موقع 24:
2025-01-27@19:34:39 GMT

هل يطيح هجوم حماس بـ نتانياهو؟

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

هل يطيح هجوم حماس بـ نتانياهو؟

قتلت "حماس" ستة أضعاف عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم في هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) وتزداد الحرب سوءاً كل ساعة، و"حزب الله" يثير المتاعب على الحدود الشمالية لإسرائيل، والضفة الغربية تتعاطف مع "حماس"، والقوات الإسرائيلية تفرض حصاراً قوياً على غزة، ربما قبل احتلالها لأول مرة منذ 18 عاماً.

بعد أن يسحق الجيش الإسرائيلي "حماس" إلى الأبد، يمكن لقوة حفظ سلام عربية الشروع في إعادة بناء غزة

وفي خضم هذه الأحداث، ثمة أسئلة تطرح نفسها على الساحة، أبرزها على الإطلاق: كيف يمكن  لمؤيدي الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم أن يجادلوا بأن إسرائيل "مسؤولة بالكامل" عن كل أعمال العنف؟ وإلى أحد حد تورطت إيران في هذه الأحداث؟ وكيف غفل جهاز المخابرات الإسرائيلي عن هذه الهجمات؟ وهل أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صارت معدودة؟ وما الآثار المترتبة على المساعدات الأمريكية لأوكرانيا؟

حرب مختلفة

وفي هذا الإطار، قالت مجلة "واشنطن منثلي" في تقرير أعده الكاتب الصحفي جوناثان ألتر أنه من الأهمية بمكان أن ندرك أن هذه الحرب تختلف عما سواها في تاريخ إسرائيل الممتد 75 عاماً.

. فقد كانت حروب أعوام 1948 و1956 و1967 و1973 صراعات عسكرية بين جيوش، أما هذا الهجوم الفلسطيني الأخير فهو أشبه بقتل الرياضيين الإسرائيليين في أولمبياد ميونيخ عام 1972، ولكن بأعداد مضاعفة. 

Will Netanyahu Survive the Fallout? https://t.co/0Ch07UuqYI

— RealClearPolitics (@RealClearNews) October 11, 2023

ونقلت المجلة الأمريكية عن النائب دانيال غولدمان الديموقراطي عن ولاية نيويورك، قوله: "تخيل إرهابيين مسلحين يقفزون بالمظلات ويركبون الدراجات النارية في مهرجان كوتشيلا فالي للموسيقى والفنون، ويختطفون الجميع ويقتلونهم بشكل عشوائي.. هكذا كانت هذه المجزرة ببساطة شديدة".

وأضاف التقرير: "حتى في الوقت الذي ما زال الإسرائيليون والأمريكيون منقسمين بشدة بشأن هجوم نتانياهو المخزي على الديمقراطية الإسرائيلية، ما برحت فظائع "حماس" تعد بمنزلة تذكير بما تمثله دولة إسرائيل لناحية حماية اليهود في الوقت الذي لا يمكن التعويل فيه على أحد آخر لإنجاز هذه المهمة، فقد كان هذا هو الهدف من إقامة دولة إسرائيل بعد المحرقة أصلاً، وفشل نتانياهو في إنجاز هذه المهمة سيتردد صداه لسنوات مقبلة.

وتابع التقرير: "هناك الكثير الذي ينبغي أن تخجل منه إسرائيل، بداية من مستوطناتها غير القانونية في الضفة الغربية.. لكن يبدو أن الجماعات الطلابية في جامعة هارفرد تجهل أوجه الاختلاف بين الضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية وغزة التي تديرها مجموعة من قطاع الطرق منذ عقدين".

وقال معد التقرير جوناثان ألتر: "أذكر أنني سافرت إلى غزة عام 1998 برفقة الرئيس بيل كلينتون الذي أثنى على قرار السلطة الفلسطينية آنذاك بالاعتراف بإسرائيل، ولاحظنا أنا وهو أن شواطئ البحر الأبيض المتوسط هناك رائعة الجمال ويمكن أن تكون وجهة سياحية جاذبة للسياح، إذا تخلت حماس عن كراهيتها لليهود.. وحينئذ كانت علاقتهم بإسرائيل وأمريكا في ذروتها".

غزة ميناء بحري مزدهر.. ولكن

بعد أن سحبت إسرائيل قواتها عام 2005 وتدفقت مساعدات قطر ودول أخرى، كان لدى غزة فرصة لتصبح ميناءً بحرياً مزدهراً، لكن "حماس" أنفقت أموالاً طائلة على بناء الأنفاق وشراء الأسلحة لمهاجمة إسرائيل.. ومرة أخرى تتجلى مهمتها في قتل المدنيين الإسرائيليين الأبرياء واحتجاز الرهائن واستخدام الفلسطينيين دورعاً بشرية حول الأهداف العسكرية.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الحرس الثوري الإيراني ساعد في التخطيط لهجمات "حماس"، فإيران تشعر بقلق شديد من أن تصنع المملكة العربية السعودية سلاماً مع إسرائيل.

