بوابة الوفد:
2025-02-02@03:37:36 GMT

فتح المبانى.. ضرورة قصوى

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

بات من الضرورى جداً فتح المبانى بشروط واضحة لا لبس فيها، ومناسبة لظروف البلاد ولا سيما المحافظات المخنوقة بسبب عدم وجود ظهير صحراوى لها؛ كالغربية على سبيل المثال.

لم يعد هناك مبرر لإصرار الحكومة على وقف البناء طوال السنوات الثلاث الماضية وحتى الآن، ولا يمكن قبول هذا الجمود الذى أرهق الناس وأضر باقتصاد معظم الشركات العقارية وصغار الملاك الذين يحلمون ببناء منازلهم وفق ما يحقق مصلحتهم فضلاً عن آلاف العمال المهنيين بمختلف أنواعهم، فهؤلاء لا باب أمامهم يفتح بيوتهم سوى البناء، حتى مَن لجأ لتوك توك يعمل عليه ليكسب قوت يومه يشعر بالغضب والحزن على حاله الذى لا يسره بأى حال من الأحوال! 

كيف لنا أن نصدر قراراً بمنع البناء ونتركه مفتوحاً بلا سقف، ومراجعة ومرجعية نحتكم لها عند الرغبة فى انتهاء الوضع؟ 

الناس الآن يلتمسون من الرئيس عبدالفتاح السيسى النظر بعين المصلحة وإصدار قرار فتح المبانى وفق ما اتفق عليه من جميع المختصين وبما يحقق المصلحة العامة.

معظم المبانى الآيلة للسقوط تنتظر هذا القرار والأراضى الفضاء التى تحولت لخرابات فلا أمل لهم فى البناء، أسعار الشقق تضاعف سعرها بسبب ندرة المعروض فى معظم المحافظات التقليدية. 

وأصحاب الشركات العقارية يحلمون بالعودة للسوق وفتح أبواب الرزق وتحريك الدنيا الواقفة بالضبة والمفتاح.

نعم، الناس يتوقعون فتح المبانى قبل الانتخابات الرئاسية لأن البناء هو الذى سيفتح لهم باب رزق بعد إغلاقه بلا مقدمات وتسبب فى تضييق الحال عليهم، ولسان حالهم يقول - إذا لم تنظر لهم الحكومة الآن، فمتى ستنظر؟، وهى ترى الوضع وقد ضاق عليهم وجعلهم فى تراجع اقتصادى لا ذنب لهم فيه.

إصدار القانون الذى أُعد أكثر من مرة وأعيد للمراجعة والحذف والإضافة آن له الآن الصدور، وليس لدينا بعد كل هذه السنوات رفاهية غلق باب رزق فى وجوه البنائين المحترفين والناس العاديين الذين يحلمون ببناء طابق أو حتى شقة لأولادهم! 

حركوا السوق الراكد حتى يتمكن الناس من التعامل مع أسعار السلع والتضخم، وحتى يستعيدوا وضعهم كرجال أعمال ويكسبوا بالتالى ثقة العملاء بعد أن تسبب وقف البناء فى مطاردة معظمهم قانوناً بسبب عدم وفائهم بالعقود. 

أتمنى سرعة إلغاء وقف البناء وصدور القانون الذى يحقق المصلحة اليوم قبل الغد. 

ويا مسهل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الضروري الحكومة

إقرأ أيضاً:

