موقع 24:
2024-12-26@03:24:31 GMT

هل يطيح هجوم حماس بـ نتانياهو؟

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

هل يطيح هجوم حماس بـ نتانياهو؟

قتلت "حماس" ستة أضعاف عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم في هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) وتزداد الحرب سوءاً كل ساعة، و"حزب الله" يثير المتاعب على الحدود الشمالية لإسرائيل، والضفة الغربية تتعاطف مع "حماس"، والقوات الإسرائيلية تفرض حصاراً قوياً على غزة، ربما قبل احتلالها لأول مرة منذ 18 عاماً.

بعد أن يسحق الجيش الإسرائيلي "حماس" إلى الأبد، يمكن لقوة حفظ سلام عربية الشروع في إعادة بناء غزة

وفي خضم هذه الأحداث، ثمة أسئلة تطرح نفسها على الساحة، أبرزها على الإطلاق: كيف يمكن  لمؤيدي الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم أن يجادلوا بأن إسرائيل "مسؤولة بالكامل" عن كل أعمال العنف؟ وإلى أحد حد تورطت إيران في هذه الأحداث؟ وكيف غفل جهاز المخابرات الإسرائيلي عن هذه الهجمات؟ وهل أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صارت معدودة؟ وما الآثار المترتبة على المساعدات الأمريكية لأوكرانيا؟

حرب مختلفة

وفي هذا الإطار، قالت مجلة "واشنطن منثلي" في تقرير أعده الكاتب الصحفي جوناثان ألتر أنه من الأهمية بمكان أن ندرك أن هذه الحرب تختلف عما سواها في تاريخ إسرائيل الممتد 75 عاماً.

. فقد كانت حروب أعوام 1948 و1956 و1967 و1973 صراعات عسكرية بين جيوش، أما هذا الهجوم الفلسطيني الأخير فهو أشبه بقتل الرياضيين الإسرائيليين في أولمبياد ميونيخ عام 1972، ولكن بأعداد مضاعفة. 

Will Netanyahu Survive the Fallout? https://t.co/0Ch07UuqYI

— RealClearPolitics (@RealClearNews) October 11, 2023

ونقلت المجلة الأمريكية عن النائب دانيال غولدمان الديموقراطي عن ولاية نيويورك، قوله: "تخيل إرهابيين مسلحين يقفزون بالمظلات ويركبون الدراجات النارية في مهرجان كوتشيلا فالي للموسيقى والفنون، ويختطفون الجميع ويقتلونهم بشكل عشوائي.. هكذا كانت هذه المجزرة ببساطة شديدة".

وأضاف التقرير: "حتى في الوقت الذي ما زال الإسرائيليون والأمريكيون منقسمين بشدة بشأن هجوم نتانياهو المخزي على الديمقراطية الإسرائيلية، ما برحت فظائع "حماس" تعد بمنزلة تذكير بما تمثله دولة إسرائيل لناحية حماية اليهود في الوقت الذي لا يمكن التعويل فيه على أحد آخر لإنجاز هذه المهمة، فقد كان هذا هو الهدف من إقامة دولة إسرائيل بعد المحرقة أصلاً، وفشل نتانياهو في إنجاز هذه المهمة سيتردد صداه لسنوات مقبلة.

وتابع التقرير: "هناك الكثير الذي ينبغي أن تخجل منه إسرائيل، بداية من مستوطناتها غير القانونية في الضفة الغربية.. لكن يبدو أن الجماعات الطلابية في جامعة هارفرد تجهل أوجه الاختلاف بين الضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية وغزة التي تديرها مجموعة من قطاع الطرق منذ عقدين".

وقال معد التقرير جوناثان ألتر: "أذكر أنني سافرت إلى غزة عام 1998 برفقة الرئيس بيل كلينتون الذي أثنى على قرار السلطة الفلسطينية آنذاك بالاعتراف بإسرائيل، ولاحظنا أنا وهو أن شواطئ البحر الأبيض المتوسط هناك رائعة الجمال ويمكن أن تكون وجهة سياحية جاذبة للسياح، إذا تخلت حماس عن كراهيتها لليهود.. وحينئذ كانت علاقتهم بإسرائيل وأمريكا في ذروتها".

غزة ميناء بحري مزدهر.. ولكن

بعد أن سحبت إسرائيل قواتها عام 2005 وتدفقت مساعدات قطر ودول أخرى، كان لدى غزة فرصة لتصبح ميناءً بحرياً مزدهراً، لكن "حماس" أنفقت أموالاً طائلة على بناء الأنفاق وشراء الأسلحة لمهاجمة إسرائيل.. ومرة أخرى تتجلى مهمتها في قتل المدنيين الإسرائيليين الأبرياء واحتجاز الرهائن واستخدام الفلسطينيين دورعاً بشرية حول الأهداف العسكرية.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الحرس الثوري الإيراني ساعد في التخطيط لهجمات "حماس"، فإيران تشعر بقلق شديد من أن تصنع المملكة العربية السعودية سلاماً مع إسرائيل.

تصحيح الوضع

ويضيف الكاتب أنه بعد أن يسحق الجيش الإسرائيلي "حماس" إلى الأبد، يمكن لقوة حفظ سلام عربية الشروع في إعادة بناء غزة تحت قيادة السلطة الفلسطينية، وبانتهاء الانقسام الذي دام 25 عاماً بين السلطة الفلسطينية و"حماس"، ستكون السلطة الفلسطينية في وضع يمكّنها من تصحيح الموقف بدعم من الأمريكيين  والسعوديين.

