موقع 24:
2024-09-28@05:33:43 GMT

هل يطيح هجوم حماس بـ نتانياهو؟

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

هل يطيح هجوم حماس بـ نتانياهو؟

قتلت "حماس" ستة أضعاف عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم في هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) وتزداد الحرب سوءاً كل ساعة، و"حزب الله" يثير المتاعب على الحدود الشمالية لإسرائيل، والضفة الغربية تتعاطف مع "حماس"، والقوات الإسرائيلية تفرض حصاراً قوياً على غزة، ربما قبل احتلالها لأول مرة منذ 18 عاماً.

بعد أن يسحق الجيش الإسرائيلي "حماس" إلى الأبد، يمكن لقوة حفظ سلام عربية الشروع في إعادة بناء غزة

وفي خضم هذه الأحداث، ثمة أسئلة تطرح نفسها على الساحة، أبرزها على الإطلاق: كيف يمكن  لمؤيدي الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم أن يجادلوا بأن إسرائيل "مسؤولة بالكامل" عن كل أعمال العنف؟ وإلى أحد حد تورطت إيران في هذه الأحداث؟ وكيف غفل جهاز المخابرات الإسرائيلي عن هذه الهجمات؟ وهل أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صارت معدودة؟ وما الآثار المترتبة على المساعدات الأمريكية لأوكرانيا؟

حرب مختلفة

وفي هذا الإطار، قالت مجلة "واشنطن منثلي" في تقرير أعده الكاتب الصحفي جوناثان ألتر أنه من الأهمية بمكان أن ندرك أن هذه الحرب تختلف عما سواها في تاريخ إسرائيل الممتد 75 عاماً.

. فقد كانت حروب أعوام 1948 و1956 و1967 و1973 صراعات عسكرية بين جيوش، أما هذا الهجوم الفلسطيني الأخير فهو أشبه بقتل الرياضيين الإسرائيليين في أولمبياد ميونيخ عام 1972، ولكن بأعداد مضاعفة. 

Will Netanyahu Survive the Fallout? https://t.co/0Ch07UuqYI

— RealClearPolitics (@RealClearNews) October 11, 2023

ونقلت المجلة الأمريكية عن النائب دانيال غولدمان الديموقراطي عن ولاية نيويورك، قوله: "تخيل إرهابيين مسلحين يقفزون بالمظلات ويركبون الدراجات النارية في مهرجان كوتشيلا فالي للموسيقى والفنون، ويختطفون الجميع ويقتلونهم بشكل عشوائي.. هكذا كانت هذه المجزرة ببساطة شديدة".

وأضاف التقرير: "حتى في الوقت الذي ما زال الإسرائيليون والأمريكيون منقسمين بشدة بشأن هجوم نتانياهو المخزي على الديمقراطية الإسرائيلية، ما برحت فظائع "حماس" تعد بمنزلة تذكير بما تمثله دولة إسرائيل لناحية حماية اليهود في الوقت الذي لا يمكن التعويل فيه على أحد آخر لإنجاز هذه المهمة، فقد كان هذا هو الهدف من إقامة دولة إسرائيل بعد المحرقة أصلاً، وفشل نتانياهو في إنجاز هذه المهمة سيتردد صداه لسنوات مقبلة.

وتابع التقرير: "هناك الكثير الذي ينبغي أن تخجل منه إسرائيل، بداية من مستوطناتها غير القانونية في الضفة الغربية.. لكن يبدو أن الجماعات الطلابية في جامعة هارفرد تجهل أوجه الاختلاف بين الضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية وغزة التي تديرها مجموعة من قطاع الطرق منذ عقدين".

وقال معد التقرير جوناثان ألتر: "أذكر أنني سافرت إلى غزة عام 1998 برفقة الرئيس بيل كلينتون الذي أثنى على قرار السلطة الفلسطينية آنذاك بالاعتراف بإسرائيل، ولاحظنا أنا وهو أن شواطئ البحر الأبيض المتوسط هناك رائعة الجمال ويمكن أن تكون وجهة سياحية جاذبة للسياح، إذا تخلت حماس عن كراهيتها لليهود.. وحينئذ كانت علاقتهم بإسرائيل وأمريكا في ذروتها".

غزة ميناء بحري مزدهر.. ولكن

بعد أن سحبت إسرائيل قواتها عام 2005 وتدفقت مساعدات قطر ودول أخرى، كان لدى غزة فرصة لتصبح ميناءً بحرياً مزدهراً، لكن "حماس" أنفقت أموالاً طائلة على بناء الأنفاق وشراء الأسلحة لمهاجمة إسرائيل.. ومرة أخرى تتجلى مهمتها في قتل المدنيين الإسرائيليين الأبرياء واحتجاز الرهائن واستخدام الفلسطينيين دورعاً بشرية حول الأهداف العسكرية.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الحرس الثوري الإيراني ساعد في التخطيط لهجمات "حماس"، فإيران تشعر بقلق شديد من أن تصنع المملكة العربية السعودية سلاماً مع إسرائيل.

