رام الله "أ.ف.ب ": بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل السبت الماضي، يرى محللون أنها تمكنت من فرض نفسها على الساحة الفلسطينية.

وأطلقت حركة حماس السبت الماضي عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر والبر والجو، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل.

وهاجم عناصر حماس تجمعات سكانية إسرائيلية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين. واشتبكوا خلال الأيام الماضية مع القوات الإسرائيلية في المناطق التي دخلوا اليها. وترد إسرائيل بقصف عنيف ومكثف على قطاع غزة.

ويرى الباحث المتخصص في الأراضي الفلسطينية كزافييه غينيار أن حماس بهجومها "رسخت مكانتها كالمرجع الرئيسي الفلسطيني القادر على إملاء الأجندة السياسية والعسكرية".

ويعتبر الباحث في معهد نوريا أن الوضع تغيّر "بشكل جذري" مع الهجوم الذي أوقع 1200 قتيل في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وأكثر من 2700 جريحا. بينما ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 1200.

ويضيف "شنت حماس عملية غير مسبوقة، ونجحت لعدة أشهر في إخفاء استعداداتها بالكامل"، موضحا أن هذا الأسلوب لا يشبه "ما شهدناه على مدى عام ونصف العام في الضفة الغربية من اشتباكات محدودة وجماعات مسلحة صغيرة من الصعب فهم محيطها الايدلوجي ومحيط عملها".

ويرى الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية هيو لوفات أن هجوم حركة حماس "يمثّل احتضانا لاتجاه استراتيجي جديد تماما لها في وقت تتطلع فيه إلى إعادة تأكيد نفسها في طليعة المقاومة الفلسطينية".

ويضيف "يبدو أن حماس ألزمت نفسها الآن بشكل كامل بالمواجهة المفتوحة. وتخلت عن دورها السابق في حكم غزة والتعايش مع إسرائيل".

وخرجت مساء الثلاثاء تظاهرة داعمة لقطاع غزة في مدينة رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية، ورفع المشاركون رايات حركة حماس ولافتات مؤيدة لها. وردّدوا هتافات منها "رام الله كلها حماس"، وأخرى تشيد برئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار وقائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، محمد الضيف.

ومنذ السبت الماضي، شهدت الضفة الغربية مواجهات متكررة في مناطق عدة بين إسرائيليين وفلسطينيين، بينما أغلقت إسرائيل طرقا وحواجز رئيسية بين المدن.

وارتفعت حصيلة المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي أو مستوطنين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية منذ السبت الماضي، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، إلى ما لا يقل عن 27 شهيدا سقطوا برصاص إسرائيليين، فيما أصيب 130 شخصًا بجروح.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 منذ فترة تصاعداً في وتيرة أعمال العنف شمل عمليات عسكرية إسرائيلية متكرّرة ضدّ أهداف فلسطينية وتنفيذ فلسطينيين هجمات ضدّ إسرائيليين.

بعد بدء التصعيد الأخير، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من رام الله بيانا أكد فيه "حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال"، بينما قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ الثلاثاء الماضي إن "القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة مع كل زعماء العالم لوقف هذه الحرب المدمرة فورا"، وإنها "طالبت بإدخال المواد الغذائية والطبية العاجلة إلى قطاع غزة".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الضفة الغربیة السبت الماضی حرکة حماس رام الله

إقرأ أيضاً:

حركة الفصائل الفلسطينية تفرج عن أسيرين إسرائيليين وتسلمهما للصليب الأحمر في خان يونس (صور)

غزة – أفرجت حركةالفصائل الفلسطينية اليوم السبت عن أسيرين إسرائيليين، حيث تم تسليمهما للصليب الأحمر في خان يونس، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة “طوفان الأحرار”.

وبحسب المصادر، سيتم تسليم الأسير الثالث في ميناء غزة، من طرف قائد كتيبة الشاطئ هيثم الحواجري، الذي أعلنت إسرائيل عن اغتياله مرتين خلال الحرب على القطاع.

واستخدمت حركة الفصائل في عملية التسليم مركبة إسرائيلية صادرها المقاومون من مستوطنات غلاف غزة خلال عملية طوفان الأقصى. كما ظهر سلاح “التافور” الإسرائيلي بأيدي  عناصر المقاومة، وهو سلاح تم اغتنامه من جنود الجيش الإسرائيلي.

في غضون ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي تسلّم الأسيرين ياردن بيباس وعوفر كالدرون، قائلا إنهما في طريقهما إلى إسرائيل حيث سيخضعان لتقييم طبي أولي.

ولفت إلى أنه يستعد لاستقبال الأسير الثالث كيث سيغال، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، المتوقع الإفراج عنه قريبا من ميناء غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان: “ترافق قوة من جيش الدفاع والشاباك في هذه الاثناء المختطفيْن الإسرائيليين المحررين في طريقهما إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث سيخضعان لتقييم طبي أولي”.

وتابع: “يحيي قادة وجنود جيش الدفاع المختطفيْن المحررين العائديْن ويحتضنونهما في طريقهما إلى أرض الوطن. جيش الدفاع يستعد لاستقبال مختطف آخر قريبا”.

ويوم الخميس، تم تنفيذ الدفعة الثالثة من صفقة التبادل التي شهدت إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين مقابل الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين.

ومع تنفيذ الدفعة الرابعة، يتبقى 82 أسيرا إسرائيليا لدى فصائل المقاومة في غزة، حيث أُعلن عن مقتل 35 منهم.

كتائب القسام تفرج عن الأسير الإسرائيلي “ياردن بيباس” وتسلمه إلى الصليب الأحمر ضمن صفقة التبادل. تسليم الأسير عوفر كالدرون للصليب الأحمر في خان يونس.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • بالقيديو .. الحاجة بحرية صاحبة أقدم تكية بالإسكندرية
  • وزير فلسطيني سابق: إسرائيل تقدم نفسها كضحية أمام العالم
  • قوات الاحتلال تفرض حظر تجول في بلدة طمون بالضفة الغربية
  • حماس تتهم إسرائيل بتعذيب الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم وتطالب بتحقيق دولي
  • مسئول فلسطيني: إسرائيل لم توقف حربها على غزة بشكل كامل
  • وزير شئون الأسرى الفلسطينيين الأسبق: إسرائيل لم توقف حربها على غزة بشكل كامل
  • وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين الأسبق: إسرائيل لم توقف حربها على غزة بشكل كامل
  • العجرمي: إسرائيل لم توقف حربها على غزة بشكل كامل
  • حركة الفصائل الفلسطينية تفرج عن أسيرين إسرائيليين وتسلمهما للصليب الأحمر في خان يونس (صور)
  • إسرائيل تنسحب من معبر رفح واستعدادات لفتحه السبت