تفاصيل الاجتماع الـ 17 للجنة المصرية اليابانية العليا للمتحف المصري الكبير
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
ترأس أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، الاجتماع الـ 17 للجنة المصرية اليابانية العليا للمتحف المصري الكبير، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لإبراز آخر مستجدات الأعمال بالمتحف والموقف التنفيذي للأعمال الجاري الانتهاء منها.
حضر الاجتماع السفير هشام الزميتي المُنسق العام للجنة ومساعد وزير الخارجية الأسبق، واللواء عاطف مفتاح المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، والسفير أوكا هيروشي سفير اليابان لدي مصر، وهيديكي ماتسوناجا رئيس إدارة الشرق الأوسط وأوروبا بهيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" طوكيو، وكاتو كين رئيس مكتب جايكا بمصر، وعدد من قيادات المتحف المصري الكبير والوزارة وممثلي السفارة اليابانية ومكتب چايكا.
وقال أحمد عيسى إن هذه اللجنة تعد أحد أوجه التعاون المشترك بين مصر واليابان في مجال السياحة والآثار ولا سيما في ظل عمق العلاقات التي تربط بين البلدين والتي تتجلى في العديد من المشروعات وعلى رأسها مشروع المتحف المصري الكبير.
واستعرض الوزير أبرز المستجدات وآخر ما آلت إليه الأعمال بمشروع المتحف، مؤكداً أن كافة الأعمال تُجرى على قدم وساق للانتهاء منها وفقاً للجدول الزمني المحدد لها، ومشيراً إلى أن العمل يسير بالتوازي في كافة قاعات المتحف لوضع وتثبيت كافة القطع الأثرية المقرر عرضها بها.
كما ثمن على الدور الكبير الذي يقوم به قيادات وفريق العمل بالمتحف وما تقوم به هذه اللجنة في دفع حركة العمل بهذا الصرح العظيم الذي يبرز عراقة الحضارة المصرية وتأثيرها البارز علي الإنسانية جمعاء.
وأشار الوزير إلى حرص الوزارة على التعاون والشراكة مع القطاع الخاص ولا سيما في تقديم وتشغيل وتطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين في المواقع الأثرية والمتاحف مما يساهم في تحسين التجربة السياحية بها، لافتاً في حديثه أيضاً إلى التجربة الناجحة التي قام بها للمتحف المصري الكبير خلال الفترة الماضية لمراجعة جاهزية الخدمات المقدمة لزائريه، والتأكد من تميز وتفرد التجربة السياحية به، وذلك عن طريق الجولات الإرشادية المحدودة التي بدأ تنفيذها بالمتحف منذ مارس الماضي في المناطق التي استلمتها شركة "ليجاسي للتنمية والإدارة" وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة حسن علام والقائمة على تشغيل الخدمات بمجمع المتحف.
كما استعرض الوزير رؤية الدولة في ربط المتحف المصري الكبير ومنطقة هضبة الأهرامات من خلال ممشى سياحي، وكذلك أبرز مستجدات الخطة الخاصة بتطوير ورفع كفاءة المحيط الجغرافي والمنطقة المحيطة بالمتحف التي تم البدء في تنفيذها بالتعاون مع الجهات المختلفة بالدولة، بالإضافة إلى ما يتم من أعمال في مشروع التطوير الكامل لمنطقة أهرامات الجيزة، وذلك لتحقيق التكامل والربط بين المتحف وهذه المنطقة بما يساهم في تقديم تجربة استثنائية متفردة للزائرين والسائحين وستكون قيمة مضافة لهذه المنطقة التي تعد أهم المناطق الأثرية في العالم.
وأشار الوزير إلى حرص واهتمام الدولة المصرية بتطوير كافة المناطق الأثرية المتاحف في مصر وتجهيزها لاستقبال مختلف الزائرين والسائحين في ضوء خطة التطوير والنهوض بملف السياحة والآثار بها، لافتاً إلى أنه بعد افتتاح المتحف سيكون هناك العديد من الزائرين والسائحين اللذين سيأتون خصيصاً لزيارته، بجانب زيارته ضمن الأماكن الأثرية والمتاحف التي تتضمنها منتج زيارة القاهرة الكبرى.
