لجريدة عمان:
2024-09-19@13:25:28 GMT

التوازن النفسي ضرورة لمواجهة الضغوطات

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

التوازن النفسي ضرورة لمواجهة الضغوطات

أكّد استشاري أمراض نفسية أن التوازن النفسي يسهم في إيجاد الاستقرار الأسري والقدرة على حل المشكلات المتتابعة من خلال الاستفادة من رصيد الخبرات في مواجهة الأزمات التي يمرّ بها الأفراد خلال مراحل حياتهم، كما أشار عدد من المواطنين إلى ضرورة اتّباع أساليب متنوعة للابتعاد على الضغوطات النفسية، معبّرين عن أهمية الترويح عن النفس واللجوء إلى وسائل الدعم اللازمة في حال وجود عقبات نفسية تعيقهم عن الاستمرار والتوازن.

تقول رحمة بنت أحمد السكيتية: من أهم الطرق للوصول إلى التوازن النفسي هو التفكير بإيجابية تجاه كافة المواقف والمشاكل التي يمر بها الفرد، وعدم التحليل المبالغ فيه ورفض كافة المعتقدات الخاطئة التي قد تفاقم من المشكلة، مشيرة إلى أن ترابط الأفكار والاطلاع الواسع على كل القضايا كفيلان بإيجاد التوازن النفسي المطلوب.

تقدير الذات

ويشير أحمد الفارسي إلى أن وصول الفرد للتوازن النفسي يعني القدرة على تقدير الذات بالشكل الصحيح واتّباع الأساليب المتّزنة في الوصول إلى الاستقرار، موضحا أن من يُقدِّر قدراته ومواهبه الخاصة ينتج عنه الوصول إلى تقدير الذات، الذي يقوده إلى التوازن النفسي، كما يساعد التوازن النفسي على تخطي المشكلات والعقبات؛ وذلك نظرا لقدرة الفرد على التصرُّف الصحيح وفقا للخبرات المتراكمة ووجود هدف واضح يستطيع من خلاله التمييز بين الحلول وإيجاد طرق بديلة للخروج من دائرة الأفكار الضيقة.

النزاعات المستمرة

من جانبه يقول شهاب الناصري: إن التعرُّض للضغوط المستمرة هو المسبب الرئيسي لخلل التوازن النفسي لدى الأفراد، وتأتي في مقدمتها الضغوط النفسية والاجتماعية، وخاصة النزاعات مع المحيطين والمقربين، قد تسهم في تشتت الاتزان والبدء في خصومات تقود إلى الاضطرابات الأسرية، مشيرا إلى ضرورة عدم تحمُّل أمور تفوق طاقة الفرد وتستهلك تفكيره، والابتعاد عن الدخول في جدال يزيد الأمور سوءا وتعقيدا، كما أنه من المهم التخلُّص من الطاقة السلبية خاصة المشاعر المحمَّلة بالغضب والحزن، واتّباع أساليب متنوعة كالجلسات النقاشية المستمرة، أو الخروج والانطلاق في أماكن مفتوحة تساعد على تصفية الذهن، وتغيير النفسية عبر المشاركة في المسابقات والفعاليات المختلفة.

الاستقرار النفسي

وحول أهمية التوازن النفسي للفرد والوصول إلى أعلى حالات الاستقرار النفسي قال الدكتور سيف الهاشمي، استشاري أول أمراض نفسية وعصبية: إن التوازن النفسي هو التوازن بين مكونات النفس من المعرفة والعاطفة والسلوك، وبين متطلبات الجسد ومتطلبات الروح، وبين العقل والقلب العقلانية والوجدانية، كما يتمثل في إيجاد اتزان بين الرغبات والقيم، والتطوّر والتكيّف، والثابت والمتغير في حياتنا النفسية، ويتجسد في عطائنا لأنفسنا ولغيرنا، إلى جانب التأقلم مع منغصات الحياة، والتكيّف مع البيئة الداخلية للإنسان والبيئة الخارجية في الحياة، مشيرا إلى أن ذلك يعتمد كثيرا على تقدير الذات وقدراتها وإمكانياتها، إضافة إلى قدرة الشخص على الاستفادة من الخبرات السابقة في حل المشكلات ومواجهة الأزمات، والاستفادة من وسائل الدعم المتاحة والممكنة، ويعتمد على وجود هدف ومعنى للحياة، وعلى توافقنا مع المجتمع ومع الكون ومع الحياة.

وتابع الدكتور حديثه قائلا: عندما يكون الفرد غير متوازن نفسيا يصبح حساسا جدا للظروف الخارجية ويضخّم ردود الفعل حول المشاكل الناجمة عن الظروف المختلفة، موضحا أن الأفراد الذين يعانون من التحسس بشكل مفرط هم شخصيات هشة وغير مستقرة، ومن المحتمل أن يشعروا بالعجز تجاه أي شيء سيئ قد يحدث لهم، وبالتالي يمكن أن تحدث لهم نوبة من الاكتئاب أو الحزن بسهولة، مضيفا أن هناك عدة عوامل تساعد الفرد في الوصول لحالة التوازن النفسي منها الصحة البدنية وتتمثل في السلامة من الأمراض، واتباع التغذية الصحية، وأخذ فترات كافية من الراحة والنوم، وممارسة الرياضة البدنية بشكل منتظم بما لا يقل عن 3 مرات في الأسبوع، كما يسهم الاستقرار المهني في عمل نحبه ونقدّره ونبدع ونتقدم فيه ونجد منه عائدا ماديا ومعنويا مناسبا ونحقق فيه ذاتنا، ونقيم من خلاله علاقات مهنية وإنسانية مشبعة.

ويضيف الدكتور: إن الاستقرار الأسري يسهم في عملية التوازن النفسي، حيث الأسرة القائمة على الألفة والمودة والرحمة ينتج عنها الراحة والهدوء والأمان والاستقرار والسلام النفسي، والنظرة الإيجابية للمشكلات والأزمات وتكوين المهارات الخاصة لمواجهتها والتقليل من آثارها والاستفادة منها، إلى جانب التدريب على الثبات والتوازن في مواجهة أحداث الحياة، والفرحة بالانتصار على تلك الأحداث وتجاوزها وتوظيفها فيما يرفع كفاءة الأداء ويثري الوجود الفردي والإنساني.

ودعا الدكتور سيف إلى الترويح باللعب أو التنزه أو الفكاهة أو السفر أو أي وسائل ترويحية وترفيهية أخرى؛ لإيجاد حالة توازن بين ملطفات الحياة ومنغصاتها، وبناء علاقات إنسانية بنّاءة سواء داخل الأسرة أو في المجتمع؛ فالعلاقات السوية تمنحنا القدرة على مواجهة صعوبات الحياة وتمنحنا الشعور بالقيمة والطمأنينة، والاهتمام بالجوانب الدينية والروحية التي تسهم في إيجاد أعلى المراتب من التوازن والاستقرار النفسي.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«التضامن» تكشف التفاصيل الكاملة للخدمة العامة لخريجي الجامعات

أكدت وزارة التضامن الاجتماعي، أن الخدمة العامة فرصة للشباب من الجنسين ولا سيما خريجي الجامعات، للإسهام في تطوير المجتمع المصري، من خلال المشاركة في مشروعات تنموية وخدمية.

وتعد الخدمة العامة وسيلة لدمج الشباب في قضايا المجتمع وتعزيز مهاراتهم، لتمكينهم من مواجهة تحديات سوق العمل، وتطوير قدراتهم الشخصية والمهنية.

تؤهل الفرد للحياة العملية

وأضافت التضامن الاجتماعي في تقرير حديث لها، أنها تؤهل الفرد للحياة العملية عن طريق تعليم مهارات جديدة تلبي احتياجات سوق العمل، ويحصل الفرد على تدريبات متطورة على أيدي أشخاص متخصصين وتعليم العمل الجماعي وإدارة الوقت والتعامل مع الأزمات.

كما تتيح تفاعل مجتمعي أوسع، فالخدمة العامة تجعل الفرد مشارك ومتفاعل مع مشروعات مجتمعية مهمة مثل مبادرة «حياة كريمة» و«بداية جديدة» لتنمية الإنسان المصري وبرامج مكافحة الإدمان ومحو الأمية وغيرهم.

وأوضحت وزارة التضامن، أن الخدمة العامة تعد فرصة بناء وتطوير للمستقبل فالخدمة العامة توفر تجربة واقعية وخبرة عملية قوية تساعد على التكيف مع بيئات العمل المختلفة وتطوير القدرات العلمية.

بجانب شهادات خبرة معتمدة تُعزز الفرصة في سوق العمل، ومكافآت رمزية خلال فترة الخدمة العامة والتي تُعتبر حافزًا معنويا للالتزام بالخدمة، فضلًا عن المشاركة في برامج تدريبية وورش عمل في مجالات مختلفة طول مدة الخدمة العامة.

تشمل المبادرات التنموية مثل حياة كريمة

وعن مجالات الخدمة العامة، أكدت التضامن أنها تشمل المبادرات التنموية مثل حياة كريمة وبرامج مكافحة الإدمان وتعاطي المخدرات ومحو الأمية والمشروطية الصحية ورعاية الفئات الخاصة، مثل مؤسسات رعاية الأيتام والأسر البديلة ورعاية المسنين وخدمات الطفولة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع معدل طالبي العلاج النفسي منذ الحرب على غزة.. والحصانة العقلية آخذة في التضرر
  • برلمانيات: قرار وزارة الاقتصاد يدعم تنافسية الإمارات في ملف التوازن بين الجنسين
  • «التضامن» تكشف التفاصيل الكاملة للخدمة العامة لخريجي الجامعات
  • كيف تواجه القلق والضغوط النفسية؟
  • أهمية الصدقة في الإسلام وأثرها على الفرد والمجتمع
  • أثر الصبر على الحياة الشخصية والعملية
  • برج الميزان.. حظك اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر: تعاون مع زملائك
  • الدخل السلبي والحرية المالية
  • فاطمة عنتر: تكريمي من الرئيس السيسي تقدير لكل واعظات مصر
  • تقدير إسرائيلي بصعوبة الانتصار على حزب الله في الحرب الواسعة