شهد المحاسب عدلى أبوعقيل سكرتير عام مساعد محافظة أسيوط ، نائبا عن الوزير اللواء عصام سعد محافظ أسيوط ، انطلاق ندوة تثقيفية حول: "مصر الماضي والحاضر والمستقبل... طموحات وآمال"، بجامعة أسيوط ضمن البرنامج الثقافي للسادة الأئمة والواعظات، اليوم 12 من أكتوبر، والتي نظمتها مديرية أوقاف أسيوط، تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، واللواء عصام سعد محافظ أسيوط.


جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عبدالمولى نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط ، والدكتور محمد أحمد عدوي أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز دراسات المستقبل، والشيخ سيد عبدالعزيز مدير عام الوعظ بأسيوط وأمين عام بيت العائلة بأسيوط، والشيخ محمد أنور شيخ معهد أسيوط الأزهري نائباً عن الدكتور علي عبدالحافظ وكيل الأزهر الشريف، ونيافة القس عاموس بسطا نائباً عن الكنسية المصرية ، وعدد من رجال الدين؛ الإسلامي، والمسيحي،  والقيادات الشعبية، والتنفيذية بالمحافظة، وحشد من الأئمة، والواعظين، والواعظات بالمحافظة. 


ومن جانبه،نقل المحاسب عدلي أبو عقيل السكرتير العام المساعد للمحافظة – خلال كلمته – تحيات اللواء عصام سعد محافظ أسيوط لكافة الحضور ،مؤكداً عن مكانة العلماء، وأهمية العلم في  التنمية بمختلف المجالات ، وأهمية الحفاظ على استقرار الوطن؛ في ظل الحروب المشتعلة في عدد من دول العالم، معرباً عن سعادته؛ بالمشاركة فى هذا الحدث الهام  الذي يؤكد على ضرورة توحيد الصف؛ لمواجهة التحديات، واستكمال مسيرة البناء والعطاء في ظل الاستقرار والأمن الذي تنعم بهما مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، معلنا دعم الوزير المحافظ للبرنامج الثقافى الذى اطلقته مديرية الاوقاف للائمة والواعظات بمختلف مراكز المحافظة لنشر سماحة الاسلام ووسطيته وتكثيف برامج التوعية والتثقيف للمواطنين دعما للجمهورية الجديدة والحفاظ على مكتسبات التنمية .


وأكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ إن دور مؤسسات الدولة متكامل؛ لدعم المسار التنموي الذي يرسخ مبادئ تأسيس الجمهورية الجديدة، ويحقق أهداف رؤية مصر 2030، مؤكدًا دعم الجامعة؛ لجهود الدولة في نشر الفكر الوسطي المستنير بين الأئمة؛ بما يسهم في تأدية دورهم في مجال الدعوة والوعظ والإرشاد؛ بتميز وكفاءة، ودعم قدرتهم على نشر سماحة الإسلام المُعتدل، وصحيح الدين، ومن ثم تقديم النموذج المثالي، والأداء المتميز للداعية الإسلامي، مؤكداً دعم الجامعة لجهود الدولة؛ في نشر الفكر الوسطي المستنير.


  وفى كلمته، أوضح الدكتور أحمد عبدالمولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إلى أن الندوة جاءت وفقاً لاهتمامات القيادة السياسية الرشيدة؛ بضرورة رفع الوعي لدى جميع فئات المجتمع ، بما يحاك حول وطنهم من أخطار ومكائد ، وتصحيح المعلومات المغلوطة؛ لمواجهة أي مخططات تستهدف أمن الوطن، مشيراً إلى أن الندوة ألقت الضوء على جهود الدولة المصرية المتواصلة بين الماضي، والحاضر ، والمستقبل؛ في التصدي لكل المحاولات البائسة؛ للنيل من استقرارها. 