تصحيح الوضع

ويضيف الكاتب أنه بعد أن يسحق الجيش الإسرائيلي "حماس" إلى الأبد، يمكن لقوة حفظ سلام عربية الشروع في إعادة بناء غزة تحت قيادة السلطة الفلسطينية، وبانتهاء الانقسام الذي دام 25 عاماً بين السلطة الفلسطينية و"حماس"، ستكون السلطة الفلسطينية في وضع يمكّنها من تصحيح الموقف بدعم من الأمريكيين  والسعوديين.

سيكون ذلك أسهل بالتزامن مع تغيير الحكومة في القدس، فمن الغريب أن يُنتخب نتانياهو رئيساً للوزراء أول مرة سنة 1996 حاملاً شعار "السلام الحقيقي مع ضمان الأمن"، بعد أن فجر انتحاري من "حماس" حافلة إسرائيلية.. والآن في غياب السلام والأمن، يختار تشكيل حكومة ائتلافية مؤقتة مع خصومه.. غير أن ذلك لن يحميه من المساءلة عما حدث.

فرصة سانحة لبايدن واختتمت المجلة تقريرها: "في خضم كل هذه الأنباء المخيفة تكمن فرصة سانحة لبايدن لمخاطبة الأمة بشأن الحاجة إلى حماية أوكرانيا وإسرائيل من العدوان، والربط ما بين فلاديمير بوتين و"حماس" بإظهار أن كليهما كاره للحرية وقاتل للأطفال.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة بعد أن

إقرأ أيضاً:

مسؤول أوروبي يأسف لعدم القدرة على وقف نتانياهو

أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، عن أسفه لعدم وجود أي قوة قادرة على "وقف" رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في النزاع بغزة ولبنان.

وقال بوريل لمجموعة صغيرة من الصحفيين أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة "ما نفعله هو ممارسة كل الضغوط الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، لكن لا يبدو أن أحدا يملك القدرة على وقف نتانياهو، لا في غزة ولا في الضفة الغربية".

وأيد بوريل مبادرة فرنسا والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان التي تجاهلتها إسرائيل مع تكثيف ضرباتها على أهداف لحزب الله.

وقال بوريل إن نتانياهو كان واضحا في أن الإسرائيليين "لن يتوقفوا حتى يتم تدمير حزب الله"، تماما كما يحدث في الحرب المستمرة منذ قرابة عام في غزة ضد حماس المدعومة من إيران.

وأضاف بوريل متحدثا بالإنكليزية "إذا كان تفسير التدمير هو نفسه ما حدث مع حماس، عندها نحن ذاهبون إلى حرب طويلة".

ودعا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، المنتهية ولايته، مرة أخرى إلى تنويع الجهود الدبلوماسية بعيدا عن الولايات المتحدة التي حاولت دون جدوى التوصل إلى هدنة في غزة تتضمن إطلاق سراح الرهائن.

وقال: "لا يمكننا الاعتماد على الولايات المتحدة فقط. الولايات المتحدة حاولت مرات عدة، لكنها لم تنجح".

وأضاف "لا أرى أنها على استعداد لبدء عملية تفاوضية جديدة يمكن أن تؤدي إلى كامب ديفيد أخرى"، في إشارة إلى المحادثات التي جرت عام 2000 وسعى فيها الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، دون جدوى إلى التوسط في اتفاق تاريخي لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتعهد نتانياهو في خطاب أمام الأمم المتحدة، الجمعة، بتحقيق أهداف إسرائيل ضد حزب الله الذي بدأ بشن هجمات على إسرائيل منذ هجوم حماس الدامي في 7 أكتوبر على إسرائيل ورد الأخيرة بحملة عسكرية فيها.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أوروبي يأسف لعدم القدرة على وقف نتانياهو
  • نتانياهو يحذر إيران: إسرائيل قادرة على قصف أي مكان
  • العرادي: الاتفاق على حل أزمة المركزي يعد تصحيحًا للعبث الذي قامت به السلطة التنفيذية
  • تسريبات إسرائيلية: اتفاق مع السلطة الفلسطينية لتتولى تفكيك عبوات المقاومة
  • حماس تنفي الاتفاق مع فتح على إدارة السلطة الفلسطينية لغزة؟
  • عباس: ينبغي أن تمارس السلطة الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة بما في ذلك معبر رفح
  • هل وافقت “حماس” على تسليم معابر غزة وإدارتها للسلطة الفلسطينية؟
  • تقرير: حماس وافقت على تولي السلطة إدارة القطاع والمعابر
  • عاجل : السلطة الفلسطينية توجه طعنات غادرة إلى ظهر المقاومة في الضفة المحتلة وهذا ما كشفته ’’حماس’’ (تفاصيل خطيرة)
  • هل ضلت السلطة الفلسطينية بوصلتها الوطنية؟