تصحيح الوضع

ويضيف الكاتب أنه بعد أن يسحق الجيش الإسرائيلي "حماس" إلى الأبد، يمكن لقوة حفظ سلام عربية الشروع في إعادة بناء غزة تحت قيادة السلطة الفلسطينية، وبانتهاء الانقسام الذي دام 25 عاماً بين السلطة الفلسطينية و"حماس"، ستكون السلطة الفلسطينية في وضع يمكّنها من تصحيح الموقف بدعم من الأمريكيين  والسعوديين.

سيكون ذلك أسهل بالتزامن مع تغيير الحكومة في القدس، فمن الغريب أن يُنتخب نتانياهو رئيساً للوزراء أول مرة سنة 1996 حاملاً شعار "السلام الحقيقي مع ضمان الأمن"، بعد أن فجر انتحاري من "حماس" حافلة إسرائيلية.. والآن في غياب السلام والأمن، يختار تشكيل حكومة ائتلافية مؤقتة مع خصومه.. غير أن ذلك لن يحميه من المساءلة عما حدث.

فرصة سانحة لبايدن واختتمت المجلة تقريرها: "في خضم كل هذه الأنباء المخيفة تكمن فرصة سانحة لبايدن لمخاطبة الأمة بشأن الحاجة إلى حماية أوكرانيا وإسرائيل من العدوان، والربط ما بين فلاديمير بوتين و"حماس" بإظهار أن كليهما كاره للحرية وقاتل للأطفال.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة بعد أن

إقرأ أيضاً:

لوموند: ما يحدث في الضفة يكشف نوايا إسرائيل على المدى البعيد

أكدت صحيفة لوموند الفرنسية أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على جنين توضح أن إسرائيل عازمة على منع السلطة الفلسطينية في رام الله من الاضطلاع بأي دور في المستقبل.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم يتلقّ سوى الإذلال من السلطات الإسرائيلية رغم تقديمه تعهدات تثبت حسن النية.

وشددت على أن عملية الإفراج عن الأسرى وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس لا ينبغي أن تصرف الأنظار عما يجري في جنين.

وتابعت أن الحملة العسكرية الإسرائيلية الواسعة النطاق في جنين تشير إلى النوايا الطويلة الأمد للحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة على حد سواء.

إفلات من العقاب

وأبرزت أن إسرائيل، وفي إفلات تام من العقاب، تواصل التضييق على السلطة الفلسطينية وحرمانها من عائدات الضرائب المستحقة التي تجمعها بالنيابة عنها، وذلك لإبقائها في حالة من الهشاشة الشديدة.

كذلك تحدثت افتتاحية لوموند عن ارتفاع عدد هجمات المستوطنين على البلدات الفلسطينية التي تفتقر إلى الحماية وذلك "من دون أن تشعر السلطات الإسرائيلية بالقلق"، مشيرة إلى أن عدد قتلى تلك الهجمات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجاوز 700، لم يركز عليهم كثيرا بسبب انشغال الجميع بالحرب على غزة.

إعلان

وأوضحت أن هذا الوضع المتدهور يكشف عدم مسؤولية قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات -التي وصفتها بالرمزية- عن 4 مستوطنين متطرفين كان قد فرضها قبل نحو عام سلفه جو بايدن.

مقالات مشابهة

  • من يحكم الفلسطينيين؟
  • مؤامرة «الجدار الحديدي».. إسرائيل تبدأ خطة تفكيك السلطة الفلسطينية وإهداء الضفة لـ«المستوطنين»
  • تجاوز للخطوط الحمراء.. الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات ترامب
  • حدث ليلا.. إبراهيم فايق يؤكد انضمام بن شرقي للنادي الأهلي.. بدء عودة آلاف النازحين إلى شمال غزة.. هجوم إلكتروني يضرب إسرائيل ويبث أغاني للمقاومة الفلسطينية
  • إسرائيل تكشف معلومات وتفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر
  • هجوم إلكتروني يضرب إسرائيل ويبث أغاني للمقاومة الفلسطينية.. تفاصيل
  • لوموند: ما يحدث في الضفة يكشف نوايا إسرائيل على المدى البعيد
  • أول رد من الرئاسة الفلسطينية على تصريحات ترامب
  • نتانياهو "سعيد" بعد الإفراج عن رهائن إسرائيليات
  • نتانياهو: لا عودة للفلسطينيين إلى شمال غزة قبل الإفراج عن أربيل يهود