بوابة الوفد:
2024-09-17@01:57:06 GMT

موقف مصر ثابت.. لا تهاون ولا تفريط على مر التاريخ

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

على مدار عقود زمنية طويلة بدأت من عام 1917 مع إصدار وعد بلفور بإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين، ومصر تتحمل الأعباء الكاملة لنصرة القضية الفلسطينية، وحتى كتابة هذه السطور. لم تقصر مصر على مدار التاريخ الطويل فى دعم فلسطين والوقوف إلى جوارها، وقدمت مصر على مدار ما يزيد على قرن من الزمان الغالى والنفيس من أجل نصرة فلسطين، ولا أحد على الإطلاق ينكر هذا أبداً، وخاضت مصر حروباً من أجل ذلك، لأن فلسطين جزء من الأمة العربية، ولا يمكن بأى حالٍ من الأحوال أن تتخلى عن هذا الدور الكبير الذى تقوم به.

وقد تجلى ذلك فى العديد من المواقف التى لا حصر لها خلال هذه المدة الزمنية الطويلة وحتى الآن.

إن العدوان البشع الذى تقوم به إسرائيل حالياً على الأراضى الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة، لا يمكن أن يمر مرور الكرام فى هذا التوقيت الحالى، ولا بد من إمعان النظر فيه، لأن مخاطره كارثية ليس على الشعب الفلسطينى وحده، إنما على المنطقة بأسرها بلا استثناء، وويلاته ستطال الجميع ولا بد من وقفة حاسمة، لأن الأمور تقود دول المنطقة إلى مصير غير معلوم وعواقبه وخيمة جداً على كل شعوب المنطقة عربياً وإقليمياً، وتجر الجميع إلى ما لا يحمد عقباه. ولقد آن الأوان لوقف هذه المهزلة الإسرائيلية التى تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا، وما يحدث لا يمكن بأى حالٍ أن تقبله مصر وترفضه جملة وتفصيلاً.. ولذلك وجدنا الرئيس عبدالفتاح السيسى، والدولة المصرية تقوم باتصالات مكثفة كعهدها لوقف هذا العدوان، وتجنيب الجميع ويلات هذه الحرب، وحقناً لدماء الشعب الفلسطينى وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. وأكد الرئيس السيسى على موقف القاهرة الثابت فى هذا الشأن، وهو حل الدولتين القائم على السلام الشامل والعادل لتحقيق الأمن الحقيقى والمستدام للشعب الإسرائيلى، ومن هذا المنطلق لا يمكن لمصر أن تتخلى عن التزامها تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

كما أن مصر لا تسمح أبداً بأى حل على حساب أطراف أخرى، وهذا يقودنا بالتبعية إلى ما يزعمون أنه «صفقة القرن»، وكلمة صفقة تعنى أن هناك اتفاقاً بين طرفين أو أطراف، وهذا محض خيال سواء ممن يردده أو ينشره أو حتى من يحلم به. فلا يمكن أبداً أن تتنازل مصر عن شبر واحد من أراضيها، والذين يظنون ذلك مخابيل، وقادة مصر الوطنيون على مر التاريخ لم يفرطوا أبداً فى حق مصرى، وبالتالى لن يستطيع أحد أن يفرض على مصر شيئاً مستحيل التحقيق، فالمصريون الموت لديهم أشرف من التفريط فى أى شبر من الأرض المصرية. وفى هذا الصدد جاءت رسالة الرئيس السيسى واضحة لا لبس فيها ولا غموض، وهى أن أمن مصر مسئوليته الأولى كما هى مسئولية كل المصريين بلا استثناء ولا تهاون أو تفريط فيه تحت أى ظرف. وهنا كعادة الرئيس نبه المصريين إلى ضرورة التسلح بالوعى، وعدم الانسياق وراء الشائعات وخلافه، وصحيح أن الموقف كله تعقيدات وأن حجم التهديد لا يستهان به، إلا أن مصر وشعبها العظيم على مر التاريخ لا يمكن أن تخون نفسها أو تفرط فى أى حق من الحقوق المصرية.

فعلاً التصعيد بين حماس وإسرائيل غير مسبوق، وعلى الجميع ضبط النفس والحذر من كل التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية، وهنا لا بد من تحرك عاجل وفاعل لوقف آلة الحرب العسكرية لحماية أمن المنطقة واستقرارها من خطر العنف الذى سيدفع ثمنه الجميع. كما أن العمليات الانتقامية التى تمارسها إسرائيل ستدخل المنطقة فى المزيد من العنف وإسالة الدماء.

وهذا ما يجعل القاهرة تقود تحركات واسعة على مستوى العالم لوقف هذه الحرب، وتفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ومن هذا المنطلق لدىّ القناعة الكاملة أن الفلسطينيين أنفسهم لا يرضون أبداً أن يكون لهم وطن بديل للأراضى الفلسطينية، فهذا محال تحقيقه، ولا يرضى به أى أحد.

