تسع سنوات على فاجعة سيد الفاكهة.. أين اختفى رمان ديالى؟
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
يعد قضاء مدينة شهربان (المقدادية حاليا) من أكثر مدن العراق إنتاجا لمحاصيل الفاكهة خاصة محصول الرمان، حيث يحتوي القضاء على آلاف الدوانم الزراعية منه، وكان يجهز الأسواق المحلية بآلاف الأطنان سنويا بأجود أنواع الرمان، ويصدر الفائض منها إلى دول الجوار، إلا أن هذه المساحة تقلصت حوالي 90% وبالكاد تغطي استهلاك المحافظة، إذ أصبح من النادر وجود رمان ديالى في الأسواق العراقية.
اين اختفى سيد الفاكهة؟
في هذا الشأن، يقول رئيس اللجنة الزراعية في مجلس ديالى السابق حقي إسماعيل إن “رمان شهربان فقد 95% من حصته في الأسواق العراقية بعد أحداث حزيران 2014 (احتلال داعش لمناطق شاسعة من العراق) وبسبب حركة النزوح التي رافقت الاضطرابات الأمنية آنذاك ما أدى إلى جفاف عام للمزارع وهلاك قرابة 90% بشكل مباشر”.
ويضيف إسماعيل، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “رمان شهربان والذي يمتد على شكل مزارع مترابطة في قاطع شمال المقدادية (40 كم شمال شرق بعقوبة) يعتبر حالة استثنائية على مستوى المحافظة برزت قبل قرن بعد نجاح زراعته من خلال أنواع باتت أشبه بالماركة الزراعية على مستوى العراق في ظل وجود رغبة لشرائه”.
الضربة القاضية لحقول الرمان
من جانبه يقول حسن الشمري مهندس زراعي ، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “رمان شهربان ليس مجرد محصول بل ديناميكية اقتصادية لعدة مهن كانت تنعش دخل آلاف الأسر وقت الحصاد”.
ويؤكد الشمري، أن “الاضطرابات بعد 2014 كانت بمثابة الضربة القاضية للجزء الأكبر من مزارع الرمان في قاطع شمال المقدادية، والتي قادت إلى هلاكها ولم يتبقى سوى أقل من 10% وهي تعاني من أزمة الجفاف بالوقت الحالي”، فيما دعا إلى “ضرورة منح المزارعين قروض مالية تسهم في إعادة إحياء مزارع الرمان مرة أخرى لإحياء القطاع الزراعي الذي كان مزدهرا لعقود”.
الجفاف يقلص مساحة الزراعة
كشف وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب عبد الله في وقت سابق أن البلاد تمر بـ “أصعب مراحل الجفاف”، الأمر الذي دفع الحكومة إلى تحجيم الزراعة في الموسم الحالي، مشددا على أن جهودا حثيثة واستثنائية تبذل لتأمين مياه الشرب وتلك المخصصة للاحتياجات المنزلية والصناعية والصحية والبيئية.
وبحسب اليونيسيف، تحتوي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على 11 دولة، من بينها العراق، من أصل 17 هي الأكثر تأثرا بأزمة شح المياه على مستوى العالم.
وكان البنك الدولي قد ذكر بأنه إذا لم يتخذ العراق إجراءات جدية لمواجهة ذلك الخطر بحلول 2050، و في حال ارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة وانخفاض الأمطار بنسبة 10%، سيفقد هذا البلد البالغ عدد سكانه 42 مليون نسمة 20% من مياهه العذبة.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
فاجعة باكستان.. ارتفاع ضحايا الهجوم الطائفي على الحافلات الى 72
22 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الارهابي الطائفي المسلح الذي استهدف مجموعة من الحافلات في إقليم “خيبر بختونخوا” شمالي باكستان إلى 42 شهيداً وأكثر من 30 مصابا.
وأكد جاويدالله محسود نائب رئيس الشرطة المحلية في بيان، أن من بين الضحايا سبع نساء وطفلة، مشيرا إلى إغلاق المدارس والأسواق في المنطقة ، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وكانت مجموعة من الحافلات بلغت نحو 200 حافلة تعرضت في طريقها من منطقة “بارانشينار” إلى مدينة “بيشاور” إلى هجوم من مسلحين في منطقة “كورام السفلى” بإقليم “خيبر بختونخوا”.
وجاء الهجوم بعد يوم من إعلان الجيش الباكستاني مقتل 12 من أفراد الأمن وستة مسلحين في هجوم “انتحاري” استهدف نقطة تفتيش في الإقليم.
وادان المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، الجريمة المروعة في باكستان، فيما وجه رسالة الى الحكومة الباكستانية.
وذكر مكتب السيد السيستاني، في بيان : “إخوانا وأخواتنا المؤمنين في مدينة پاراچنار بباكستان (أعزهم الله تعالی)، مرة أخرى، عَمَد الإرهابيون القساة إلى ارتكاب جريمة مروعة، حيث شنوا هجوماً مسلحاً على المسافرين الذين كانوا في طريقهم من پاراچنار إلى بيشاور، مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من المؤمنين الأبرياء أو إصابتهم”.
واضاف: “نحن نعبر عن تعازيّنا ومؤاساتنا لكم أيها الأعزاء، ونبدي أسفنا وتعاطفنا مع الأسر المكلومة، ونسأل الله للجميع الصبر والسلوان، وللمصابين الشفاء العاجل، ولشهداء هذا الحدث الأليم الرفعة والعلو في الدرجات”.
وأشار الى، أن “الحوزة العلمية في النجف الأشرف ومرجعية الشيعة العليا إذ تدين هذه الجريمة المروعة التي تستهدف وحدة المسلمين” وتناشد الحكومة المحترمة في باكستان بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لدعم الشعب المظلوم في مواجهة ظلم وجرائم الجماعات الإرهابية، وعدم السماح بتعرض المؤمنين الأبرياء للاعتداءات العنيفة والوحشية من قبل الجماعات المتطرفة والقاسية بين الحين والآخر”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts