بوابة الوفد:
2025-04-07@15:52:52 GMT

التعامل مع الناس كالتعامل مع البنوك

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

نصادف خلال رحلتنا للحياة العديد من الأشخاص سواء جمعتنا بهم علاقة عمل أم علاقة ارتباط أم علاقة مصالح مؤقتة أو جمعنا بهم القدر باسم الصدفة، ويختلف تعامل كل شخص عن الآخر، فهناك من يتعامل باسم المصلحة الوقتية وباللغة العامية مصلحة قصاد مصلحة! وهؤلاء منظورهم ضيق وقد يخسرون فى كثير من الأحيان، وهناك من يتعامل باسم قضاء مصالح العباد بغض النظر عما يحصد جراء ذلك فى وقتها بل لديه نظرة مستقبلية وهؤلاء يربحون دائما ويتعاملون مع الناس كتعامل البنوك مع الأشخاص، فالشخص قد يفتح حسابا لدى البنك ويضع به مقدارا من المال؛ وهذا أشبه بمن يبدأ بالتعامل مع الآخرين ويبدأ بقضاء مصالحهم دون مقابل فهو بمثابة رصيد لدى الآخرين، هذا الرصيد يجعله دائما دائنا لهم وهم فى حكم المدين، وقد يبدأ الطرف الآخر بالسحب من ذلك الرصيد إلى أن ينفد الرصيد، وهنا أشبه بالشخص الذى يقدم مصلحة نظير مصلحة أى خدمة قصاد خدمة، وقد يقدم البنك قرضا للأشخاص بفوائد، كالشخص الذى يقدم مصالح للآخرين مقدما دون مقابل أيضا ولكن تلك المصالح أتت فى وقتها كطوق نجاة فأصبحت كالقروض التى إن أراد الشخص سدادها تكون بفوائد، وقد يمنح البنك بطاقة ائتمان بها مبلغ من المال يستخدمه الشخص متى شاء ويسدده لاحقاً، وهنا كالشخص الذى يقدم مصالح مقدماً وعلى الطرف الآخر سدادها لاحقًا.

ما أعنيه من تلك المقدمة أن التعامل مع الأشخاص خلال رحلة حياتنا ولقائنا بالأشخاص ليس عبثيا، بل قدر مقدر من الله سبحانه وتعالى، فقد يرسل الله لك الأشخاص لقضاء حاجتك دون مقابل، لأن المقابل قد تم دفعه سابقا من قضاء حوائج الناس دون انتظار المقابل، فالله سبحانه وتعالى قال «ما تفعلوا من خير فإن الله به عليم»، فيكفى أن يعلم الله بالخير الذى تقوم به والمقابل الذى يأتى من الله أفضل من المقابل الذى يأتى من البشر، فهناك مقولة إن حوائج الناس مقضية بإذن الله ولكن الله جعل قضاء تلك الحاجة على يديك كاختبار لك ماذا تفعل؟ ورغبته فى منح الثواب لك، أو جعلك سببا فى قضاء الحوائج ليقضى الله لك حاجتك، فالخير الذى تقدمه لأحدهم لا تنتظره من بشر بل من رب البشر لأن الله وحده من يعلم كيف يقضى حوائجك التى لن يستطيع أحد أن يقضيها غير الله، ففك كرب إنسان وإدخال السرور فى قلبه وإنقاذه من موقف صعب ونجاته من الظالمين ومن يكيدوا لك لن يستطيع أن ينجيك منها غير الله، فما عند الله باقٍ وما عند البشر زائل، فعند تعاملك مع البشر احذر من سماع جملة قد نفد رصيدكم!

عضو مجلس النواب

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو مجلس النواب مسافة السكة علاقة مصالح

إقرأ أيضاً:

حكم إطلاق أسماء الأشخاص على المساجد.. الإفتاء توضح

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"ما حكم إطلاق أسماء الأشخاص على المساجد، أو تسميتها باسم بانيها؟". 

