجوم الفن في مصر والوطن العربي، المونتاج بأنه العنصر الوحيد غير الملموس في العمل الفني، وهو ما يُعطيه ميزة إضافية عن جميع العناصر الملموسة في العمل.
وقال حافظ، إن المونتاج هو "فن التعامل مع اللحظة لخدمة الحكاية"، مشيراً إلى أهمية قراءة السيناريو جيداً لمعرفة تفاصيل العمل قبل العمل عليه، واصفاً مرحلة الاطلاع على المادة المصورة بأنه أمتع اللحظات حيث يعمل خلالها على اختيار الأجزاء المطلوبة.
غطاسوعن علاقة مخرج الفيلم والمونتير، قال حافظ إنها أشبه بـ "الغطاس" حيث ينزلان سوياً إلى أعماق المادة "الماتريال" لاختيار أفضلها وتركيبها على النسق المطلوب، لافتاً إلى أهمية التناغم في هذه العلاقة حيث يظهر عملهما النهائي في صورة المُمثل وشكله النهائي.
وفي هذا الشأن، يصف حافظ، المُخرج مروان حامد، بأنه "معلم شاطر" لديه القدرة على تبسيط الأمور، حيث كان له فضل كبير في حياته ومشواره الفني. بينما وصف المُخرج محمد دياب، بأنه "صعب للغاية"، لكنه يحب عمله.
وعن دياب، يقول حافظ إنه عمل معه في الفيلم الأمريكي "Moon night"، حيث ركز في كل تفاصيل العمل، لافتاً إلى أنهما قدما سوياً أفلاماً أخرى مثل "اشتباك"، والفيلم الفلسطيني "أميرة".
وبخصوص فيلم "Moon night"، يصفه حافظ بأنه "تجربة مُخيفة"، لكنه تعلم منها الكثير خلال عمله مع صُناع العمل الأمريكيين، حيث أدرك حينها أنه لن يتعلم إلا ببعده عن منطقة الأمان والاجتهاد في أماكن أخرى لكسب المزيد من الخبرات، حيث قضى سنتين في أمريكا يعمل على الفيلم.
وعن اختياره لأفلام "تراب الماس"، و"اشتباك"، و"الفيل الأزرق" كالأقرب إلى قلبه، أوضح أحمد حافظ أنه يفضل الأسلوب "المظلم" في السرد، مؤكداً أن ذلك لا يقلل من قيمة الأفلام الكوميدية، لكنه يجد في هذا النوع مساحة تعبر عنه بشكل خاص.
موقفوحاولت زوجته الفنانة جميلة عوض ممازحته خلال اللقاء، بقولها: "قولهم ليه أنت بتقص مشاهدي؟" ليرد بشكل حازم إنه لا يحق للممثل أن يسأل "لماذا حذفت هذا المشهد"، لأنه من صميم عمل المونتاج والمُخرج.