أبو عبيدة يتحدث عن تفاصيل التخطيط لعملية "طوفان الأقصى" وتطوراتها
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تحدث الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، اليوم الخميس 12 أكتوبر 2023، عن تفاصيل التخطيط لعملية "طوفان الأقصى" وتطوراتها على الأرض.
وفيما يلي نص كلمة أبو عبيدة كما نشرته حركة حماس:
أبرز ما جاء في كلمة الناطق باسم كتائب القسام قبل قليل حول آخر تطورات معركة طوفان الأقصى:
أبو عبيدة: لقد خرجنا إلى معركة طوفان الأقصى ونحن لا نشك ولو للحظة أن كل الأخذ بالأسباب لا يعني الاستغناء عن التوفيق الإلهي لنا في هذه المعركة التي ارتبطت بأقدس القضايا الدينية والوطنية ألا وهي قضية الأقصى والأسرى.
أبو عبيدة: إننا نعترف بفضل الله علينا أن وفقنا وأبطالنا بأكثر مما كنا نعتقد أننا سنحققه بكثير، وكان فضل الله عليك عظيما، وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى
أبو عبيدة: ابتدأت فكرة هذه المعركة المباركة من حيث انتهت معركه سيف القدس عام 2021 تلك المعركة التي وحدت الساحات وحشدت الأمة حول أهميه الدفاع عن مقدساتنا ومستقبل شعبنا في أرض فلسطين، فاتخذت قيادة القسام والحركة القرار بأن المعركة القادمة يجب أن تحدث الفارق الكبير في مستقبل الصراع مع الاحتلال
أبو عبيدة: تم التأكيد بأن المعركة يجب أن يكون عنوانها الأقصى والقدس.
أبو عبيدة: كذلك تم إدخال ملف الأسرى الذي لم يعد هناك مجال للصبر على ما يعانيه أسرانا الميامين الذين قدموا زهرات شبابهم في سجون هذا المحتل البغيض.
أبو عبيدة: كان القرار برصد وتوجيه أكبر قدر من الموازنات للإعداد لهذه المعركة، وكذلك تم ربط قرار التوجه لها بالدفاع عن القدس ونصرة الأقصى والأسرى.
أبو عبيدة: من واجبنا على أمتنا اليوم التي رأت آيات الله في إساءة وجه الاحتلال وإذلاله وسحق صورته الزائفه أمام الأجيال الراهنة والقادمة أن نضع كل من يرى ويسمع ويعيش هذه اللحظات المفصليه أمام الواقع العملياتي والعسكري لهذه المعركة العظيمة.
أبو عبيدة: ليعلم كل أبناء شعبنا وأمتنا أن قيادة المقاومة وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام كانت تعمل بلا كلل أو ملل، وتواصل الليل بالنهار بل وتحسب الساعات والأيام والشهور وهي ترى أمامها هذا الهدف وتؤسس لهذا النجاح العسكري التاريخي الذي سيدرس على مدار عقود قادمة بلا ريب
أبو عبيدة: لقد بدأت معركة طوفان الأقصى انطلاقا من تحليل منطقة العمليات دراسة الأرض والطقس وتأثيرهما على منطقة العمليات، وبالتوازي كان تقدير الموقف الاستخباري من خلال دراسه نظام معركة العدو من حيث التكوين والانتشار والتكتيك والمناورات والتدريب لدى العدو.
أبو عبيدة وضعنا خطة لكيفية التعامل مع الرشاشات ومضادات الدروع والتشويش السيبراني، وذلك لإعماء العدو عن رصد القوات نحو الجدار الفاصل
أبو عبيدة: تم تطبيق خطة فتح الثغرات في منظومات الجدار الفاصل بواسطة قوات سلاح الهندسة لتأمين عبور القوات.
أبو عبيدة: تم تنفيذ خطط المناورة التي تضمنت تحديد الأهداف وأولوياتها والطرق المؤدية إليها وخطط اقتحام المواقع وخطط الانسحاب بالأسرى وذلك بواسطة قوات المشاة ومشاة البحرية وسرب صقر للطيران الشراعي.