ردت دار الإفتاء موضحة: انه لا مانع شرعًا من إطلاق أسماء بعض الناس أو الأشخاص على المساجد سواء من قام ببناء المسجد أو غيره كتخليد اسم عالم أو حاكم أو مصلح وكان هذا الشخص يستحق ذلك، أو كان إطلاق الاسم لمجرد تمييزه عن غيره وسهولة الاستدلال عنه كمسجد "عمرو بن العاص"، و"الإمام الشافعي" وغيرهما ما دامت نيته حسنة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» رواه البخاري.

أما إن كان إطلاق الاسم على المسجد من باب الفخر والرياء فهذا غير جائز. ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال.

دعاء الرياح والعواصف الرملية كما ورد فى السنة النبويةدعاء لحفظ الأبناء وتحصين المنزل من كل شر.. ردده كل يومما حكم إطلاق اسم شخص معين على مسجد

وصى والدي أن نبني مسجدًا على قطعة أرض له فلما أردنا تسمية المسجد باسمه نهانا بعض الناس بحجة أن المساجد لله ولا يحل لنا ذلك فأرجو بيان صحة ما قيل؟..سؤال ورد على صفحة مجمع البحوث الإسلامية، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وأجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية: قائلة: إن الإسلام حث على بناء المساجد وبين فضل ذلك في العديد من النصوص منها: عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من بنى لله مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنة) متفق عليه. وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من بنى لله مسجدًا صغيرًا كان أو كبيرًا بنى الله له بيتًا في الجنة). وبإضافة ذلك إلى وصية الوالد واجبة النفاذ في ثلث ماله فإن فيها برًا به وإحسانًا له بعد موته.

والمفتي به أن إضافة اسم الوالد إلى المسجد جائزة شرعًا وهي إضافة تمييز لا تمليك فالوالد لا يملك المسجد وإنما يتميز المسجد هذا عن غيره بتسميته. هذا لمن مات، وفى حق الحي فالأولى ألا يضاف المسجد له تنزيها له عن الرياء.

وقد وقعت مثل هذه التسمية في العصر الأول ولم ينكرها أحد فدلت على الجواز. ومنها: روى ابن ماجة عن عبد الله بن عبد الرحمن رضي الله عنه قال: (جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بنا في مسجد بني عبد الأشهل فرأيته واضعًا يديه على ثوبه إذا سجد).

وروى الدارمي عن ابن عمر رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مسجد بني عمرو بن عوف فدخل الناس يسلمون عليه وهو في الصلاة قال فسألت صهيبًا كيف كان يرد عليهم قال هكذا وأشار بيده).

ففي هذه النصوص يتضح كيف نسبت المساجد إلى أصحابها أو من بنوها أو شاركوا في بنائها فقيل: [مسجد بني عبد الأشهل]. [مسجد بني عمرو بن عوف].

وقد ترجم الإمام البخاري في صحيحه (باب هل يقال مسجد بني فلان) قال ابن حجر تعقيبًا: [قوله (باب هل يقال مسجد بني فلان) أورد فيه حديث ابن عمر في المسابقة, وفيه قول ابن عمر " إلى مسجد بني زريق" وزريق بتقديم الزاي مصغرًا، ويستفاد منه جواز إضافة المساجد إلى بانيها أو المصلي فيها، ويلتحق به جواز إضافة أعمال البر إلى أربابها، وإنما أورد المصنف الترجمة بلفظ الاستفهام لينبه على أن فيه احتمالًا إذ يحتمل أن يكون ذلك قد علمه النبي صلى الله عليه وسلم بأن تكون هذه الإضافة وقعت في زمنه، ويحتمل أن يكون ذلك مما حدث بعده، والأول أظهر والجمهور على الجواز، والمخالف في ذلك إبراهيم النخعي فيما رواه ابن أبي شيبة عنه أنه كان يكره أن يقول مسجد بني فلان ويقول مصلى بني فلان لقوله تعالى (وأن المساجد لله)، وجوابه أن الإضافة في مثل هذا إضافة تمييز لا ملك..].

