طلبة جامعة البحرين يتأهلون لتحدي العرب لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
د. الجودر: المسابقات العلمية تنمي مهارات الطلبة وتحفز الإبداع والمنافسة لديهم
يخوض طلبة جامعة البحرين «تحدي العرب لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي» الذي يقام على هامش فعاليات أسبوع «جيتكس» في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، في الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر 2023م.
ويأتي ذلك بعد أن تصدر طلبة الجامعة الوطنية مسابقة «تحدي البحرين الثاني لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي 2023»، وهي المسابقة التمهيدية التي تؤهل لخوض المسابقة الأكبر «تحدي العرب».
ونظمت جامعة البحرين بتاريخ 30 سبتمبر 2023م الحفل الختامي للنسخة الثانية من تحدي البحرين لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي 2023م، وذلك بالتعاون مع جمعية الاتصالات فرع مملكة البحرين التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE ComSoc)، حيث شارك في التحدي 24 مشروعاً، بواقع 14 مشروعاً في فئة مشروعات التخرج الطلابية، و10 مشروعات في فئة الشركات الناشئة.
وفي نهاية الاحتفالية، أعلن رئيس اللجنة المنظمة عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة بجامعة البحرين الأستاذ الدكتور مهاب منجود، عن فوز الطالبين من كلية الهندسة بجامعة البحرين: إحسان علي الحواج، وزينب الصفار، بالمركز الأول في فئة مشاريع الشركات الناشئة، عن مشروعهما شركة حاضنة الأطفال المبتكرة.
كما كشف عن فوز الطالبين في كلية تقنية المعلومات بجامعة البحرين سلمان الشيخ، وناهد الشيخ، بالمركز الأول في فئة مشروعات التخرج عن مشروعهما Axis، وهو عبارة عن قفاز ذكي يترجم لغة الاشارة إلى صوت باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأشاد نائب رئيس جامعة البحرين لخدمات تقنية المعلومات والشؤون الإدارية والمالية الدكتور أسامة عبدالله الجودر، الذي شارك في الاحتفال بالمسابقة، التي تنمي مهارات الطلبة، وتحفز الإبداع والابتكار وروح المنافسة لديهم، مشيراً إلى حرص جامعة البحرين على احتضان مثل هذه المسابقات العلمية الرصينة، وإشراك الطلبة فيها.
وشكر د. الجودر اللجنة المنظمة، والداعمين لها، ولجنة التحكيم، وجميع العاملين من الطلبة والأساتذة على الجهود التي بذلوها في الفعالية، التي تحتضنها كلية الهندسة في جامعة البحرين للعام الثاني على التوالي، متمنياً لجميع الطلبة مزيداً من التوفيق والتميز.
وتألفت لجنة التحكيم التي استمعت لعروض الطلبة من خبراء وأكاديميين مختصين، وهم: الدكتور زهير خليفة البحري، رئيس قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية بجامعة البحرين، والدكتور جاسم حاجي، المستشار التنفيذي للذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في مركز سمو الشيخ ناصر للبحوث والتطوير في الذكاء الاصطناعي، والدكتور محمد الجرجاوي، أستاذ برنامج هندسة الإلكترونيات في كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين)، والدكتورة عائشة محمد السيد، رئيسة قسم هندسة الحاسوب بجامعة البحرين، والدكتورة ريهام المساعيد الأستاذة المساعدة بكلية تقنية المعلومات بجامعة البحرين، والدكتور محمد ماجد الخالدي، الأستاذ المساعد بكلية الهندسة في جامعة البحرين.
وفاز بالمركز الثاني في فئة الشركات الناشئة مشروع IoT Fridge وهو عبارة عن ثلاجة ذكية، توظف التقنيات الناشئة، للتعرف على المحتويات داخل الثلاجة، لثلاثة طلبة من جامعة البحرين وكلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين).
في حين حصل على المركز الثاني في فئة مشاريع التخرج مشروع BOCCIA Judging System، وهو نظام تحكيم ذكي لرياضة البوتشيا، قائم على التقنيات المتطورة كالحوسبة السحابية، ومعالجة الصور وغيرها، بهدف أتمتة عملية التحكيم وتسهيلها، وتوظيف المحاكاة ثلاثية الأبعاد (3D)، وقد شارك في تصميم المشروع طلبة كلية تقنية المعلومات في جامعة البحرين.
وحصل مشروع Cyber-Attack Resistant Transportation System على المركز الثاني أيضاً، ويقوم المشروع على أساس توظيف التعلم العميق وتعلم الآلة و«البلوك تشين»، لتأمين الشبكات ضد الهجمات الإلكترونية، وتقليل مخاطر الحوادث الناجمة عنها.
ومن المقرر أن تشارك - إلى جانب مملكة البحرين - ثلاث عشرة دولة عربية في تحدي العرب لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وقد حضر الحفل الختامي نائب رئيس تحدي العرب لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي المهندس محمد عبود، والمهندس وفيق أجور، رئيس جمعية الاتصالات فرع البحرين التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، والمهندس محمد أحمد بن علي، القائم بأعمال مدير إدارة الاتصالات بوزارة المواصلات والاتصالات.
