«وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ».
على مدار الأيام الماضية أتابع باهتمام كما يتابع العالم كله الأحداث الدائرة على الأراضى الفلسطينية المحتلة والتى يمارس فيها الكيان الصهيونى أبشع الجرائم الإنسانية من قتل للأطفال والنساء والشيوخ واستهداف الصحافيين والأطقم الطبية والمستشفيات والبيوت الآمنة، نتابع جميعا تداعيات تلك الحرب غير المتكافئة.
ولا نختلف جميعا أننا نتضامن شعبا وجيشا وقيادة مع الشعب الفلسطينى وذلك لأن القضية الفلسطينية ليست قضية أهل فلسطين وحدهم، بل هى قضيتنا وقضية العالم العربى بأكمله، فهذه الدولة تعرضت لأشد أنواع الاستعمار والقتل دون أن تجد من يقف معها ويصد عنها هذه الانتهاكات التى تعدت كل الحدود.
إن ما تقوم به إسرائيل من ممارسات فى فلسطين والقدس الشريف وما يقومون به من اعتداءات على الأماكن المقدسة ومحاولة لتغيير معالمها إلى جانب انتهاك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى هى سبب فى كل ما جرى وسيجرى مستقبلا والسكوت على تلك الجرائم يُعد جريمة لا تُغتفر ولن تسقط بالتقادم.
كم هو محزن أن ترتكب إسرائيل تلك الجرائم ووسائل إعلام العالم تنقلها ويشاهدها قادة العالم ورجاله ونساؤه المتشدقون بحقوق الإنسان وحماية الحقوق والحريات والرافضون للعنف، الذين يشاهدون اليوم ما يجرى فى غزة فلم يحركوا ساكنًا ولم يهتز لهم ضمير.
أطالب المجتمع الدولى بالتدخل العاجل لوقف العدوان وحماية الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من هذا العدوان الغاشم، كما يجب علينا كمجتمع عربى أن نلتف جميعا حول القضية الفلسطينية ونعمل على نصرتها كما يلتف الغرب حول المحتل الصهيونى لدعمه ليواصل احتلاله واغتصابه للأراضى الفلسطينية الطاهرة، أرى أنه من العار على المجتمع العربى أن يترك مصر تواجه وحدها هذا المخطط الصهيونى الذى يهدف إلى تهجير الشعب الفلسطينى وتسكينه سيناء بديلا لغزة؛ لأن هذا التهجير معناه إجهاض القضية وموتها للأبد.
نقف مع الشعب الفلسطينى ونسانده لأخذ حقه الذى سلبه منه المحتل، ولكن فى نفس الوقت نرفض أن تكون سيناء بديلًا لهم عن غزة وطنهم الحقيقى.
حفظ الله مصر، حفظ الله فلسطين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأيام الماضية الأراضي الفلسطينية المحتلة الكيان الصهيوني الجرائم الإنسانية
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى يُعبر عن الفخر والاعتزاز بالموقف الشجاع لقائد الثورة في نصرة فلسطين
الثورة نت/..
عبر مجلس الشورى عن الفخر والاعتزاز بالموقف الشجاع والثابت لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي المناصر للشعب الفلسطيني إزاء ما يتعرض له من جرائم إبادة وحرب تجويع من قبل الكيان الصهيوني بدعم مباشر من أمريكا.
وأشاد المجلس في بيان صادر عنه اليوم، بالخروج الشعبي المشرف في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات في ذكرى غزوة بدر للتأكيد على ثبات الموقف الايماني والجهادي في مساندة الشعب الفلسطيني والتصدي للعدو الأمريكي ورفض تواجد بوارجه في البحر الأحمر دعما للكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن الشعب اليمني بمختلف أطيافه، أكد بخروجه اليوم للصديق قبل العدو وللأحرار قبل الخونة على استقلال قراره ورفضه التام لانتهاك السيادة اليمنية واستهداف المدنيين، وجهوزيته للرد على العربدة الامريكية وكل من يدور في فلكها.
وحيا مجلس الشورى، صمود وثبات الجماهير الشعبية والحشود المليونية التي خرجت في مختلف ساحات الجمهورية تلبية لدعوة الله ورسوله ونداء قائد الثورة نصرة للمظلومين في قطاع غزة المنقطع عنهم الماء والغذاء.
وأكد أن موقف الشعب اليمني الديني والإنساني والأخلاقي المساند لفلسطين لن يتغير أو يتبدل سيما وإرادته منسجمة مع خيارات قائد الثورة الذي أقام الحجة على دول العالم العربي والإسلامي بعد التزامها للصمت والسكوت عن جرائم الكيان الصهيوني في غزة.
وبارك عمليات القوة الصاروخية والطيران المسير التي استهدفت خلال الـ 24 ساعة للمرة الثانية حاملة الطائرات الامريكية “يو إس إس ترومان” وعددًا من المدمرات الأمريكية ردًا على عدوانها على اليمن وأسفر عن استشهاد وجرح العشرات جلّهم من النساء والأطفال.
ولفت مجلس الشورى إلى أن القوات المسلحة اليمنية ماضية في خيار فرض معادلة الحصار بالحصار ضد الكيان الصهيوني حتى يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار ويسمح بدخول الغذاء والدواء إلى غزة.
ودعا بيان المجلس شعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم على الاستفادة من دروس وعبر ذكرى معركة بدر المتزامنة مع قرب حلول يوم القدس العالمي، لاستنهاض روح الجهاد والكرامة العربية والإسلامية لاستعادة الاعتبار للأمة ونبيها ومقدساتها وحقوقها المسلوبة.