تابعنا جميعاً القرار الصادر عن البرلمان الأوروبى بشأن حالة حقوق الإنسان فى مصر والذى مارس فيها كالعادة هجوما على الدولة المصرية تزامنا مع بدء سباق الانتخابات الرئاسية فى ابتزاز مدروس وواضح للدولة المصرية، حيث تناول قرار البرلمان الأوربى انتقاد أكثر من ملف يخص الشأن الداخلى المصرى، ومنها ما يتعلق بالمطالبة بالإفراج الفورى عن المدعو هشام قاسم، وإسقاط التهم السياسية ضده، فى الوقت الذى يحاكم فيه هذا الشخص أمام القضاء المصرى فى قضية سب وقذف لأحد رموز المعارضة المصرية، كمال أبوعيطة، بالإضافة إلى قضية الاعتداء على موظفين عموميين أثناء تأدية وظيفتهم، وهى قضايا غير سياسية ولا علاقة للدولة بها، وتتم إجراءاتها وفقا للقانون الجنائى المصرى.

وذلك ما يدفعنا للتساؤل عن المصادر التى يستقى منها البرلمان الأوروبى المعلومات والبيانات التى يبنى على أساسها هذه القرارات التى تعد تدخلا صريحا فى الشأن الداخلى المصرى ومساس مباشر باستقلال القضاء المصرى، والدولة المصرية لن تقبل إملاءات من الخارج، كذلك لن يقبله أى مصرى وطنى حر. 

والحقيقة أن هذا القرار لم يكن الأول من نوعه لكنه حلقة ضمن سلسلة طويلة من البيانات والقرارات الموجهة، والتى تتعمد انتقاد أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، فقد تعمد البرلمان الأوربى انتزاع سلطة التقييم والتوجيه لمن هم خارج حدود أعضائه مستخفا بالمواثيق الدولية كافة التى تدين أية تدخلات فى الشئون الداخلية للدول ذات السيادة، أو المساس بسلطة القضاء.

لم يكتف البرلمان الأوروبى بذلك، بل أكد أهمية إجراء انتخابات موثوقة وحرة ونزيهة فى مصر، وحث السلطات على وقف مضايقة شخصيات المعارضة السلمية، وهى ادعاءات تفتقد للحد الأدنى من الموضوعية والمنطق، وتؤكد ما حذرنا منه سابقا بأن هناك تعمداً للتشكيك فى نزاهة العملية الانتخابية حتى قبل انطلاقها، رغم تأكيد الهيئة الوطنية للانتخابات، وهى الجهة المنوط بها إدارة العملية الانتخابية وتتمتع باستقلال تام، وقوفها على مسافة واحدة من الجميع، كما أنها سمحت لوسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى المحلى والإقليمى والدولى بمتابعة العملية الانتخابية فى جميع مراحلها، ومن خلال المتابعات لم يثبت حتى الآن وقوع أية مخالفات أو أعمال محاباة أو مضايقات، من قبل الجهات المكلفة بتنفيذ قرارات الهيئة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية. 

كذلك الادعاء بالقبض على ثلاثة وسبعين عضواً من أعضاء الحملة الانتخابية لأحد المرشحين المحتملين، وهو أمر يثير الكثير من علامات الاستفهام، فمن هم هؤلاء حتى يتسنى لسلطات التحقيق التحرى عن الأمر والتأكد من مدى صحته، فالحقيقة التى لا تقبل الشك أن ما يحدث مجرد ادعاءات هدفها بالدرجة الأولى تشويه العملية الانتخابية والتشكيك فى نزاهتها. 

ولذلك أدعو البرلمان الأوروبى بأن يوجه جهوده على الشأن الأوروبى وما تعانيه دول القارة العجوز من انتهاكات فى مجال الحقوق والحريات سواء من جانب الشرطة ضد حرية الرأى والتعبير، فضلاً عن التمييز العنصرى والدينى، وهى أمور يجب ألا تصدر من رعاة حقوق الإنسان فى العالم، ويجب أن يعلم الجميع أن مصر حريصة على بناء صداقات متوازنة مع الشركاء الدوليين على أن تكون ركيزتها الاحترام المتبادل والبعد عن الوصاية التى يمارسها البعض.