وأكد الدكتور عاصم قبيصي؛ أن الندوة تأتي في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وفي ضوء نشاطها الدعوي، والعلمي، والتثقيفي، وذلك بالتعاون مع الكثير من الجهات، ومن أهمها جامعة أسيوط؛ حيث تهدف الندوة إلى إذكاء الشعور بنعمة الوطن الذي ينعم فيه الإنسان بالأمان على نفسه، وأهله، ودينه، وماله؛ فمصر أعظم الأوطان، بلد الأنبياء والعلماء، المحفوظة منذ الأزل؛ بشهادة القرآن الكريم الذي قال فيه المولى، عز وجل: (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)، مشيراً  إلى فضل الله على مصر؛ أن حباها بجيشٍ عظيم، امتاز على مدار التاريخ؛ بنصرته للعدل والسلام، وبانتصاراتٍ مدوية، أبرزها في العصر الحديث؛ نصر أكتوبر العظيم، كما حافظ الجيش على وحدة الوطن، وسلامة أراضيه في ثورة 30 يونيو تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مقدماً لسيادته جزيل الشكر؛ لتخصيص مليارات الجنيهات؛ لبناء وتجديد أكثر من (11 ألف) مسجد، وعلى رأسها مساجد آل البيت ، وعدد كبير من المساجد الأثرية، إلى جانب تحسين أحوال الدعاة، والعاملين بالأوقاف مادياً، وتطوير الخدمات الصحية المقدمة لهم، وغيرها، مرسلاً برقية تأييد وشكر وتقدير؛ على جهوده في رفعة شأن الوطن، وبرقية تهنئة لجيش مصر العظيم؛ بمناسبة مرور 50 عاماً على نصر أكتوبر المجيد.


وألقى الدكتور محمد عدوي محاضرة بعنوان: "مستقبل سياسات الأمن والتنمية في مصر ومعايير قوة الدولة الشاملة"، استهلها؛  باستعراض عناصر القوة السياسية، والمعنوية، وسياسات التنمية، ثم تناول المحاور الرئيسة في السياسات الأمنية، والتنموية المصرية، وتشمل: ثورة 30 يونيو والاستقرار السياسي لمصر، ومصر ودور إقليمي وعالمي فاعل، وسياسات الحماية الاجتماعية، وتطوير العشوائيات، والتعليم وتنمية رأس المال البشري في مصر، والصحة كأساس للتنمية البشرية، والتنمية المستدامة، وتطوير قناة السويس والموانئ المصرية، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، ومشروعات بنية أساسية عالمية على أرض مصر، والعاصمة الإدارية ومجتمع مصري جديد، والجمهورية الجديدة والثقافة المصرية، ومكافحة الفساد، ومكاسب المرأة في ظل ثورة دعم وتمكين للمرأة، وثورة 30 يونيو وبداية العصر الذهبي للشباب في القيادة وصناعة المستقبل، والتمكين الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة. 


وخلال الندوة؛ تم عرض فيلمٍ تسجيلي عن  إنحازات الدولة المصرية خلال العشرة سنوات الماضية، وسياسات التنمية الشاملة، والمستدامة في مصر، ومن ضمنها: دعم وتنمية وزارة الأوقاف في أنشطتها المتنوعة مثل: بناء وترميم المساجد، والاهتمام بالأطفال من خلال حلقات الحفظ والتجويد بمختلف مساجد الجمهورية، وغيرها من الأنشطة المختلفة .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البرنامج الثقافي

إقرأ أيضاً:

«الغيطانى» حكاء الماضى.. سردية الوجع الإنسانى

استلهم التراث وبرع فى الإسقاط صاحب الزينى بركات.. تجربة إبداعية فريدة الجمالية وعمله بالسجاد.. أدوات شكلت إبداعهالغيطانى ومحفوظ.. ثنائية أثقلتها القاهرة القديمة عمل محررًا عسكريًا وكتب عن أحداث الحرب 

 

«كل شىء فى سفر دائم ولكل شىء زمان»

بضع كلمات ربما استطاع من خلالها أن يجسد مشوارا فريدا من الإبداع المختلف، زمن الأشياء، بما يمثله من ماض وحاضر، وجهان استطاع أن يمزج بينهما باحترافية أديب أريب، ذلك السفر الذى يتراوحان خلاله، الماضى والحاضر، بكل ما يحفلان من أحداث رأى بينها تشابها لا ينفك، فقارب بتمكن فيلسوف بين ماض سحيق قد تأنفه الذاكرة، وحاضر نحاول الهروب من ثقله، ليضعنا جميعا رغما عنا وبإرادتنا أمامه.