قال الإمام النووي [ولا بأس أن يقال مسجد فلان ومسجد بني فلان على سبيل التعريف].

وأما ما أورده القائل اعتراضًا من نسبة المساجد لله في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) [الجن: 18]، فقد قال القرطبي: أَيْ لِأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَهُ غيره. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: أَيْ بُنِيَتْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَطَاعَتِهِ.

قال الإمام ابن العربي [المساجد وإن كانت لله ملكًا وتشريفًا فإنها قد نسبت إلى غيره تعريفًا , فيقال: مسجد فلان].

وبناء عليه: فنسبة المسجد إلى اسم الوالد لا حرج فيها شرعًا ولا إثم يلحق بكم أو بالوالد ولا ينقص ذلك من أجره.

الإفتاء: لا يجوز تسمية المساجد بأسماء من قاموا ببنائها في حالتين
قالت دار الإفتاء المصرية، إن هناك البعض يطلقون أسماء بعض الناس على المساجد ويسمونها على أسماء الأشخاص الذين قاموا بإنشائها وتشييدها وبنائها، منوهة بأن هذا لا يجوز في حالتين.

وأوضحت «الإفتاء»، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": «هل هناك ما يمنع شرعًا أو يُحرِّم إطلاق أسماء الأشخاص على المساجد، أو تسميتها باسم بانيها؟»، أنه لا مانع شرعًا من إطلاق أسماء بعض الناس أو الأشخاص على المساجد.

وأضافت: "وذلك سواء اسم من قام ببناء المسجد أو غيره تخليدًا لأسماء الأعلام، أو لتمييزه عن غيره وسهولة الاستدلال عليه"، مشيرة إلى أنه إذا كانت نية إطلاق الاسم على المسجد من باب الفخر والرياء فهذا غير جائز شرعًا.

حكم إطلاق أسماء الأشخاص على المساجد.. على جمعة يجيب: لايجوز فى حالة واحدة
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنه لا مانع شرعًا من إطلاق أسماء بعض الناس أو الأشخاص على المساجد، سواء من قام ببناء المسجد أو غيره.

وأضاف "جمعة" في إجابته عن سؤال: "هل هناك ما يمنع شرعًا أو يُحرِّم إطلاق أسماء الأشخاص على المساجد، أو تسميتها باسم بانيها؟، أن ذلك أمر جائز شرعًا ولا مانع منه، كتخليد اسم عالم أو حاكم أو مصلح وكان هذا الشخص يستحق ذلك.

وتابع :"أو يكون إطلاق الاسم لمجرد تمييزه عن غيره وسهولة الاستدلال عنه كمسجد "عمرو بن العاص"، و"الإمام الشافعي" وغيرهما ما دامت نيته حسنة؛ لقوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ»، رواه البخاري".

ونوه بأنه إن كان إطلاق الاسم على المسجد من باب الفخر والرياء؛ فهذا غير جائز.

مقالات مشابهة

  • مفاهيم إسلامية: الصراط المستقيم
  • ياسين السقا في مرمى الهجوم بسبب سيد الناس.. أسرته تدافع عنه
  • هل يشترط الترتيب في قضاء الصلاة الفائتة؟ دار الإفتاء توضح آراء الفقهاء
  • كان يهدد الناس بمسدس بلاستيكي.. وهذا ما جرى معه في القلمون
  • نتنياهو الخسران الأكبر
  • حكم إطلاق أسماء الأشخاص على المساجد.. الإفتاء توضح
  • ما حكم من صام الست أيام البيض قبل قضاء ما عليه من رمضان؟.. الإفتاء توضح
  • حكم دفع رشوة للحصول على وظيفة.. الإفتاء توضح
  • عيد محور المقاومة الذي لا يشبه الأعياد
  • هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء ؟ اعرف آراء الفقهاء