إن الأمن القومى المصرى خط أحمر ولا يمكن تجاوزه، وإن كل شبر من الأرض المصرية مقدس ولا يمكن أبداً التفريط فيه، ومن يتصور غير ذلك إما مجنون أو مجنون، فلا حاكم ولا محكوم فى مصر يفرط فى ذرة رمل مصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وجدى زين الدين موقف مصر ثابت على مر التاريخ فلسطين لا یمکن

إقرأ أيضاً:

داعية يكشف مفاجأة عن سبب دعم الغرب للشذوذ وعلاقته بـ “فكر القطيع".. فيديو

أجاب الداعية مصطفى ثابت، على سؤال أحد الشباب حول انتشار  ظاهرة الشذوذ الجنسي وأسباب دعمها في المجتمعات الغربية، وكيفية التعامل مع هذه الظاهرة من منظور ديني وأخلاقي.

وقال الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج "نجاة"، المذاع على فضائية "الناس": "في الواقع، يبدو أن انتشار موضوع الشذوذ الجنسي في الغرب له أسباب متعددة، لكن هل الانتشار والشهرة يجعلان من هذا الموضوع شيئًا صحيحًا؟ فانتشار أمر ما في المجتمع لا يعني بالضرورة أنه صائب، إن القيم والمعايير ليست مرهونة بالشعبية أو الانتشار، مثلاً، في بداية التسعينيات، كان مسلسل 'فريندز' من بين الأكثر مشاهدة، ولكنه لم يتناول العلاقات المثلية بشكل ملحوظ، في المقابل، ظهرت العلاقات المثلية بشكل أكثر وضوحاً في مسلسلات ما بعد عام 2000 مثل 'جريز أناتومي'.

هل الميت المظلوم يشعر لو عاد حقه في الدنيا.. أمين الفتوى يجيب أمين الفتوى: الاحتفال بالمولد النبوي يعكس التعظيم والتقدير لشخصية النبي الكريم

وتابع بتوضيح كيف أن الدعايات السياسية والإعلامية يمكن أن تؤثر على المجتمع: "نرى أمثلة واضحة على هذا التأثير، في بريطانيا، وزير التربية والتعليم نيكي مورغان في عام 2015 كانت تدعم حقوق الشواذ، بينما قبل عامين فقط، كانت قد عارضت قانون زواج المثليين، تغيير موقفها بشكل مفاجئ قد يكون ناتجاً عن ضغوط سياسية أو شخصية، كذلك، في أمريكا، قدمت المذيعة جوي ريد اعتذارات عن تعليقات سابقة انتقدت فيها العلاقات المثلية، خوفاً من فقدان وظيفتها".

وأضاف: "هذه الأمثلة تبين كيف يمكن أن تؤثر الدعاية السياسية والإعلامية على المواقف العامة، في الواقع، خياراتنا وميولنا الجنسية ليست مجرد نتيجة لجينات أو هرمونات، بل هي مزيج من عوامل جينية واجتماعية تتأثر بما نراه ونتعرض له من إعلام وسلوكيات، كثير من الناس يتبعون الرأي السائد حتى لو كان مخالفاً لقناعاتهم، وهذا ما يعكس فكرة 'فكر القطيع'.

وأشار ثابت إلى أهمية التمسك بالقيم الدينية والأخلاقية قائلاً: “القرآن الكريم يوجهنا إلى عدم اتباع الأغلبيات التي قد تضل عن الطريق الصحيح، كما في قوله تعالى: 'وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ' (الأنعام: 116)، هذا يعكس أهمية التمسك بالقيم الحقيقية وعدم الانجرار وراء الاتجاهات الشعبية التي قد تكون غير صحيحة”.

ودعا الداعية مصطفى ثابت إلى ضرورة الحفاظ على القيم الأخلاقية والدينية، وعدم التأثر بالضغوط الاجتماعية أو الإعلامية التي قد تؤدي إلى تبني مواقف قد تكون مخالفة للصحيح.

مقالات مشابهة

  • تخصيص مكان ثابت لممارسة اليوغا في المنزل
  • وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات تطوير ورفع كفاءة الطرق والمرافق بعددٍ من المناطق الصناعية بالمدن الجديدة
  • وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات تطوير ورفع كفاءة الطرق بعددٍ من المناطق الصناعية
  • وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات تطوير الطرق والمرافق بالمدن الجديدة
  • ترامب: أنا بخير ولن يوقفني شيء لن أستسلم أبدا
  • داعية يكشف مفاجأة عن سبب دعم الغرب للشذوذ وعلاقته بـ “فكر القطيع".. فيديو
  • أحاديث عن التاريخ وزوابعه!
  • أردوغان: «تاريخ دولتنا لم يتلطخ بوصمة الاستعمار أبدا»
  • ماذا تعرف عن “خطة الجنرالات” الخطيرة .. وهل يمكن تنفيذها ؟
  • تاريخ ميلاد الرسول ميلادي وهجري.. يوم المولد ثابت بالوحي