بوابة الوفد:
2024-09-22@04:47:10 GMT

فتح المبانى.. ضرورة قصوى

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

بات من الضرورى جداً فتح المبانى بشروط واضحة لا لبس فيها، ومناسبة لظروف البلاد ولا سيما المحافظات المخنوقة بسبب عدم وجود ظهير صحراوى لها؛ كالغربية على سبيل المثال.

لم يعد هناك مبرر لإصرار الحكومة على وقف البناء طوال السنوات الثلاث الماضية وحتى الآن، ولا يمكن قبول هذا الجمود الذى أرهق الناس وأضر باقتصاد معظم الشركات العقارية وصغار الملاك الذين يحلمون ببناء منازلهم وفق ما يحقق مصلحتهم فضلاً عن آلاف العمال المهنيين بمختلف أنواعهم، فهؤلاء لا باب أمامهم يفتح بيوتهم سوى البناء، حتى مَن لجأ لتوك توك يعمل عليه ليكسب قوت يومه يشعر بالغضب والحزن على حاله الذى لا يسره بأى حال من الأحوال! 

كيف لنا أن نصدر قراراً بمنع البناء ونتركه مفتوحاً بلا سقف، ومراجعة ومرجعية نحتكم لها عند الرغبة فى انتهاء الوضع؟ 

الناس الآن يلتمسون من الرئيس عبدالفتاح السيسى النظر بعين المصلحة وإصدار قرار فتح المبانى وفق ما اتفق عليه من جميع المختصين وبما يحقق المصلحة العامة.

معظم المبانى الآيلة للسقوط تنتظر هذا القرار والأراضى الفضاء التى تحولت لخرابات فلا أمل لهم فى البناء، أسعار الشقق تضاعف سعرها بسبب ندرة المعروض فى معظم المحافظات التقليدية. 

وأصحاب الشركات العقارية يحلمون بالعودة للسوق وفتح أبواب الرزق وتحريك الدنيا الواقفة بالضبة والمفتاح.

نعم، الناس يتوقعون فتح المبانى قبل الانتخابات الرئاسية لأن البناء هو الذى سيفتح لهم باب رزق بعد إغلاقه بلا مقدمات وتسبب فى تضييق الحال عليهم، ولسان حالهم يقول - إذا لم تنظر لهم الحكومة الآن، فمتى ستنظر؟، وهى ترى الوضع وقد ضاق عليهم وجعلهم فى تراجع اقتصادى لا ذنب لهم فيه.

إصدار القانون الذى أُعد أكثر من مرة وأعيد للمراجعة والحذف والإضافة آن له الآن الصدور، وليس لدينا بعد كل هذه السنوات رفاهية غلق باب رزق فى وجوه البنائين المحترفين والناس العاديين الذين يحلمون ببناء طابق أو حتى شقة لأولادهم! 

حركوا السوق الراكد حتى يتمكن الناس من التعامل مع أسعار السلع والتضخم، وحتى يستعيدوا وضعهم كرجال أعمال ويكسبوا بالتالى ثقة العملاء بعد أن تسبب وقف البناء فى مطاردة معظمهم قانوناً بسبب عدم وفائهم بالعقود. 

أتمنى سرعة إلغاء وقف البناء وصدور القانون الذى يحقق المصلحة اليوم قبل الغد. 

ويا مسهل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الضروري الحكومة

إقرأ أيضاً:

مجتمع النفايات الفكرية «٣»

