القصاص للصغيرة ضحية الجنون.. مطرقة العدالة تُعاقب المُجرم السادي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
يميل الجُناة ذوو الميول الشيطانية في كثيرٍ من الأحيان لاختيار الضحايا أصحاب القدرة المحدودة على رد الأذى، وذلك لأن نفسهم الدنيئة تحلم بإرضاء شهوة الإجرام دون مُقاومة تُنغص عليهم نشوتهم المريضة.
تجسد ذلك في قصتنا اليوم التي أفسد فيها الجاني حياة طفلة في سنوات عُمرها الأولى، حتى وصل لحد إزهاق روحها دون أي ذنب سوى أن حظها العاثر قادها لطريقه.
اقرأ أيضا: تجار الكيف في ميزان القانون.. كيف تصدى المُشرع لجرائم المُخدرات المُختلفة
الإهمال يصنع الكارثة.. سلاح ناري يقود أبًا مُستهترًا لخلف القضبان تجار الكيف في ميزان القانون.. كيف تصدى المُشرع لجرائم المُخدرات المُختلفة أول تعليق لصحفي حلوان بعد الحُكم على المُعتدي عليه شهامة سائق تاكسي تُنقذ فتاة من إجرام أشباح الليل طفلة بريئة تدفع ثمن الجنون الإجراميالتطور الأبرز في القصة كان قبل أيام حينما قضت المحكمة المُختصة بمُعاقبة أندرو بيرد – 37 سنة بالسجن المؤبد مدى الحياة بعد أن أنهى حياة الطفلة ذات العامين هاربر ميتشيل، ورفض منحها الرعاية الطبية حتى فات الأوان.
وأشار التقرير إلى أن الطفلة كانت ابنة صديقة الجاني، وتمت الجريمة في 2020، وحدثت حينما غابت الأم أماندا ميتشيل عن البيت الذي شهد الجريمة.
وعقب عودة الأم من العمل وجدت ابنتها تعرج، ومُصابة بكدماتٍ نتاج التعذيب وسوء المُعاملة من الجاني، وأكدت الأم أن الجاني انتزع هاتفها المحمول، وقام بخنقها، وهدد بإيذاء أبنائها إذا نقلت الضحية الصغيرة للمُستشفى.
في اليوم التالي، تمكنت الأم المغلوبة على أمرها من استخدام هاتفها المحمول، وتواصلت مع والدة الجاني التي اتصلت بدورها بالنجدة وتم نقل الضحية للمستشفى لتخضع للعناية الطبية، ولكن لم تكن جهود الإسعاف كافية لإنقاذ حياتها.
الطفلة الضحيةوكانت الإصابات بجسد الضحية بالغة لدرجة أن الطبيبة إيمي ثارب قالت إن جسد الطفلة المُتهالك بدا كما لو كان قد تعرضت لحادث سير شديد، ولفظت أنفاسها الأخيرة نتيجةً لصدمة حادة في الرأس.
وتمسك مُحامي الدفاع بفرضية عدم وجود شهود عليه، فيما حاول الجاني التملص من الجريمة مُدعياً أن الإصابات نتجت عن سقوطها من أعلى الدرج أو أنها سقطت من عربتها ذات العجلات الأربعة.
وستُجيب الأيام المُقبلة عن السؤال بشأن دوافع الجاني المُختل، ولماذا قام بجريمته البشعة بهذه الطريقة التي تنفطر لها القلوب، وسيكون أمام المحكمة السؤال الأهم الذي يتعلق بالقصاص الذي سيُوقع على الجاني ليكون رادعاً لغيره من عُتاة الإجرام ذوي الميول السادية.
كما ستكون عائلة المجني عليها مُنتظرةً حُكم القصاص لتبرد نار أنفسهم ولو قليلاً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجريمة جريمة جناية جريمة القتل جريمة إنهاء الحياة
إقرأ أيضاً:
كرمة وراوية تشعلان الرأي العام.. من الجاني الحقيقي؟
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية بسبب فيديو خناقة طالبات التجمع، الواقعة التي أثارت حالة واسعة من الجدل والتساؤل عن الجاني والمجني عليه في الواقعة.. فما القصة؟.
