صالح العاروري: لهذه الأسباب أطلقنا طوفان الأقصى وخطتنا الدفاعية أقوى من الهجومية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أكد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن عملية طوفان الأقصى، التي بدأتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، جاءت استباقا لهجوم كانت تنوي إسرائيل شنه على قطاع غزة فور انتهاء الأعياد اليهودية، وقال إن الخطة الدفاعية للعملية أقوى من الخطة الهجومية التي أذهلت إسرائيل وفاجأت العالم.
وكشف العاروري أن خطة طوفان الأقصى قامت على أساس اقتحام 122 من عناصر القسام غلاف غزة، ومهاجمة "فرقة غزة" المسؤولة عن حصار قطاع غزة وعمليات الاغتيال والقتل التي تنفذ بحق الفلسطينيين في القطاع.
ورغم أن الخطة كانت تتوقع "أن تستمر المعارك مع فرقة غزة لساعات طويلة، فإن مقاتلي القسام تفاجؤوا بانهيار الفرقة كاملة خلال ساعات قصيرة، وتمكنوا من الوصول بسهولة لمركز قيادتها وللمطار والكيبوتسات والمستوطنات القريبة"، بعد أن هرب من نجا من الجنود الإسرائيليين، في حين قتل وأسر الكثير منهم.
وشدد المسؤول في حماس على أن التعليمات كانت منذ البداية لدى مقاتلي القسام بالالتزام بتعليمات الدين الإسلامي في الحروب، وهي عدم قتل المدنيين والنساء والأطفال والشيوخ، وعدم المس بمصالح الناس المدنية، والاكتفاء فقط بمقاتلة الجنود والمسلحيين.
لكن الذي جرى، وفقا للعاروري، أن بعض أهالي القطاع عندما سمعوا بانهيار الحدود مع غلاف غزة سارعوا لدخول الغلاف، وحصل هناك بعض الفوضى، في حين اضطر بعض مقاتلي القسام للاشتباك مع بعض حراس الأمن ومسلحين في المستوطنات مما أدى لسقوط قتلى بين المدنيين.
وأكد أن حركة حماس "لا يمكن أن تمس بالمدنيين أو بالأسرى وتتصرف وفق قوانين الحرب الدولية"، وأن الغرب الذي يتهم المقاومة الفلسطينية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، يتجاهل أن الحرب التي شنتها إسرائيل ضدهم قامت على أساس استهداف المدنيين، مشددا على أن الفلسطينيين يقاتلون كي يقر العالم بحقهم في الحياة على أراضي دولتهم كبقية شعوب العالم.
وانتقد مسؤول حماس الموقف الأميركي والغربي الداعم لإسرائيل في الحرب التي تشنها على قطاع غزة، وقال "إن أميركا وأوروبا ارتكبوا الجريمة الأولى بتسليم أرض فلسطين لليهود، والآن يرون أنفسهم مضطرين للاستمرار في التغطية على جريمتهم وحمايتها بشكل همجي ومنافق وإجرامي".
وأضاف أن المنطقة العربية لم تعرف الحروب الدينية، بل الغرب هو الذي تولدت لديه كل الأيديولوجيات المتطرفة.
وحول رؤية حماس لسيناريوهات الحرب في ضوء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، شدد العاروري على أن "الخطة الدفاعية للمقاومة أقوى بكثير من الخطة الهجومية والاحتلال يعرف ذلك"، مؤكدا أن الاحتلال لم يتمكن من الوصول إلى البنية العسكرية للمقاومة، و"لذلك لجأ لاستهداف المدنيين لتغطية فشله والخزي الذي أصابه منذ بدء طوفان الأقصى".
وفي موضوع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، أكد أن حركة حماس حسمت الأمر منذ البداية مشددة على أن هذا الملف لن يفتح إلا بعد انتهاء المعركة، وأشار إلى أن بعض الأسرى الإسرائيليين قتلوا بفعل القصف الإسرائيلي، موضحا أن عقيدة هانيبال التي يتبناها الاحتلال تقوم على حق الجيش الإسرائيلي في قتل الأسرى التابعين له وآسريهم.
واستغرب العاروري مطالبة أميركا ودول غربية بمواطنين لهم ضمن الأسرى، وقال إن القسام أسرت جنودا إسرائيليين يرتدون الزي العسكري الإسرائيلي ويحملون السلاح لقتل الفلسطينيين، وأضاف "كيف يستقيم أن يتبين أن هؤلاء الجنود هم أميركيون وفرنسيون وإيطاليون"، واستهجن اتهام الغرب حماس بعد ذلك بأنها "داعشية".
