الشرطة الفرنسية تمنع تجمعات تضامنية داعمة للفلسطينيين
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أعلنت "وزارة الداخلية الفرنسية"، حظر تنظيم تظاهرات داعمة للفلسطينيين، حسبما أفادت وكالة "رويترز"، مساء اليوم الخميس.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، إن التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الأمن الداخلي.
وفي وقت سابق، اعتبرت السفيرة الفلسطينية لدى فرنسا هالة أبو حصيرة، أن إسرائيل تنفذ "إبادة جماعية بحق مليوني فلسطيني"، عبر قصفها المستمر على قطاع غزة المحاصر، وهذا ليس بجديد عليها، ولكن في تلك المرة يعد هذا العمل هو الأكثر وحشية.
وذكرت السفيرة الفلسطينية، أنه لا يوجد معدلين في إسرائيل، وجميعهم توحدوا في حكومة حرب لإبادة غزة، وأصبح الأمر داخل غزة كارثة إنسانية ستكون الأكبر في العالم، وهو ما يستدعي تدخل إنساني عاجل.
وعن الموقف الدولي قالت: "الموقف الدولي خذل الشعب الفلسطيني، وخصوصا أوروبا وأمريكا الذين أعطوا الضوء الأخضر لتلك الجريمة، ونحن نقول لأوروبا التي تتحدث عن الديمقراطية، أن الشعب الفلسطيني هم بشر أيضا، وما يتم معهم جرائم ضد الإنسانية، وأن ممارسات الاحتلال عبر سنوات الاحتلال المستمر منذ 75 عاما، كانت ومازلت جرائم كبرى بحق شعبنا، ويجب أن تكون مقاييس الإنسانية واحدة، وليست انتقائية".
وزير الخارجية الأمريكي يعتزم زيارة قطر بسبب طوفان الأقصىيعتزم وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، التوجه غدًا الجمعة إلى "قطر" في إطار جولته بمنطقة الشرق الأوسط بشأن الأزمة التي اندلعت يوم السبت الماضي، بعدما أطلقت المُقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، مساء اليوم الخميس.
ويعتزم "بلينكن" مناقشة الجهود القطرية الأمريكية للوساطة وللإفراج عن الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إلى تل أبيب والتقى عدد من المسئولين الإسرائيليين، مُعلنًا دعمه الواضح للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمستمر منذ السبت الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفلسطينية الفلسطيني فرنسا الداخلية الفرنسية بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مرصد حقوقي: إسرائيل تنفذ تهجيرا قسريا للفلسطينيين بغزة وسط صمت دولي
شدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأربعاء، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بلغت ذروة مشروعها الاستعماري في قطاع غزة، لافتا إلى شروع الاحتلال بتهجير الفلسطينيين بشكل قسري خارج أرضهم تحت ذريعة "الهجرة الطوعية".
وقال المرصد في تقرير نشره عبر موقع الإلكتروني الرسمي، إن "المشروع الإسرائيلي في قطاع غزة بلغ ذروته الكاشفة، إذ لم تَعُد إسرائيل تُخفي نواياها بشأن خطتها لتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم، بل باتت تعلنها بصراحة وبخطاب رسمي من أعلى المستويات".
وأضاف أن دولة الاحتلال تنفذ مشروعها "عبر سلسلة من الإجراءات الميدانية والمؤسسية التي تُعيد صياغة الجريمة وتُقدّمها على أنّها هجرة طوعية، مستغلة صمتا دوليا مطبقا وفر لها بيئة آمنة لمواصلة ارتكاب الجريمة، وبلوغ هذا المستوى من الإفلات من العقاب دون رادع أو مساءلة".
وحسب المرصد، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تمضي قدما في تنفيذ المرحلة النهائية من جريمتها وهدفها الأصلي؛ وهو الطرد الجماعي للفلسطينيين خارج فلسطين، تحديدا خارج قطاع غزة، بعدما أمضت عاما ونصف في ارتكاب جرائم إبادة جماعية".
وأشار المرصد إلى أن التهجير القسري يعد جريمة مستقلة بموجب القانون الدولي، وتتمثل في طرد الأشخاص من المناطق التي يوجدون فيها بشكل شرعي، باستخدام القوة أو التهديد بها، أو من خلال وسائل قسرية أخرى، دون مبررات قانونية معترف بها.
وقالت مديرة الدائرة القانونية في المرصد الأورومتوسطي، ليما بسطامي، إن "إسرائيل ارتكبت بالفعل جريمة التهجير القسري بحق سكان قطاع غزة، حين دفعتهم قسرا إلى النزوح داخل القطاع دون أي مسوغات قانونية، وفي ظروف تتعارض كليًا مع استثناءات القانون الدولي التي لا تُجيز الإخلاء إلا بصورة مؤقتة، ولأسباب عسكرية قاهرة، ومع ضمان مناطق آمنة تحفظ الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية، وهو ما لم يحدث على الإطلاق".
وأضافت أن "إسرائيل وظفت هذا النمط الوحشي، والمتكرر، وواسع النطاق من التهجير كإحدى أدوات الإبادة الجماعية، بهدف تدمير السكان وإخضاعهم لظروف معيشية قاتلة".
ولفتت بسطامي إلى أنه "رغم أن الجريمة اكتملت من الناحية القانونية، إلا أن إسرائيل ماضية في تصعيدها إلى مستوى أشد فتكا بالشعب الفلسطيني، يُجسّد منطقها الاستعماري الاستيطاني القائم على الطرد والإحلال، من خلال تنفيذ المرحلة الثانية من التهجير القسري خارج حدود الوطن".
وأوضحت أن دولة الاحتلال "تحاول تسويق هذه الجريمة على أنها هجرة طوعية، في خداع مكشوف لا ينطلي إلا على مجتمع دولي اختار التواطؤ بدلا من المواجهة، والصمت بدلا من المساءلة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ في 25 كانون الثاني /يناير الماضي في الترويج لمخطط تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.