وزنه 25 طنا.. قصة تمثال إيزيس البطلمية في المتحف اليوناني الروماني
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
كشف الدكتور صبحي عاشور أستاذ الآثار اليونانية الرومانية بجامعة حلوان وعضو اللجنة الوزارية العليا لسيناريو المتاحف قصة تمثال ضخم لملكة بطلمية ومعروض حالياً في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، الذي تم افتتاحه أمس الأربعاء.
وقال عاشور في لقاء مع "البوابة نيوز" خلال جولة بالمتحف اليوم الخميس: “شاركت مع الأثريين في وزارة السياحة والآثار في وضع سيناريو عرض المتحف،وهذه المنطقة تسمي فناء الملكة،حيث يعرض هذا التمثال الضخم،وهو لملكة بطلمية في هيئة إيزيس،حيث كانت ايزيس آلهة مهمة جداً في مصر القديمة وكانت معروفة جدا لليونانيين،حيث كانت تمدهم بقيم روحية كما كانت تفعل مع كل من كانوا يعتنقون ديانتها”.
وأضاف: “هذا التمثال له قصة تشرفنا جميعا كمصريين بدأت سنة 1962 م،حيث تمكنت البحرية المصرية من انتشال هذا التمثال من أمام قلعة قايتباي ناحية الشمال ومنذ 1986 م،وقد تم إيداعه في المتحف البحري بالإسكندرية،وتقرر وضعه ضمن سيناريو عرض المتحف اليوناني الروماني، وتم نقل التمثال في موكب مهيب يليق بملكة بطلمية من المتحف البحري،وكانت هناك شكوك تثيرها بعض الدراسات الأجنبية بعدم قدرتنا كمصريين علي ترميمه وإعادة تنصيبه مرة أخرى،لكننا تمكنا من ذلك بجهود مصرية كاملة،خاصة فيما يتعلق بالترميم والنقل،وذلك بالتعاون مع الشركة المصرية التي تعاونت معنا في إقامة وإعادة تنصيب التمثال مرة أخرى”.
وتابع: “التمثال يفوق وزنه 25 طنا، مما مثل تحدياً نجحنا فيه كمصريين،ورغم وجود تماثيل كثيرة لملكات بطلميات في هيئة ايزيس، إلا أن هذا التمثال الذي تم العثور عليه في الميناء الشرقي هو الأضخم في العالم، وكان إرتفاعه 13 متراً في الأصل، لكنه حالياً 11 متراً بعد أن فقد قاعدته الأصلية،ويبدو أنه كان تمثالاً مزدوجاً للملكة مع تمثال الملك الموجود حالياً أمام مكتبة الإسكندرية”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ملحمة مصرية المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية هذا التمثال
إقرأ أيضاً:
محافظ جنوب سيناء ووزير الثقافة يشهدان عرض نيران الأناضول الأسطوري على المسرح الروماني
شهد اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، والدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، عرض الرقص الأسطوري "نيران الأناضول على المسرح الروماني بمدينة شرم الشيخ.
جاء ذلك في إطار الاحتفالية الكبرى التي نظمتها دار الأوبرا المصرية على هذا المسرح بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا، برعاية وزارة الثقافة ومحافظة جنوب سيناء و بحضور عدد من الفنانين والمئات من السائحين من مختلف الجنسيات، إلى جانب عدد كبير من أهالي مدينة شرم الشيخ وعدد من مدن المحافظة.
وأكد الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حريصة على توطيد العلاقات الدولية مع كافة الدول، وتعزيز مكانتها العالمية كمركز ثقافي وفني متميز.
وأوضح أن شرم الشيخ اليوم تعتبر واحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية ليس فقط لجمالها الطبيعي، بل أيضاً لكونها ملتقى ثقافي عالمي تستقطب أهم الفرق الفنية العالمية، مشيراً إلى التعاون المستمر مع دار الأوبرا المصرية في تنظيم عروض فنية وثقافية تعزز من دور المدينة كمركز للإبداع الفني.
وأضاف أن المسرح الروماني في شرم الشيخ، الذي تم تجهيزه بأحدث التقنيات الصوتية والإضاءة، يمثل منصة فنية رائدة لإقامة مثل هذه العروض الضخمة، مشيداً بتفاعل السائحين مع العروض التي تم تقديمها، والتي أثبتت مرة أخرى مكانة شرم الشيخ كوجهة آمنة وقادرة على استضافة الفعاليات العالمية.
و أعرب الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، عن سعادته البالغة بتنظيم هذا الحدث الذي يجسد عمق العلاقات الثقافية والفنية بين مصر وتركيا، مؤكداً أن الثقافة والفنون تمثل جسراً للتواصل بين الشعوب.
وأضاف الوزير أن عرض “نيران الأناضول” يعكس التراث العريق لمنطقة الأناضول، مشيراً إلى أن مصر تحرص دائماً على استضافة مثل هذه العروض التي تسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الدول. وأكد أن التعاون بين وزارة الثقافة ممثلة في دار الأوبرا المصرية ومحافظة جنوب سيناء في تنظيم هذه الفعاليات، يعزز من مكانة الدولة واهم مقاصدها السياحة في شرم الشيخ كعاصمة عالمية للفن والثقافة، وجاذبة للسياحة الفنية والثقافية من مختلف دول العالم.
أحيت الاحتفالية فرقة "نيران الأناضول" التركية والتي استعرضت مهاراتها الاستعراضية من خلال عروض فنية مستلهمة من التاريخ الأسطوري والثقافة العريقة لمنطقة الأناضول. وتعد هذه الفرقة من أشهر فرق الرقص الاستعراضي في العالم، إذ تمتلك شهرة دولية بفضل جولاتها العالمية وأنشطتها الفنية التي تجمع بين الأداء المعاصر والموروثات الثقافية التركية.
جدير بالذكر أن فرقة “نيران الأناضول” حققت نجاحاً كبيراً في أكثر من 100 دولة حول العالم، مقدمة عروضاً مبهرة مستوحاة من التراث الثقافي والتاريخي لتركيا، مما جعلها من الفرق الرائدة في هذا المجال، حيث تجمع عروضها بين الإيقاعات السريعة والأداء الديناميكي في لوحات فنية تجذب الجماهير من مختلف الخلفيات الثقافية.