وفى النهاية أين البرلمان الأوروبى مما يحدث فى غزة المحتلة والاعتداءات الهمجية الوحشية على أهالينا الفلسطينيين، وأين هم من التجويع والإبادة الممنهجة؟

عضو مجلس الشيوخ

عضو الهيئة العليا لحزب الوفد

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ عضو الهيئة العليا لحزب الوفد البرلمان الاوروبى ازدواجية المعايير القرار الصادر الدولة المصرية العملیة الانتخابیة البرلمان الأوروبى

إقرأ أيضاً:

نادي جامعة حلوان يطلق دورة «مدير الفعاليات الرياضية» لتأهيل الكوادر باحدث المعايير الدولية

أعلن نادي جامعة حلوان عن تنظيم دورة تدريبية متميزة بعنوان "مدير الفعاليات الرياضية"، والتي تُعقد في الفترة من 28 إلى 30 أبريل 2025، داخل أكاديمية النادي، بالتعاون مع الاتحاد المصري للفعاليات الرياضية، وتهدف إلى تأهيل المشاركين على إدارة الفعاليات الرياضية باحترافية، وفق أحدث المعايير العالمية وأفضل الممارسات المهنية.

وأكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان ورئيس مجلس إدارة نادي الجامعة، أن النادي يسير بخطى ثابتة نحو تقديم برامج تدريبية نوعية تعزز من كفاءة الكوادر الشبابية وتمكنهم من أداء أدوار ريادية في مختلف مجالات الإدارة الرياضية. وأضاف أن تنظيم هذه الدورة يأتي في إطار استراتيجية الجامعة لدعم النشاط الرياضي، وبناء منظومة احترافية تواكب التطورات الحديثة، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في العنصر البشري.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد فاروق، المدير التنفيذي لنادي جامعة حلوان، أن الدورة تستهدف تزويد المتدربين بالمعارف والمهارات العملية لإدارة الفعاليات باحترافية، بدءًا من التخطيط والتجهيز مرورًا بالتنفيذ والتقييم والمتابعة.

كما أشار إلى أن محاور الدورة تتناول بشكل تفصيلي إعداد الأهداف، وضع الميزانيات، إدارة الفرق والمتطوعين، إلى جانب الجوانب اللوجستية والتسويقية، والتعامل مع الأزمات، وقياس الأداء، واستراتيجيات جذب الرعاة وتحقيق التحسينات المستمرة.

وتُعد الدورة فرصة متميزة للمهتمين بمجال تنظيم الفعاليات الرياضية من طلاب وخريجين وممارسين، حيث يحصل المتدربون على محتوى تدريبي معتمد، بإجمالي رسوم اشتراك تبلغ 1000 جنيه مصري، ويُشرف على التدريب نخبة من المتخصصين المعتمدين في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • شريف العريان: قانون الرياضة الجديد لا يتعارض مع المعايير الدولية
  • الوفد: إقرار عدد من المعايير لمرشحي الحزب في الانتخابات البرلمانية القادمة
  • بكين تدعو واشنطن إلى تصحيح أخطائها والتخلي عن ممارسة التهديد والابتزاز
  • بكين تدعو واشنطن إلى تصحيح أخطائها والتخلي عن ممارسة التهديد والابتزاز والترهيب الاقتصادي
  • مناقشة تعزيز الشفافية وتطبيق المعايير «القانونية والمالية» في عمل المفوضية
  • مستشار سياحي: زيارة ماكرون لمصر لاقت متابعة غير مسبوقة في الإعلام الدولي
  • الاتحاد الأوروبى يكشف عن خطة للرد على تعريفات ترامب الجمركية
  • أبناء المنوفية يحتشدون في العريش دعما للدولة المصرية ورفضا للتهجير
  • النيابة الإدارية تشارك في إجراءات العملية الانتخابية الإلكترونية لبرلمان طلائع مصر
  • نادي جامعة حلوان يطلق دورة «مدير الفعاليات الرياضية» لتأهيل الكوادر باحدث المعايير الدولية