سيكون ذلك أسهل بالتزامن مع تغيير الحكومة في القدس، فمن الغريب أن يُنتخب نتانياهو رئيساً للوزراء أول مرة سنة 1996 حاملاً شعار "السلام الحقيقي مع ضمان الأمن"، بعد أن فجر انتحاري من "حماس" حافلة إسرائيلية.. والآن في غياب السلام والأمن، يختار تشكيل حكومة ائتلافية مؤقتة مع خصومه.. غير أن ذلك لن يحميه من المساءلة عما حدث.

فرصة سانحة لبايدن واختتمت المجلة تقريرها: "في خضم كل هذه الأنباء المخيفة تكمن فرصة سانحة لبايدن لمخاطبة الأمة بشأن الحاجة إلى حماية أوكرانيا وإسرائيل من العدوان، والربط ما بين فلاديمير بوتين و"حماس" بإظهار أن كليهما كاره للحرية وقاتل للأطفال.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة بعد أن

إقرأ أيضاً:

يزيد جعايصة.. قيادي في كتيبة جنين قتلته السلطة الفلسطينية

يزيد جعايصة مناضل فلسطيني ولد في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، كرّس حياته للدفاع عن وطنه والوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي، سواء بالعمل المقاوم أو مواجهة الاعتقالات والملاحقات الأمنية، انخرط منذ سنوات شبابه في صفوف المقاومة الفلسطينية، وانتمى إلى كتيبة جنين.

قُتل برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في 14 ديسمبر/كانون الأول 2024، أثناء اشتباكات مسلحة اندلعت في محيط مخيم جنين.

المولد والنشأة

ولد يزيد محمد نايف جعايصة عام 1996 في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، ونشأ في ظل الاقتحامات المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية للمخيم.

عمل في مجال التمديدات الكهربائية، وكان يُعرف بهدوئه وتوازنه في التعامل مع الآخرين، إضافة إلى قلة كلامه التي عكست شخصيته المتزنة والمتحفظة.

الفكر والتوجه الأيديولوجي

تبنى جعايصة توجها قوميا فلسطينيا، فقد تأثر بالتيارات النضالية، وآمن بالكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، واعتبر المقاومة المسلحة والرد المباشر على الاحتلال ومجازره وسيلة لتحقيق حرية واستقلال الشعب الفلسطيني.

التجربة النضالية

انخرط جعايصة منذ سنوات شبابه في صفوف المقاومة الفلسطينية، وانتمى إلى كتيبة جنين متعهدا بالدفاع عن حقوق شعبه، فقد شكلت البيئة المحيطة به وحياته اليومية في المخيم ملامح شخصيته النضالية.

وأُصيب عام 2019 إصابة خطيرة في بطنه أثناء اجتياح قوات الاحتلال مخيم جنين. وتعرض للاعتقال مرات عدة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأمضى ما مجموعه 4 سنوات في السجون.

واعتقل للمرة الأولى في سجن مجدو حيث قضى عامين ونصف، وواجه صنوفا من التعذيب فيه، وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، دهمت قوات الاحتلال منزله في جنين وأعادت اعتقاله، وحققت معه في مركز توقيف الجلمة لأسبوعين، ثم أصدرت محكمة سالم حكما بسجنه مدة 13 شهرا مع فرض غرامة مالية بألفي شيكل.

إعلان

وأثناء فترة اعتقاله، تأجلت محاكمته 7 مرات في محاولة لإضعاف عزيمته، لكنه ظلّ ثابتا على موقفه حتى أُفرج عنه في 15 ديسمبر/كانون الأول 2020.

وبعد الإفراج عنه استهدفته قوات الاحتلال مرات عديدة، واعتبرته مطلوبا أمنيا ووصفته بأنه "خارج عن القانون".

يزيد جعايصة انخرط منذ سنوات شبابه في صفوف المقاومة الفلسطينية، وانتمى إلى كتيبة جنين (مواقع التواصل) الاستشهاد

قُتل يزيد جعايصة برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في 14 ديسمبر/كانون الأول 2024، أثناء اشتباكات مسلحة اندلعت في محيط مخيم جنين، وسط حصار واسع فرضته الأجهزة الأمنية على المخيم قبل 5 أيام من مقتله.

ويوم استشهاده حاصرت أجهزة السلطة مستشفى جنين الحكومي، وفتشت سيارات الإسعاف، واقتحمت مستشفى ابن سينا ومنعت الأهالي من وداع جعايصة.

وردَّ المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية العميد أنور رجب على الانتقادات الموجهة ضد الأجهزة الأمنية في جنين، بأنها "حققت نجاحات كبيرة" في حفظ نظام المدينة والمخيم ضد من وصفهم بـ"الخارجين على القانون" في إشارة إلى مقاومي الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • أمن السلطة الفلسطينية تلقي القبض على عدد من العناصر في جنين
  • نتانياهو يوجه تهديداً جديداً للحوثيين
  • ما الذي يكشفه طعن نجيب محفوظ عن السلطة في مصر ؟
  • حماس تدين انتهاكات السلطة الفلسطينية وخطاب التحشيد المجتمعي ضد المقاومة
  • أمن السلطة الفلسطينية يداهم مناطق في جنين بحثا عن عناصر تابعة للمقاومة
  • فتح تنعى ضابطا في السلطة الفلسطينية.. قُتل في مواجهات جنين
  • القضية الفلسطينية أمام مخاطرالتصفية.. قراءة في كتاب
  • WP: السلطة الفلسطينية تسعى لدور في غزة وتواجه مسلحين في الضفة الغربية
  • يزيد جعايصة.. قيادي في كتيبة جنين قتلته السلطة الفلسطينية
  • إقامة 7 بؤر استيطانية غير قانونية بمناطق تخضع للسلطة الفلسطينية في الضفة