هذا هو الأديب والصحفى العظيم جمال الغيطانى، ولأنه أبن المدينة العتيقة المدججة بالتاريخ.. القاهرة المملوكية، فقد تفتح وعيه صغيرا على تاريخ طويل من حكايات قديمة تحكيها القصور والمشربيات والقباب والبوابات والمآذن، ماض أفاض عليه بأسئلة شتى، وفجر بداخله فيوضات إبداع لا تنتهى.

* لغة سردية متفردة

هكذا استطاع أن يوجد لنفسه لغة سردية مختلفة، تجمع بين الماضى والحاضر، وكأنها منحوتة من التاريخ وأحداثه، أو كأنها وثيقة تاريخية لا يمكن مضاهاتها، بكل ما يحمله التاريخ من صراعات ووقائع وآمال، حتى إذا ظننت نفسك قد أمسكت بمفاتيح سرده، وجدت نفسك غارقا فى عمق حاضرك وآلامك، فهو يأخذك بكليتك من قبضة حدث مغرق فى القدم ليلقيك عند قدمى حاضرك، لذا فإن حضور التاريخ لدى الغيطانى ليس حضورا شكلانيا أو استحضارا حرفيا، بل هو أداة للإشارة إلى وقائع حاضرة، متعلقة بحلم يكمن فى الذاكرة، إنها تلك السردية التى تقبض بعنفوانها على الزمان بأحداثه واختلافه والمكان بتجلياته وفيوضاته. 

ولأنه وعلى طول ما يزيد على الخمسين عملا، استحضر الغيطانى خلالها الموروث الإنسانى فى كل طبقاته الحضارية، وأفاد منه فى تنويع آفاق تجربته فى الكتابة، فقد عدت تجربته الإبداعية من أكثر التجارب نضجًا فى عالم الأدب العربى.

* طبيب الوجع الإنسانى 

أدرك الغيطانى أن الوجع الإنسانى لا يختلف من زمن لآخر، إنه التيمة الأكثر تواجدا بين العصور، لذا فقد نصب قلمه معبرا عن ذلك الوجع، خالقا تلك المسافة الجامعة بين الأزمنة مهما بعدت، ليصبح هناك جسر تعبر عليه آلام البشر جميعا عل التقاءها يخفف من وطأتها.

وبحنكة شاب صعيدى تشرب طفلا من شوارع القاهرة المملوكية، وامتهن صناعة السجاد فى بدء شبابه، فقد تمكن من مزج الأزمنة والأحداث التاريخية وإسقاطها على زمن مغاير لزمانها، تماما كما تفعل أنامله فى مزج خيوط السجاد وألوانه ونسجه، وكلها تصب فى هدف وحيد، إزالة تلك الآلام التى تنخر فينا، هكذا تجده يستحضر ماضى الدولة المملوكية ويسقطه على الحاضر الناصرى والساداتى.

فإن تنوع خبراته، ما بين النشأة فى حى شعبى أثرى، ودراسة فن السجاد بإيقاعه الشرقى، والعمل بالصحافة، وصداقته الكبيرة لنجيب محفوظ منذ كان فى الرابعة عشرة من عمره، كلها أهلته لأن يخلق لنفسه مشروعا إبداعيا مغايرا ومتفردا عن كل ما عداه.

«اكتشفت نفسى بنفسى، مش بس كأديب.. ومن تكوينى أدركت أنى ولدت لأكتب من عمر 7 سنوات».

* ملامح تتضح

مثلت مجموعة الغيطانى القصصية «أوراق شاب عاش منذ ألف عام» التى صدرت سنة 1969، ملامح مشروعه المتفرد بشكل واضح، واتضح أنها بداية لتيار جديد فى الكتابة، قد نضجت ملامحه مع رواية «الزينى بركات» سنة 1974، و«وقائع حارة الزعفرانى» 1976، و«خطط الغيطانى» 1980، و«إتحاف الزمان بحكاية جلبى السلطان - عام 1985».

تعد رواية الزينى بركات من الروايات البارزة فى الأدب العربى حيث عالجت ظاهرة القمع والخوف، وعرت أسبابها السرية المرعبة.

