معرض "أجرينا" يستقطب أكثر من 485 شركة محلية وعالمية لعرض أحدث تقنيات الإنتاج الحيواني والسمكي والداجني
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
افتتح المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، معرض "أجرينا" الدولي الثالث والعشرون للدواجن والماشيه والأسماك، بمشاركة أكثر من 485 شركة من كبرى الشركات العالمية والمحلية تمثل 12 دولة عربية وأجنبية.
مجالات الإنتاج الحيواني والسمكي والداجنييقام المعرض لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر الجاري، ويشارك فيه العديد من الشركات المتخصصة في مجالات الإنتاج الحيواني والسمكي والداجني، مثل السلالات والأصناف، والأعلاف وإضافاتها، وعنابر الإيواء ووسائل التغذية والتدفئة والتهوية.
أكد نائب وزير الزراعة أن المعرض فرصة للاطلاع على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في كافة أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، وأيضا يعتبر بمثابة منصة مهمة يلتقي من خلالها كل المهتمين بالشأن الزراعي سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي والدولي.
أكبر المعارض العالميةكما أكد أهمية المعرض لكونه من أكبر المعارض العالمية في مجال تكنولوجيا إدارة مزارع الماشيه والأسماك والدواجن وصناعة الأعلاف، حيث يشهد مشاركة ما يزيد عن 485 من شركات محلية ودولية متخصصه في إنشاء وإدارة المزارع في كل المجالات من تجهيز وإنشاء العنابر بالنظم الحديثة والتى تتماشى مع متطلبات التغيرات المناخيه والتى تحقق أعلى معدلات أداء، وكذلك التعرف على كل ما هو جديد فى الأدوية البيطرية واللقاحات ومعدات مصانع الأعلاف وإضافاتها.
وزيرة البيئة: ننسق مع وزارتى الزراعة والتنمية المحلية لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الزراعة اجرينا
إقرأ أيضاً:
حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
نور المعشنية
في كل عام، حين تفتح أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، لا نكون على موعد مع حدث ثقافي اعتيادي، بل مع لحظة احتفاء بالإنسان، بفكره، وبحثه، وحنينه الذي لا ينتهي إلى المعنى. كأنما المعرض لا يُقام في مركز المعارض فحسب، بل يُقام في أعماق كل من مرّ ذات يوم بكتاب غيّر نظرته للحياة، أو سطرٍ مسح عن قلبه غبار التعب.
ليس غريبًا أن يشعر زوّاره بشيء يشبه الحنين، حتى قبل أن يدخلوا قاعاته. فالمعرض لا يُشبه سواه، له مذاقٌ خاص، يشبه أول كتاب وقعنا في حبه، وأول جملةٍ لم ننساها منذ الطفولة، له رائحة الصفحات القديمة التي احتضنت قلوبنا ذات يوم.
في هذا المكان، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تُعرض الأحلام المؤجلة، والأسئلة التي لم تجد جوابًا بعد، وتُعرض الأرواح الباحثة عن ذاتها في سطورٍ قد تكون كُتبت في بلدٍ بعيد، لكنّها - لسببٍ لا نعرفه - تحدّثنا نحن، تمسّنا، تفتح فينا نوافذ كانت مغلقة.
الطفل الذي يركض نحو ركن القصص لا يبحث فقط عن حكاية، بل عن بدايةٍ جديدة لعالمه، الشاب الذي يفتّش عن عنوان قرأ عنه ذات مساء لا يبحث عن كتاب، بل عن صوتٍ يشبهه، والسيدة التي تشتري كتابًا لصديقتها لا تشتري غلافًا؛ بل تهديها ما قد يُحدث الفرق في يومها. كل هؤلاء، وكلنا، نأتي إلى المعرض لا لنقتني فقط، بل لنكتشف ما لم نكن نعرف أننا نحتاجه.
إنه طقس سنويّ يعيد إلينا شعور الانتماء، ويذكّرنا أن القراءة ليست ترفًا، ولا عادة نُخبوية، بل ممارسة وجودية. نقرأ لأننا نبحث عن أنفسنا، عن إجاباتنا، عن طرق جديدة لنفهم بها العالم. نقرأ لنبقى أحياء من الداخل.
ووسط الزحام، يحدث أن يتوقف الزمن. رفٌ معيّن يشدّك، عنوانٌ يستوقفك، تقرأ أول صفحة... فتبتسم. لأنك ببساطة، وجدت نفسك هناك. وجدت إجابة غامضة لسؤال ظلّ معلقًا فيك. وهذه أعظم هدية يمكن لكتاب أن يمنحها لك: أن يُعرّفك إلى ذاتك من جديد.
معرض الكتاب ليس فقط مكانًا للكتب، بل هو أيضًا مساحة لقاء: لا بين الكُتاب والقرّاء فقط، بل بين الأرواح. هنا، تتحدّث العناوين بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق جميعًا على محبة الإنسان، وشغفه الأزليّ بالحكاية، ورغبته العميقة في الفهم والانتماء.
كل دار نشرٍ تحمل لونًا من ألوان الثقافة، وكل مؤلفٍ يحمل حكاية، وكل قارئٍ يحمل حلمًا يبحث له عن مرآة. هذه ليست مجرد رفوف؛ إنها مساحات للعبور نحو وعيٍ جديد.
ولعل أجمل ما في هذا الحدث، أنه يذكّرنا أن الكلمة لا تزال بخير. وأن الكتاب، رغم تسارع الزمن، وتحوّل الشاشات إلى نوافذ يومية، لا يزال النافذة الأجمل... لا فقط إلى العالم، بل إلى دواخلنا.
فلنمشِ هذا العام بين الأرفف وقلوبنا مفتوحة. لعلنا نجد كتابًا يُربّت على أرواحنا المتعبة، أو عبارة تُعيد ترتيب فوضانا الداخلية، أو لقاء يُشبه الوعد بأننا لسنا وحدنا في هذا الدرب الطويل.
ولنحفظ لهذا المعرض مكانته، لا كمهرجانٍ موسمي، بل كحالة وعي. كنقطة ضوء في زمنٍ كثرت فيه العتمة. ولتُزهر الكلمة، كل عام، فينا من جديد... تعلّمنا كيف نُنصت، لا فقط لما يُقال؛ بل لما يسكننا بصمت.