جدير بالذكر أن الطالبة كرمة أحمد، البالغة من العمر 13 عامًا، قد تعرضت للاعتداء بالضرب من قبل ثلاث زميلات داخل ممر إحدى المدارس الدولية الشهيرة بالتجمع الخامس.
وبحسب التقرير الطبي، أصيبت كرمة بكسر في الأنف وكدمات متفرقة في الرأس، ما استدعى التدخل الطبي العاجل.
تحقيقات وفصل الطالبات من المدرسةاستمعت النيابة العامة بالقاهرة الجديدة لأقوال أسرة الطالبة "كرمة"، التي تعرضت لاعتداء بالضرب على يد ثلاث طالبات داخل مدرسة شهيرة بالتجمع الخامس.
وتقدم والد الطالبة ببلاغ إلى الأجهزة الأمنية، أفاد خلاله بتعرض ابنته للاعتداء اللفظي والبدني من قبل ثلاث فتيات داخل المدرسة، حيث شمل الاعتداء استخدام ألفاظ خادشة للحياء.
في سياق متصل، أعلنت إدارة المدرسة فصل الطالبات المتورطات في الواقعة، وإحالة ملفهن إلى لجنة الحماية المدرسية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
كما شملت القرارات تطبيق عقوبات على الطلاب الذين شاركوا بتصوير الحادثة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي دون الإبلاغ عنها.
من الجانية والمجني عليها؟استمعت نيابة القاهرة الجديدة، إلى أقوال الطالبة كرمة المجني عليها في واقعة التعدي عليها، واتهمت الطالبة التي حضرت إلى النيابة على كرسى متحرك مع والدها، الفتيات الثلاثة بالتنمر عليها والتعدي عليها داخل المدرسة.
ظهرت الطالبة راوية المتهمة بالاعتداء على زميلتها "كرمة" في مدرسة بالتجمع، وكشفت أنها تعرضت هي أيضا للاعتداء والسب من الطالبة المجني عليها، قائلة "أنا اتعرضت للاعتداء واتضربت وكنت رايحة أعمل محضر هما قالولي نتصالح، أنا مستقبلي ضاع أنا كنت من الأوائل وعمي أول ما عرف بالقضية مات ومعرفتش أروح الدفنة، أنا مظلومة وليا حق".
كما تم استجواب الطالبات الثلاث المتهمات، اللاتي لم ينكرن التهم المنسوبة إليهن، مؤكدات أن الاعتداء جاء كرد فعل على “استفزازات” سابقة من كرمة، وفق ادعائهن، لكن فيديو الواقعة، الذي صوره بعض الطلاب وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، كان دليلًا قاطعًا يدينهن.
بناءً عليه، قررت النيابة إخلاء سبيلهن بضمان مالي، مع استمرار التحقيقات لضمان العدالة.
مدرسة التجمع تكشف تفاصيل جديدةفي سياق متصل، قال «خالد الجوهري» مسؤول إدارة تكنولوجيا المعلومات بالمدرسة الدولية التي شهدت واقعة تعدى طالبات على زميلاتهن، إن كاميرات المراقبة داخل المدرسة وثقت جميع مراحل الواقعة بدءًا من نشوب المشاجرة بين الطالبتين وحتى خروج الطالبة المصابة من المدرسة مع والدها بعد تلقيها الرعاية من قبل ممرضة المدرسة.
وذكر «الجوهري» أن المشرفة تدخلت لفض الاشتباك خلال 30 ثانية فقط فور نشوب الشجار بين الطالبات، واستدعت الممرضة جراء إصابة الطالبة في المشاجرة، وذلك لتقديم كافة الإسعافات الأولية عقب نقله للعيادة الخاصة بالمدرسة، مؤكدًا أن الطالبة تلقت الرعاية الطبية اللازمة داخل عيادة المدرسة بعد 6 دقائق من وقوع المشاجرة، مشيرًا إلى أن مشرفي المدرسة والممرضة واثنتين من زميلاتها هم من قاموا بنقل الطالبة للعيادة.
وتابع «الجوهري» أن الطالبة عقب تلقيها الإسعافات الأولية داخل العيادة، توجهت إلى غرفة التحقيق سيرًا على قدميها، إذ تم سماع أقوالها وأقوال الطالبات الأخريات طرفي المشاجرة داخل غرف منفصلة، موضحًا أن جميع طرفي المشاجرة أدلوا بأقوالهم أمام الشئون القانونية.