أبو عبيدة: نفذنا كذلك خطة قطع النجدات على العدو التي تضمنت استهداف تعزيزات العدو بواسطة سلاح الطيران المسير وسلاح مضاد الدروع
أبو عبيدة: كما تضمنت خطة العمليات خطة الاتصالات وخطة الدعم اللوجستي وخطة الإعلام ونقل الصورة وخطة القيادة والسيطرة العملياتية وخطة الخداع على المستويين الاستراتيجي والعمليات من خلال إخفاء النوايا وإخفاء الاستعدادات والتجهيزات وإخفاء استدعاء وحشد القوات.
أبو عبيدة: في سبيل تنفيذ هذه الخطط العملياتية الدقيقة والشاملة كانت قيادة القسام قد عمدت إلى توفير العتاد والسلاح المناسب لتنفيذ المهمة عبر تنفيذ خطة كبيرة لتصنيع العتاد اللازم من صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة ومنظومات دفاع جوي ولوازم هندسية وغير ذلك
أبو عبيدة: تم وضع خطط مكثفة لتدريب القوات لتكون قادرة على تنفيذ المهام بكفاءة وتنفيذ سلسلة من المناورات الحية بما يحاكي الأهداف وفحص جهوزية القوات باستمرار
أبو عبيدة: قد تم بعون الله تعالى وضع خطة دقيقة لاستدعاء القوات حيث تم تنفيذ عملية الاستدعاء والحشد للقوات لثلاثة آلاف مجاهد لعملية المناورة و1500 مجاهد لعمليات الدعم والإسناد وذلك في الوقت المناسب وفي ظل أقصى درجات السرية وصولا إلى إصدار الأمر العملياتي من قائد هيئة الأركان للبدء في تنفيذ العملية عند ساعة الصفر
أبو عبيدة: وفور تلقي القوات في مناطق التجمع لأمر العمليات تم البدء بتنفيذ العملية وفتح المعركة بشكل منسق ومتزامن لتدمير فرقة غزة في جيش العدو وتطوير الهجوم داخل منطقه العدو الجنوبية
أبو عبيدة: تم الهجوم على جميع مواقع الفرقة وعددها 15 موقعا عسكريا حيث تمت المهاجمة
أبو عبيدة: قوات الدعم اللوجستي قد أدت ولا تزال كافة قوات المناورة والدعم الناري تؤدي مهامها في إطار العمليه بكفاءة عالية بفضل الله وحققت إنجازا عملياتيا وعسكريا غير مسبوق في تاريخ الصراع مع المحتل على أرض فلسطين ستظل آثاره محفورة في ذاكرة جيش العدو ومغتصبيه وجمهوره وسيكون لها أعظم الأثر في مسيرة شعبنا نحو التحرير والعودة بعون الله
أبو عبيدة: شعبنا وأمتنا إن كتائب القسام وفي سبيل نجاح هذه العملية المباركه مارست على العدو خداعا استراتيجيا بدأ منذ أوائل عام 2022
أبو عبيدة: كان من مظاهر هذا الخداع التي يمكن أن نفصح عنها اليوم أننا استوعبنا الكثير من الأحداث التكتيكية من قبيل تجاوزات الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني
أبو عبيدة: وكنا نعض الألم لما يحدث في بعض الأحداث ضد أهلنا في الضفة والقدس والأقصى من انتهاكات واستفزازات وعدوان
الموقع الرسمي- حركة حماس*
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى هذه المعرکة أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
"طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة
الضفة الغربية - خاص صفا
عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، دخلت "إسرائيل" منعطفاً لم تسلكه منذ عام 1948، وباتت الدولة التي كان يروج ساستها أنها المكان الأكثر أماناً، تحت نار صواريخ المقاومة وضغط الحرب.
وأفادت تقارير بمغادرة نحو نصف مليون "إسرائيلي" بعد بدء الحرب على قطاع غزة، وتجاوز عدد "الإسرائيليين" الذين قرروا العيش خارج حدود دولة الاحتلال أعداد العائدين بنسبة 44%.
وأظهرت البيانات انخفاضاً بنسبة 7% في عدد العائدين إلى "إسرائيل" بعد العيش في الخارج، حيث عاد 11 ألفاً و300 إسرائيلي فقط خلال عام 2023، مقارنة بمتوسط 12 ألفاً و214 في العقد الماضي.