فى العشر سنوات الأخيرة تعرض المجتمع لهزة عنيفة أصابته فى عقر داره حتى أصيب بالمرض والكهولة والشيخوخة فى العقل وإعياء القلب وقلب موازين روحية وعقائدية فى الدين والدنيا حتى تلوثت أسماعنا و أبصارنا لنرى ونسمع العجب العجاب.. تراجع دور العلماء ليحتل الجهلاء والمنافقون الصفحات الأولى، حيث أصبح للسوشيال ميديا روادها بالملايين من الحشود الجماهيرية بمنصاتها الهلامية السابحة فى قلب فضاء فوضوى منبر ملوث لترميز التافهين فى محاولات للاستعانة بـ المعجبين والمتابعين لحصد أكبر عدد من المشاهدات التى تحقق مكاسب فى الثراء السريع خلال عرض محتوى رخيص يجذب الحشرات البشرية الدنيئة التى وقعت فى فخ الشبكة العنكبوتية الضارة.
وذلك ‏لأن المجتمع للأسف أصبح قابلا للخداع مع تدنى مستوى الذوق العام وتوحش غول ارتفاع الأسعار وقطاره الذى لا يقف ولا نعلم إلى أين المصير والفقر يطل بأنيابه على الغلابة والمساكين!!، ويملك أيضا مقومات تراثية للاستغفال والاستغلال جاذب للأفاقين، لأن ثقافته وطريقة تفكيره ومجموع القناعات السائدة فى العقول تم تشويهها وإتلافها بفعل وكيل لئيم خبيث منذ أن بدأت بصناعة الفساد «الأندرويد» الذى جاء من غزو الفضاء الخارجى أشد فتكاً وضرراً من القذائف والدبابات، ولم يتم للآن البدء فى تطهير ألغامه وكسر نفوذ مخربيه حتى تنجلى شخصية مصر الحقيقية التى تتصف بالحياء والخجل فلم يعد لديه «حمرة وجه».. السبب أصدقاء النقابات البشرية. والغريب أنه عندما يعيش الكل فى القذارة والتفاهة، يصبح النقاء والصفاء هو الشذوذ، هذا حال الكثير من الناس اليوم لا يقبلون أن يكونوا وحدهم فى الوحل، ويحاولون بكل جهدهم أن يجرّوا معهم من هم أكثر نقاء منهم إلى مستنقع البذاءة من أجل صناعة الشهرة.
فلم نعد نعرف ماذا نحارب الوباء أم البلاء.!! أم الغباء.. أم الغلاء.. أم قلة الحياء؟.!! لم يمر بتاريخ أو زمن او حقبة أتعس وأرذل وأسفل وأسخف من هذه السنين التى نعيشها اليوم.. سنين قلبت جميع الموازين فيها حتى أصبحت الاخلاق والشرف والكرامة والعدالة والغيرة والإنسانية والرحمة عمله نادرة جدا للأسف.
العقل هو أكبر أمانة حصلنا عليها، لا تجعله فارغاً قاحلا يمتلئ بالسخافات والتفاهة.. ازرعه بالعلم والثقافة النافعة وكل ماهو مفيد.. وكل الشكر والتقدير للكرة الأرضية التى مازالت تدور بنا رغم التفاهة والانحلال الأخلاقى الذى نعيشه فوقها.. بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نعزى أنفسنا أولاً وبلدنا بوفاة القيم والأخلاق وطغيان الإنحطاط الأخلاقى و انتشار الفساد فكيف لله أن يرحمنا وينزل علينا رحمته فى ظل هذا المستنقع الذى نعيش فيه، فاللهم يا الله لا تحاسبنا بما فعل السفهاء منا، إنا لله وإنا إليه راجعون.. وحين يسألونك عن جهاد النفس الحقيقي، أخبرهم أن أصدق الجهاد هو قدرتك على أن تجعل هذا القلب نقيًا، صالحًا للحياة الآدمية بعد كل تلك المفاجآت.. والعثرات والانكسارات والهزائم.
الجهاد الحقيقى جهادك مع قلبك كى يبقى أبيض رغم كل تلك المعارك، فلا تتغيّر ملامح الإنسان فيك، أو طمس الفطرة التى خلق عليها خلقه.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
‏[email protected]

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض معظم صواريخ حزب الله باتجاه الشمال
  • إعلام إسرائيلي: حالة تأهب قصوى وسط احتمالات تصعيد كبير من حزب الله قريبا
  • حالة تأهب قصوى بجيش الاحتلال تحسبا لهجوم من حزب الله
  • حالة تأهب قصوى بجيش الاحتلال تحسباً لهجوم من حزب الله
  • حالة تأهب قصوى في صفوف جيش الاحتلال تحسبا لهجوم محتمل من حزب الله
  • فوضى مدننا وقرانا
  • متى بدأ الشر؟!
  • تمنى قراءة الإنجيل والقرآن.. مسن ينجح في امتحان محو الأمية بعمر 103 سنة
  • مجتمع النفايات الفكرية «٣»
  • «معظم الناس بتحبني».. أحمد فتحي يرد على انتقاد الشخصيات في الأعمال | فيديو