ومما يجدر ذكره أن مسابقة التحدي العربي تنعقد للعام السابع على التوالي بمشاركة أكثر من 5000 مشارك في 3 مسارات رئيسية هي: طلاب المدارس، ومشروعات التخرج، والشركات الناشئة في الدول العربية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا تحدی العرب لإنترنت الأشیاء والذکاء الاصطناعی تقنیة المعلومات بجامعة البحرین جامعة البحرین کلیة الهندسة فی فئة
إقرأ أيضاً:
كلية السلطان هيثم للذكاء الاصطناعي
◄ نقترح استحداث منصب وزير الدولة للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي لإحداث نقلة نوعية وكمية في بلادنا
د. عبدالله باحجاج
شاركتُ في ملتقى "معًا نتقدَّم" في نسخته الثالثة، وعلى عكس النسخة الثانية، لم نتمكن من التفاعل في الحوار، بسبب الإقبال الكبير على طلب التفاعل، خاصةً من الشباب الذين بادروا في طرح تساؤلاتهم ومرئياتهم بشفافية عالية، وقد حاولتُ جاهدًا التفاعل، وبالذات في جلسات الاقتصاد والتنمية، ومستقبل المهن والوظائف، وتنمية المحافظات.
هذا الملتقى يُمثِّل عنوان استراتيجية تؤسس لجوهر النهضة المُتجددة في بلادنا، والتي انطلقت عام 2020؛ ولذلك نجد في مقالنا الأسبوعي المناسبة المواتية لطرح الأفكار التي لم تأخُذ حقها في الطرح للسبب سالف الذكر، ولن تستوعبها كلها مساحة هذا المقال، وسنُركِّز على مستقبل الوظائف في بلادنا، وكيف يمكن الإسهام في حل قضية الباحثين عن عمل؟
في النسخة الثالثة من ملتقى "معًا نتقدَّم"، تعرَّفنا على جهود الوزارات في صناعة مواردنا للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، وهي جهود مشكورة، لكنها ليست كافية، ولا تسير وفق نَسَق تحدياتها الراديكالية والطموحات الناجمة عنها؛ فالذكاء الاصطناعي لا يقتصر فحسب على توفير فرص عمل جديدة، وإنما كذلك يُعد من مصادر الدخل. صحيحٌ أن هناك وظائفَ ومهنًا ستختفي خلال المدى الزمني المتوسط، لكن في المقابل ستبرُز وظائف جديدة أكثر من نظيرتها المندثرة، فنحن في ظل الثورة الصناعية الرابعة التي ينبغي على بلادنا الاهتمام أكثر بمستقبل وظائفها الجديدة، وإعادة وتأهيل شبابنا لها من الآن، وبصورة ممنهجة؛ حيث إن مُستقبلها في ظل هذه الثورة يتغير بسرعة مكوكية، فإحدى الدراسات -مثلًا- تُشير إلى أن 44% من وظائف المُديرين سيتم استبدالها بالحواسيب. ودراسة متخصصة أخرى تؤكد استحداث 133 مليون وظيفة عالميًا خلال السنوات الخمس المقبلة في الوقت الذي ستندثر قرابة 73 مليون وظيفة. وتوضح هذه الدراسة كذلك أن هناك 5 اتجاهات رئيسية تُشكِّل ملامح سوق العمل في منطقة الخليج؛ وهي: العولمة، والديموغرافيا، والتكنولوجيا الرقمية، وأخلاقيات الأعمال التجارية، والتعلم.
وقد اطَّلعتُ على استراتيجيات دولتين مجاورتين في تكوين مواردها البشرية للاقتصاد الرقمي؛ إذ قطعتا أشواطًا مُتقدِّمة؛ لأنها بدأت منذ عام 2017، وأصبح إحداها تتطلع إلى عوائد مالية تقدر بـ90 مليار دولار بحلول عام 2031. وهذا العام الأخير يُشكِّل أكبر التحديات لبلادنا، ولا بُد من الإسراع لتحويل هذه التحديات إلى فرص من الآن، وهذا مُمكِنٌ الآن. ومن هنا، نقترح الآتي:
إنشاء كلية حكومية مُتخصِّصة في الذكاء الاصطناعي. تأسيس مجلس أعلى للذكاء الاصطناعي. وضع استراتيجية وطنية معاصرة للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي. استحداث منصب وزير دولة -دون حقيبة وزارية- للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي.تلكم المقترحات دقيقة وموضوعية لإحداث نقلة نوعية وكمية؛ لمواجهة تحديات مستقبل الوظائف الجديدة، ومن ثم تُحتِّم تحديات المواجهة أن تُؤهِّل بلادنا خلال المدى الزمني المتوسط ما لا يقل عن 300 ألف شاب عُماني، وجعل قضية التأهيل والتأسيس للوظائف المستقبلية مُستدامة؛ لأن مستقبلها في التكنولوجيا الرقمية، وإيراداتها مرتفعة، مما يُبشر بالقضاء على الخلل في الإيرادات التقليدية ذات العوائد المتدنية جدًا. وهنا حل لإشكالية الرواتب والدخول المُنخفضة، وإيجاد التوازن الطبيعي فيها، وبالتالي لا يمكن أن نضمن مُسايرة هذا العصر إلّا من خلال إقامة مثل تلكم المؤسسات العصرية، وبالذات إنشاء "كلية السلطان هيثم للذكاء الاصطناعي"، وليس من خلال المسارات الراهنة، مع وضع استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، تُحدَّد فيها النسب المئوية لتكوين مواردنا البشرية والخبرات الأجنبية التي يُمكن الاستفادة منها، وإقامة شراكات مع الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ومن ضمن هذه السياقات الوطنية الجديدة، يمكن كذلك إعادة تأهيل الكثير من الباحثين عن عمل في تخصصات الذكاء الاصطناعي، وعلى وجه الخصوص الهندسة الحديثة السريعة والفعَّالة.. إلخ.
إنَّ هذا الملف الاستراتيجي العاجل لبلادنا يستوجب له استحداث منصب وزير دولة للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، أي وزير بلا حقيبة؛ لدواعي التخصُّص فيه والتركيز عليه، وكما قُلنا في مقالات سابقة إنَّ الكثير من الدول تلجأ إلى مثل هذا الاستحداث لأهمية القطاع في مستقبلها، والرهانات الوجودية.
رابط مختصر