وتتصاعد الهجرة العكسية في "إسرائيل" لأسباب أمنية واقتصادية، ما يضع الاحتلال أمام انعطافة ديموغرافية تهدد مستقل الدولة اليهودية.
وأفاد المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش، بأن اتجاهات الهجرة بدأت ترتفع مع وجود حكومة اليمين ومحاولات تغيير النظام السياسي "الإسرائيلي" من خلال مشروع الانقلاب القضائي.
وقال في حديثه لوكالة "صفا"، إن ارتفاع مؤشرات الهجرة بشكل ملحوظ بعد طوفان الأقصى، يأتي بسبب زعزعت فكرة الوطن القومي الآمن لليهود، التي كان يروج لها الاحتلال على مدار عقود لاستقطاب يهود العالم.
أن صواريخ ومسيرات المقاومة وصلت كافة الأراضي المحتلة، وخلقت واقعاً يتنافى مع العقيدة الأمنية للاحتلال، التي ترتكز على تحقيق الأمن والاستقرار للمستوطنين.
وأشار أبو غوش إلى أن الأزمة الاقتصادية والخسائر التي يتكبدها الاحتلال في انفاقه على الحرب، والضغط على جنود الاحتياط واستمرار خدمتهم لفترات طويلة، فضلاً عن تغلغل اليمين المتطرف في مفاصل الحكومة، عوامل ساهمت مجتمعة في تشجيع الهجرة العكسية لليهود.
وبيّن أن الهجرة الداخلية من القدس إلى تل أبيب، كانت دائماً موجودة من قبل الفئات الليبرالية بسبب القيود التي يفرضها اليهود المتدينين "الحريديم" على الحياة اليومية.
وتتركز الهجرة في أوساط الليبراليين العلمانيين، والمهنيين الذين يديرون عجلة اقتصاد الاحتلال، بحسب أبو غوش، مرجحاً الأسباب إلى اتساع سيطرة اليمين المتطرف على الحكومة، وكلفة الحرب وتبيعاتها الاقتصادية التي يدفع فاتورتها المستوطنين.
وأكد على أن الهجرة العكسية هي الكابوس الأكبر الذي من شأنه أن ينهي حلم الدولة للكيان الصهيوني، إذ تتحول "إسرائيل" تدريجياً إلى دولة متطرفة لا ديموقراطية فيها، بعدما كان نظامها الليبرالي الديموقراطي أبرز عناصر قوتها وجذبها ليهود العالم.
وأضاف "إن هيمنة اليهود المتدينين وتغلغلهم في الحكم، وهم فئة غير منتجة ومساهمتها صفرية في الاقتصاد، إلى جانب رفضها الانضمام إلى الجيش، ستحول إسرائيل إلى دولة عالم ثالث تعتمد على المساعدات".
وهدمت الحرب أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأظهرت ضعف "إسرائيل" واعتمادها التام على الدعم الأمريكي، وكشفت حقيقة الاحتلال المجرم للعالم، وفق أبو غوش، مبيّناً أن كل هذه العوامل أسقطت ثقة المستوطنين في حكومتهم ودفعتهم إلى الهجرة إلى أماكن أكثر أماناً واستقراراً.
ويتكتم الاحتلال على حقيقة الأرقام المتعلقة بالهجرة العكسية أو عودة اليهود إلى أوطانهم الحقيقية، إلا أن الأرقام التي تتضح في مفاصل أخرى للدولة مثل مؤسسات التأمين الصحي تظهر عزوفاً وتراجعاً في الرغبة بالعيش داخل "إسرائيل".
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 10 آلاف "إسرائيلي" هاجروا إلى كندا هذا العام، في حين حصل حوالي 8 آلاف إسرائيلي على تأشيرات عمل، وهي زيادة كبيرة عن أعداد العام الماضي، كما تقدم أكثر من 18000 "إسرائيلي" بطلب جنسية ألمانية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
وأفاد تقرير لـ "هآرتس" بأن من يغادرون هم رأس مال بشري نوعي، ومغادرتهم تعرض استمرار النمو الاقتصادي في "إسرائيل" للخطر، إذ بلغت الزيادة في نسبة الأثرياء الباحثين عن الهجرة نحو 250%، ليتراجع أعداد أصحاب الملايين في "إسرائيل" من 11 ألف إلى 200 مليونير فقط.