بوابة الوفد:
2025-01-03@17:25:38 GMT

الغدر الناعم

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

جاء إلىَّ وهو هادئ الطباع وصاحب الصوت الخفيض محاولا إخفاء دموعه ليشكو لى ما فاجأته به زوجته وأم أبنائه، جلس ليحكى لى واصفا ما طلبته الزوجة منه بأنه نزل على أذنيه كطلقة رصاص ظنها طائشة لكنها هدت كيانه وأصابته فى مقتل، فطلبت منه أن يلملم أعصابه ثم يتحدث معى خاصة وأنه لم يعتد على مجالسة أحد ليشكو له، وبالفعل جلس أمامى وأخذ يبتلع ريقه الذى جف من انفعاله الداخلى فقد وصف اضطرابه وانفعاله الداخلى بأنه بركان، ثم وجه لى سؤالا استنكاريا: هل سمعت من قبل عن زوجة وأم لابنه صاحبة حالة مرضية رغم أنها مازالت فى المرحلة الابتدائية وولد صغير، أن تفاجئ هذه الزوجة زوجها بعد عشرة السنين هذه وتطلب منه أن يطلقها، وأن يكون راضيا بذلك، وأن يكون طلاقا رسميا، ثم قال لى شعرت وقتها بأن قلبى كاد أن يتوقف من سرعة نبضاته التى كانت سريعة بسرعة البرق وأنا أوجه لزوجتى سيلا من الأسئلة هل أخفقت فى خدمتكم أو احتجتم لأى شىء ذات يوم وكل طلباتكم مجابة قالت: أبدا هل وهل؟ فدارت رأسى وكأننى فى ساقية ملاهى ورفعت رأسها بيدى وهنا قالت أبدا لم أخن ولم أعرف غيرك أحدا وكدت أرتاب فى أمرها خاصة وأنا عندما أنتهى من عملى هنا أذهب لعمل آخر وأخرج منه فى ساعة متأخرة وأظل أبحث عن مواصلات حتى أصل الى بيتى فأكون قد وصلت لمرحلة إرهاق متوحشة ثم أنام ساعات قليلة لأستيقظ رغما عنى.

لتدور الكرة العملية اليومية، وهنا لعب الفكر القذر فى رأسى ربما تعرفت على أى أحد وأنا فى دوامة العمل اليومية لكنها بادرتنى وحلفت أنها لا تعرف أحدا وأنها الست المصونة فخففت كلماتها هذه من وطأة فزعى وصدمتى، فقلت لها إذن ماذا حدث؟ قالت سأظل فى عصمتك ولكن بعقد «عرفى» يا للهول ماذا تقولين أصابك نوع من الجنون فالنساء يحاربن الرجال ويرفضن الزواج العرفى وكل منكن تريد أن تتزوج رسميا وأمام المأذون. فسألتها هل لو والدك موجود كان يوافق على هذا قالت بالطبع لا ولا أنا فقلت لها كلامك متضارب، فقالت كل هذا لأحصل على معاش والدى الكبير فرفضته وقلت لها أنا لا أستحل مالا عاما طالما أعمل وأجتهد وأنا الآن فى ريعان الشباب فألحت على ورفضته تظاهرت بالاقتناع  فهل أنا مخطئ. فأجبته بلا فكلامك صحيح تماما فتهللت أساريره وقبل أن ينصرف سألنى خائفا هل ممكن أن يتم الطلاق دون أن أشعر لا قدر الله رغم أننى أعلم أنها أقتنعت. فأجبته خيرا لا تقلب على رأسك المواجع. ثم انصرف ليأتى بعد عدة أيام ليقول إن عادتها تغيرت معى تماما فقلت له اسألها عن أحوالها ربما هناك ما حدث من هموم الحياة وأثر فى نفسيتها خاصة وأنت تعلم أنها فقدت والدها منذ فترة قريبة فعاد بعد عدة أيام ليخبرنى أنه فشل فى الحصول منها على إجابة تطمئنه عما حدث لها، فطلبت منه أن يعيد المحاولة ولا يظهر لها مخاوفه لكن محاولته كانت تقابلها زوجته بالصدود والهدوء المصطنع الذى يثير الشك والريبة فى نفس الزوج المسكين المفروم فى دوامة الحياة العملية، ثم بدأت الأحداث تتلاحق فقال لى إنه أبلغ إدارته من حضر ليعرف مفردات راتبه وكافة تعاملاته المادية، فقلت له ربما عليك ديون أو مشاكل أخرى، فقال لا وظل يبحث حتى نصحه البعض بأن يذهب ويبحث فى رولات المحكمة المخصصة لنظر تلك القضايا ويسأل هناك هل أقيم ضده أية قضايا ليقطع الشك باليقين، ليفاجأ بأن مخاوفه حدثت بالفعل، وذهب إلى بيته ليختبرها وقال لها إلى متى تظلين تصديننى فأنا زوجك وأنتِ من أحبتنى، وأبذل من أجلك وأجل أولادنا الكثير لإسعادكم، فأجابته بأنها أصبحت حاضنة الآن، وسألها كيف؟ فقالت له نم الآن حتى تستطيع الذهاب لعملك غدا وسوف تعلم بكل شىء، فأصر الزوج وواجهها برقم قضايا أقامتها عليه وأنها حصلت على الطلاق وهنا كاد الزوج المخدوع يبكى إلى هذا الحد أعيش فى بيتى دون أن أدرى ماذا يحدث وأصبح مخلوعا ليفاجأ الزوج بإقامتها عدة قضايا أخرى مثل النفقة وغير ذلك، وآثر السلامة وترك لها المسكن وخرج بحقيبة ملابسه يجرجر قدميه وتقطعه آلامه وأحزانه على بيت خربته زوجته الطامعة فى معاش والدها وذهب ليقيم مع والدته الست المسنة ليلعب القدر لعبته وتعلم الزوجة أن شقيقتها سبقتها فى خلع زوجها للحصول على ذلك المعاش وأصبحتا تتقاسمان المعاش الذى لم يكف كل واحدة وقال لى لقد انتقمت لى السماء الآن حقا {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} وأعوذ بالله ممن يكفرن العشير.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور الزوجة

