مصر دولة مستقلة ذات سيادة تمتلك إرادتها ولا يستطيع أحد كائناً مَن كان أن يملى عليها أى تعليمات عليها، والشعب المصرى هو الجمعية العمومية للانتخابات الرئاسية، وصاحب القرار الأول والأخير فى انتخاب رئيسه للفترة القادمة التى ستنتهى عام 2030 من المرشحين الذين تنطبق عليهم الشروط الدستورية والقانونية، وعندما تعلن عنهم الهيئة الوطنية للانتخابات صاحبة السيادة على كل العملية الانتخابية منذ بدايتها حتى إعلان النتائج.
لا يوجد وصى على الشعب المصرى عندما يمارس حقه فى الاستحقاق الرئاسى الأهم، ولن يقبل بأى تدخل من الخارج بعد أن أفسد كل المحاولات السابقة التى كانت تتسلل تحت دعوى حقوق الإنسان وما زالت.
مصر ليس على رأسها بطحة فيما يتعلق بحقوق الإنسان تجعل البرلمان الأوروبى يصدر تقريراً مشبوهاً معتمداً على تقارير مفبركة ومسيّسة ومعلّبة لاستخدام حقوق الإنسان فى مصر فزاعة تمد له الطريق للتدخل فى الانتخابات الرئاسية لإفسادها وتجهيز تربة التدخل فى القرار المصرى وزرع الفتنة والوقيعة بين الشعب وضرب الوحدة الوطنية والتغلغل داخلياً لتفكيك مؤسسات الدولة، وتهيئة البلد للتدخل الأجنبى لإفسادها وتقسيمها كما حدث فى دول مجاورة.
المصريون على علم بغرض الاتحاد الأوروبى الموالى لجماعة الإخوان الإرهابية، والمؤيد لمرشح محدد، ولن يسمح المصريون بفرض مرشح من الخارج يأتى على هوى أجهزة تريد أن تزرع رجلاً ما على رأس الدولة المصرية يسهّل مخططاتها لتقسيم مصر.
استقلال مصر، واستقلال قرارها يجعلها تقف على قلب رجل واحد فى رفض أى إملاءات من الخارج فى شئونها كما ترفض الحملة الممنهجة التى يرعاها بعض نواب البرلمان الأوروبى، والذين كان أولى بهم الانشغال بالجرائم التى تقع من بعض الدول الأوروبية ضد المهاجرين وضد بعض الدول التى حولوها إلى خراب.
إن الاستقواء بالخارج من أجل إحراج الدولة المصرية وهى تقدم على الاستحقاق الرئاسى لن يقبله أى مصرى لأنه معروف هدف هذه التقارير سابقة التجهيز التى يتم الإعلان عنها فى المناسبات.
هناك عملية انتخابية ينتظرها ملايين المصريين وهى انتخاب رئيس الجمهورية، هذه الانتخابات تديرها هيئة مستقلة تتكون من 10 قضاة يتمتعون بالنزاهة والمصداقية والحياد، وهناك حرية كبيرة يتمتع بها كل المصريين المقيدين فى جداول الانتخابات لاختيار مرشحهم بكامل إرادتهم الحرة، سواء فى مرحلة عملية التوكيلات أو عند التصويت، والانتخابات بالكامل يشرف عليها القضاة فى كل مراحلها، وتجرى الانتخابات أمام أعين وسائل الإعلام المحلية والأجنبية وكافة مؤسسات المجتمع المدنى، فلماذا العبث الذى يمارسه البرلمان الأوروبى، ويفاجئنا كل فترة بإجراء يهدف من ورائه التدخل فى القرار المصرى وهو يعلم أنه مرفوض بالثلث، ما يتطلب من البرلمان الأوروبى الاعتذار للشعب المصرى عن محاولة التدخل المشين فى شئون مصر الداخلية، ومحاولة التدخل فى أحكام القضاء، ومطالبته بالإفراج عن أسماء معينة وتبنى مرشح معين مما يؤكد أن البرلمان الأوروبى ينحاز إلى جماعة الإخوان الإرهابية التى أفسدت فى الأرض وارتكبت جرائم بشعة، وحاولت إسقاط الدولة المصرية، وثار عليها الشعب المصرى وأزاحها عن السلطة.