وانطلاقا من واقع ثقيل يستعيد الغيطانى تاريخ ابن إياس فى «بدائع الزهور»، مجسدًا شخصية سردية موازية لشخصية كبير البصاصين الشهاب الأعظم زكريا بن راضى ووالى الحسبة الزينى بركات فى العصر المملوكى الذى يفضح، خلال فصول الرواية، وسائله فى تعذيب الفلاحين والتجار ليحصل منهم على المال، بالإرغام والإكراه والإقرار بجرائم لم يرتكبوها، بل إنه كان يتلذذ بذلك أمام عينيه، فهو هنا يتناول فكرة السجن منطلقا من شخصية السجان فيما يشبه القراءة النفسية له، باعتباره أداة القهر من خلال شخصية والى الحسبة، الزينى بركات، والشهاب الأعظم زكريا بن راضى، مع حضور الإسقاط السياسى.

يتجلى أمامنا أيضا ذلك الإسقاط السياسى فى أعمال الغيطانى، ولكن على نحو فانتازى فى «هاتف المغيب»، كما لم تفارقه اللغة التراثية فى «دفاتر التدوين» السبعة التى جاءت أشبه بالشذرات والذكريات التى تفيض بالتأمل والسرد الروائى.

وفى «التجليات» مزج فى بردة صوفية بين الحضور الحلم لصورة الأب، وبين أب روحى آخر، تجسد فى شخصية الزعيم جمال عبدالناصر، يحاور الاثنين بلغة سردية ممزوجة بروح التاريخ والحاضر معًا، كما تنوعت هذه اللغة ما بين المشهدية الواقعية فى إيقاعها اليومى، ومحاولة استعادة روح الماضى والبطولة الإنسانية فى مجموعته القصصية «أرض.. أرض»، التى استفاد منها من تقاريره الصحافية التى كان يكتبها ويطالعها حين عمل مراسلاً حربيًا، وكذلك فى رواية الرفاعى، التى نسجها من كلمات للشهيد إبراهيم الرفاعى الذى استشهد وهو يقود جنوده فى حرب الاستنزاف.

* التجريب عند الغيطانى 

تمثل رواية «وقائع حارة الزعفرانى» ذروة روح التجريب الفنى فى أعمال الغيطانى، من خلال حدث مروع هو (وباء الزعفرانى) الذى يهدد حياة سكان حارة شعبية فى مقتل، فكل سكان الحارة يفقدون قدرتهم الجنسية عدا شخص واحد غير معروف. وتنفتح الرواية على الحدث ببناء سردى شائق لا يدغدغ حواس القارئ، بحبكة تقليدية، وإنما عبر مسافة مركبة من البحث والتقصى، وإثارة الأسئلة، من خلال معاناة الشخوص، وفى علاقات وسياقات سردية مفعمة بالتجريب والتجديد.

يقول الغيطانى فى «وقائع حارة الزعفرانى»: «استفدت من تجربة ابن إياس اللغوية على الرغم أن الموضوع ليس تاريخيًا، كان ابن إياس يكتب أفظع الحوادث بالهدوء نفسه الذى يكتب به أبسط الحوادث، كان يوجد مسافة موضوعية بينه وبين الحدث، فى الزعفرانى كنت أعبر عن الأحداث بروح محايدة لأننى أحاول أن أستكشف الشخصى فى العام، والماضى فى الحاضر، والعكس أيضًا».

بروفايل:

ولد جمال الغيطانى فى صعيد مصر، فى مدينة جِهينة بسوهاج فى 9 مايو 1945، ثم انتقلت والدته بعدها إلى القاهرة بسبب عمل الوالد، لتجمع نشأته بين الأصول الجنوبية فى ظل حفاظ الأب والأم على لكنتهما، وبين الترعرع فى الجمالية قلب التاريخ.

كانت أسرته فقيرة، ولكنه يذكر كيف كانت والدته الصعيدية «ذاكرة حية متنقلة للحكم والأمثال والحكايات والثقافة الشفهية»، فكانت تستمع لحكاياته وهو ابن السابعة وتتفاعل مع تخيلاته عن النفق الذى اكتشفه فى الحارة ووجد به التماثيل وحديث أحدهم له، أما والده فكان رجلا عاملا لم يكمل تعليمه «لكن كلامه كان زى الشعر».

بعد أن أنهى الدراسة الإعدادية، التحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية، ودرس بها لثلاث سنوات صناعة السجاد، ثم امتهن تصميم السجاد الشرقى وعمل فى أحد مصانع خان الخليلى، ثم انتقل للعمل فى الجمعية التعاونية المصرية لصناع وفنانى خان الخليلى، وأشرف على عدد من مصانع السجاد الصغيرة فى القاهرة والمنيا.