وأضاف أن ذلك يأتي في إطار حرص الوزارة على فتح وإتاحة العديد من المواقع السياحية والأثرية الجديدة في ضوء تنفيذ خطة الوزارة نحو جعل مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته وخاصة في إطار الترويج لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد ومنها ما تم افتتاحه مؤخراً من مواقع أثرية مثل جامع سليمان باشا الخادم بقلعة صلاح الدين الأيوبي والمعروف باسم سارية الجبل، وافتتاح دولة رئيس مجلس الوزراء لسور مجرى العيون ومعبد بن عزرا اليهودي وحصن بابليون، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمهم، وافتتاح هذا الأسبوع لمركز زوار القبة الضريحية للإمام الشافعي بعد أن تم من قبل افتتاح الجامع والقبة الضريحية له.
وحرص السفير أوكا هيروشي على تقديم الشكر لوزير السياحة، وفريق العمل بالمتحف على ما يبذلونه من جهود لإنجاز هذا المشروع الضخم، مثمناً عما يشهده المتحف من إنجازات، والعمل الدؤوب والمستمر لتقدم الأعمال بالمتحف، كما أشار إلى أن تسيير خطوط رحلات طيران جديدة بين مصر واليابان سيساعد على زيادة الحركة السياحية الوافدة من اليابان إلى مصر لزيارة المتحف بعد افتتاحه، والذي يعتبر رمز للصداقة والعلاقات القوية بين مصر واليابان.
كما أعرب ماتسوناجا عن سعادته بالتقدم المحرز من أجل الانتهاء من المشروع بفضل تعاون قيادات الوزارة والمتحف.
ووصف كاتو كين ممثل هيئة التعاون الدولي اليابانية الجايكا بمصر، المتحف بأنه أحد رموز التعاون بين مصر واليابان، مشيراً إلى أن المتحف يشهد تطور مستمر لإنهاء الأعمال به، مستعرضاً ما قدمته الجايكا من مساهمات متمثلة في قرضين ميسرين بجانب عدد من مشروعات الدعم الفني ونقل الخبرات اليابانية في مجالات ترميم القطع الأثرية، وإدارة المتاحف، واستخراج وترميم مركب خوفو الثانية خلال الأعوام الماضية.
من جانبه، أشاد اللواء عاطف مفتاح، بهذه اللجنة وبالهدف من تشكيلها وما تقوم به من جهود للمتابعة المستمرة لسير الأعمال بالمتحف ومشاركتها في العمل على تذليل أي عقبات قد تواجه إنجاز هذا المشروع الضخم، موجهاً الشكر والتقدير لفريق العمل من اليابان على تعاونهم الكبير للانتهاء من تنفيذ هذا المتحف الذي يعد أكبر متاحف الآثار في العالم المخصصة لحضارة واحدة وهي الحضارة المصرية القديمة.
وأكد أن العمل شهد تقدماً كبيراً في حجم إنجاز الأعمال بالمتحف ولا سيما في ظل المتابعة الأسبوعية الدقيقة التي يقوم بها الوزير وحرصه على الوقوف على سير الأعمال وتطورها أولاً بأول.
واستعرض اللواء عاطف مفتاح، آخر مستجدات الأعمال بالمتحف ومنها أنه تم الانتهاء بالكامل من الإنشاءات ووضع وتثبيت القطع الأثرية بالأماكن المخصصة لها بنسبة 99 %، وسيتم الانتهاء من باقي الأعمال الهندسية خلال الأسابيع القليلة القادمة، مشيراً إلى أنه تم وضع وتثيبت عدد كبير من القطع المقرر عرضها بالقاعات الرئيسية بالمتحف، كما أنه، قبل افتتاح المتحف، سيتم نقل باقي القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون والموجودة حالياً ببعض المتاحف الأخرى لعرضها بالقاعات الخاصة بالملك الذهبي بالمتحف والتي تضم جميع كنوزه التي بلغ عددها أكثر من 5400 قطعة أثرية، مؤكداً على أن الأعمال تسير على قدم وساق وبدقة كبيرة على كافة مستوياتها.
كما ثمن على الجهود التي يبذلها فريق العمل بالمتحف ولا سيما فريق الأثريين والمرممين في نقل وتثبيت القطع الأثرية بقاعات المتحف وعلى الدرج العظيم بأسلوب علمي دقيق وعرض متحفي فريد من نوعه والذي يؤكد على قدرة وجدارة المصريين في الحفاظ على تراث أجدادهم بناة الحضارة.
