البنك الدولي يطلق تحذيرات خطيرة بشأن السودان ويدفع بمطالب عاجلة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
رصد- تاق برس- اصدر البنك الدولي في منشور عن آخر التطورات الاقتصادية في السودان، تحذيرا من أن الوضع أصبح أكثر خطورة، بفعل الصراع المسلح بين الجيش السوداني والدعم السريع، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لحل الصراع بسرعة، والعودة إلى الاستقرار السياسي، واستئناف الإصلاحات الحاسمة اللازمة لإعادة البلاد إلى المسار الصحيح لبناء أسس النمو الشامل والمرن.
وقال إن الفرص الضائعة وسط تفاقم الهشاشة، تم تبديد المكاسب النفطية غير المتوقعة خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى حد كبير، مع فشل السودان في بناء أسس اقتصاد غير نفطي.
واشار إلى انه كجزء من العقوبات، تم تصنيف البلاد كدولة راعية للإرهاب (SST)، مما أدى إلى تقييد المساعدات الخارجية وخفض الديون، وأدى إلى العزلة عن النظام المالي العالمي وحظر الصادرات العسكرية.
واكد انه “تم إعطاء الأولوية للإصلاحات لمعالجة نقاط الضعف في نظام الإدارة المالية العامة، واحتواء الإنفاق المفرط، وتحقيق الاستقرار في سعر الصرف، مما يمهد الطريق لتخفيف أعباء ديون البلدان الفقيرة المثقلة بالديون. وساهم نظام أسعار الصرف المتعددة والسوق الموازية غير الرسمية في عدم استقرار الاقتصاد الكلي.
واضاف “بالإضافة إلى ذلك، تم البدء في إصلاحات لتعزيز نظام الحماية الاجتماعية وتوسيع نطاقه في نهاية المطاف.
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
توجو تواجه تحديات إرهابية متزايدة مع توسع رقعة الصراع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتسارع وتيرة الهجمات الإرهابية في شمال توجو، حيث باتت التنظيمات المتطرفة التي تنشط في جارتها بنين وبوركينا فاسو تشكل تهديدًا متزايدًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
ومع استمرار التوترات والصراعات في منطقة الساحل، بدأ العنف ينتقل تدريجيًا إلى الدول الساحلية مثل توغو، التي أصبحت تواجه تحديات أمنية غير مسبوقة.
وفي ظل تصاعد الهجمات ضد المدنيين والجيش، تكثف الحكومة التوغولية جهودها لمكافحة التطرف وتعزيز حماية حدودها.
وتستهدف هذه المنطقة بشكل متكرر، ففي 18 يونيو 2023، لقي أربعة أشخاص حتفهم في بلدة بونزوغو شمال وسط توغو بعد انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع.
وعلى الرغم من أن عدة جماعات إرهابية تنشط في منطقة السافانا، لم تعلن أي منها مسؤوليتها عن الهجوم الذي يُعتبر الأكثر جنونا في توغو حتى الآن.
وبعدها بخمسة أيام، وقع هجوم آخر في بلدة باموني شمال البلاد حيث أقدم مسلحون على قتل ثلاثة أشخاص وسرقة هواتفهم المحمولة، فيما قُتل رابع أثناء محاولة الهروب.
هذه الهجمات تضاف إلى سلسلة من الحوادث التي وقعت في الأشهر السابقة، والتي شملت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمتطرفين في شمال شرقي توغو، حيث يُعتقد أن المتمردين قد دخلوا البلاد من بنين.
وفي حادثة أخرى في أبريل، اضطرت مروحية تابعة للجيش التوغولي للهبوط اضطراريًا أثناء عملية لمكافحة التمرد في بلدة كونجواري، بعد تعرضها للهجوم ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود.
ومنذ عام 2021، بدأ العنف يتسرب إلى شمال توغو، حيث استهدفت الجماعات الإرهابية مدينة سانلوغا الواقعة على الحدود مع بنين وبوركينا فاسو، وهو ما تبعه العديد من الهجمات في منطقة السافانا. رئيس توغو، فور غناسينغبي، وصف الوضع العام في شمال البلاد بأنه "حرب" ضد المتشددين، مؤكدًا أن القوات الأمنية فقدت نحو 40 جنديًا، بينما بلغ عدد الضحايا المدنيين حوالي 100.
وهذا التصعيد في العنف أدى إلى انتشار تهريب الذهب والمخدرات والأسلحة في المنطقة، ما يفاقم التوترات المحلية ويزيد من تمويل الجماعات المتطرفة.
و في هذا السياق، أوضح غناسينغبي أن الحكومة تتوقع معركة طويلة الأمد، لكنها تظل واثقة من النصر في النهاية. وقد أُجبرت الحكومة على إجلاء نحو 12,000 شخص من شمال البلاد لحمايتهم، كما تستضيف توغو لاجئين من بوركينا فاسو.
إلى جانب العمليات العسكرية، أعلنت الحكومة التوغولية عن تدشين "البرنامج الطارئ لتعزيز صمود المجتمع وأمنه"، والذي يهدف إلى تقديم الدعم الاجتماعي للمواطنين الذين يواجهون تهديدات إرهابية وأعمال عنف عبر الحدود. كما تسعى الحكومة إلى تنفيذ برامج وقائية تهدف إلى منع التطرف بين الشباب، وذلك عبر تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارات لمكافحة الفكر المتطرف.