* صداقته بمحفوظ وبدء الإبداع 

وهو فى سن ١٤ عاما التقى نجيب محفوظ خلال تمشيته اليومية على كوبرى قصر النيل.

صار نجيب محفوظ أستاذا ومعلما، كما كان بوابته إلى الحياة الثقافية والمثقفين، جمعهما الأدب والصداقة، وعنه يقول «كان أبويا الروحى وسرى كان معاه.. علاقتنا استمرت حتى شهدت على لحظاته الأخيرة».

بدأ الكتابة فى عمر صغير، حين كان مراهقا، وأولى مظاهرها كانت فى القصة القصيرة، التى نشر منها بصورة متفرقة ما يفوق الـ 50 قصة قصيرة فى مصر وبيروت، فى البدايات واجه النشر صعوبة كبيرة، حتى استطاع عام 1969 نشر مجموعته القصصية «أوراق شاب منذ ألف عام» التى قرأها الكاتب والمفكر محمود أمين العالم، وطلب منه العمل محرر ثقافى فى جريدة «أخبار اليوم».

وعمل بعد عام 1974، بقسم التحقيقات الصحفية، ثم صار رئيسا لقسم الأدب فى جريدة أخبار اليوم عام 1985، وأسس جريدة «معرض 68» الأدبية، التى كانت تجمع كُتاب جيله، كما ساهم فى تأسيس جريدة «أخبار الأدب» عام 1993، وظل يرأس تحريرها حتى عام 2011.

* محرر عسكرى ومؤرخ للحرب

بعد هزيمة يونيو 1967، عمل محررا عسكريا على الجبهة حتى حرب أكتوبر 1973 مرورا بحرب الاستنزاف فغطى على مدار 6 سنوات تقريبا ظروف التدريبات، والعمليات العسكرية.

وكتب عن الحرب عدة كتب وروايات ودراسات، منها: «المصريون والحرب: من صدمة يونيو إلى يقظة أكتوبر»، ورواية «الرفاعى»، ورواية «حكايات الغريب» تلتى تحولت إلى فيلم بنفس الاسم عام 1992، ومجموعة قصصية بعنوان «أرض.. أرض»، كما كتب عن الجيوش العربية على جبهة سوريا، وخاصة الجيش العراقى، فى كتابه «حراس البوابة الشرقية».

* برامج وجوائز

قدم أكثر من برنامج تليفزيونى، كان أشهرها «تجليات مصرية»

الجوائز:

نال العديد منها، وكان آخرها جائزة النيل للآداب عام ٢٠١٥.

وتوفى جمال الغيطانى فى 2015.. رحم الله مبدعا أريبا متفردا، كان جزءا من كثير يستحقه أن يطلق اسمه على الدورة السادسة والثلاثين من مؤتمر أدباء مصر، والذى ينطلق يوم ٢٤ من هذا الشهر، فى المنيا،التى شهدت يوما عمله فى مصانعها، لتحتفى عروس الصعيد بابن من أبناء الصعيد، مبدعا وإنسانا.

مقالات مشابهة

  • رئيس البورصة المصرية يشارك قيادات "كاتليست بارتنرز ميدل إيست" فعالية "قرع الجرس"
  • رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي يشيد بالتجربة المصرية في جذب الاستثمارات
  • مخاطر الهجرة غير الشرعية.. ندوة لنائب وزير الخارجية ورئيس اللجنة الوطنية بجامعة أسيوط
  • سكرتير مساعد الأقصر تبحث استعدادات البطولة الإفريقية والعربية للبرمجة لشباب الجامعات
  • محافظ أسيوط: تنظيم ندوة توعوية تحت عنوان مبادئ وأساسيات الإسعافات الأولية للعاملين بمديرية العمل
  • محافظ أسيوط ورئيس الجامعة يشهدان فعاليات ندوة مخاطر الهجرة غير الشرعية
  • «الغيطانى» حكاء الماضى.. سردية الوجع الإنسانى
  • جامعة أسيوط تنظم ندوة توعوية حول "مخاطر الهجرة غير الشرعية"
  • جامعة أسيوط تنظم ندوة توعوية حول "مخاطر الهجرة غير الشرعية" بحضور المحافظ
  • رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية يستقبل عضو الأمانة العامة بمجلس الوزراء لمتابعة المشروعات القومية