وأوضح أنه تم البدء بالفعل في تنفيذ محور للربط بين المتحف ومنطقة هضبة أهرامات الجيزة والذي سيعد محوراً للربط السياحي بين الحاضر والماضي والذي من المقرر أن يتم الانتهاء منه خلال الربع الأول من العام القادم.
Screenshot_٢٠٢٣١٠١٢_١٨١٤٠٨_Gallery Screenshot_٢٠٢٣١٠١٢_١٨١٤٢٠_Galleryالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير السياحة والاثار أحمد عيسى وزير السياحة والأثار آثار احمد عيسي السفارة اليابانية المتحف المصری الکبیر بین مصر والیابان الأعمال بالمتحف القطع الأثریة الانتهاء من ولا سیما إلى أن
إقرأ أيضاً:
انطلاق الاجتماعات الفنية على مستوى الخبراء للجنة المشتركة المصرية الأوزبكية
انطلقت اليوم بالعاصمة الأوزبكية «طشقند»، فعاليات اجتماعات الخبراء للدورة السابعة من اللجنة المُشتركة المصرية الأوزبكية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، وذلك تمهيدًا لانعقاد اللجنة الوزارية خلال الأسبوع الجاري برئاسة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عن الجانب المصري، و لذيذ كودراتوف، وزير الاستثمار والصناعة والتجارة لجمهورية أوزبكستان.
وتُعزز اللجنة المشتركة المصرية الأوزبكية جهود تطوير العلاقات بين البلدين حيث لم تنعقد اللجنة منذ عام 2009، وذلك تأكيدًا على حرص الدولة المصرية على تطوير علاقاتها مع الدول الصديقة والشقيقة في مختلف المجالات.
وتعقد هذه الدورة للجنة المشتركة المصرية الأوزبكية، في ضوء حرص قيادتي البلدين على توطيد أواصر العلاقات خاصة بعد زيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لأوزبكستان في سبتمبر 2018، وذلك انعكاسا للاهتمام المصري بدول آسيا الوسطى التي تقع أوزبكستان في القلب منها.
وتُناقش اجتماعات الخبراء المجالات ذات الاهتمام المشترك، في إطار حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع في كافة المجالات وخاصة علاقات التعاون الاقتصادي والعلمي والفني، حيث تهدف هذه الدورة إلى دفع وتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية فى شتى مجالاتها، وإزالة كافة العوائق التى تحول دون تنميتها، وزيادة الاستثمارات البينية.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن اللجنة المُشتركة بين البلدين تستهدف توطيد العلاقات الاقتصادية والارتقاء بها إلى مستوى طموحات البلدين، فضلًا عن دفع العلاقات على المستوى الثقافي والعلمي، موضحة أن مصر تحرص من خلال اللجان المُشتركة بين الدول الشقيقة والصديقة على وضع أطر واضحة للتعاون الثنائي وتحقيق المصالح المُشتركة على مختلف المستويات.
وترأس وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعات الخبراء ويُشارك من الجانب المصري مُمثلو وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، والكهرباء والطاقة المتجددة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وممثلون عن بعض كبرى شركات الدواء في مصر مثل "شركة أكاديما"، ومن دولة أوزبكستان، يشارك ممثلو وزارات الاستثمار والصناعة والتجارة، والثقافة والنقل والطاقة والتعليم العالي والسياحة والصناعات الدوائية.
ويتضمن جدول أعمال اللجنة في دورتها السابعة، عقد منتدى الأعمال المصري الأوزبكي بحضور عدد من رجال الأعمال من البلدين، والذي سيتم خلاله بحث كافة السبل الممكنة لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال الدور الرئيسي للقطاع الخاص، ومناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعرض الفرص الاستثمارية في البلدين، لاسيما على مستوى الصناعات الدوائية، والتشييد والبناء وصناعة الأغذية، والسياحة والتقنية والخدمات اللوجستية وغيرها.
وتواصل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جهودها في إطار برنامج الحكومة المصرية لتنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، حيث تشرف الوزارة على 54 لجنة مشتركة بين مصر والدول الأخرى، منها 30 لجنة أوروبية، وتعد هذه اللجان آليات حيوية لتعزيز العلاقات الاقتصادية لمصر على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف.