التوازن النفسي ضرورة لمواجهة الضغوطات
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أكّد استشاري أمراض نفسية أن التوازن النفسي يسهم في إيجاد الاستقرار الأسري والقدرة على حل المشكلات المتتابعة من خلال الاستفادة من رصيد الخبرات في مواجهة الأزمات التي يمرّ بها الأفراد خلال مراحل حياتهم، كما أشار عدد من المواطنين إلى ضرورة اتّباع أساليب متنوعة للابتعاد على الضغوطات النفسية، معبّرين عن أهمية الترويح عن النفس واللجوء إلى وسائل الدعم اللازمة في حال وجود عقبات نفسية تعيقهم عن الاستمرار والتوازن.
تقول رحمة بنت أحمد السكيتية: من أهم الطرق للوصول إلى التوازن النفسي هو التفكير بإيجابية تجاه كافة المواقف والمشاكل التي يمر بها الفرد، وعدم التحليل المبالغ فيه ورفض كافة المعتقدات الخاطئة التي قد تفاقم من المشكلة، مشيرة إلى أن ترابط الأفكار والاطلاع الواسع على كل القضايا كفيلان بإيجاد التوازن النفسي المطلوب.
تقدير الذات
ويشير أحمد الفارسي إلى أن وصول الفرد للتوازن النفسي يعني القدرة على تقدير الذات بالشكل الصحيح واتّباع الأساليب المتّزنة في الوصول إلى الاستقرار، موضحا أن من يُقدِّر قدراته ومواهبه الخاصة ينتج عنه الوصول إلى تقدير الذات، الذي يقوده إلى التوازن النفسي، كما يساعد التوازن النفسي على تخطي المشكلات والعقبات؛ وذلك نظرا لقدرة الفرد على التصرُّف الصحيح وفقا للخبرات المتراكمة ووجود هدف واضح يستطيع من خلاله التمييز بين الحلول وإيجاد طرق بديلة للخروج من دائرة الأفكار الضيقة.
النزاعات المستمرة
من جانبه يقول شهاب الناصري: إن التعرُّض للضغوط المستمرة هو المسبب الرئيسي لخلل التوازن النفسي لدى الأفراد، وتأتي في مقدمتها الضغوط النفسية والاجتماعية، وخاصة النزاعات مع المحيطين والمقربين، قد تسهم في تشتت الاتزان والبدء في خصومات تقود إلى الاضطرابات الأسرية، مشيرا إلى ضرورة عدم تحمُّل أمور تفوق طاقة الفرد وتستهلك تفكيره، والابتعاد عن الدخول في جدال يزيد الأمور سوءا وتعقيدا، كما أنه من المهم التخلُّص من الطاقة السلبية خاصة المشاعر المحمَّلة بالغضب والحزن، واتّباع أساليب متنوعة كالجلسات النقاشية المستمرة، أو الخروج والانطلاق في أماكن مفتوحة تساعد على تصفية الذهن، وتغيير النفسية عبر المشاركة في المسابقات والفعاليات المختلفة.
الاستقرار النفسي
وحول أهمية التوازن النفسي للفرد والوصول إلى أعلى حالات الاستقرار النفسي قال الدكتور سيف الهاشمي، استشاري أول أمراض نفسية وعصبية: إن التوازن النفسي هو التوازن بين مكونات النفس من المعرفة والعاطفة والسلوك، وبين متطلبات الجسد ومتطلبات الروح، وبين العقل والقلب العقلانية والوجدانية، كما يتمثل في إيجاد اتزان بين الرغبات والقيم، والتطوّر والتكيّف، والثابت والمتغير في حياتنا النفسية، ويتجسد في عطائنا لأنفسنا ولغيرنا، إلى جانب التأقلم مع منغصات الحياة، والتكيّف مع البيئة الداخلية للإنسان والبيئة الخارجية في الحياة، مشيرا إلى أن ذلك يعتمد كثيرا على تقدير الذات وقدراتها وإمكانياتها، إضافة إلى قدرة الشخص على الاستفادة من الخبرات السابقة في حل المشكلات ومواجهة الأزمات، والاستفادة من وسائل الدعم المتاحة والممكنة، ويعتمد على وجود هدف ومعنى للحياة، وعلى توافقنا مع المجتمع ومع الكون ومع الحياة.