يذكر أن كتائب عز الدين القسام أطلقت صباح السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عملية عسكرية واسعة ضد إسرائيل حملت اسم "طوفان الأقصى"، ردا على الاعتداءات المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال على الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: طوفان الأقصى على أن
إقرأ أيضاً:
القسام تسلم 3 أسرى صهاينة للصليب الأحمر
أفرجت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، صباح اليوم السبت، عن أسيرين صهيونيين لديها، من خانيونس جنوب قطاع غزة، فيما سيتم الإفراج عن الثالث في منطقة ميناء غزة.
وبدأت عملية الإفراج في خانيونس بالأسيرين عوفر كالدرون وياردن بيباس، فيما ستجري عملية تسليم أسير ثالث في منطقة مينء غزة.
وتسلم موظفو الصليب الأحمر الدولي الأسيرين، بعد توقيع أوراقهما من أحد عناصر القسام، على وقع أصوات الهتافات للمقاومة والتكبيرات، ثم توجهت مركبات الصليب بحراسة عناصر القسام نحو معبر كيسوفيم.
ووصل عناصر وحدة الظل التابعة للقسام إلى مكان الإفراج عن الأسرى في خانيونس عبر مركبة تم اغتنامها من قوات العدو الصهيوني خلال هجوم 7 أكتوبر.
وانتشرت عناصر كتائب القسام في أحد المواقع بخانيونس، على بعد شارع واحد من منزل الشهيد يحيى السنوار، بالتزامن مع انتشار عناصر آخرين في موقع الميناء غربي غزة.
ونصبت منصة ولافتات كبيرة حملت صورة الشهيدين محمد الضيف ورافع سلامة والشهداء القادة الذي أعلنت القسام استشهادهم أمس الجمعة، إلى جانب عبارات باللغة العبرية كتب فيها “الصهيونية لم تنتصر”.
ووصلت مركبات الصليب الأحمر الدولي إلى موقعي الإفراج عن الأسرى.
وسيظهر في مراسم الإفراج عن الأسير حامل الجنسية الأمريكية قائد كتيبة الشاطئ أبو عمر الحواجري، الذي سبق وأعلن العدو اغتياله.
في السياق، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن الصليب الأحمر سيتأكد من هوية الأسرى الفلسطينيين قبل الإفراج عنهم.
وبينت أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين سيبدأ بعد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وأضافت أن الأسرى الفلسطينيين سينقلون إلى الضفة الغربية، وإلى معبر كرم أبو سالم.
وكان الناطق باسم “كتائب القسام” أبو عبيدة أعلن، في تغريدة على قناته في تيلغرام، مساء الجمعة،إنه وفي إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين التالية أسماؤهم: عوفر كالدرون، كيث شمونسل سيغال، وياردن بيباس.
بدوره، أكد مكتب إعلام الأسرى، أنه من المقرر أن تُفرِج سلطات العدو الإسرائيلي اليوم السبت، عن 90 أسيرًا فلسطينيًّا، 9 من أسرى المؤبدات، و81 من ذوي المحكوميات العالية، مقابل ثلاثة أسرى إسرائيليين في الدفعة الرابعة للمرحلة الأولى من صفقة “طوفان الأحرار”.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين أصحاب المؤبدات والأحكام العالية من سجن “عوفر” العسكري جنوب غربي رام الله، في صفقة “طوفان الأحرار” ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية و”إسرائيل”.
سبق ذلك، إفراج “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” عن مجندة إسرائيلية من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع تسليم “سرايا القدس”، لأسير وأسيرة من مدينة خانيونس جنوب القطاع.
ومن أبرز الأسرى الفلسطينيين الذين تحرروا، زكريا الزبيدي، محمد أبو وردة، سامي جرادات، أشرف أبو سرور، ومحمد قشوع.
وتم الإفراج عن 66 أسيرًا إلى رام الله، 9 آخرين إلى غزة، و16 إلى القدس، فيما شمل القرار أيضًا إبعاد 20 أسيرًا إلى أماكن أخرى ضمن إطار صفقة “طوفان الأحرار”.
وشمل الإفراج أيضًا 32 أسيرًا محكومين بالمؤبد، و48 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية، بالإضافة إلى 30 طفلًا من الأسرى “طوفان الأحرار”.