الرئيس المقاول

دونالد ترامب اكثر رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية إثارة للجدل لا يكاد يمر يوم واحد دونما ان يصدر قرارا او تصريحا يشعل ضجيجا اعلاميا ينتهى بتوجيه سهام النقد الحاد بسبب سلوكه الطائش فهذا الرجل كسر الرقم القياسى فى فترة وجيزة بتوقيع 350 امرا تنفيذيا طبقا لما تعهد به فى حملته الانتخابية، شملت هذه الأوامر قضايا الهجرة والاقتصاد والمساواة والعفو الجنائى وغيرها، وألغى أيضا قرارات تنفيذية كان اتخذها سلفه جو بايدن لذا ثمة تساؤلات مشروعة عن هوية ترامب السياسية بسبب خطابه الشعبوى المقلق وسياسته الهوجاء فتوجهاته الصادمة تبث الرعب والهلع بين الاصدقاء قبل الأعداء فهل هو مجرد رئيس جمهوري بالمفهوم الكلاسيكى أم انه يشكل ظاهرة سياسية قائمة بذاتها لذا يعد التحليل السيكولوجى لشخصية أقوى رئيس فى العالم فرض عين وقد خلص مجموعة مرموقة من أساتذة علم النفس الأمريكيين بعدما قاموا باجراء أبحاث علمية حول شخصيته استندت إلى نظريات عالم النفس الشهير سيجموند فرويد بأنه شخص لديه الكثير من العقد النفسية التى تجعله غير لائق أو مؤهل ليكون على رأس السلطة وخرجت تلك التحليلات بنتيجة مثيرة تفيد بأنه مريض بالنرجسية الخبيثة فهو كما يصفونه سياسى ميكافيلى غشاش سادى عنصرى محتال معتل اجتماعيا مجرد من الانسانية مؤمن ايمانا عميقا بفلسفة القوة على غرار هتلر وموسولينى قد يظن البعض ان ذلك من قبيل المبالغة ولكن بنظرة متعمقة لتاريخه المشبوه كرجل أعمال فى مجال التطوير العقارى الذى جعل منه نجما لامعا فى محيط الصفوة المدهش انه اقر بنفسه بكل هذه الصفات المشينة فى كتابه The art of deal فن الصفقة والذى نشر فى عام 1987 بمشاركة الصحفى تونى شوارتز وحصل على المركز الأول فى الأكثر مبيعا فى قائمة نيويورك تايمز فهو يعده من اعظم انجازاته الفكرية وانه كتابه المفضل بعد الكتاب المقدس!! يسعى بشكل حثيث فى هذا العمل الركيك إلى سرد سيرته الذاتية منذ الطفولة وتوضيح تجربته الشخصية واسلوبه ونجاحه فى مجال الأعمال، حيث يشارك استراتيجياته ومبادئه التى اعتمد عليها خلال صفقاته الكبرى من خلال 11 خطوة للنجاح فى الأعمال مستوحاة من كتاب «قوة التفكير الإيجابي» لنورمان فينسنت بيل. يذكر ترامب مراحل تعليمه المتواضعة فقد قضى سنتين فى جامعة فوردهام فى عام 1964، انتقل بعدها إلى مدرسة وارتون للأعمال بجامعة بنسلفانيا لكن التأثير الاكبر يعود إلى والده فريد ترامب المطور العقارى الذى كون ثروته الطائلة عن طريق بناء الشقق السكنية فى نيويورك وتشييد مساكن للعسكريين الأمريكيين. وكان يرفض بعنصرية مقيتة بيع الوحدات السكنية الى الملونين وخاصة السود وسار الابن على نفس نهج أبيه ولا يستحى من ان يقدم نصائحه للجمهور عن فن عقد الصفقات حيث يعتقد أن الصفقة الناجحة تعتمد على مهارات التفاوض والإقناع، واختيار التوقيت السليم، والقدرة على التحكم فى الرأى العام ويعتبر استراتيجيته التضخيم الصادق جزءا مهما من فلسفته، حيث يمزج بين المبالغة والتفاؤل ما يمكنه من خلق اهتمام زائف بمشروعاته، فمن خلال هذا النهج الملتوى ، يستطيع تشكيل تصورات إيجابية عن مشاريعه، وزيادة قيمتها، وتحقيق زخم يعزز النجاح.

مفتاح فهم سياسات الرئيس ترامب هى كونه يفكر كمقاول بناء وليس كقائد لدولة عظمى فهو مصاب بتضخم الأنا فكل افكاره السياسية غير عقلانية أو واقعية ولأنه يتصف بالعناد والحماقة معا فهو يرى فى معتقداته غير العقلانية حقائق مطلقة يستطيع اجبار الآخرين على تنفيذها. ومثل هذه الأوهام لها سوابق مثل جعل كندا الولاية 51 وسرقة جزيرة جرينلاند من الدانمارك والاستيلاء على قناة بنما وجوب تنظيف غزة بتهجير قسم كبير من سكانها الى مصر أو الأردن أو حتى ألبانيا أو إندونيسيا ومن هنا كان خوف العالم الذى أصبح يدرك مخاطر حكم هذا الامبراطور الشعبوى واعتقد ان البداية الحقيقية كانت من ردة فعل الأبطال الغزاويين الذين قاموا بمشهد أسطورى اذهل العالم اجمع بالسير عشرات الكيلومترات على الأقدام الى ارضهم التى دمرها النازيون الجدد على أمل جعلها خرابات غير قابلة للحياة الادمية لكنهم خالفوا كل توقعات اعدائهم وقرروا التشبث بأرضهم وهم يعلمون أن لا ضمانة لهم ولا مكانة ولا احترام ولا وعد ولا عهد فى أى مكان آخر اعتقد أن بهكذا ارادة فولاذية وعزيمة انسانية عظيمة قادرة على تحدى جبروت عقلية الرئيس المقاول الذى يريد ان يغير العالم باتجاه معاكس لدوران عقارب الساعة بالقضاء على العولمة بالخروج من التجارة العالمية واتفاقية باريس للمناخ التى تعنى انفلات الاحتباس الحرارى وتغيير تقاليد الناتو بالحصول على أجور نقدية لحماية أوروبا وحلفائها فى جنوب اسيا والخليج العربى إلغاء اتفاقية البرنامج النووى مع ايران إنهاء رؤية حل الدولتين.

 دونالد ترامب هو خليط مدهش من رؤية توفيق عكاشة وذكاء رضا عبالعال وفهلوة حمو بيكا وقد قال الروائى الامريكى جوزيف هيلر مقولة عظيمة عن جنون العظمة «مجرد أنك تعانى جنون العظمة لا يعنى أنهم لا يطاردونك».

مقالات مشابهة

  • آخر تحديث لسعر الدولار في معظم البنوك اليوم 2-2-2025
  • الجيش يعلن سيطرته على معظم مناطق شرق الخرطوم بحري
  • كلمات
  • كلمات.. لغز الفرعون
  • نظرية المؤامرة
  • أصبحت أفعالكم لا تليق بمقام أم الدنيا
  • الرئيس المقاول
  • القوات المسلحة تسيطر على معظم مناطق بحري وتقترب من كافوري
  • هل هي خيمة دائمة؟
  • الأرصاد الجوية: أجواء مستقرة اليوم مع شبورة مائية وطقس معتدل في معظم الأنحاء