وتابع الدكتور حديثه قائلا: عندما يكون الفرد غير متوازن نفسيا يصبح حساسا جدا للظروف الخارجية ويضخّم ردود الفعل حول المشاكل الناجمة عن الظروف المختلفة، موضحا أن الأفراد الذين يعانون من التحسس بشكل مفرط هم شخصيات هشة وغير مستقرة، ومن المحتمل أن يشعروا بالعجز تجاه أي شيء سيئ قد يحدث لهم، وبالتالي يمكن أن تحدث لهم نوبة من الاكتئاب أو الحزن بسهولة، مضيفا أن هناك عدة عوامل تساعد الفرد في الوصول لحالة التوازن النفسي منها الصحة البدنية وتتمثل في السلامة من الأمراض، واتباع التغذية الصحية، وأخذ فترات كافية من الراحة والنوم، وممارسة الرياضة البدنية بشكل منتظم بما لا يقل عن 3 مرات في الأسبوع، كما يسهم الاستقرار المهني في عمل نحبه ونقدّره ونبدع ونتقدم فيه ونجد منه عائدا ماديا ومعنويا مناسبا ونحقق فيه ذاتنا، ونقيم من خلاله علاقات مهنية وإنسانية مشبعة.
ويضيف الدكتور: إن الاستقرار الأسري يسهم في عملية التوازن النفسي، حيث الأسرة القائمة على الألفة والمودة والرحمة ينتج عنها الراحة والهدوء والأمان والاستقرار والسلام النفسي، والنظرة الإيجابية للمشكلات والأزمات وتكوين المهارات الخاصة لمواجهتها والتقليل من آثارها والاستفادة منها، إلى جانب التدريب على الثبات والتوازن في مواجهة أحداث الحياة، والفرحة بالانتصار على تلك الأحداث وتجاوزها وتوظيفها فيما يرفع كفاءة الأداء ويثري الوجود الفردي والإنساني.
ودعا الدكتور سيف إلى الترويح باللعب أو التنزه أو الفكاهة أو السفر أو أي وسائل ترويحية وترفيهية أخرى؛ لإيجاد حالة توازن بين ملطفات الحياة ومنغصاتها، وبناء علاقات إنسانية بنّاءة سواء داخل الأسرة أو في المجتمع؛ فالعلاقات السوية تمنحنا القدرة على مواجهة صعوبات الحياة وتمنحنا الشعور بالقيمة والطمأنينة، والاهتمام بالجوانب الدينية والروحية التي تسهم في إيجاد أعلى المراتب من التوازن والاستقرار النفسي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
نصيب الفرد من السلع التموينية لشهر نوفمبر 2024.. يتم الصرف حاليًا
كشف تقرير صادر عن وزارة التموين والتجارة الداخلية، يوضح نصيب الفرد في السلع التموينية وحصة كل بطاقة تموينية لشهر نوفمبر 2024 الجاري، حيث يتم حاليا الصرف من منافذ التموين لجميع السلع.
نصيب الفرد من السلع التموينية في نوفمبرأوضح التقرير، أنه وفقا لتوجيهات وزير التموين الدكتور شريف فاروق ، فإن قيمة حصة ونصيب الفرد من السلع التموينية، كما هي ومتوافرة في جميع المنافذ منذ اليوم الأول لشهر نوفمبر الجاري، حيث يتم فتح منافذ الصرف يوميا بداية من الساعة 9 صباحا حتى مساء.
زجاجة زيت نصيب الفرد من السلع في نوفمبرلفت التقرير إلى أن الوزارة حددت نصيب الفرد من السلع التموينية لشهر نوفمبرتأتي على النحو التالي :
- صرف زجاجة زيت 800 مللي للفرد، وبالنسبة لـ البطاقة التموينية الواحدة يكون بحد أقصى 4 زجاجات.
- صرف كيلو سكر للفرد، وبالنسبة للبطاقة الواحدة يكون بحد أقصى 6 كيلوجرامات سكر.
وطبقًا لما أعلنته الوزارة، يكون أسعار السلع التموينية لشهر نوفمبر 2024 ثابتا، دون حدوث أي تغيير فيه سواء من التموين أو منافذ الصرف على مستوى الجمهورية، وجاءت كالتالي:
1 - زيت خليط 800 مللي بسعر 30 جنيها.
2- سكر معبأ كيلوجرام بسعر 12.60 جنيه.
3- فول معبأ 500 جرام بسعر 9 جنيهات.
4- مكرونة 400 جرام بسعر 7.75 جنيه.
5- دقيق معبأ ورقي أو بلاستيك كيلوجرام بسعر 18 جنيها.
6- صلصة 300 جرام بسعر 8 جنيهات.
7- عدس مجروش 500 جرام بسعر 21 جنيهًا.