أولوية إسرائيل في القضاء على حماس تعقد مصير الرهائن
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قبل 6 أيام حددت إسرائيل هدفها الرئيسي من القصف المستمر على غزة، وهو تدمير قوة حماس، مهما يتطلب الأمر من تكاليف، أو تبعات، من دون تحديد خطتها الرئيسية لاستعادة الرهائن المحتجزين في القطاع، والبالغ عددهم قرابة 150 شخصاً، بينهم مقاتلون في الجيش الإسرائيلي وعدد من الأجانب.
ولا يزال الحديث عن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس مبكراً من وجهة نظر الكثير من المحللين، على الرغم من جهود قطر ومصر وتركيا ودول أخرى المتزامنة مع بداية الأزمة للتوسط في صفقة تبادل بين الطرفين.
وتقول "بي بي سي"، إن إحدى الأفكار التي تطرح الآن هي أن تطلق حماس سراح النساء والأطفال المحتجزين، مقابل إطلاق سراح 36 سجيناً فلسطينياً ومراهقاً محتجزين في السجون الإسرائيلية.
ويقول كبير المحللين في معهد السياسات والإستراتيجية بجامعة ريشمان الإسرائيلية مايكل ميلشتاين: "في الأوقات العادية تكون الأولوية الأولى بالنسبة إلى إسرائيل عودة هؤلاء الرهائن، لكن تلك الأولوية اليوم هي القضاء على حماس باعتبارها تهديداً عسكرياً".وبعد أن كثفت إسرائيل قصفها في اليوم السادس، وارتكبت مجازر لا حصر لها، هددت حماس "بإعدام" رهينة واحدة في كل مرة تقتل فيها غارة جوية إسرائيلية مدنيين من دون سابق إنذار.. لكن لا دليل إلى الآن على أنهم فعلوا ذلك، بحسب الخبراء، وفي الوقت نفسه، لا توجد دلائل تذكر على ضبط النفس من جانب إسرائيل.
لكن ميلشتاين يعتقد أن حماس قد لا تكون حريصة على التمسك بهؤلاء النساء والأطفال والشيوخ.. فهم يمثلون مشهداً سيئاً بالنسبة للحركة على المستوى الدولي، وسيحتاج الكثير منهم إلى درجة عالية من الرعاية، وهو أمر ليس سهلاً وسط الغارات الجوية المستمرة، وإن حاولت حماس إبقاء مواقعهم سراً على أي مخبرين سريين لدى إسرائيل داخل غزة.
وعلى النقيض من ذلك، فإن حماس سوف تسعى إلى الاستفادة إلى أقصى حد من وجود أي عسكريين إسرائيليين لديها ممن لا يزالون في الخدمة، والحصول على أعلى ثمن مقابل إطلاق سراحهم إذا جرت مفاوضات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل رهائن حماس طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
ترامب يرسل رسالة مفاجئة لنتنياهو: الضم ليس أولوية! هل بدأ ابتعاده عن إسرائيل؟
ديسمبر 16, 2024آخر تحديث: ديسمبر 16, 2024
المستقلة/- في خطوة فاجأت الكثير من المراقبين، كشف تقرير إعلامي عبري عن مضمون الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية بينهما يوم الأحد. فبينما كانت التوقعات تشير إلى دعم مستمر من واشنطن لخطة الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية، جاء رد ترامب ليُثير الجدل والقلق في الأوساط الإسرائيلية.
“سأتناول الملف النووي الإيراني، لكن الضم ليس أولوية”
الرسالة التي حملها ترامب لنتنياهو، وفقًا للتقرير العبري، كانت واضحة ومباشرة: “سأتناول الملف النووي الإيراني، لكنني لست مهتمًا بضم الأراضي في الضفة الغربية”. هذا التصريح أثار تساؤلات حادة حول ما إذا كان ترامب، الذي يُعرف بتأييده القوي لإسرائيل، يبتعد عن بعض القضايا الجوهرية التي لطالما كانت محل دعم كامل من إدارة سلفه، الرئيس دونالد ترامب.
هل يعتزم ترامب تغيير سياسة أمريكا تجاه إسرائيل؟هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، بعد أن أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن عام 2025 سيكون عام الضم، مما يجعل هذا التصريح من ترامب بمثابة نذير محتمل لتغيير في مسار السياسة الأمريكية تجاه النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تتوقع أن تحظى بتأييد كامل من الإدارة الأمريكية في تنفيذ خطة الضم، يبدو أن ترامب قد قرر أن يكون أكثر تحفظًا على هذا الملف.
“الضم سيُسبب الأضرار فقط”: ماذا يعني ذلك؟بالنسبة لنتنياهو، الذي يُعتبر من أكبر المدافعين عن سياسة الضم، قد يكون هذا التصريح بمثابة ضربة غير متوقعة لمخططاته المستقبلية. ترامب، الذي كان يُنظر إليه على أنه حليف قوي لإسرائيل في ملفات مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، يبدو الآن وكأنه يبتعد عن هذه القضية التي طالما كانت شائكة بالنسبة للعديد من الدول في المنطقة.
وعلى الرغم من ذلك، فإن ترامب أشار إلى اهتمامه البالغ بملف النووي الإيراني، الذي يُعد من أولويات إسرائيل. هذا قد يعني أن إسرائيل قد تجد في هذه الرسالة دعمًا قويًا لمواجهة التهديد الإيراني، بينما قد يكون ضم الأراضي خطوة تثير المزيد من الانقسام الإقليمي والدولي.
صفقة الأسرى: هل هي بداية تحولات أخرى في السياسة الأمريكية؟موازاة مع هذا التغيير المحتمل في سياسة الضم، ظهر الحديث عن صفقة الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، حيث يتم التفاوض على تبادل الأسرى في ظل تسارع الأحداث في غزة. من المتوقع أن تلعب الإدارة الأمريكية القادمة دورًا محوريًا في هذه المفاوضات، وقد يكون ذلك بداية لفصل جديد في العلاقة بين إسرائيل وحماس، وأيضًا في كيفية تعامل أمريكا مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
الزيارة المنتظرة لبوهلر: هل هي مؤشر على صفقة جديدة؟فيما يتعلق بصفقة الأسرى، يُنتظر أن يزور مستشار ترامب لشؤون الأسرى والمفقودين، آدم بوهلر، إسرائيل هذا الأسبوع. هذه الزيارة قد تكون مؤشرًا على اقتراب صفقة كبيرة قد تشمل تسوية طويلة الأمد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وفي حال تم تنفيذ هذه الصفقة على مراحل كما تتوقع التقارير، سيكون هذا بمثابة تحول في أسلوب الإدارة الأمريكية في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
الخلاصة: هل بدأ ترامب فعلاً في الابتعاد عن السياسة التقليدية؟هذه التصريحات من ترامب تطرح سؤالًا جادًا حول مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. هل بدأ ترامب فعلاً في الابتعاد عن دعم خطط الضم الإسرائيلي؟ وهل يمكن أن تفتح هذه الرسالة الطريق لتحولات استراتيجية أوسع في سياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط؟ ما يبدو واضحًا أن ترامب يعتزم التركيز على الملف الإيراني، ولكن التغيير في مسار السياسة تجاه إسرائيل قد يؤدي إلى مزيد من الجدل والمفاوضات في الأيام القادمة.