هناك علامات استفهام عديدة، على تقرير البرلمان الأوروبى عندما يركز فى تقريره على ما ينادى به الإخوان الإرهابيون بعقد مصالحة مع الشعب المصرى، وزعمهم أن هناك معتقلين سياسيين من المنتمين إليهم، فالتقرير ركز على فصيل محدد، لأنه لا يعنيه حقوق الإنسان، ورغم ذلك فإن الإنسان يتمتع بحقوق فى مصر لا يتمتع بها نظيره فى أوروبا، ولكن المأجورين الذين يكتبون التقارير حسب الطلب ويقدمونها لمنظمات تريد العبث فى الجبهة الداخلية لمصر وجدوا ضالتهم فى نواب من الاتحاد الأوروبى يقعون على شاكلتهم، ولكن هؤلاء أو هؤلاء لن يستطيعوا التأثير فى القرار المصرى، فمصر تسير، والكارهون لها يهرولون وراءها ولكنهم فى النهاية يسقطون من اللهث، فلا قرار يعلو فوق القرار المصرى ولا إرادة تعلو فوق إرادتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن مصر الشعب المصرى الجمعية العمومية للانتخابات الرئاسية البرلمان الأوروبى الشعب المصرى
إقرأ أيضاً:
الحزب الحاكم في السنغال يكتسح الانتخابات التشريعية
حقق حزب "باستيف" الحاكم في السنغال "انتصارا كبيرا" في الانتخابات التشريعية بحصوله على 130 مقعدا من أصل 165 مقعدا في البرلمان، وفقا للنتائج الأولية.
ويمنح الفوز الرئيس المنتخب حديثا باسيرو ديوماي فاي تفويضا واضحا لتنفيذ الإصلاحات الطموحة التي وعد بها خلال الحملة، إذ تحتاج السلطات إلى غالبية 60% لمراجعة الدستور من دون الحاجة إلى استفتاء.
وقال المتحدث باسم الحكومة السنغالية أمادو مصطفى نديك ساري عبر قناة "تي إف إم" المحلية "أشيد بالشعب السنغالي على النصر الكبير الذي حققه لباستيف"، حزب الرئيس باسيرو ورئيس وزرائه عثمان سونكو، الذي حصد -وفقا له- "90 إلى 95% من الأصوات".
وأضاف "من المهم للغاية ليس فقط من حيث شرعية السلطات الجديدة، ولكن أيضا فيما يتعلق بشركائنا الفنيين والماليين، أن يعرفوا أن هناك شعبا يقف وراء هذه الحكومة الجديدة".
ومن المتوقع أن تنشر وسائل الإعلام توقعات موثوقة لتركيبة البرلمان الجديدة صباح غد الاثنين.
في المقابل حصل ائتلاف المعارضة الرئيسي "تاكو والو"، الذي يتزعمه الرئيس السابق ماكي سال، على 16 مقعدا فقط. وقد هنأ سال باستيف في منشور على إكس في يوم الانتخابات.
كما اعترف اثنان آخران من زعماء المعارضة الرئيسيين بالهزيمة بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع يوم الأحد، وهما رئيس بلدية العاصمة دكار بارتيليمي دياس، وأمادو با الذي جاء ثانيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، بحسب النتائج الأولية.
ولم يتم الإبلاغ عن أي حوادث هامة خلال الاقتراع، لكن ائتلاف "تاكو والو" ندد في بيان بـ"الغش الواسع الذي نظمه باستيف".
وفاز رئيس الوزراء عثمان سونكو بأغلبية كبيرة في زيغينشور (جنوب)، كما أنه يعتبر العقل المدبر وراء هذا الاكتساح الكبير للبرلمان السنغالي.
وكان يفترض أن يكون سونكو مرشح حزب "باستيف" للرئاسة، لكن ترشحه أُبطل بسبب صدور حكم عليه بالسجن لمدة عامين في يونيو/حزيران 2023.
ووصل سونكو إلى السلطة مع فاي في مارس/آذار الماضي بعد فوز ساحق. وقال إن البرلمان الذي تقوده المعارضة أعاق سلطة حكومته في الأشهر القليلة الأولى بعد الانتخابات، وقرر حل البرلمان يوم 12 سبتمبر/أيلول السابق والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
ووعد فاي وسونكو بمكافحة الفساد، وتنويع الشراكات السياسية والاقتصادية، ومراجعة عقود الهيدروكربون، وإصلاح صناعة صيد الأسماك، وتعظيم فوائد الموارد الطبيعية، وإعادة إرساء سيادة السنغال التي قالا إنها بيعت في الخارج.