إقرأ أيضاً:

حسين الجسمي: «الجميع ينتظر عاما جديدا وأنا أبحث عن عام قديم كانت فيه أمي»

كشف الفنان حسين الجسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن اشتياقه لوالدته بعد رحيلها عن عالمنا عام 2023.

وكتب حسين الجسمي، عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك» اليوم الثلاثاء: «الجميع ينتظر عاما جديدا، وأنا أبحث عن عام قديم كانت فيه أمي».

آخر أعمال حسين الجسمي

جدير بالذكر، أن حسين الجسمي يعيش حالة من النشاط الفني، حيث طرح آخر أعماله التي تحمل اسم «شوق قلبي»، خلال الفترة الماضية، عبر حسابه على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، ومنصات الموسيقى المختلفة.

وأغنية «شوق قلبي» من أشعار الدكتور مانع بن سعيد العتيبة، رؤية وألحان وغناء حسين الجسمي، توزيع زيد عادل.

وجاءت كلمات الأغنية: «الصيف راح وحر الأشواق ما راح، يا شوق قلبي كيف عمري بدونك، أنت الهناء والحب عمري والأفراح، وفرحة حياتي يوم أناظر عيونك، جنيت من حبك على قلبي أرباح، وقلبي حلف طول الزمن ما يخونك، غلاك من فوق الغلاء و يوم ما طاح، على النوازي، كانهم يسالونك».

اقرأ أيضاًحسين الجسمي وفهد الكبيسي يحييان حفل انضمام الاتحاد لنادي الروّاد كأقدم فريق سعودي

غدا.. تامر عاشور وحسين الجسمي يحييان حفلا غنائيا في دبي

حسين الجسمي لـ السيسي بـ«قادرون باختلاف»: أنت أبوهم وفي ضهرهم

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من فليك على قضية برشلونة وأولمو
  • شروط جديدة.. مسابقة الأم المثالية 2025
  • أحمد بهاء: كراهية الجمهور لدوري في «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» أسعدني
  • كنت فاهم غلط.. تطور مثير في اتهام خليجي لزوجته المطربة بخطفه وإيداعه مصحة للإدمان
  • عاجل.. أحمد عبد القادر يرد على حقيقة وصول عرض من الزمالك
  • أغرب أسباب الطلاق في مصر: أحدهم “مش بيستحمى”
  • الجولانى الديكتاتور الناعم
  • رضا سليم: موافق على تسجيل لاعب أجنبي مكاني
  • رحاب الجمل: ٢٠٢٤ كانت سنة حلوة إلا لو الأهلي اتغلب فيها
  • حسين الجسمي: «الجميع ينتظر عاما جديدا وأنا أبحث عن عام قديم كانت فيه أمي»