بوابة الوفد:
2025-04-10@05:08:16 GMT

من حكايات أبى العتاهية

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

كان أبو العتاهية شاعراً من الشعراء الذين ظهروا فى العصر العباسى الذى توالت فيه الفتوحات إلى أقصى المشارق والمغارب. وقد جلبت هذه الفتوحات العديد من الثقافات، لذلك كانت الموهبة محل تقدير يُفتح أمامها كل الأبواب. 

وكان بلاط الخليفة ملتقى الأدباء والشعراء الذين أصبحوا القوة الناعمة لهذه الدولة. وبذلك استطاعوا أن يخمدوا الثورات والانقلابات فى العديد من البلدان التى امتد إليها حكم الدولة العباسية.

 وكان ظهور الشاعر «إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزى» الكوفى الشهير بـ «أبى العتاهية» تجسيداً حياً لسياسة العصر العباسى. كان أكثر ما يميز هذا الشاعر بسبب بساطة أصله ونشأته أنه نقل شعر أسافل الشعب إلى بلاط الخليفة، لأنه بجانب أنه كان حريصًا على مجالس العلم والأدب فكان منغمساً فى الملذات والمفاسد. وكان شديد الظُرف وله حكاية مع الخليفة هارون الرشيد الذى سجنه وشاية من بعض الحاقدين، ووضعه فى أحد السراديب التى لا يُسمع بها إلا صوت الحشرات، ولا يُرى فيها غير الظلام. فجلس مهموماً وفكر فى وسيلة تُخرجه مما هو فيه، فنظم بيتين من الشعر للخليفة، وعندما جاء السجان إليه فقال له البيتين «أما والله إن الظلم شؤم... ومازال المسئ هو المظلوم... إلى الديان يوم الحشر نمضى... وعند الله تجتمع الخصوم» وعندما علم بهما الخليفة هارون الرشيد بكى وتذكر يوم وقوفه بين يد الله عز وجل، فأمر بالإفراج عنه لأنه علم أن لكل ظالم نهاية يُحاسب عليها.

لم نقصد أحدًا!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العصر العباسي الدولة

إقرأ أيضاً:

حكايات الحرب و النزوح .. ناجون بأحلام العودة وواقع محفوف بالمعاناة و الضياع

 

تقترب الحرب في السودان من إكمال عامها الثاني منذ اندلاعها في منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مخلفة وراءها أكبر كارثة إنسانية في تاريخ البلاد و هناك آلاف المدنيين بين نازحين ولاجئين وآخرون ما زالوا عالقين في مناطق النزاع يعيشون أوضاعا مأساوية تزداد سوءا يوما بعد يوم.

التغيير  ــ فتح الرحمن حمودة

وفي ظل هذه الكارثة المستمرة تتناقل وسائل التواصل الاجتماعي يوميا آلاف القصص المؤلمة للناجين من مناطق العمليات العسكرية و من بين هذه القصص تبرز حكايتا «ح. ع »و «ك. م» وهما امرأتان تمثلان نموذجا لمعاناة لم تجد نصيبها الكافي من التوثيق أو التغطية على وسائل الإعلام .

و تقول «ح. ع » وهي سيدة في الأربعين من عمرها إن حياتها قبل اندلاع الحرب كانت مستقرة حيث كانت تعيش مع أسرتها دون الحاجة إلى العون من أحد وتعمل في التجارة كمصدر رزق رئيسي إلا أن الحرب قلبت حياتها رأسا على عقب وأدخلتها في دوامة من الجوع والحرمان.

وتتابع قائلة :«مررنا بأيام لم يكن فيها طعام أو ماء أو حتى مال و أطفالي كثيرا ما ناموا وبطونهم خاوية كنت أعمل وأكسب أما الآن فلا مورد لي حتى زراعة الأرض أصبحت مستحيلة».

وتشير إلى أنها في أوقات الضيق كانت تلجأ إلى الجيران الذين تلقوا مساعدات من أقاربهم طلبا لصابونة أو حفنة سكر وتصف ليالي الهروب المستمرة مع أسرتها بحثا عن الأمان بعد امتلاء المساجد والشوارع بالنازحين بالقاسية، قائلة بتنا مشردين و لا نعرف إلى أين نذهب ومتى سنعود إلى بيوتنا.

و كانت حياة العديد من هذه الأسر مثل أسرة «ح. ع» أكثر استقرارا نسبيا قبل اندلاع الحرب إذ كانوا يعتمدون في معيشتهم على مصادر رزق يومية رغم التحديات الاقتصادية التي صاحبت فترة ما بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر إلا أن اندلاع الحرب لاحقا جاء ليقضي على ما تبقى من مظاهر الاستقرار مدمرا كل شيء.

أما «ك. م» فتقول إنها فقدت كل شيء بعد أن تعرضت للضرب وأجبرت على مغادرة منزلها، و في مخيم الحصاحيصا لم تتمكن حتى من أخذ حاجياتها الشخصية وأصابها المرض وسط ظروف بالغة القسوة.

وتضيف :لم أعد أملك حتى زجاجة ماء أنام على الأرض بحصيرة واحدة دون غطاء يحمي من البرد فالوصول إلى الماء صعب ولا أملك وسيلة لحمله حتى إذا وجدته و أعتمد على جيراني الذين يشاركونني بفتات من الدقيق.

وتصف «ك. م» يومياتها بقولها عدت إلى منزلي القديم فوجدت القليل مما أملك من ملابس وأدوات مطبخ ملقيه في الخارج و نأكل فقط إن شاركنا أحدهم وإن لم يفعل نصبر هذه هي حياتنا الآن.

وبات كثيرون مثل «ك. م » يتشبثون بأمل العودة إلى منازلهم واستئناف حياتهم الطبيعية في انتظار اليوم الذي يتمكن فيه أطفالهم من العودة إلى مقاعد الدراسة بعد أن طالهم التشريد لفترة طويلة بسبب النزاع المستمر الذي لا يزال يتسع ويتفاقم يوما بعد يوم.

وتبقى العديد من القصص الإنسانية لم تحظ بالاهتمام الإعلامي غالبا بسبب الانقطاع المستمر في خدمات الاتصالات والإنترنت كما أن وجود بعض هذه الأسر داخل البلاد يعرضها لمخاطر أمنية محتملة أو يفرض عليها قيودا تجعل من الصعب عليها التعبير عن معاناتها أو مشاركة ما تمر به.

الوسومالعودة النزوح لاجئين مخيمات

مقالات مشابهة

  • العرفج يكشف عن طريقته لإطالة عمر العلاقة بين الزوجين.. فيديو
  • المجني عليه بمشاجرة المعادي: السائق رفع عليا سيف وكان هيقطع إيدي
  • قبل المنع.. أغرب حكايات الصيد على شواطئ طور سيناء
  • حكايات الأسرى
  • ياسر ريان: زيزو لاعب ذكي وكان يستهدف المشاركة في مونديال الأندية مع الأهلي
  • سبّاك وكان مروّح من شغله.. تفاصيل دهـ.ـس ابن الفنان محسن منصور لشاب في أكتوبر
  • الدرس انتهى لموا الكراريس.. حتى لا ننسى ذكرى مذبحة مدرسة بحر البقر
  • بتشوف فلان.. تامر حسين يكشف أحدث أعماله مع بهاء سلطان
  • حكايات الحرب و النزوح .. ناجون بأحلام العودة وواقع محفوف بالمعاناة و الضياع
  • الشاعر الكبير عبدالوهاب هلاوي.. شكرا مصر .. شكرا يسريه الوفية!!..